الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برهان غليون كما أعرفه رداً على سعدي يوسف

خلدون النبواني

2011 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


"سكرتَ ليت الندامى ما سقوك بها" سعدي يوسف

لعلي من أولئك الذين لا يحبذون أن يتحوّل المثقف إلى سياسيّ، ففي الوقت الذي أُقدِّر فيه كثيراً دور الأول، فإنني لا أُخفي اشمئزازي وحذري وعدم ثقتي من دور الثاني. لا زلتُ إذن من أولئك الذين يرون في الثقافة "مهنةً" نبيلةً وفي السياسة مهنةً رذيلةً لا أتمنى على المثقف بحالٍ من الأحوال أن ينخرط بها بشكل مباشر. وعليه أُحبُ كثيراً الجانب الفكري والاجتماعي عند ابن خلدون وأكره في حياته الجانب السياسيّ الذي يصلُ إلى حد التآمر والدسائس والإيقاع بالآخرين ونسج الأكاذيب وما إلى ذلك؛ وأفضِّلُ ألف مرة المتنبي كشاعر استثنائي في تاريخ الأدب العربيّ على سعيه للمناصب والسيادة في حياته الشخصية ؛ وأُكبر في محمود درويش رفضه شغل منصب وزير للثقافة الذي عرضه عليه الراحل ياسر عرفات وأضع نصب عيني موقف آينشتاين الذي دُعيَّ لترأُس دولة إسرائيل فأجاب: "إن المعادلات أهم عندي، لأن السياسة تمثل الحاضر؛ أما المعادلات فشيء خالد".
أعرف أن الكثيرين لا يشاطرونني الرأي في ذلك وهم يريدون للمثقف أن يلعب دوراً فاعلاً وملموساً على أرض الواقع بدلاً من الاكتفاء بالتنظير والانسحاب إلى عوالمه الخاصة. من بين الأشخاص الذين لا يُشاطرونني هذا الرأي الدكتور برهان غليون الرئيس الحالي للمجلس الوطنيّ السوريّ فهو يأخذ على كثيرٍ من المثقفين السوريين بخاصة والعرب بعامة عدم انخراطهم المباشر في الثورة السوريّة بدلاً من اعتزالهم وسلبيتهم وأخذهم مواقف شبه متصوفة منسحبة من العالم. فهو بذلك أقرب إلى ماركس الذي رفض فكرة هيغل عن دور الفلسفة التي تكتفي بتفسير العالم، مُطالباً بانخراطها في تغيير العالم وهو الدور الأهم بحسب ماركس. من يعرف برهان غليون عن قُرب، يعرف أن صورة المثقف العضوي لديه لا تبتعد كثيراً عن مفهوم غرامشي لها؛ فغليون كما أعرفه، بالإضافة إلى عمله الفكريّ الأكاديميّ كأستاذ في السوربون والنظري كمثقف عربي يساهم بشكلٍ دائم في المظاهرات والإضرابات ويندر ألا يكون حاضراً وفاعلاً في الشوارع والساحات الباريسية لمناصرة قضيةٍ يدافع عنها.
عرفتُ غليون منذ حوالي سبع سنوات عند أول وصولي إلى باريس. اتصلتُ به ثم زرته في بيته ومن يومها نشأت بيننا صداقةٌ متينة لم تخلو يوماً من اختلافٍ فكري وتباعد واضح في الميول والتوجهات النظرية. لا شك أن العديد من كُتب غليون المُفكّر كنتُ أعرفها منذ زمن قبل أن أتعرف على غليون الإنسان وقد كنتُ قد أُعجبتُ ببعضها وبخاصة كتاب "بيان من أجل الديمقراطية" والتي أظهرت لنا مثقفاً مهماً قادراُ على إضاءة نقاط معتمة في المشهد الثقافي والاجتماعي والسياسي العربي.
لم أكن يوماً طالباً عند برهان غليون كما يظن البعض فهو أستاذ علم الاجتماع العربي وأنا مختص في الفلسفة الغربية المعاصرة وهو يقوم بالتدريس في جامعة السوربون باريس 3 وأنا درست في جامعة السوربون باريس 1، ولكن هذا لم يمنعني في أول سنتين لي في باريس من متابعة دروسه لطلاب الماجستير والدكتوراة. لا يمكن لمن حضر دروس غليون إلا وأن يلحظ إلى أي مدى هو منخرطٌ ومهتم في قضايا حداثة وتحديث العالم العربي وإلى أي درجة هو نقديّ إزاء الأنظمة الدكتاتورية العربية وكم يهجس بالديمقراطية ويحلم بها يوماُ للعرب. كان غليون لا يني يُدافع عن فكرة أن العرب مختلفين عن الصورة النمطية التي قدمهم بها الغرب فصدقوها بما في ذلك الكثير من المثقفين العرب الذين راحوا يجلدون الذات والهوية العربية على طريقة ما يفعل الغرب، بل وبقسوةٍ أكثر أحياناُ. كان يُؤكد على إمكانية أن ينهض العرب من جديد فشروط رفضهم وتمردهم حاضرة الآن أكثر من أي وقتٍ مضى؛ وأعترف هنا بأنني لم أكن متفائلاً بدرجته فكنتُ أردد لنفسي ذلك المثل الفرنسي الذي يقول "إنه يُبشِّر بالصحراء" والذي يقابله في العربية " إنه يغني في الطاحون" أو "يصرخ في واد". ولأن دروسه تعنى بدراسة مشاكل العرب الكثيرة فقد شعررتُ بعد فترة بالإحباط والملل فقررتُ التوقف عن متابعتها دون أن تتوقف بذلك صداقتي مع غليون أو أن تنقطع لقاءاتي به خارج إطار الجامعة. ومع أن علاقتنا مرّت بفترات برود، بل وجفاء وسوء تفاهم إلا أنها ظلت مستمرة ولم تنقطع يوماً.
إنني لا أكتبُ ما أكتب دفاعاً عن برهان غليون لما يتعرض له من حملة انتقاداتٍ واسعة كان آخرها التهجم الشرس وغير المهذب والعدواني بشكلٍ مجاني اليوم من قبل الشاعر العراقي سعدي يوسف؛ كما أنني لا أكتب ما أكتب الآن نقداً لبرهان غليون وإنما شهادةً أود لها أن تكون صادقة عن هذا الرجل الذي عرفته عن قُرب وبخاصة أن غليون يدفع اليوم ضريبة المثقف والسياسيّ معاً. فهو وبانخراطه في ثورة الحرية والكرامة السورية يتعرض لحملة تشهير ضخمة سواء من قبل النظام الرسمي السوري الذي جنّد ماكينته الإعلامية والمخابراتية وخطباء الجوامع للتشهير بالرجل وتشويه سمعته أو حتى من قبل بعض أطراف المعارضة المختلفين معه حول أولويات العمل السياسي المعارض بل وبعض الموتورين والحاسدين من المعارضين الذين لا يستطيعون إخفاء حقدهم وحسدهم الذي يتفجر تخويناً واتهاماً للرجل. بين المثقف والسياسي يتم تصيد برهان غليون فهو إن تكلّم كمثقف (كما حصل عندما أدان الطائفية المُرتكبة من قبل جميع الأطراف في حمص) انتقده السياسيون واعتبروه لا يفهم في السياسة التي يجب ألا يُقال فيها كل شيء بل التي تكون فيها المصلحة هي الحقيقة الوحيدة، وهو إن تحدث كسياسيّ كما تقتضي البراغماتية السياسية (كما حصل عندما وجه مؤخراً حواراً للغرب عبر صحيفة وول ستريت جورنال عن تصوره لسوريا بعد الأسد) يلومه المثقفون على تغيير مواقفه السابقة.
ما أن بدأت الأحداث في تونس تتتفاعل حتى تكثفت لقاءاتنا واتصالاتنا نحن الاثنين وكنا نناقش ساعاتٍ على الهاتف تطور الأحداث في تونس ونستلمح خيط الأمل الذي راح يلوح في الأفق عن تغير ديمقراطي قادم أخيراُ إلى أرض العرب. ولكن ما أن بدأت ثورة مصر حتى صار الأمل أوضح وتحول الحلم إلى حقيقة. عادت لكلينا الحياة كما عادت للكثيرين من أبناء الشعب العربي ولم يكد يخلو يوم خلال ثورة مصر لم أتواصل فيه مع برهان غليون حيث أتذكره متحمساً كطفل لربيعٍ عربيّ سيزهر في عالمنا العربي وسيطيح بالدكتاتوريات ويحقق مبدأ الديمقراطية الأساسي "أن يحكم الشعب نفسه بنفسه".
بعد ذلك بدأت الثورة في سوريا فاختلط حماسنا بالترقب والخوف من الثمن الذي قد يدفعه السوريون كضريبةٍ للحرية في وجه نظامٍ مستعد أن يحرق البلد على أن يتخلى عن السلطة. أتذكر جيداً أنه حين أقتُرِح عليّ المشاركة بمؤتمر أنطاليا ترددتُ كثيراً فاتصلتُ ببرهان غليون الذي أثق بوطنيته لأسأله رأيه في الموضوع، فنصحني عندها بعدم الذهاب لأنه كما قال لي:"لا يعرف تماماً من يموِّل المؤتمر وهو يخشى أن تكون جهاتُ أجنبية وراء ذلك" [لقد أثار موقف غليون حينها من مؤتمر أنطاليا شيئاً من البلبلة، ولكنه عاد ووضح موقفه من الأمر]. أتذكر أيضاً أن أحد المثقفين العرب الذين يقيمون بفرنسا اتصل بي وقال لي أن هناك بياناً سيوقع عليه مجموعة من السياسيين الفرنسيين والمثقفين الفرنسيين والعرب لإدانة حصار درعا وهم يريدون أن يوقع عليه مثقفون سوريون فطلب مني التوقيع وسألني أن أطلب من برهان غليون التوقيع أيضاً، ولكنه ما أن ذكر لي اسم برنار هنري ليفي الذي اعتبره عراباً للسياسة الإسرائيلية في فرنسا، رفضتُ على الفور وقلتُ بأنني لا أعتقد أن برهان غليون سيوقع أيضاً، ولكنني سأبلغه الرسالة بأي حال. وبالفعل اتصلتُ بغليون لأحدثه بالأمر فأجابني:"أعوذ بالله كيف أضع يدي بيد هذا الشخص المعادي لفلسطين والمبرر لسياسات إسرائيل". ثم أصدر كل من برهان غليون وصبحي حديدي وخليل مردم بيه بيان إدانة لبيان ليفي كما رفض الاشتراك في مؤتمر عُقد في باريس شارك فيه ليفي.
منذ أن أصبح غليون رئيساً للمجلس الوطني السوري ازدادت انشغالاته كثيراً وصار التواصل معه صعباً ولم أتواصل معه من حينها إلا مرات نادرة ولوقتٍ قصيرٍ جداً بينما بقيت أتابع نشاطاته عبر الإعلام. هل تغير برهان غليون من حينها إلى الآن؟ حقيقةً لا أعرف، ولكنني لا أعتقد أن شخصاً بوطنيته ونزاهته يمكن له أن يتخلى عن مبادئه بسهولة. وإن فعل فسأكون أول من ينتقده رغم قناعتي بأن نبله ووطنيته هما ضمانة لمستقبل سوريا الذي ونتيجةً لسياسات النظام المتصلبة كثرت فيه اليوم "الأيادي القذرة" بحسب تعبير سارتر.
إذن لا أريد للحظة مدح أو هجاء غليون ولا أطلب من وراء ذلك سوى تقديم كلمة حق حرضتني عليها كلمة متحاملة تخلو من اللباقة للشاعر الذي طالما أحببته سعدي يوسف.
رغم أنني كنتُ من بين الذين شجعوا غليون على قبول ترأس المجلس الوطني الذي رُشح له رغم تفضيلي للمثقف على السياسي إلا أنني وجدتُ فيه ضمانة لسوريا ديمقراطية مدنية وعادلة أحبها خضراء تتسع للجميع. أتمنى من كل قلبي بعد أن تنتقل سوريا من الاستبداد إلى الدولة المدنية أن يعود غليون إلى عالم الثقافة الأنقى من عالم السياسة الوسخ والمليء بالفخاخ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية للسيد خلدون
موجيكي المنذر ( 2011 / 12 / 9 - 14:53 )
كثُرت البلبلة وكثُر المتسلقون والانتهازيون

هذه ليست تهمة موجهة لشخص بعينه، ولا انتقاص من قدر أحد، وإنما ما أقصده أننا بحاجة لشخص لم يكثر حوله الجدل والتجاذب، شخص نظيف طاهر صاف صادق، وقوي عنيد يملك شخصية فذة تلتف حوله الناس .. ببساطة: نحتاج لقائد

فمن اين نأتي بهذا الإنسان؟ ... هذا ما كلنا نأمله ونرتجيه

شكراً


2 - اوهام الفلسفة
نائل الطيب ( 2011 / 12 / 9 - 16:16 )
تقول انك تكره الجانب السياسي لدى المثقف الذي يصل الى حد التأمر وصناعة الدسائس والايقاع بالاخرين؟طيب ولما غليون مستثنى منه سيما ان محركات السياسة بنية تصل حد ان تكون قوة قووية من لايجاريها لن يكون له مكان.من تجربة العراق اجزم ان الاجنبي لن يضع يده بيد احد مالم يضمن ان هذه اليد قذرة او على الاقل بضمن انها سنكون قذرة .كان العراقيين يتطلعون الى برفسور الريضيات لبناء الوطن لكن تبين بعد ذاك ان هذا البرفسور لم يفتش الا على جاه وثروة شخصية ؟ثم لما هذا الاسقاط البرائتي والتجميلي على شخص غليون؟اين كان غليون ؟صمت دهرا فنطق كفرا؟ثم ليس من شخص وطني يطلب التدخل الاجنبي لضرب وطنه ؟وتصريحاته الاخيرة حول استبعاد الطوائف من ان يكون لهم دور او مكان في الجيش والاجهزة الامنية .طيب ماذا تقراء تصريحاته هذه؟لن اشير الى تصريحاته حول فك الارتباط بقوة المقاومة ماان يصل الى الحكم وكانه يعقد صفقة مع الناتو.نصيحتي لك ايها الكاتب كن حذر في دعم اي سياسي وتجنب الوقوع في تظليل الكارزمة كارزمة غليون التي تحيل الى بعد فلسفي يفترض انه مفارق للسلطة.اذ داخل كل طامح للسلطة جانب انتهازي ربما يتطور ليصبح بعد قذر


3 - سياسيون وسياسيون!
سنان أحمد حقّي ( 2011 / 12 / 10 - 07:58 )
أشارككم الرأي في ما يختص بغالبية الشعراء والفنانين ، أنظر عزرا باوند على أهميّته في عالم الشعر كيف انتهى بوقا للنازيّة وانظر إلى جون شتاينبيك! وكثير منهم ، أمّا السياسيون فأغلب تعاملهم مع مفاهيم الخيانة واللصوصيّة والخيانة لها ألف مفهوم وتعريف عندهم فهناك خيانة يجيزونها لأنفسهم فقط ويُحرّمونها على غيرهم وخيانة أخرى حلال على الكبار فقط دون الصغار وخيانة يسمّونها المساومة المشروعة وهكذا رأينا على مدى حياتنا القصيرة الطويلة، أمّا اللصوصيّة فهي في تقاضيهم أجورا على غير عمل مفيد وفي الغالب تكون أجورا فلكيّة في حين يحاسبون سواهم على الفتافيت و في أحيان كثيرة ينطبق عليهم قول الجواهري:
ومخربين يخرّبون ديارهم.....ويُكافئون على الخراب رواتبا
أساتذتي الأعزاء ، إن السياسة ليست قذارة ولا الأدب والفن أزكى منهامطلقا ولكن السياسة فتنة كبرى لمن يمتهنها ليظهر بها وبها فقط معدن المتصدّين لاعتلاء صهوة المجد والمعالي وهذه أمور لا يستحقها إلاّ أهلها والمثل عندنا يقول:في . مكان السبع تتمرّغ الثعالب ، مع عميق اعتذاري


4 - حذف تعليقي 7 و 8
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 12 / 10 - 10:26 )
لا اعلم لماذا حذف تعليق 7-و -8
علما انها قصيدة سعدي يوسف و المنشورة في النت
و من باب ان الصديق محمد لم يذكر القصيدة ولا بل ولم يذكر مقطعا منها لكي يعلم القراء لماذا هذا المقال؟
لست مدافعا عن سعدي لكن على الاقل من حق القارئ ان يعلم ماذا قال سعدي !!!!


5 - تحيّة للكاتب
رعد الحافظ ( 2011 / 12 / 10 - 11:22 )
شكراً للأستاذ / خلدون النبواني , لشهادتهِ التي تبدو مُحايدة وعقلانيّة بدرجة مقبولة
صراحةً لقد تجملّت صورة السيد برهان غليون التي أختزنها في ذاكرتي
فكانت الصورة / أنّهُ من النوع الذي يعيش في الغرب وينقدهم ويخونهم على طول الخطّ وينسى سلبيات مجتمعاتنا البئيسة , وأنّهُ يتصدى لكل كاتب ينقد العرب أو المسلمين أو الإسلام نفسه , الآن فهمتُ غير هذا المعنى , أتمنّى تطابق هذا القول مع الواقع
وأؤيد الكاتب أنّ السياسة تُسيء تقريباً لكل معنى آخر , للدين مثلاً وللثقافة وللأخلاق عموماً
لكن في المجتمعات الحرّة تصغر هذهِ الظاهرة تدريجياً بفعل حريّة الإعلام وسطوته وحضوره الطاغي حتى على كبار الساسة , مع ذلك لاتخلو الأمور من بعض الفضائح هنا وهناك لكنّها ( وهذا هو المهم ) تُطيح غالباً بمقترفيها
تحياتي للكاتب وأتمنى مستقبلاً باهراً للثورة السورية البطلة , وأن تسير سوريا في عالم الحرية والبناء بعد زوال المرحلة الأسدية المتعفنة
لكن علينا توقع أنّ الأمر سيطول الى بضعة عقود , والتجارب المماثلة شاهد عيان على قولي / تذكروا الثورة الفرنسية وكم إستغرقت لتستقر وكذلك روسيا اليوم ( عقدين ) وما زالت وكذلك العراق !


6 - برهان غليون رئيسا؟
نادية محمود ( 2011 / 12 / 10 - 15:19 )
، حين سمعت بخبر ترؤس برهان غليون للمجلس الوطني، عاد لذهني ذلك اللقاء في برنامج قناة الجزيرة (خير صديق في الزمان كتاب) الذي كان يقدمة خالد الحروب، الذي دعيت فيه لمناقشة كتاب غليون حول اليسار العربي و الديمقراطية، تناقشنا على امتداد ساعةعن ان فكرة الديمقراطية هي ليست طرحا اشتراكيا بل هي طرح البرجوازية لادارة المجتمع، و ان ما يطرحه اليسار او الشيوعيين هو الاشتراكية ، و استشهدت بما قاله ماركس، وما ان اختتم خالد الحروب برنامجه، حتى رأيت برهان غليون يغادر و بشكل عصبي جدا الى خارج الاستوديو، استغربت و لم افهم ما الذي حصل؟ و لماذا ركض وراءه الحروب؟ بعد ان غادرت دون ان يتنسنى لي توديعهما، و اذا بخالد يتلفن لي ليخبرني بانه ليس بامكان بث الحلقة، لعدم رضا الضيف عنها، و التزاما بحق الضيف فانهم لن يبثوا الحلقة، قلت لخالد: و لكن الكتاب عن الديمقراطية، و الكاتب يدافع عن الديمقراطية، فهل ليس بوسعه سماع رأي مخالف لرأيه؟ و ماكانوا يتوقعون من الناس الذين يناقشون الكتب، مجاملات ام قول ارائهم بامانة؟ عادت لذاكرتي هذه الحادثة حين تخيلت ان برهان غليون سيكون رئيسا؟ هل سيتحمل رأيا مخالف لرأيه؟
شكرا لقرائتكم


7 - الرئيس السوريّ برهان غليون
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 12 / 11 - 08:13 )
سواء كان حذف تعليق 7 و 8 من الكاتب او من ادارة الحوار المتمدن
فيمكن للقراء الاعزاء قراءة نص القصيدة على ارابط التالي
http://www.saadiyousif.com/home/index.php?option=com_content&task=view&id=1342&Itemid=1


8 - وليكن!
درويش السيد ( 2011 / 12 / 11 - 08:31 )
سعدي يوسف شاعر يقول عنه البعض انه كبير , ويقول البعض الاخر وعن سعدي الشاعر انه قد تعرض لحالة نفخ سياسي غير مسبوق. وان الشاعر صدّق وسمح لنفسه بهذا الانتفاخ لانه شاعر.. انا اعتبر المعارض برهان غليون رجل مرحلة انتقالية صعبة ولا ارى فيه رئيسا لسوريا الجديدة بغض النظر عن القيم والاحجام والشهادات ..لا أعرف الاثنان الا من خلال انتاجهما.. ولكنني اقول من باب تبرءة الذمة . ان سعدي الشاعر المنفوخ سياسة, قد حان اوان من ينفسّه ويرجعه الى حجمه وحالته الانسانية الشاعرية الطبيعية.


9 - سعدى يوسف وبرهان غليون
علي عجيل منهل ( 2011 / 12 / 11 - 11:10 )
هان غليون..بقلم الشاعر العراقي سعدي يوسف


2011-12-10 سورية و العالم


لم ألقَ في حياتي، البتةَ، شخصاً في تفاهة برهان غليون!
أوًلاً: هو لا يعرفُ كيف يلبسُ.
ثانياً: هو لا يعرفُ ما يضعُ فوق رأسه من غطاء.
ثالثاً: هو لا يعرفُ موطئ قدمَيه.
رابعاً: هو يهرفُ بما لا يعرفُ.
خامساً: هو يشتغلُ مع الأجهزة الفرنسية منذ بدْءِ الكون.
سادساً: بعد بيانه الكاذب عن الديموقراطية، صار داعيةً للهمجية الإمبريالية الفرنسية.

هذا المخلوق الدبِق، لم أجدْ أي معنىً في أن ألقاه، آنَ كنتُ في باريس مقيماً، أواخر الثمانينياتِ فأوائل التسعينيات.
(قال لي مفتش وطني في الداخلية الفرنسية بعدما رفضتُ عرضه التعاونَ مع الأمن الفرنسي مقابل إقامتي في فرنسا: إن كل المثقفين العرب يتعاملون معي).
أنا مستعد لذِكْرِ اسمه (أعني المفتش) حين الضرورة.

كيف حدثَ أن رأيتُ هذا المخلوقَ؟
كان ثمة في سفارة جمهورية اليمن الديموقراطية، استقبال.
ذهبتُ إلى هناك مع محمود درويش (نحن شيوعيان على أي حال).
هناك انقض محمود درويش على برهان غليون:
وَلَك!
بَدك تصير مستشار


10 - هل هذا الابتذال شعر؟
حمدي فريد ( 2011 / 12 / 11 - 11:25 )
قيل وكتب الكثير عن سعدي ومدى انحداره وانحطاطه شعريا . وهذه القيئة تسمونها شعرا ؟
لا ادافع عن غليون وربما ما يقال عنه كسياسي صحيح و السياسي في بلدان العرب عليه أن يكذب ويساوم و يقبل بالمال الحرام لتمويل مشاريعه لكن ماذا دها سعدي ليشخبط شخابيط على ذها وذاك عار عليه ان يقف ضد ارادة الشعب السوري المضحي و المكتوي بنار الدكتاتوية .
يخشى سعدي أن يفقد جنته في ظل الدكتاتوريات العربية والشيوخ العربان اصحاب جوائز الشعر و مكافأت الاانحطاط والابتذال


11 - ؟سعدى يوسف -لماذا
علي عجيل منهل ( 2011 / 12 / 11 - 11:46 )
ظاهرة التخوين، عند أمثالك من العلمانيين، لا تقلّ بشاعة وضراوة، عن ظاهرة التكفير لدى الأصوليين العرب.
فهل هي الثقافة الواحدة ..على أي أساس أو تحليل اعتمد -الشيوعي الأخير-؟ -فى تخوين السيد برهان غلوين


12 - ما هو الذي غير الدكتور غليون ؟
جميل محمود ( 2011 / 12 / 11 - 12:20 )
كل الشكر لأستاذ خلدون في طرحه من حيادية وموضوعيه وصدق .
وهو فعلا غير من صورة عن الدكتور غليون ولكن الدكتور غليون من خلال تصريحاته المتناقده وبعض الأفعال التي أصبح الشعب السوري يعتبره عميل للغرب وجعل العديدمن الشعب السوري يلتف مع النظام لا ضده وخاصة بعد ماجرى في ليبيا الدكتور برهان غليون لا يجيد السياسة فهو خدم النظام أكثر من الشبيحة التابعة للنظام وهو لايعرف طبيعة الشعب السوري ولا يستطيع كسب المؤيدين من الداخل السوري وهذا رأي به مع أحترامي وتقديري له وللكاتب .


13 - شعر منحط
عمر علي ( 2011 / 12 / 11 - 14:07 )
سعدي يوسف انتهى كشاعر واصبح شويعر لايجيد من الشعر الا الشتائم وابتعد عنه كل المثقفين العراقين ولم يعد يقف الى جانبه الا ابناء البصرة من اليسارين من باب ابن منطقتهم وهو يعيش في عزلة قاتله وقد شتم حتى الحزب الشيوعي العراقي لانه دخل العملية السياسية بعد التحرير هذا الحزب الذي اوصله لهذاه المكانة ولولاه لكان حاله حال شعراء البعث .بتقديري الدكتور غليون ابن المرحلة وهو شخص علماني ديمقراطي اما شتائم سعدي ومن امثاله فهو اما من باب الحسد او بتحريك من بعثيي بشار لتشويه سمعت الرجل اما خرافات سعدي انه اي شخص مثقف يحصل على الاقامة يجب ان يتعاون مع الامن المصري لانه لم يحصل عليها فهذا يعني ان كل المثقفين العرب وغير العرب المتواجدين في فرنسا عملاء للمخابرات الفرنسية ياله من تخريف ؟؟ هذا الرجل يهذي كثيرا بعد معاناته من العزلة ولذلك اتمنى عدم الاهتمام لتراهاته
نتضامن مع شعب سوريا الشقيق للاطاحة بالمجرم بشار وحزب البعث الفاشي


14 - برهان يريد الناتو
عريبي ( 2011 / 12 / 11 - 15:15 )
لا يحق لأي مواطن سوري حقيقي مهما كانت صفته أن يستعين بأحلاف الغرب العسكريه ,الكل يعلم بدكتاتورية النظام السوري البعثي الشوفيني وبطشه ,الواجب على كل الامم والمنظمات العالميه التظامن مع الشعب السوري وتعرية هذا النظام الهمجي ومحاصرته دوليا وليس طلب تدخل الناتو. منع الدول التي تساند هذا النظام لأنها تديم ماكنة القتل للشعب السوري سيزول هذا النظام بصمود الشعب السوري وسيكون النصر له لذة تاريخيه تكتب بدماء الشهداء وليس بطائرات الناتو


15 - يا سعدي
بشار النبواني ( 2012 / 1 / 21 - 12:22 )
هذا ليس نداء لسعدي يوسف، أي ليس المقصود -يا سعدي يوسف- ولكن المقصود -على رأي اخوتنا المصريين- يا سعدي يا هنايا بما وصلنا له من انحطاط في اللغة والادب ومثال ذلك التحول من شاعر إلى بائع ترمس - عذرا من بائع الترمس- فجمله حين ينادي فيها لحن وحس اكثر من كلمات الشاعر المذكور اعلاه- سعدي!!- وهجومه على الدكتور غليون يحمل في طياته -علما ان ليس له طيات، فهو مجعلك، ولكنه يحمل حقدا لا معنى له، يذكرني ذلك بمن يقوم باستئجار قاتل محترف ليقتل شخصا ما لا يعرفه، فيقوم القاتل بقتل الشخص علما انه لا يعرف ان كان جيد او سيء، - فلا شيء شخصي - على حد قول القاتل.
وهذا الشعر الخالي من المعنى يشعرك بأن هناك من قال لسعدي - يا سعدي اذا ما عندك شي تشتغلوا كتبلك شي شغلة عن غليون....
شكرا استاذ خلدون لموضوعية الطرح...

مع الشكر

اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا