الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار لن يهزم

فلاح علي

2011 / 12 / 9
ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011


عندما يتم الحديث عن اليسار , فلا بد من تناول طيف واسع ومتعدد من قوى اليسار احزاب شيوعية واشتراكية وحركات يسارية وعمالية ..... الخ . تلتقي هذه القوى في توجهات ما او وقد تكون استراتيجيات , ولكن يبقى فبما بينها اختلاف في الشعارات والتاكتيكات والرؤى والآليات . ومن وجهة نظري لا يمكن تجزأة اليسار كأن نعزل اليسار الاوربي عن اليسار الآسيوي مثلاَ او العربي , من حيث رؤيته للاحداث والتطورات ونظرته للعالم وموقفه من الاستغلال ومن الحروب والتطرف والارهاب والديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ... الخ , مع وجود خصوصية لكل منهما . ان نهوض اليسار في بلد ما سيكون له تأثير على قوى اليسار والديمقراطية في بلدان اخرى .

من هذا ارى ان اليسار في العالم في حالة نهوض :

وهذا هو الواقع الذي يشهده العالم اليوم ففي امريكا اللاتينية ان اليسار لا يمر بازمة وانه في حالة نهوض , وهناك مجموعة بلدان في امريكا اللاتينية يحكمها اليسار وفاز في انتخابات ديمقراطية , في اوربا اليسار في نهوض وفي طريقه لتحقيق نجاحات كبيرة في فرنسا وايطاليا والمانيا وبلدان عدة وآخرها الانتخابات البرلمانية التي حصلت في روسيا حيث حصل اليسار على المرتبه الثانية فاز الحزب الشيوعي ب90 مقعد في البرلمان بنسبة 20% بعد ان كان لديه 57 مقعد في البرلمان السابق أي بزيادة 33 مقعد وحصل حزب روسيا العادلة اليساري المرتبه الثالثه وبعدد مقاعد 64 مقعد بنسبة 13% , هذا واقع ملموس وجود حضورقوي في البرلمان الروسي لليسار اضافة الى بلدان اوربا الشرقية وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق هناك حضور مؤثر في برلمانات هذه البلدان لقوى اليسار , وهناك بلدان آسيوية كثيرة لليسار حضور في برلماناتها اضافة الى بلدان افريقية , ما يهمنا هو اليسار في منطقتنا .

اليسار في منطقتنا خسر الانتخابات لكنه لن يهزم :

في البلدان التي مر بها الربيع العربي وانتفضت جماهيرها بوجه حكامها , كانت قوى اليسار والديمقراطية في ساحات الاعتصامات وفي الشارع منذ الساعات الاولى لبدأ الحركات الاحتجاجية في هذه البلدان , مع الشباب ومع نقابات العمال ومنظمات المجتمع المدني وفئات الشعب الاخرى , وقدموا الشهداء من اجل انتصار الحركات والانتفاضات الجماهيرية لاجل احداث التغيير بالاتجاه الديمقراطي , واكدت قوى اليسار العربي انها حقاَ قوى فاعلة ومؤثرة في المجتمع . ولكن بعد الانتخابات وبالذات في مصر نرى ان اليسار خسر الانتخابات كما خسرها في العراق , وان قوى الاسلام السياسي هي التي قطفت ثمار الربيع العربي وفازت في الانتخابات التي خسرها اليسار اي خسر معركة الانتخابات رغم ان هذا مؤشر على انه لا يزال مشتت ويعيش في ازمة لكنه لن يخسر دوره وتأثيره في صنع الاحداث وفي الحياة السياسية في كل بلد ولن يخسر المستقبل فاليسار لن يهزم . ورغم فوز الاسلاميين في تونس والمغرب لكن اليسار لن يخسر الانتخابات في هذين البلدين .

اسباب خسارة اليسار للانتخابات :

هناك اسباب كثيرة ذاتية وموضوعية لكني هنا اشير لبعضها ومنها ان قوى اليسار ليس لديها تمويل مالي من دول اقليمية او شركات , وهذا بعكس قوى الاسلام السياسي حيث المال السياسي يتدفق عليها ومن مصادر عدة ومنذ عقود واقامة مشاريع ومؤسسات خيرية في العديد من البلدان . المال عنصر قوة في الحملات الانتخابية ,اليسار لا يمتلك هذا العنصر , والعنصر الثاني الهام جداَ والذي تفتقر اليه قوى اليسار والديمقراطية هو الاعلام , حيث هناك العشرات من القنوات التلفزيونية سواء داخل البلد الواحد او في بلدان اخرى , هذه القنواة تحت تصرف الاسلام السياسي في حملاته الانتخابية , وبما انه هناك اكثر من نصف المجتمع هو امي في كل بلد , فان هذه الكتل البشرية في الحملات الانتخابية هي تقع تحت تأثير الاسلام السياسي من ناحية المال والاعلام , وهذه السمة هي الطاغية في كل البلدان العربية وتعد من نقاط قوة الاسلام السياسي ومن نقاط ضعف قوى اليسار وهي الحاسمة في المعارك الانتخابية . ان غالبية جماهير البلدان العربية لا تتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة الانترنيت والفيسبوك لأىسباب عدة والتي يتحرك من خلالها اليسار . يستخدم الاسلام السياسي اماكن العبادة في حملاتهم الانتخابية ويستخدمون القمع الآيدلوجي ومن خلال شيوخهم , وعادتاَ تظهر فتاويهم ضد قوى اليسار في الحملات الانتخابية , اغلب البلدان العربية لم يسن فيها بعد قوانين للاحزاب , فلهذا نجد ان الانتخابات مخترقه بوسائل وآليات لا ديمقراطية وهذه عادتاَ ما تؤثر على خيارات الناخب . العامل الخارجي له دور مؤثر في كل بلد في ظل نظام القطب الواحد فنجد ان العامل الاقليمي المتمثل بدول ( ايران وتركيا والسعودية وبعض دول الخليج) لها تأثير مباشر في كل بلد من البلدان العربية, والعامل الدولي المتمثل بالولايات المتحدة الامريكية لديها اليد الطولى في التدخل بشؤون هذه البلدان , نجد ان مصالح هذه القوى الخارجية المؤثرة انهالا تلتقي مع قوى اليسار وانما تلتقي مع قوى الاسلام السياسي فتحظى قوى الاسلام السياسي بدعم ذو شأن وتأثير من قوى خارجية اقليمية ودولية وهذا له تأثير مباشر على نتائج الانتخابات . ومن نقاط ضعف اليسار انه غير موحد وحتى في الانتخابات لم ينزل اليسار بقوائم انتخابية موحدة , وهذه من اهم اسباب ضعفه الذاتي حيث انه يسهم في خسارته , وممما هو واضح عدم تجميع القوى يؤدي الى تشتت الاصوات . اليسار تعرض لهجمات بوليسية واسعه زج في خيرة مناضليه في السجون والبعض الآخر اضطر لمغادرة الوطن للخلاص من المطاردة والسجن والتعرض للموت , وهذه بلا شك اسهمت في اضعاف لليسار , في حين نجد ان الاسلام السياسي كثير من فصائله مارست التقية في ظل الانظمة الدكتاتورية , وان تعرض بعض منها للملاحقه والسجن , لكنها في نشاطاتها كانت ذات طابع علني وتعرفه الانظمة وتسمح فيه حيث اتخذت من الجوامع ملاذات لها لنشر فكرها وتجميع المؤيدين له ولم ينقطع الدعم المالي والاعلامي عنها.

اليسار يمتلك عناصر قوة لسبب ان مستقبلية الفكر اليساري لاتشكيك فيه :

رغم ان اليسار لن يخسر الانتخابات في تونس والمغرب فقد كان له حضور جيد في البرلمانيين لكن خسارته هو انه لم يكن موحد في قوائم انتخابية مشتركة , ولكن نجد ان اليسار خسر الانتخابات في العراق ومصر وبلدان عربية اخرى اي خسر معركة ولم يهزم كما يصوره اعدائه والبسطاء ومن ليس لديه رؤية بعيدة المدى , ان قوة اليسار هي حاضرة وتتجدد يومياَ في الشارع العربي ولكنها تحتاج الى تراكم من خلال جهد ونشاط متنوع وبالذات في هذه الظروف الصعبه , وتكمن قوة اليسار في جوهر فكره الذي يعبر عن اهم حقوق الانسان وهي : العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين والحرية والديمقراطية . هنا قد يطرح سؤال ان بعض هذه الحقوق او المفاهيم موجودة في الاديان ولم ياتي اليسار بشيئ جديد ؟ من وجهة نظري صحيح ان العدالة والمساواة كمفاهيم موجودة في الاديان كمفاهيم ولكنها كواقع على الارض غير موجودة في فكر الاسلام السياسي , ان اليسار ناضل ضد الاستغلال وبين اسبابه بمعطيات ذات ابعاد علمية واستند الى حجج علمية ومعرفية ليؤكد على اهمية القضاء على الاستغلال , وتشريع الحقوق بقوانين وهو يناضل من اجلها , وهذه تعتبر من عناصر قوة اليسار لانها حقوق طبيعية لكل انسان ولم تحصل عليها الشعوب العربية الى الآن في كل البلدان العربية .

ان فاز الاسلام السياسي اليوم في الانتخابات فانه الخاسر غداَ : هذا ليس تفائل فحسب وانما هو حقيقه تؤكدها تجارب الاسلام السياسي . وعلى سبيل المثال ان الاسلام السياسي غير قادر على بناء دولة المواطنة , وغير قادر على اعطاء حقوق المرأة , وغير قادر على بناء مؤسسات ديمقراطية , ولم يتمكن من ادارة شؤون الدولة لانه لا يمتلك المعارف العلمية والفكرية لبناء دولة حديثة , ومن هذا فان الاسلام السياسي ليس لديه حلول للازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية , وان الاسلام السياسي غير قادر على توفير الخدمات وحل مشكلة البطالة , وعلى الصعيد الاقتصادي فان رؤية ومصالح الاسلام السياسي تلتقي مع الراسمال وشركاته الاحتكارية , وهذا ما يؤكد على ان الازمات الاقتصادية والفقر والتهميش الاجتماعي وغياب الحقوق والحريات هي سمة مميزة للاسلام السياسي . ما يمتلكة الاسلام السياسي هو القمع وفي مقدمته القمع الفكري , وان فاز في الانتخابات لاسباب عدة بعضها قائمة في المجتمعات لاسباب والبعض الآخر بفعل عوامل اخرى , لكن الاسلام السياسي لا مستقبل له , كما ان فوزه في الانتخابات يؤشر على المدى البعيد خسارة للوطن ولمصالح الشعب بسبب ان الاسلام السياسي يوظف الديمقراطية كآلية للوصول الى الحكم ولا يصون الحقوق والحريات , من وجهة نظري على اليسار ان لا يخشى من فوز الاسلاميين في الانتخابات , ان شعار الاسلام هو الحل لا يبني دولة المواطنة , والفشل في ادارة الدولة سمة مميزة ومشتركة لكل قوى الاسلام السياسي . اليسار لن يخسر الشارع بل كسب الريادة والخبرة والمقدرة في تحريك الشارع , الحاجة الى وحدة عمل ونشاط قوى اليسار والديمقراطية والى فعل جماهيري واعلامي ونقد خطاب الاسلام السياسي وتطوير آليات النضال الجماهيري , من وجهة نظري ارى ان فوز الاسلام السياسي في الانتخابات هي حافزاَ بان يقدم اليسار على التجديد في الفكر والسياسة والتنظيم والخطاب السياسي وان تكون عملية دائمة ومتواصله والاستفادة من تجاربها وتجارب الجماهير في حركاتها الاحتجاجية ودراسة واقعها وحاجاته والحاجة الى اعلام جماهيري كقناة تلفزيونية تساهم في نشر الفكر اليساري والثقافة الديمقراطية .

وبهذه المناسبة ذكرى مرور عشرة سنوات على تأسيس الحوار المتمدن احيي هذا الموقع اليساري الديمقراطي الرائد الذي فتح نوافذ واسعة في البلدان العربية للفكر اليساري الديمقراطي والتنويري , ويخوض معارك فكرية يومية مستخدماَ بذلك وسائل الاتصال الحديثة , اقدم احر التحايا واجمل التهاني لهيئة ادارة الحوار المتمدن وكاتباته وكتابة وقارئاته وقرائة , وبانتظار اشعال الشمعة الحادية عشر سنجد عندها ان الحوار المتمدن قد حقق نجاحات اعلامية وتطور لصالح نشر الفكر اليساري والديمقراطي سويتاَ مع المواقع اليسارية والديمقراطية الاخرى .

9-12-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية لك
حسين طعمة ( 2011 / 12 / 12 - 16:49 )
أرى ان العزيز فلاح جادا في الوصول الى حقيقة ان اليسار يبقى هو الموجه الاساسي في الحركة النضاليةوالوطنية وهو المبادر دوما الى انتفاضات الشعوب من أجل الحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية ,وتقديمه قوافل من الشهداء ,لا تعد ولا تحصى .ولكن الغالبية العظمى من الشعوب العربية تعاني من قلة الوعي السياسي والاجتماعي والطبقي ,وهذه لها أسبابها الكثيرة لا مجال لذكرها الان ,غير ان أهم ما يتجلى في فقدان الوعي هذا -تناولتها في مقال منشور في الحوار المتمدن بعنوان اليسار والثورات العربية-هو الانتكاسة التي واجهها اليسار بعد انحسار دور الاتحاد السوفيتي كرائد لليسار العالمي وسنده الرئيس .وكذلك تعرضه للبطش والتصفية والقمع من جميع الانظمة الفاشية ودور الامبريالية العالمية في دعم انظمة موافقة وداعمة لمشروعها في المنطقة.ولكن وكما ذكرت ان اليسار رغم احباطاته وانتكاساته يبقى هو الامل في تحقيق العدالة الاجتماعية ,وتحقيق انسانية الانسان شكرا لك


2 - أعظم انتصار لليسار
مشير عبد الفتاح ( 2011 / 12 / 12 - 17:17 )
حقق اليسار أعظم انتصار في تاريخه بعد الثورة البولشفية وهو تولي السلطة في الولايات المتحدة فكان اليساري أوباما الرئيس وكانت السيدة اليسارية هلاري كلنتون أمينة الدولة ووزيرة الخارجية
فإلى الأمام أيها اليساريون


3 - الاخ العزيز حسين طعمة
فلاح علي ( 2011 / 12 / 13 - 00:18 )
تحية طيبة
شكراَ لمداخلتك واني اتفق مع وجهة نظرك التالية : ان الغالبية العظمى من الشعوب العربية تعاني من قلة الوعي السياسي والاجتماعي والطبقي وهذه لها اسبابها الكثيرة ...الخ وهذا جانب مهم قد أشرت اليه اضافة الى انه مع هذه الكتل البشرية الكبيرة هناك وسط كبير في المجتمع لا يزال صامت ويقف على التل ومن وجهة نظري ان الفائزون في الانتخابات من قوى الاسلام السياسي هم أقلية قياساَ لهذه الكتل الكبيرة والسؤال هنا كيف يتم الوصول الى هذه الكتل لتحريكها او لرفع وعيها لانه في النتيجة هي التي ستكون الحاسمة وان فاز الاسلام السياسي فلا يستطيع تلبية مصالح وطموحات هذه الكتل الاجتماعية التي تتطلع للتخلص من الامية والفقر وتتطلع الى الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية ولها حقوق وهذه قيم لا يستطيع الاسلام السياسي تحقيقها من هنا تكمن قوة اليسار في امتلاكه لهذه القيم والنضال من اجلها فسيبقى الشارع رصيد قوي لقوى اليسار والديمقراطية اذا تمكن من توحيد صفوفه وحسن من ادائه وفعله وزاد من نشاطة الجماهيري وعلى كافة الصعد
شكراَ لك مع التحيات


4 - الى مشير عبد الفتاح
فلاح علي ( 2011 / 12 / 13 - 00:31 )
لقد ذهب ريكَن وكلنتون وبوش الاب وبوش الابن وسيذهب اوباما واليسار ليس باقي فقط وانما هو في نهوض دائم سواء في اوربا او امريكا اللاتينية او آسيا او افريقيا وقد استلم السلطة بطريقة ديمقراطية في العديد من بلدان امريكا اللاتينية ووصل الى برلمانات العديد من البلدان الاوربية والاسيوية والافريقية في البلدان العربية تدرك جيداَ هناك تحالف بين الاسلام السياسي والعسكر من جانب وبين الدول الاقليمية والولايا ت المتحدة الامريكية من جانب آخر وما يحصل عليه الاسلاميون من دعم مالي واعلامي ولوجستي هو نتيجة لهذا التحالف فهم ينتفخون بالدعم الخارجي وليس لديهم جذور راسخة في المجتمعات ومع هذا هناك حقيقة علمية وحتى تأريخية تؤكد ان تطور المجتمع يسير عبر مسار حلزوني وينتقل بالوعي البشري والمجتمعي دائماَ نحو الامام والتطور وبالذات في ظل الثورة المعلوماتية فالذي يمتلك المستقبل هو قوى اليسار والديمقراطية وليس القوى السلفية والظلامية هذه حقيقة لن يدركها البعض


5 - نجاح الاسلاميين هو وقتي
كفاح جمعة كنجي ( 2011 / 12 / 19 - 22:45 )
عزيزي فلاح علي نجاح التيارات الاسلامية هو وقتي وانتصاراتهم في الانتخابات اراه امر طبيعي انها مرحلة لايمكن القفز عليها و اعتقد ان البشرية ستدفع ثمنها تخلفا ودمارا وتضحيات بشرية في كل ارجاء المعمورة وسياتي اليوم الذي سيلعن الناس فيه كل من يصوت لهذه التيارات كونها لاتستطيع مجاراة الحضارة والتقدم التكنلوجي والعلمي وان القران الذي يسترشدونه به لايستطيع ان يحل اي معضلة بشرية في الوقت الحاضر. واعتقد ان بروزهم على الساحة بهذا الحجم كان سببه الاول انهيار الشيوعية والدول الاشتراكية والتي ابتعدت عن المفهوم الماركسي الحقيقي للاشتراكية وتحولت في النهايه الى دكتاتوريات مقيتة وكان انهيارها ضروريا وكذلك سياتي اليوم الذي ستنهار فيه التيارات الاسلامية واعتقد ان انهيارها سيكون اسرع من الانيهار الذي تعرضت له الدول التي كنا نسميها اشتراكية . انها مسالة وقت وزمن لااكثر
تحياتي الحارة لك


6 - العزيز كفاح جمعة كنجي
فلاح علي ( 2011 / 12 / 20 - 00:50 )
تحية وتقدير
شكراَ لمداخلتك اتفق مع وجهة نظرك انها مرحلة وان البشرية ستدفع ثمنها تخلفاَ ودماراَ وسيأتي يوم الذي سيلعن فيه كل من يصوت لهذه التيارات ...الخ ان بيئتهم هي الجهل والتخلف أكيد ان بروزهم له اسباب كثيره وهناك شعوب مضى عليها عقود تعاني من هيمنتهم وتضررت بحكمهم منها الصومال والسودان وافغانستان وايران اذكر لك حقيقه يتصور الكثير ان الاسلام السياسي معادي للولايات المتحدة الامريكية هذا وهم انهم يساومون امريكا مقابل ان يضمنوا لها مصالحها في العام الماضي قرأت كتاب الى وزير الخارجية الروسي السابق يفجيني بريماكَوف بعنوان ( حقول الغام السياسة) صادر في موسكو عام 2008 يقول فيه عندما دخلت القوات السوفياتية افغانستان فتحت وكالة المخابرات المركزية خمسة مراكز في الولايات المتحدة الامريكية لاستقبال المتطوعين لتنظيم القاعدة ومدة التنظيم بالمال والسلاح ويؤكد بريماكَوف ان اسامة بن لادن طلب صواريخ استينجر لانه توقع خسائر كبيرة بالمعدات السوفياتية فعلى الفور لبت امريكا طلبه وهذا ما يؤكد ان الاسلام السياسي هو صناعة امريكية ولكن تتخلى عنه امريكا في الوقت الذي تراه مناسباَ ارتباطاَ بمصالحها


7 - العزيز كفاح جمعة كنجي
فلاح علي ( 2011 / 12 / 20 - 00:58 )
الاستراتيجية صحيح الاسلام السياسي له بيئة ينمو بها في بلداننا ولكن الدعم الخارجي له دور كبير في انتفاخ حجمهم في المجتمعات حيث المال السياسي يضخ لهم من خزائن دول اقليمية عديدة ولديهم منابر اعلامية والغريب في الامر ان الحكومات العربية تعطي لهم الضوء الاخضر في اصدار الفتاوي من قبل شيوخهم يحرمون ويحللون حسب هواهم بالضد من الدستور والقوانين ورايك صحيح انهم ان فازوا اليوم في الانتخابات فانهم لا يمتلكوا المستقبل لانهم غير قادرون على بناء دولة مدنية حديثة الحاجة الى وحدة عمل قوى اليسار والديمقراطية واهميتها تبرز في ظهور واقع جديد
مع التحيات والتمنيات الطيبة

اخر الافلام

.. كيف ترقب الجزائر وموريتانيا تصاعد النفوذ الروسي في منطقة الس


.. المغرب: تعرض دبلوماسي روسي رفقة زوجته -للاعتداء- في الدار ال




.. سوريا: أين تقاطع المصالح وأين تصادم الأهداف؟ • فرانس 24


.. تونس: إصدار بطاقتي إيداع بالسجن في حق بسيس والزغيدي بتهمة غس




.. تونس: البرلمان يصادق على قانون المالية وسط دعوات لسحب الثقة