الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصفقة السياسية المفضوحة

مجدى خليل

2011 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


أكثر من 13 الف مدنى تمت محاكمتهم أمام محاكم عسكرية لا يوجد من بينهم إسلامى وأحد،تم اطلاق الرصاص الحى والمدرعات والأسلحة الكيماوية والغازات المحرمة دوليا على مظاهرات الأقباط والثوار ولكن لم تمس مظاهرات الاخوان والسلفيين،مائة مليون دولار جاءت للاخوان من قطر كما اعلن المهندس نجيب ساويرس وفقا لمصدر موثوق،5 مليارات جنيه جاءت للسلفيين من السعودية وفقا لوول ستريت جورنال،البيت الأبيض والخارجية يرحبان بالحوار من الإسلاميين ويباركون سيطرتهم على الحكم، البنتاجون يدعم المجلس العسكرى حتى فى اخطاءه، مظاهرة قندهار فى ميدان التحرير ترفع الشعارات المؤيدة للمجلس العسكرى وتصف طنطاوى بالأمير، عشرون أئتلافا إسلاميا يتفقون على إنشاء برلمان إسلامى يضم جميع القوى الإسلامية، قبل ماسبيرو وبعد أزمة الماريناب تمت خمسة لقاءات سرية بين جماعة الاخوان المسلمين والمجلس العسكرى كما كتب يوسف القعيد، الأرهابيون السابقون يتحولون إلى نجوم للمجتمع وتتكرر لقاءاتهم مع المجلس العسكرى، تبجح من التيارات الإسلامية أثناء الإنتخابات وتحدى لكل القوى الوطنية وتزوير الإنتخابات لصالحهم علنا. نحن أمام حلف خماسى يعمل لنفس الهدف بين العسكر والإسلاميين وأمريكا والسعودية وقطر. ملامح الصفقة مكتملة وما علينا سوى مواجهة هذا التحالف الشرير حتى لا تتحول مصر إلى باكستان أخرى.

● خطة لتخويف المجتمع
المشكلة لدى ليس ما يقوله الإسلاميون خاصة السلفيين، فكل إنسان حر فى ما يقول، ولكن المشكلة لدى هو أن هذا الهراء يناقش فى برامج عامة واسعة الانتشار وكأن هناك خطة لتخويف المجتمع وإرهابه بهذا الغثاء الذى يدخل البيوت.المجتمعات المتقدمة تناقش كل ما يمت للتقدم ولتحسين معيشة مواطنيها والارتقاء بحقوقهم، ولكن المشكلة لدينا أن ما يفترض أنه هامشى وغريب وشاذ وتافه هو محور المناقشات الرئيسية. معظم السلفيين ليس لديهم أفكار ولكن تراهات وخيالات مريضة وهلاوس جنسية وأمراض السلطة والوساوس القهرية وهوس الحور العين، وهى أمور مكان مناقشتها الطبيعى فى العيادات والمصحات النفسية .العيب ليس فى هؤلاء الإسلاميين، فالكثير منهم مرضى يحتاج إلى الشفقة والعلاج، العيب فى مجتمع يضع ذوى الأمراض النفسية والعقلية فى مقدمة المشهد وكأنه هناك خطة لتحويل المجتمع كله إلى مرضى بدلا من معالجة مرضاه.

● تدليل الإسلاميين
خرج الإسلاميون فى جمعة قندهار يوم 18 نوفمبر فلم تطلق عليهم رصاصة واحدة ، وعندما انسحب الإسلاميون وجاء الثوار للإعتصام استخدموا ضدهم القوة المفرطة. المجلس العسكرى يدلل الإسلاميين لأنهم معا شركاء فى خطف الثورة المصرية ويتنازعون فقط على الأنصبة، ويخشى الثوار لأنه يدرك أن وقت المحاسبة قد أزف.
لقد فشل المجلس العسكرى فى كل شئ ولم ينجح سوى فى إعادة المخزون، الذى نفذ، من القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى والغازات المحرمة دوليا من حليفته وحليفة الإسلاميين الجديدة ماما أمريكا.
إسقاط تحالفات أمريكا مع المجلس ومع الإسلاميين هو الآمل لإرجاع الثورة إلى مسارها الصحيح وعودة الثوار الحقيقيون لقيادة دفة الأمور.

● أستهبال وتشويش وخيانة للثورة ولدماء المصريين
إعلان الأخوان أن جمعة إنقاذ الثورة هى جمعة إنقاذ الأقصى وليس الثورة بحضور الشيخ القرضاوى، يعنى هذا احتقارهم للثورة المصرية ولدماء الشهداء وتحويل الأنظار بعيد عن المشهد المصرى ومحاولة القاء طوق النجاة للمجلس العسكرى ولتنظيم الأخوان الفاشى، وهو سلوك يشكل خيانة وطنية بكل معانى الكلمة، وخلط للاوراق لإضعاف مطالب الثوار.ما هذا العبث والسخف، هل حققنا مطالب ثورتنا حتى نتحدث عن الأقصى؟، ومن يستحق الدعم دماء الشهداء أم المسجد الأقصى؟، وماذا تفيد الأقصى مليونيتكم سوى ضرب للثورة المصرية؟.
يا خونة الثورة.. يا من ضحيتم بدماء المصريين من آجل مصالحكم عليكم اللعنة من جميع المصريين الشرفاء.

● قال ايه مجلس أمة.......اللى طبخينه همه
بعض القضاة تصوروا أن التزوير لصالح الاخوان والسلفيين هو عمل يسرع تطبيق شرع الله فى الأرض، ولهذا قاموا بهذا العمل المشين ظنا منهم أنه يحقق المشيئة الالهية.أما الاخوان والسلفيين فيؤمنون بأن الغاية تبرر الوسيلة، والغاية عندهم هى تحقيق مقاصد الشرع، فلا مانع من تزوير الإنتخابات وتزييف الإرادة لهذا الغرض.
والسؤال أى مشيئة الهية تتحقق بالتزوير والتدليس؟،وأى اله هذا الذى يقبل الكذب والتزوير والمتاجرة بأسمه وخداع البشرمن آجل برلمان؟.
والحقيقة أما أن هؤلاء يعملون من آجل اله محتال وكذاب ومخادع،أى يعملون من آجل الشيطان،أما أن الاله الحقيقى برئ من أعمالهم الشيطانية هذه والشرفاء من البشر يتبرءون من هذه الأعمال أيضا.

●الثورة فى الميادين
ما يدور فى ميادين مصر هو معركة حقيقية بين قوى كانت قد اطمئنت أن الثورة قد آلت لها، وهولاء هم المجلس العسكرى والإسلاميين، وبين ثوار يحاولون إستعادة ثورتهم من أيدى هؤلاء. الاخوان يرون أنفسهم على بعد خطوة واحدة من المشاركة فى الحكم مع العسكر عبر الإنتخابات ، والعسكر أستراح للصفقة مع الأخوان وباعها للأمريكان، ولكن أصحاب الحق الأساسى يحاولون إستعادة ثورتهم. كل السيناريوهات مفتوحة لأنها معركة مصير ومعركة مستقبل مصر، و 25 يناير ليس ببعيد.

● الحرب النفسية
هناك حرب نفسية يشنها الأخوان المسلمون واتباعهم من اصحاب اللحى بأن الدولة المصرية قد آلت لهم، علينا أن لا نلتفت نهائيا إلى هذا الكلام ونستمر حتى النهاية فى النضال من آجل الحرية، فنحن مازلنا فى المرحلة الأولى من النضال ولم ننته منها بعد. علينا أن نستفيد من اخطاءنا ونعيد ترتيب صفوفنا،لا تلتفتوا إلى ما يقال ولا تيأسوا من النتائج فهذا هو غرضهم وهذه هى طريقتهم وهذا هو اسلوبهم.


● ماذا لو حصل الإسلاميون على 100% من المقاعد؟
لا شئ، فهذه بلدنا قبل أن يعرف العالم شئ أسمه الإسلاميين، وهذه بلدنا قبل الإسلام ذاته، فمصر بلدنا قبل أن يأتيها إبراهيم عليه السلام، وقبل أن يرسوا بها يوسف الصديق مباعا من طرف أخوته، وقبل أن يجئ موسى النبى لاجئا، وقبل أن يأتى السيد المسيح هاربا، وقبل أن يأتى عمرو بن العاص غازيا.
تاريخ مصر من تاريخنا وأسمها مشتق من أسمنا وحضارتها الخالدة من صنع أباءنا واجدادنا، وسنبقى فيها هنا إلى نهاية الأزمان... لا شئ يزحزحنا..لا شئ يخيفنا... لا شئ يفقدنا سلامنا، فنحن باقون هنا.. خالدون هنا... دائمون هنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حوارتك جميلة جدا جدا
جمال لطفى ( 2011 / 12 / 14 - 11:55 )
ربنا معك واللة يساعدك

اخر الافلام

.. شبكة “إن بي سي”: إدارة بايدن ناقشت إمكانية التفاوض على صفقة


.. 5 مرشحين محافظين وإصلاحي واحد يتنافسون في انتخابات الرئاسة ا




.. نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي توحي بصعود اليمين في معظم ا


.. اليمين الشعبوي يتقدم في الانتخابات الأوروبية




.. كتائب القسام تستهدف قوات إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب ق