الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجرس

خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)

2011 / 12 / 8
الادب والفن


دق جرس الباب في وقت يكاد يكون متأخرا بالليل ، إذ سرعان ما يشتاق الظلام لاعتناق الأرض فيسدل ستائره في خجل يكاد لا يُرى احتراما للمواعيد غير المرئية العديدة التي تحيطنا دون تفقّد منا ، إذ أن شيئا ما قد حدث في زمن ما فقدنا إثره الذاكرة الجماعية فأصبنا بالذهول و الإحباط .
كانت نورما التي ذُكرت فيما مضى ،تلتقط أنفاسها متفكرة في أمور كحجز التذكرة و تسديد الفواتير و في كتاب " الأمير" الذي وصل سريعا هذا الصباح ، إذ ما فتئت خدمات " أمازون" تتحسن يوما عن يوم رغم بعد المسافات الرابطة للقارات و أسعار الشحن المرتفعة ومع ذلك فإن الشركة تبذل ما في وسعها لإيصال الطرود إلى أصحابها قبل المواعيد .
تذكرت نورما أنها لم تحاول قط قراءة أي كتاب منذ سنين بسبب كسل خارج عن إرادتها .
استعادت نورما احصائيات مخيفة حول مدى تهافت الشعوب الغربية على ابتلاع الكتب بكل أصنافها بغضّ النظر عن ارتفاع البورصة أو نزولها ، ثم استدركت ذكريات الإملاء الدولي تحت إشراف " برنارد بيفو " . تنهدت في صمت .
دق الجرس مرة أخرى ، فتحت ن نافذة الطابق العلوي لترى في أمان من يكون.
نظرت عبر الزجاج أولا ، كان تيري شاحبا ، يبدو مرهقا و ما أن سمعها تهمس كما هي عادتها حتى أخرج رأسه من جسده مبتسما تشرق عينيه الزرقاوين و أشار إلى شئ بين يديه . ركضت ن لفتح الباب لتستقبلها مرة أخرى باقة ورد لَيْلَكِيّ طويل .
نظرت عبر الزجاج أولا ، كان تيري شاحبا ، يبدو مرهقا و ما أن سمعها تهمس كما هي عادتها حتى أخرج رأسه من جسده مبتسما تشرق عينيه الزرقاوين و أشار إلى شئ بين يديه . ركضت ن لفتح الباب لتستقبلها مرة أخرى باقة ورد لَيْلَكِيّ طويل .
إنها المرة الثالثةـ في ظرف أيام ـ التي غمرها فيها تيري بالزهور في وقت لم تكن تتوقع فيه شيئا من أحد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا