الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوز الإسلاميين، نعمة أم نقمة؟ 2

عبد القادر أنيس

2011 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


أواصل في هذه المقالة قراءة مقالة الكاتب عبد الخالق حسين:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=285493
حول فوز الإسلاميين وهل يمكن اعتباره نعمة أم نقمة؟
فحول السبب الخامس لفوز الإسلاميين كتب: "يتمتع الإسلاميون بالدعم المالي الهائل من الدول الخليجية الغنية، وبالأخص من المملكة العربية السعودية التي تحارب الإسلام السياسي والإرهاب في بلادها، ولكنها تدعمهما بكل الوسائل في الخارج. وبهذه الأموال الهائلة، استطاعت أحزاب الإسلام السياسي في العالم العربي فتح مؤسسات خيرية من أسواق، وجمعيات، ومراكز صحية لمساعدة الشرائح الفقيرة في هذه المجتمعات، وبذلك كسبت عطف الجماهير البائسة. كما وساعدت هذه الأموال الإسلاميين على فتح مؤسسات إعلامية من صحافة وفضائيات ومواقع انترنت، والاستفادة من التقنية المتطورة والثورة المعلوماتية، وتدريب كوادرها على فن الخطابة والتواصل مع الجماهير لبث رسالتهم، وإقناع الآخرين بها، كما واستغلوا رحابة صدر مواقع العلمانيين الديمقراطيين في نشر دعاياتهم ضد منافسيهم من الديمقراطيين".
وهذا صحيح. لكن يجب أن نتساءل عرضا: ما الفرق بين الوهابية التي هي الأيديولوجيا الرسمية في المملكة السعودية مثلا وبين الإسلام السياسي باعتباره أيديولوجيا جماعات الإخوان المسلمين، حتى نقول بأن "المملكة العربية السعودية .. تحارب الإسلام السياسي والإرهاب في بلادها"؟ شخصيا لا أرى فرقا واضحا. الوهابية هي الإسلام السياسي والإسلام السياسي هو الوهابية. في السعودية يُسَيَّس الإسلام لخدمة الأسرة الحاكمة ويتدخل في جميع مناحي الحياة في المملكة، لعل الفرق الوحيد يكمن في كون الإرهاب في المملكة السعودية سياسة دولة مسلطة على شعبها بينما هو في البلدان التي ابتليت بالإخوان المسلمين سياسة جماعات خارج الدولة والقانون مسلطة على الشعوب، وخاصة على المختلفين معهم، وعندما وصل الإسلام السياسي إلى السلطة تحول إرهابهم إلى إرهاب دولة كما هو الحال في إيران والسودان وغيرهما.
في هذه الأيام بدأ يدب الخلاف بين الوهابية والإسلام السياسي. ويبدو لي أنه بدأ أولا داخل السعودية كنوع من محاولات لعلها سوف تنتهي إلى فك الارتباط والعهد الذي ظل قائما بين العائلة السعودية الحاكمة والوهابية المتمثلة في آل الشيخ ورثة محمد بن عبد الوهاب وتلاميذهم، ومن المؤكد أن هذا الارتباط لن يتواصل طويلا، أولا تحت ضغوط الدوائر الغربية التي بدأت ترى في الإسلام خطرا حقيقيا على السلم والأمن العالميين بعد موجة الإرهاب التي اجتاحت العالم والتي كان للسعودية الدور الأكبر فيها، وثانيا، تَبَرْجُز شرائح كبيرة من الأجيال الجديدة للعائلة المالكة وغيرهم من أبناء طبقة أثرياء المملكة، وما نلمسه من بداية تململ جدية داخل هذا البلد لشرائح واسعة من الناس يتصدرهم تيار لبرالي واعد، بل حتى الأميرات من الأسرة السعودية شعرن بواجبهن لإنقاذ المملكة من الوهابية واتهام الوهابيين بممارسة الإرهاب الديني والاجتماعي:
http://www.youtube.com/watch?v=V-JdO9w4vck
الثورات العربية الأخيرة زادت الطين بلة في هذا البلد. دوائر صنع القرار في المملكة تشعر بالخطر، لكن شيوخ الوهابية غير مستعدين للتخلي عن نفوذهم. المناوشة السخيفة التي دارت بين القرضاوي وشيوخ الوهابية، ورغم سخفها، فهي مؤشر على بداية التصدع. كتب القرضاوي رسالة غاية في التملق والتذلل والنفاق والقروسطية إلى الملك جاء فيها:
http://qaradawi.net/news/5305-2011-10-27-15-35-00.html
" لقد ابتسمت ثغور المسلمين، وانشرحت صدور المؤمنين، وسعدنا وسعد الكثيرون بتصريحكم الحكيم، ورأيكم الرشيد حول السماح للمرأة بالترشح في كل من المجالس البلدية والمحلية، ومجلس الشورى، مما يدل الأمة على أن سيادتكم تعالجون الأمور بالتدرج الحكيم، وتعلنون عنه في الوقت المناسب بأناة وحكمة عالية، تُراعون فيها المصالح، وتجتنبون المفاسد، وتُغلِّبون فيها الأصلح.
بالإضافة إلى ما سمعناه في 19رمضان في مكة المكرمة من المشروعات المستقبلية لكم في توسيع الحرمين الشريفين، والإضافة إليهما، إلى عدد من المشروعات الكبيرة.
وإني إذ أبعث إليكم بتهنئتي هذه وتعبيري عن مدى فرحي وتقديري لتصريحاتكم وقراراتكم، لأرجو من الله أن يكون خير البلاد والعباد على أيديكم، وأن يتم في بلدكم العزيز السماح للمرأة المسلمة بمزاولة القيادة واستقلال السيارة بالضوابط الشرعية كغيرها في بلاد المسلمين.
يا جلالة الملك إن الحرام ما حرمه الله في كتابه، أو على لسان نبيه نصا صريحا، والحلال كذلك، والأصل في الأشياء أنها حلال ما لم يرد إلينا نص صريح بتحريمه، وقد فتح الله على المسلمين، وأحل الله لهم ما لم يحله للأمم السابقة.
وإني لأرجو الله أن يمدكم دائما بمَدَدٍ من عنده، وأن يؤيدكم بروح من عنده، وأن يرعاكم ويسدد على الخير خطاكم، ويجعل التوفيق والخير لكم أينما كنتم، وأن يشد عضدكم بالصحبة الطيبة، والبطانة الصالحة، والأعوان الخيرين. آمين انتهى
وجاء رد الملك على القرضاوي أسخف، مع تفادي التطرق إلى مطلب القرضاوي: السماح للمرأة بقيادة السيارة يا حزني : "وردنا كتابكم المتضمن مشاعركم بشأن ما قررناه حول مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى اعتبارا من الدورة القادمة، وحقها في ترشيح نفسها أو من تراه لعضوية المجالس البلدية اعتبارا من الانتخابات القادمة، وفق ضوابط الشريعة الإسلامية، ونشكركم على ما عبرتم عنه من مشاعر كريمة، ودعوات طيبة، سائلين المولى عز وجل أن يوفق المرأة المسلمة للاضطلاع بواجباتها ومسؤؤليلتها لخدمة دينها ووطنها ومجتمعها على الوجه الذي يرضيه، إنه سميع مجيب". انتهى
خبث رسالة القرضاوي وتملقها الشديد لأولياء نعمته واضحة حد السخافة. فما أسخفه طلب مقارنة بما يقوم به هو وأميره وجزيرته من حروب شرسة للإطاحة بالأنظمة العربية الاستبدادية (الجمهورية)، سعيا منهم، شأنه شأن جماعات الإخوان المسلمين، للحاق بركب الثورات العربية وركوب موجتها وربما تشويه انتصاراتها لثني الشعوب عن القيام بمحاولات أخرى لمدة طويلة خاصة بعد أن بادرت بها فئات شبانية غير منتمية بينما كانوا هم يزعمون أنهم ضمير الأمة الحي وقلبها النابض. وبالطبع ليس من مصلحة هذه الممالك والإمارات الاستبدادية هي الأخرى نجاح هذه الثورات نحو بناء مجتمعات ديمقراطية حقيقية. من المؤكد أن هذا النجاح سيكون خطرا مميتا عليها.
الجانب الآخر في هذه المهزلة هو ما تعرض له القرضاوي من تهجمات من طرف شيوخ الوهابية حد التكفير، وهم في ظني يعانون من قصور كبير في فهم ما يدور حولهم بسبب ثقافتهم التقليدية. فقد "قال عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ صالح اللحيدان، إن رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، ينتمي إلى (جماعة الإخوان المسلمين) التي وصفها بأنها "غير صافية العقيدة"، معتبراً أن المظاهرات "من الإفساد في الأرض".
ووصف اللحيدان، في تسجيل صوتي نشرته مواقع الإنترنت السعودية، خطاب القرضاوي الذي أرسله إلى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حول تمكين المرأة السعودية من قيادة السيارة، وشكره لتعيين عضوات في مجلس الشورى، بـ"الإساءة الكبيرة" منتقداً تدخله "في هكذا موضوع".
وقال اللحيدان في تسجيل خلال خطاب ألقاه داخل أحد المساجد "سمعت كلمة للشيخ عبد الرحمن البراك، موجهة ليوسف القرضاوي، والحقيقة أن القرضاوي أساء إساءة كبيرة"، وتساءل اللحيدان "ما الذي يجعله يكتب للملك؟"، وأضاف "هل فكر القرضاوي أن ينهى الناس عن الشرك الأكبر، في مسجد الحسين في مصر؟". (يقصد مسجد الصوفية، م م)
واعتبر اللحيدان أن القرضاوي ينتمي إلى (جماعة الإخوان المسلمين)، ورأى أن الجماعة "غير صافية العقيدة"، مؤكداً أن "المظاهرات من الإفساد في الأرض، بخلاف رأي القرضاوي فيها".
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2011/11/17/216258.html?wvtm_source=mailinglist
وبهذا الصدد أحب هنا أن أنوه بمقال ممتاز كتبه السيد عبد الخالق حسين حول العلاقة بين الإسلام والوهابية:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=138611
السبب السادس حسب السيد الكاتب لتفسير هذا الفوز هو أن الإسلاميين "متماسكون في أحزاب منظمة موحدة بشكل جيد، بينما الديمقراطيون الليبراليون متشرذمون إلى عشرات الأحزاب المتنافسة فيما بينها، وأغلبها قيادات بلا قواعد كما الحال في العراق. أما شباب الانتفاضة الذين يشكلون القطاع الأوسع فهم غير منتمين إلى أي تنظيم، ودون قيادة كارزماتية معروفة، أو برنامج سياسي واضح، والشيء الوحيد الذي دفعهم للثورة هو وعيهم بظلم الحكومات المستبدة، والبطالة، وحاضرهم المؤلم، وقلقهم من المستقبل المجهول، وطموحاتهم في حياة أفضل".
وهذا في نظري أهم سبب رغم أن التماسك داخل الإسلاميين لا تفسير له سوى من خلال التبعية العمياء للأتباع وانضباطهم العسكري معتبرين ذلك من قبيل العبادة، وبالتالي فهذا أسوأ من تشتت العلمانيين رغم أنه، في الحقيقة، تشتت يدعو إلى الحزن حد القرف من غباء خصوم الإسلاميين من علمانيين وديمقراطيين، يساريين ولبراليين، كما يدعو إلى الحيرة. فأمام كل هذه الأخطار المحدقة بمجتمعاتنا وبلداننا، وأمام ما يمثله الإسلاميون من ردة فعلية عن كل المكتسبات الحداثية التي تحققت وتهديد خطير للسلم العام ولإمكانيات التنمية، أمام كل هذا يحلو لهؤلاء السياسيين السذج التصرف وكأننا نعيش ديمقراطية مستقرة وتداول عادٍ على السلطة أثبت في بيئة مستقرة، ولعله هو ما يبرر كل هذا الجري المسعور للظفر بمقعد في برلمان ملوك الطوائف. وما يزيد في هذه الحيرة أننا مهما قرأنا وأعدنا قراءة برامجهم فلن نعثر فيها على خلافات جوهرية تبرر كل هذا التشرذم عدا افتقادها الوضوح والصراحة حول أهم قضية مطروحة وهي الديمقراطية والخطر الذي يتهددها من الإسلاميين والسلفيين.
"سابعاً، امتناع نسبة كبيرة من الذين يحق لهم التصويت من المساهمة في الانتخابات، وعلى سبيل المثل، امتن الع 55 % من الشعب التونسي عن المشاركة في التصويت، ومعظمهم ليسوا من أنصار الإسلاميين، لأن الإسلاميين منظمون أحسن تنظيم، ومستميتون للمشاركة في أي انتخاب كفرض عين على المسلم. ولذلك فلو شاركت هذه الأغلبية في التصويت لصوتوا لصالح العلمانيين وفوتوا الفرصة على الإسلاميين. وهذا يعني أن 45% فقط شاركوا في الإدلاء بأصواتهم، أي الأقلية هي التي قررت من سيحكم الشعب التونسي. وبذلك فاللوم هنا يقع على الذين رفضوا استخدام حقهم الديمقراطي في المواطنة في تعيين الحكومة، وبذلك عليهم أن لا يلوموا إلا أنفسهم".
وهذا أيضا سبب مهم للغاية يفسر فوز الإسلاميين. وهو يعكس مستوى المواطنة المتدني في مجتمعاتنا. وبرأي فقد ساهمت كل الشعبويات من أقصى اليمين الإسلامي إلى أقصى اليسار في هذا العزوف الشعبي عندنا عن التصرف بمسؤولية تجاه ما يحدث في بلداننا. أتهم الشعبويات لأنها ظلت دائما تخاطب الشعوب كقاصرة وغير مسئولة عن مصيرها وتوهمها أن المتسببين الوحيدين على محتها ومآسيها هم الحكام أو الاستعمار أو الإمبريالية أو الرأسمالية أو غيرها من الأسباب، وقلما توجه أصابع الاتهام للناس بسبب تقصيرهم المفزع في تحمل مسؤولياتهم.
شخصيا عايشت هذا النوع من الشعبويات التي كانت تجد الأعذار للناس حتى في إساءة تربية أبنائهم وكثرة إنجابهم وتردي المعاملات فيما بينهم وانتشار مختلف الآفات الاجتماعية في المدرسة والمسجد والسوق والإدارة. الجميع كانوا يوجهون الناس نحو وجهة وحيدة مسئولة عن كل هذا الخراب: إنها الدولة.
في الجزائر، عندنا تسمية للدولة ورثناها عن العهد التركي وهي "البايلك". فمادام الشيء ملك للبايلك فلا بأس من سرقته وتخريبه والتفريط فيه. لا بأس من كسر الشجرة وحرق الغابة والتحايل في دفع الضرائب، إلى تبرير الغش في كل شيء حتى الامتحانات المدرسية، وإلى غاية عدم إخراج كيس القمامة في وقته. وتتردى الأوضاع حتى ينفد صبر الناس فيهبون هبات متوحشة تحرق وتدمر وتقتل ثم تعود المياه إلى مجاريها اعتقادا من الناس أنهم أنجزوا المهمة.
ولكن الحديث عن عزوف الناس عن الانخراط في مغامرة الديمقراطية والحريات حديث ذو شجون وليس من السهل الإحاطة به في مقالة يجب أن نتوخى فيها الإيجاز. لكن أهم ما يجب أن ننوه به هو اقتناع الناس بأن الدولة شيء متعال عنهم لا يشعرون بأن لهم فيها حقا من حيث المشاركة والمراقبة والاختيار. لعلها نوع من القضاء والقدر ولا راد لقضاء الله قدره، وبالتالي ما جدوى الانتخاب؟ لكن لا يكفي أن نبرر ذلك بما ساد دولة الاستقلال من فساد حكم وانتخابات مزورة وخيبات لا حصر لها، لأن هذه الظاهر نلمسها حتى في أعرق الديمقراطيات حيث يتنازل الناس عن مواطنتهم حتى تتدنى نسب الانخراط في النقابات والأحزاب ومختلف جمعيات المجمع المدني إلى درجات كبيرة خاصة في الفترات التي يعم فيها الرخاء ويتحسن أداء الدولة الراعية، وعندما تسوء الأوضاع ترتفع أصوات الشعبويين محملة الحكام والطبقات المتنفذة كامل المسؤولية. الفارق بيننا وبينهم أننا نفتقر إلى النخب الديمقراطية العلمانية كما نفتقر إلى العلماء والمفكرين والفلاسفة والصحفيين الذين يمثلون الذاكرة الحية للشعوب ويدقون ناقوس الخطر في الوقت المناسب فتتحرك تلك المجتمعات لتصحيح دفة السفينة.
هذه النخب السياسية والفكرية والنقابية نراها اليوم في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ هذه المنطقة تتصرف بوصولية وانتهازية قل نظيرها فتغفل عن رؤية أبسط الحقائق مثل التوحد والتكتل وتسويف الاختلافات التافهة أمام أهم مهمة وهي بناء مجتمعات حرة وديمقراطية قابلة للحياة لا يمكن تحقيقها إلا بهزيمة قوى الاستبداد والأصولية الدينية معا.
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بين القمع الديني والقع السياسي
محمد البدري ( 2011 / 12 / 11 - 10:20 )
السعودية لا تحارب الاسلام السياسي علي ارضها الا بقدر ما يحاول هو اخذ السلطة منها. لكنها تشجعه ليضمن لها قمع الشعب السعودي ضمانا لبقاء العائلة المتحالفة مع الوهابية في الحكم. هذه المعادلة تعلمتها كل النظم في المنطقة بعدسقوط وهزيمة النظام القومي العروبي، وكانت النتيجة ان حاول الاسلام السياسي اخذ السلطة منهم لضعفهم وهزيمتهم. ثم جاءت الثورات التي ليست ضمن اجندة أو اخلاق الاسلام السياسي لتعطيه فرصة للانقضاض علي هذه النظم حتي ولو شاركته قوي الثورة العلمانية مؤقتا بكل فصائلها بكونها صاحبة الثورة اصلا. فالاسلام السياسي لا يعرف سوي الاغتيال او الانقلاب او المؤامرة تلك هي ادواته واخلاقه. فالمشترك بين النظام السعودي والقومي العروبي والاسلام السياسي انهم جميعا قمعيون واستبداديون بعضهم بحجج ايديولوجية والاخرين بالدين. وتبقي القوي العلمانية وحيدة تحارب معركة العقل والحرية علي ارضية قوامها شعوب منهكة واسلام سياسي مدعوم بالسطحية والدين والاموال ونظم بكل ادواتها القمعية والاموال ايضا. فبعد الانتخابات الاخيرة تحولت اللغة لتكفير الثوار. مع شكري وامتناني لجهدك لتنوير من هزمتهم ثقافة العروبة والاسلام


2 - لى الأخ محمد البدري
عبد القادر أنيس ( 2011 / 12 / 11 - 14:07 )
شكرا أخي محمد على المرور والإضافة المميزة. في الواقع فإن الإرهابيين الذين قاموا بأعمال إرهابية في السعودية هم تلاميذ المدرسة السعودية وشيوخها، حاولوا تطبيق ما تعلموه. تحياتي


3 - لم يحارب اي زعيم عربي الاسلام قط
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 12 / 11 - 22:17 )
تحياتي للكاتب.
لم يحارب اي زعيم عربي الاسلام قط !وعلى مدار التاريخ ومنذ 1400 سنة وحتى الأن , ومنذ الرسول وحتى بشار الاسد يقوم كل زعيم عربي بتفصيل الاسلام لكي يخدم حكمه!!
والاسلام مثل العجينة لا شكل له, ولا ضابط له, ويمكن تفصيله لاي مقاس بمنتهى السهولة؟؟ وكما قال حكيم المسلمين بان الاسلام حمال اوجه؟؟
الحل الوحيد هو ان يأتي الوقت الذي يقتنع به الملسلمون بان لا حل, الا بفصل الدين عن الدولة؟ وهذا الوقت ليس ببعيد وخاصة بعد وصول الاسلاميون للسلطة ؟ فهذه نعمة لانها ستضع الاسلاميين على المحك؟ وهنا لديهم حلان اما ان يحكموا حكما متطورا او انهم سيفشلون وسينبذهم الشعب؟
كل المودة


4 - اكبر نعمة
عبد الله اغونان ( 2011 / 12 / 12 - 03:23 )
الاسلام اولا نعمة ولولا نعمة الاسلام لايمكن ان تقوم لنا قائمةحتى بمجرد التحليل التاريخي.الحمد لله على نعمة الاسلام.السعودية ارض الحرمين وحكامها ليسوا ملائكة لهم اخطاؤهم لكن حسناتهم وكرمهم لاينكرها الا جاحد.هل نعد المشاريع والمساعدات التي قدموها
التطرف له اسباب عامة داخلية وخارجية واحيانا خاصة
اذا فاز الاسلاميون فليس ذلك الا بطريقة حضارية الدمقراطية والانتخابات وليس عبر انقلابات وحتى في حالات تدخل خارجي فليس لسواد عيونهم اذ الطغاة بسلوكهم هم من استدعى هذا التدخل .حالة العراق وليبيا مثلا
كان عليكم ان تتعلموا الادبيات السياسية والتنافس الشريف ومراجعة الذات.لم صوتت الشعوب لهم واعرضت عنكم.ربما يلزمكم عقدان كي تتخلوا عن مكابرتكم
وتنصتوا الى نبض الشعوب واتجاهاتها
نريد من الحكماء والعقلاء في كل اتجاه ضبط الانفعال وتغليب الحكمة ومصلحة الشعوب.والاحتكام الى مقاييس نزيهة في الخلاف
اللهم انا نعوذ بك من الفتن ماظهر منها وما بطن.اللهم ول امورنا خيارنا ااامييين
مع التحية للكاتب المحترم


5 - إلى الأخ طلال الخوري
عبد القادر أنيس ( 2011 / 12 / 12 - 08:44 )
شكرا لك أخي طلال على المرور وإثراء المقال. في الحقيقة، وقعت حروب إسلامية إسلامية منذ بداية الإسلام إلى اليوم كما وقعت في الأديان الأخرى، وبما أن كل أهل مذهب يرون أنفسهم الممثلين الحقيقيين للإسلام الصحيح فهم كانوا دوما يتهمون الحكام بأنهم يحاربون الإسلام.
فعلا، أخي، لا حل إلا بإبعاد الدين عن السياسة واستخدام الدين للتحزب لطرف على حساب طرف آخر يعتبر خارجا عن الدين الصحيح.
تحياتي


6 - إلى السيد عبد الله أغونان
عبد القادر أنيس ( 2011 / 12 / 12 - 09:11 )
شكرا سيد عبد الله اغونان على المرور وإثراء المقال. في المقال القادم سوف أعطي رأيي حول كون فوز الإسلاميين نعمة أم نقمة. ولكن قولك (الاسلام اولا نعمة) فيه خلط بين الإسلام والإسلاميين، وهو ما يعني أنك تعتبر الأحزاب الدينية هي الإسلام بإطلاق رغم الاختلافات، وهذا هو المشكل لأن الإسلام مثل العجينة يمكن أن يشكل حسب الطلب. فهل هو إسلام السلفيين أم الإخوان المسلمين؟ وما رأيك في (الإسلاميين) الأتراك الذين يحترمون العلمانية ولا ينادون بتطبيق الشريعة ويؤمنون بحق المواطنة للجميع مهما اختلفت الأديان كما يقول دستورهم العلماني. من هنا يأتي رفض تسييس الدين لأنه من المستحيل الرسو معه على قاعدة مشتركة.
ومن جهة أخرى فلا يجب أن ننسى أن قبول الإسلاميين بالديمقراطية حديث جدا يعود لعدة سنوات فقط وقبلها كانوا يكفرونها. وطبعا سوف تستفيد بلداننا لو كان هذا القبول صادقا. ومع ذلك فرأيي أنهم قبلوا الديمقراطية مضطرين شأنهم شأن كل حَمَلَة الفكر الإطلاقي والحذر منهم مطلوب. .
ملاحظة: العناد السلبي عندنا هو (تاغنانت)، ولهذا يقول المثل (تاغنانت تاخَسّارت). ولا شأن له باسمك فعلا لولا المصادفة فمعذرة. تحياتي

اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام