الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساءكم كرامة وحرية ..

مسَلم الكساسبة

2011 / 12 / 10
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مساءكم كرامة وحرية ..

في أواخر 2002 كان المشهد كما يلي ..

- أجواء 11 سبتمبر ما زالت تخيم بغيومها الداكنة في المنطقة والعالم ..

- حرب إعلامية سيكولوجية طاحنة وموجهة تقودها أمريكا وحلفاؤها وماكنتهم الإعلامية وتمهد لعملية عسكرية كبرى لغزو العراق
- حديث على الهامش عن نية أمريكية لدمقرطة المنطقة ربما يساق لتسويق العملية العسكرية والتخفيف من وطئها ؟ ومن ضمن الرؤى والآليات التي طرحت وقتها كانت نظرية الفوضى الخلاقة وحجارة الدومينو.. الخ مع الإعلان عن رصد أموال لدعم أية أفكار في هذا الاتجاه .. في ذلك الأوان لم يكن اختراع الفيس بوك معروفا وكان النت غير شائع كثيرا ومقتصرا على فئة الشباب لأغراض التسلية والدردشة .. في ذلك الوقت كنت مستخدما نهما جدا للنت حيث استعضت به عن الكتابة في الصحف الورقية كالرأي وصوت الشعب -(توقفت عن الصدور) لسهولة وسرعة وسعة الانتشار في النت بالنسبة لتلك الصحف .. ويومها لم تكن ولا صحيفة الكترونية أردنية قد أنشئت بعد (أنشئت أول صحيفة وهي عمون في منتصف 2006 تقريبا )..


وهكذا فقد انتحيت لي ركنا في منتديات الجزيرة نت في حلقات النقاش وكذلك في ساحة الحوار في إسلام اون لاين (توقف فيما بعد ) وبعد ذلك بعدة سنوات 2005 في منتديات الأردن للإعلام (اغلقت ايضا فيما بعد).. وقد انصبت معظم الأطروحات والنقاشات التي أسهمت بها في تلك المنتديات على موضوعة الإصلاح والدمقرطة ومدى إمكانية انتقال دول وشعوب عالمنا العربي من أشكال الحكم القائمة فيه إلى ذلك الشكل الحر من دون جلبة وخسائر وثورات كما هو حاصل اليوم ..

ما يعني أن هناك أصواتا دعت ونادت مبكرا لاستباق الأحداث والتقدم نحو الديمقراطية ودفع عجلة الإصلاح قبل أن يحصل ما حصل ويحصل اليوم في الشارع العربي من ثورات بعضها دام ومؤلم .. لوان ثمة من صناع القرار من يأبه أو يهتم أو يلتفت لرأي أو نبوءة.

بعد ذلك وفي 2006 أنشأتُ مدونة كان اسمها وعنوانها هو

جياد الإصلاح في العالم العربي : http://blacksteed.jeeran.com/reform/
(ينوي الموقع المستضيف هو الآخر إلغاء خدمة التدوين وتحويل الموقع الى موقع سياحة ومدن وتسالي !) وكتبت بها تحت اسم رمزي هو "جياد " .. وكان أول إدراج بها يتحدث بوضوح كما لو كان مكتوبا الساعة ومن وحي ما يجري في الشارع العربي اليوم .. ويحث على استباق الوقت والسير نحو الإصلاح قبل أن ينفجر الموقف في البلدان العربية التي تسودها نظم شمولية بطركية .. وبلغ مجموع إدراجاتها ما يربو على الماءتي مقالة ومادة كلها انصبت حول ذات الموضوع .

كتبت أثناءها عشرات المقالات في مواقع أخرى منها عمون وآخر خبر والحوار المتمدن ودنيا الرأي وغيرها مما لا أذكر الآن وكلها انصبت على ذات الموضوع نقدا وتحليلا واقتراحا للحلول و....الخ .

لا بل ومنذ ذلك التاريخ فمعظم ما كتبت قد انصب حول نفس القضية لكنني للان ورغم كل ذلك الانشغال بالموضوع مما يفترض أن يجعلني خبيرا ، إلا أنني لم افهم حتى الساعة لماذا تمتنع وتتأبى الأنظمة العربية حد الانتحار على موضوع الدمقرطة والإصلاح إلا إذا أرغمت على ذلك عنوة أو أطيح بها واستبدلت .

وإذا أتيح لي سأعيد نشر بعض تلك الكتابات والنقاشات التي تبدو كما لو أنها كتبت الساعة ومن وحي ما يجري من حراك وهدير في الشارع العربي اليوم .

رحلت أمريكا عن العراق بعد أن جنت الخيبة والفشل حيث تمخضت حملتها عن تولي حزب الدعوة الموالي لإيران في حين أتت للمنطقة لإكمال ما لم يستطع النظام العراقي فعله وهو القضاء على الثورة الإيرانية والنظام الإيراني وهو ما فشلت به فشلا ذريعا .. حيث قوت إيران في حين أرادت أن تضعفها .

أما مزاعمها عن نشر الديمقراطية فما زالت محل شك سيما مع موالاتها ودعمها وتعاطيها مع أنظمة فاسدة على رأسها رؤساء وملوك فاسدون كان أكثرهم ادعاء لكونه يمثل قيم اللبرالية والرأسمالية والصداقة لأمريكا هم أكثرهم فشلا وفسادا وتكريها للناس بتلك القيم والمقولات من حسني مبارك إلى زين العابدين بن علي إلى غيرهم .. فقد كانوا رسلا فاشلين لللبرلة والدمقرطة الأمريكية المزعومة .. وأصدقاء لأمريكا صدق فيهم القول الشهير : اللهم اكفني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم ، لذا فقد سارعت ورفعت يدها عنهم عندما ثارت شعوبهم عليهم .

ومع تنامي شعور الشارع العربي بالإحباط وخيبة الأمل : سواء من أنظمته ذاتها أو ممن يدعون ويتظاهرون بالتباكي على حاله وهم يوالون ولاته فقد تولى بنفسه زمام المبادرة واخذ على عاتقه قضية الانتقال بأوطانهِ إلى ساحات الحرية والدمقرطة والإصلاح حتى شهدنا إلى الآن تغيير وسقوط ثلاث أنظمة نخرها الفساد والاستبداد على أيدي شعوبها والحبل على الجرار .


ومرة أخرى ..مساؤكم حرية وكرامة ..












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات