الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملك السعيد

كامي بزيع

2011 / 12 / 9
كتابات ساخرة


لماذا نادت شهرزاد شهريار بالملك السعيد؟ من بين جميع الالقاب التي كان يمكن ان تناديه بها مثل: الملك الجليل، القدير، الرصين، الجبار، المهيب، الوقور، العظيم، الشهم، الصنديد، فقط اختارت ان تبدأ حكاياتها باللازمة التالية: "بلغني ايها الملك السعيد"، هنا السعادة التي تصفه بها هل هي سعادة حقيقية؟ هل كان ملكا سعيدا وهو الذي كان به قلق عندما ذهخب الى اخيه؟ هل فعلا كان سعيدا بقتله عرائسه؟ ام ان السعادة التي تقصدها شهرزاد هي ما سيصبح عليه الملك بعد الزواج منها؟ اي انها هي مصدر السعادة؟ وكان محظوظا بالزواج منها؟.
ان السؤال الحقيقي الذي تثيره شهرزاد هو هل ان الملوك سعداء حقا؟ ام نحن نحكم من منظارنا الشعبي على ما يتمتعون به من نفوذ وابهة وجاه والتي نرى بها السعادة؟
كلها تساؤلات تطرح اليوم على ما يحصل في العالم العربي، الذي ملوكه يعتريهم الذعر والويل والهوان، هل هم سعداء حقا بما يمارسونهم على شعوبهم من استبداد وظلم، وهنا الملوك هم الحكام بكافة التسميات التي يتحلون بها.
هل الحاكم يتمتع بالسعادة بمجرد انه يحكم ويتحكم؟ فشهوة السلطة والمجد تصبح دافعا للشعور بالذات القوية النافذة؟
هل يعرف الملوك المرارة؟ بالتاكيد يعرفونها، لان دائما للقوي من هو اقوى منه، ومن القادر من هو اقدر منه، والا كيف يمكن تبرير ان بعض الملوك يفرضون على شعوبهم ما لا يرتضوه لافراد عائلاتهم؟ ذلك ان الاملاءات صارمة ولا ترحم، اما ان تكون ملكا وتنفذ ما نطلبه منك، واما ان تذهب الى الجحيم، والملوك، الحكام بشكل عام ادوات سهلة لتنفيذ المخططات المرسومة لان السلطة تعمي العيون كما يقولون.
كان اجدى بشهرزاد ان تنادي شهريار بالملك الحزين، لانه فعلا كان يلفه الحزن، كما حكامنا اليوم الذين لا يعرفون مصيرهم ومصير الامم التي يحكموها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التونسي: بعض المهرجانات الفنية لا ترتقي بالذوق العام


.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر




.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود