الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفة الدعارة فى مصر ....المشكلة والحل

سامى غطاس

2011 / 12 / 10
ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس


لا يغيب على الجميع إنتشار مهنة الدعارة فى مصر وخاصة فى القاهرة عاصمة الأف مأذنة بصورة أصبحت واضحة لكل أنسان مقيم داخل مصر أو مهتم بالشأن المصرى من خارجها . وهنا سأحاول دراسة أسباب هذه الظاهرة الغريبة تماماُ على تقاليد و أخلاق المصريين , أيضاً سأتطرق بدون إسهاب للنتائج المرعِبة المٌترتبة عن إنتشارها و كذلك الإسلوب الأمثل من وجهة نظري للقضاء على تلك الآفة .

الأسباب ..
ـ إنتشار العنوسة بين الشباب من الجنسين لظروف الفقر المٌدقع ووصول الملايين منهم لسِن حرجة دون الحصول على فرصة ممارسة الحب بالطريق السوي الا و هو الزواج .
ـ نمو السياحة الجنسية و خاصة من دول الخليج الذين يسعون لممارسة جميع المؤبات خارج حدود دولهم , مما جعل مصر تحتل المرتبة الثانية بعد المغرِب فى السياحة الجنسية , وقد تعلمنا من الية السوق بديهية العرض و الطلب .
على عكس السياح من بلاد الغرب الذين يأتون لبلادنا بحثاَ عن الشمس و الأثار و الثقافة المصرية.
ـ إنتشار الإنحطاط الأخلاقى الناجم عن التدين الظاهرى و إستماع عامة المصريين لبعض شيوخ الدجل الذين لا يهتموا إلا بمصالحهم الشخصية
ـ التضارب الواضح فى فتاوي رجال الدين فما يخص الحلال و الحرام بإستخدامهم كلمات مطاطة من عينة يجوز , محبب , غير جائز شرعا , إختلف أهل العِلم , الخ .
وهو ما تسبب فى الغموض و الإرتباك بين الناس خاصة إذ علمنا إن المصريين يحملون شيخاَ داخل جيوبهم تماماً كالموبايل لإفتائهم بكل صغيرة و كبيرة تخص حياتهم .
ـ خروج المرأة للعمل والجامعة و إن كان له جانب إيجابى للمساواه بين الرجل و المرأة إلا إنه كان وسيلة سهلت لممتهنى تلك المهنة البغيضة القيام بها .

النتائج
ـ ممارسة الحب خارج مؤسسة الزواج ينتج عنه المزيد من الإحباط و تولد الشعور بالذنب عند من يمارسه .
- ممارس الدعارة خارج نطاقها المتعارف عليه يصبح مع الوقت إدمان حتى بعد الزواج مما يسبب كوارث أسرية من الصعب كبح جماحها .
ـ ممارسة تلك المهنة الرذيلة سبباً منطقياً لإنتشار الأمراض الجنسية المٌهلكة كالإيدز مثلاً و الذي ينتشر بصورة مركبة بعد ذلك من تلقاء نفسه.
ـ مهنة الدعارة هى المورِد الرئيسى لأطفال الشوارع .وحسب آخر الإحصائيات المٌعلنة تكتظ شوارع مصر بأكثر من مليونين من هؤلاء و هم يمثلون قنبلة ستنفجر حتماً فى وجه المجتمع عامة و شيوخ الدجل خاصة .

الحل ....
بالطبع الحل ليس بالسهولة بمكان , حيث بالرجوع للأسباب سنجدها إقتصادية , دينية , و إجتماعية . بالطبع لا يملك كاتب هذه السطور حلاً سحرياً للمشكلة الإقتصادية , وإن كنت لم أفقد الأمل أن يأتى على رأس السِلطة فى مصر إناساً ينهون ستون عاماُ من الفساد ومماسة الدعارة السياسية و بذل الجهد لحل مشكلة الفقر و بالتالى العنوسة .
وبخصوص الناحيتين الإجتماعية و الدينية فهذا يتوقف على إيجاد رجال دين أفاضل لا يمارسوا الدجل و يتوقفوا عن التخبط فى فتاويهم و هذا يشترط أيضاً أن تكون الجهة المنوط بها إصدارالفتاوى جهة واحدة و لتكن فقط من العلماء الحاصلين على درجة الدكتوراة العلمية فى الشرع من علماء الأزهر . وأن يستخدموا كلمات واضحة و جازمة فى تبيان حِرمة الدعارة و أنواع الزواج المٌثير للشبهات كالزواج العٌرفى , الميسار ,المٌتعة الخ. وبذلك يقطعون الطريق على كل أفاق ذوا لحية متسخة يضل الناس فى الدٌِنيا و الآخِرة.

ما هو الحل إذاً الذي أشرت له فى عنوان المقال ؟ الحل السريع و فى إنتظار إختفاء الأسباب المشار اليها سابقاً هو الردع . نعم الردع , و حتى تفهم عزيزى القارئ ما أقصده من الردع و كيف يتم تطبيقه عليك بقراءة السطور التالية

يتم حلاقة الشعر تماماُ لكل من يتم ظبطها متلبسة بممارسة الدعارة و العمل على إستخدام تلك العقوبة فى حملة دعاية مكثفة فى وسائل الإعلام و خاصة المرئية منها بحيث يراها أكبر عدداَ ممكناً من الناس .
ساشرح لك عزيز القارئ كيف سيكون لهذه العقوبة التى قد تبدوا غريبة من الوهلة الأولى كيف سيكون لها الحل السحرى لإجتزاز تلك المهنة القبيحة من أرض مصر .
- العقوبة الحالية غير رادعة حيث يصنف القانون الحالى الدعارة على إنها جٌنحة و ليست جريمة و بعد عدة أيام من نزول ممتهنة الدعارة ضيفة على مباحث الأداب يتم الإفراج عنها - طبعاَ بعد ممارسة الرزيلة معها من طرفهم - وتعود بكل حرية لمزاولة الدعارة و كإن لم يحد شيئاً .
- من يعرف الشعب المصرى جيداً يعرف أيضاً إن أقصى عقوبة يمكن أن يخاف منها المواطن-ة- المصري-ة- هى الفضيحة ومعرفة ممتهنة الدعارة مسبقاً بإحتمال فضيحتها بين أهلها و جيرانها سيجعلها تفكر الف مرة قبل التفكير فى بيع جسدها .وإذ علمنا إن غالبية المشتغلين بالدعارة هم نساء مِحجبات و أحياناَ منقبات لعرفنا إن عقوبة الفضح بحلاقة الشعر سيكون لها تأثير لن تستطيع الاف القوانين تحقيقه

الشعب المصرى معروفاً عنه خفة الدم و كما يقال عنة شعب إبن نكتة .وتلك خاصية سنستخدمها فى الوصول الى ما هو أبعد من القضاء على الدعارة و كما يقال أيضاً سنضرب عصفورين بحجر واحد. و العصفور الأخر هنا هو القضاء على مظاهر التدين الظاهرى الذائف المتمثل فى الحجاب و النقاب ...... تخيل عزيزى القارئ هذا المشهد فى أحد شوارع القاهرة مثلاًَ
شابين تصادف و جودهم خلف إنسانة مِحجبة أو منقبة و بناء على حقيقة خفة الدم و الروح عند المصريين فأنا أتوقع أن يكون الحديث بين الشابين هكذا ...
هل ترى تلك المحجبة و زميلتها المنقبة ؟ يسأل أحدهم
أكيد دول شعرهم محلوق .. يجيبه الأخر
و لأن الشعب المصري لماح و ذكى و بيفهمها و هى طايرة فأن أستطيع الجزم بأنه و فى خلال أربع و عشرون ساعة لن نرى أمرأة محجبة أو منقبة على أرض مصر و بدون اللجوء للصدام معهم أو مع من يقف وراءهن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العب غيرها
عبد الحسين طاهر ( 2011 / 12 / 10 - 12:57 )
قرأت الموضوع الى النهاية ولم اجد فيه علاج للمشكلة اذا كان العلاج يتم بحلاقة شعر من يتم ضبطها متلبسة بممارسة الدعارة فهذا من شأنه ان يرفع اسعار الباروكات فقط !!؟ ثم ماذا عن الرجال الذين يتم ضبطهم متلبسين بممارسة الدعارة؟؟


2 - الاستاذ سامي غطاس
محمد حسين يونس ( 2011 / 12 / 10 - 14:45 )
انت زعلان من الدعاره ليه يا استاذ سامي كل واحد حر في اعضائه التناسليه و عواطفه الحميمه .. المشكله هي الدعارة السياسيه و علي كل لون يا باتستا اللي ماشيه الايام دى .. اكل العيش مر و لو لقت الداعره مهنه افضل و تجيب نفس الدخل كانت امتهنتها .. سلامي و متزعلهومش كفايه اللي حيجرى لهم من القوادين الجدد


3 - الأستاذ عبد الحسين طاهر
سامى غطاس ( 2011 / 12 / 10 - 15:49 )
استاذ طاهر مشكلة أسعار سعر الباروكة لها أكيد حل و ربنا يخلى الصين لينا , كل ما فى للأمر إننا نحتاج خمس باروكات شعر مش أكتر وصدقنىى لن نحتاج لها مرة أخرى . أما سؤالك عن الرجال من ممارسى الدعارة فأجيبك وحسب آلية السوق مرة اخرى االمسألة عرض وطلب وبإختفاء العرض يتلاشىى الطلب ,, أما عن قولك إلعب غيرها فأقول لك فكر إنت فيها مرة تانية .


4 - الصديق العزيز محمد يونس
سامى غطاس ( 2011 / 12 / 10 - 16:11 )
عزيزي الكاتب الرائع محمد بونس
عرفتك كاتب مٌبدع دائماً , أما إنك خفيف الظل و مرح فهذا جديد علي هههههههه
أستاذي الفاضل كل واحد حر فى أعضاءه التناسلية ولكن ليس فى سبيل المال وهنا منبع المشكلة ,أنا ليس لى إعتراض على إستخدام تلك الأعضاء و لكن فقط بالحب وحده على رأي أم كلثوم .
إما بخصوص القوادون الجدد وخوفك على مٌمارسى الدعارة منهم فخلينى اقولك عزبزى إنهم سيجعلوا من الدعارة الجنسية و السياسية المهنة الوحيدة للشعب المصرى فزواج الميسار و المتعة و العرفى وملكات اليمين هى أهم بنود شريعتهم السمحاء , والأيام ستثبت لك و لى ذلك .
تحياتى للإنسان الجميل محمد حسين يونس


5 - الأستاذ Rabeeh Mardini
سامى غطاس ( 2011 / 12 / 10 - 16:22 )
مسألة تقنين الدعارة كانت متواجدة فى مصر بداية القرن المنصرم و أثبتت نجاحها . و لكن عزيزي أراها فكرة صعب أن تبيعها لإناس يدعون زيفاً التدين . و بالتالى علينا أن نتخاطب معهم بلغة يفهمونها الا وهى لغة الردع والفضح وهم القائلين ... إن بليتم فإستتروا .. إذاً الفضح هو الحل الأمثل مع تلك النوعية من البشر.
تحية حارة اك


6 - الأستاذ محمد شاري
سامى غطاس ( 2011 / 12 / 10 - 16:30 )
عزيزي محمد ,
كنت أعتقد إنى المجنون الوحيد على الحوار المتمدن فإذا بى أجد صديقا آخر يشاركنى جنونى فأهلاً وسهلاً بالصديق العزيز محمد شاري , و فقط أهمس فى اٌذنك بإن الأيام ستثبت إننا اعقل العاقلين هنا ههههههههههه
كل الحب لشخصك الكريم


7 - أفه أم مهنه
غازي ( 2011 / 12 / 10 - 17:05 )
يبدو أن كاتب المقاله له مشكله مع محلات الدعاره .وتأريخ البشريه يعرف إن هذه المهنه هي من أقدم المهن التي إلتجأت إليها المرأه نتيجة لسيطرة الذكر على كل شئ وإعتبارها مملوكة رخيصة له زمن العبوديه والأقطاعيه . وإذا كان الكاتب يعتقد إن الدعاره مظهر أو سبب للتخلف والمعاناة للمواطن المصري ،ففي كل بلدان العالم المتطوره توجد مثل هذه الأمكنه في الوقت الذي لايوجد فقر وكل مواطن هناك مضمون إجتماعياً من حيث المأكل والسكن والصحه ورعاية منذ الولاده حتى الممات .وأخيرأ أعتقد إن الكاتب يفكر بعقلية عفى عليها الزمن من حيث معالجة مشاكلنا الإجتماعيه وهو قريب من طريقة عدي صدام في معالجة التي يتهمها بالدعاره حيث ينحرها بالسيف وكان قبله حسين كامل يحلق شعر رأس التي لاتجاريه،ثم هذه تركيا المسلمه وهي مليئه بمثل هذه البيوت حالها حال البلدان الأوربيه .أين الأفه بالموضوع لوكانت هذه القضيه تشكل أفه لتداركتها بلدان العالم وهيئة الأمم ياعزيزي الكاتب . وشكراً


8 - عقوبه غريبه
نجم حمزاوي ( 2011 / 12 / 10 - 19:30 )
الاستاذ سامي لاادري سبب جعلك العقوبه مقتصره على النساء هل هو انحيازك الشديد نحو بني جلتدك من الذكور ام هو استضعاف النساء والضرب على رؤسهن الاترى معي ان الدعاره عمل مشترك بين الرجل والمرأه وتعلمنا من القانون ان العقوبه تشمل جميع المشاركين بالجريمه هذا اذا افترضنا ان في الامر جريمه يتحملها الثنان فقط واقصد بهما الرجل والمرأه ونسينا المجتمع ونظام الحكم والعقيده التي يتدين بها الناس كل تلك العوامل لها تاثير مباشر وغير مباشر للدعاره0ولاادري ماهي نوع العقوبه المقترحه من قبلكم بحق العوامل الاقتصاديه والاجتماعيه والنفسيه بل وحتى العقائد التي يتقلدها الانسان لها دور كبير في سلوكه وبالاخص لو رجعنا الى ثلاثة الاف سنه عند البابليين حينما كانت تشرع لعاهرات المعبد ان تمارس الدعاره مؤقتا 0هل سيعاقب الجميع ام يختار الحلقه الاضعف واقصد المرأه ليجز شعرها اما كان الاجدر بالكاتب البحث عن وسائل اخرى للحل ومنها التوزيع الاكثر عداله للثروه والتشغيل الامثل لموارد المجتمع 0 ثالثا ان ما تقترحه من عقوبه غريبه يذكرني بالطاغيه صدام حين اصدر مرسوم غريب بقطع اذن كل من يتخلف عن حربه لمشؤمه في ثمانينيات القرن الماضي


9 - الأستاذ غازى
سامى غطاس ( 2011 / 12 / 11 - 01:27 )
سيدى العزيز , بداية تشبيهى للدعارة بالآفة كدليل على إنتشارها فى مصر بصورة مٌخيفة أصبح من الضرورى إجتزازها تماماً و خاصة لنتائجها المدمرة المذكوره بالمقال , أختلف معك فى فى المقارنة بين إستفحالها فى مصر وبين وجودها فى الدول المتقدمة , فهى وإن كانت تعتبر مهنة لديهم فهى بالنسبة لمجتمعاتنا إنحطاط أخلاقى من إناس أدمنوا الكذب و إدعوا التدين الذائف . لا ياسيدى ليس لى مشكلة مع محلات الدعارة اللهم إذ كنت تمارس عملية إسقاط مكشوفة أرفضها منك شكلاً و مضموناً
تحياتى لك


10 - الأستاذ نجم حمزاوى
سامى غطاس ( 2011 / 12 / 11 - 01:42 )
العزيز نجم حمزاوى
أتفق معك فى غرابة العقوبة مع تحفظى فى المقارنة بما كان يفعله صدام و حاشيته . لكن لو عرفت عادات و تقاليد المصريين لما و صفت تلك العقوبة بالغريبة . نحن ياسيدى نفعل كل ما هو غير اخلاقى فى الخفاء خوفاَ من الفضيحة , وعلية فلتكن عقوبة الفضح هى الرادع لشعب لم يتعلم كيفية الإلتزام بالقوانين. المشكلة ليست فى إنسانة تمتهن الدعارة بقدر كون هذه الإنسانة من الممكن أن تكون جارتك فى السكن أو زميلة العمل أو حتى إحدى أفراد العائلة لا قدر الله.
أشكرك على المساهمة و تحياتى لك


11 - سامي غطاس
عريبي ( 2011 / 12 / 11 - 16:46 )
الرد رقم 7 و 8 هما افضل رديين على مقالتك اضافة لذلك السلطه المستبده على مر العقود واستحواذها على الثروه وافقار الشعب هي السبب الرئيسي لهذه المشكله والاجدر ان يجز راس الطغات المستبدين فهم اساس المشكل


12 - تعليق 8,9,11
سامى غطاس ( 2011 / 12 / 11 - 23:03 )
عزيزى عريبى . اولا دعنى أهمس فى اٌذنك إن تعليقك رقم 11 و كذلك التعليقين أرقام 8و9 هم لشخص واحد وهذا واضح من الإسلوب .
نقطة الإعتراض فى التعليقين كانت و ماذا عن الرجال من يمارسون الدعارة ؟ ولماذا أردت إنزال العقوبة فقط بالمرأة ؟.
ردى هو .. تلك مزايدة واضحة ليس لها مبرر , حيث إن هناك قاعدة متعارف عليها الا وهى إن القانون لا يجرم مشترى السلعة المحرمة قانونياً وإنما يجرم فقط من يعرض هذه السلعة للبيع للآخرين .كالمخدرات و الجنس مثلاً .
تحياتى لك


13 - viagra 100 mg 14927
Knimmissocata ( 2012 / 11 / 26 - 18:14 )
cheap viagra - viagra without prescription , http://orderviagradirectly.com/#nssmc buy viagra online