الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين شرعية الاستفتاء وشرعية البرلمان؟!

عبد صموئيل فارس

2011 / 12 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الصدام بين العسكر والتيار الديني تم ترحيله الي مابعد الانتخابات البرلمانيه الحاليه فمن يتصور ان الامور علي مايرام بين الحليفين يحتاج الي قراءه متأنيه في مواقف الطرفين وفي الوضع الراهن وكيف تسير الامور

رجال العسكري خرجوا بتصريحات تحمل وصف فعلي وليس كلاما عن حالة البرلمان القادم فهو بلا صلاحيات علي حد وصف اللواء ممدوح شاهين عضور المجلس العسكري وصاحب فكرة اختراع الاعلان الدستوري

فلماذا بلا صلاحيات ؟
دار حوار وجدل كبير في مصر حول فكرة الاستفتاء علي بعض مواد الدستور وبين الدستور اولا او الانتخابات اولا وانتصر المروجين لفكرة الانتخابات فالذي قام بإشعال هذا الجدال هم انفسهم العسكر وبطريقة التعلب فات اخذوا الثوره والشعب في حاره سد مع التيارات الدينيه

وبالفعل تم الاستفتاء في مارس الماضي وتم التجييش الديني بين الاخوان والسلفيين لفكرة حماية الاسلام من الصليبيين فنعم هي صك عبور كل مسلم الي جنة الخلد اما لا فهي لكل كافر وكاره للاسلام والكل يعلم ان اصحاب التيارات الدينيه دخلوا اللعبه من اجل كرسي البرلمان والاغلبيه المنتظره داخله

وخرجت النتيجه بنعم ولكنها كانت علي الطريقه الساداتيه حينما اراد ان يمرر فكرة انه رئيس مدي الحياه وضع السم في العسل فجاء بالماده الثانيه من الدستور والماده الاخري التي تكرس حكم الفرعون وتم التمرير علي انها الماده الثانيه ونجح في مقصده

وهو ما فعله العسكري في مارس اخذ صك علي بياض لحكم البلاد من التيارات الدينيه فهي الوحيده التي تركها مبارك تنهش في الشارع وتفسد وعيه بالتطرف والتديين السطحي فلذلك في هذه المرحله هم من يتحكمون في الشارع الان

والان يبحثون عن دور البرلمان وماذا سيفعل وهو معلن في الاعلان الدستوري ولكنهم يحاولون التمرد علي شرب المقلب بحجة انهم شرعية الشعب القادمه فبموجب الاعلان الدستوري الذي اصدره المجلس العسكري بناء علي الاستفتاء الشعبي

كل صلاحيات البرلمان انه سيتم مشاركة 20 في المئه من البرلمان داخل الجمعيه التأسيسيه للدستور القادم فقط غير ذلك لايوجد اي عمل حقيقي وواضح للبرلمان او اعضاءه وفي الغالب سيكون مجلس ديكور او سيقومون بدور اعضاء المجالس المحليه لحين اجراء انتخابات المحليات

اما التصريحات العنتريه من التيارات الدينيه الان حول انهم سيديرون كل شئ في مصر وسيشكلون الحكومه هذه احلام ورديه وتخالف الشرعيه الشعبيه التي تمت في الاستفتاء الشعبي

فبمجرد اختيار رئيس للبلاد سيتم حل البرلمان وسيتم دعوة الناخبين لجوله تصويتيه جديده لانتخاب برلمان جديد وان كان العسكري ينفي ان هذا سيحدث قراءة الوضع تؤكد انه هو بالفعل ماسيحدث ولكن لن يتم الاعلان عنه إلا في حينه

فشرعية العسكر التي اخذها بإستغفال الشعب اقوي من شرعية الاخوان الذين غيبوا وعي الناخبين وزيفوا ارادتهم ويبقي لنا شرعيه واحده يحاولون ضربها بكل قوه وهي الشرعيه الثوريه التي تعبر بالفعل عن احلام المصريين وتطلعاتهم الثوره ستظل مستمره ولن يخطفها لاعسكر ولا اخوان فالفتيله مازالت مشتعله

ونحن في انتظار الانفجار القادم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى