الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمات رائعة .. - باقة - لنهاية العام 2004

إبراهيم إستنبولي

2004 / 12 / 25
الادب والفن


كلمات لها معنى ..
ترجمة و إعداد
إبراهيم إستنبولي

من كتاب رسول حمزاتوف " دستور الجبال و روايات شعرية " :

بماذا احلم تحت قبة السماوات ؟
بكل ما كنتم تمنيتم انتم أيضا :
بأن يكون الخبز أرخص و أسهل
و أن تكون الكلمة أغلى و أثقل .

***
من أين لك أن تعرف هل هي جميلة شهرزاد أم قبيحة ، أنت أيها الإنسان الذي يضع الملح في الشاي و السكر في الشوربة ؟

***

عندما الأعلى قسّم العقول ،
فقد نسيك أنتَ لسبب ما .
عبثاً أنتَ حزنتَ لذلك ،
فهو لم يمنحك الحسد .

&&&&&&

قصيدتان للشاعر و الكاتب الروسي
بوريس باسترناك

(1)
هاملت
( من كتاب " دكتور جيفاغو " )


همَدَ الدويُّ .
خرجتُ إلى المنصة .
مستنداً إلى قائمة الباب ،
رحت التقط بعيداً في الصدى ،
ما سوف يحدث في عصري .

عتمةُ الليلِّ مصوَّبةٌ عليَّ
بقوةِ ألفِ مكبّرٍ في المحور .
إذا كان ممكناً ، Avva Otche ،
اعفني من هذه الكأس .

قصدك الجموحَ أحبُّ أنا
وموافق أن العب الدور .
لكن دراما أخرى تجري الآن ،
لذلك اطردني هذه المرة .

غيرَ أنَّ ترتيب الفصول مُقررٌ ،
و نهايةُ الدربِ حتمية .
أنا وحيدٌ ، كلُّ شيءٍ يغرقُ في الرياء .
أن تعيشَ الحياة – ليس كما أن تعبرَ الحقل .

(2)

ارتجال

سربَ المفاتيح* أنا بيدي أطعمتْ
على وقْعِ صفْقِ الأجنحة ، طبطبةِ الماءْ
و صياحِ عقابْ .
مددتُ يداي ، وقفتُ على رؤوس قدميَّ ،
التفّتِ الأكمامُ ، و لامسَ الليلُ مرفقي .

وكان ظلام . و كانت هي البحيرةْ
و الأمواج . – و طيور من فصيلة احبك ،
كانت مستعدة ، على الأرجح لتميتك ،
قبل أن تموت ،
تلك المناقيرُ السود المتينة الصاخبة .

وكانت هي البحيرةُ . وكان ظلام .
وكانت تتوهج نساءٌ ممتلئة
وقد دُهنت بقطران منتصف الليل .
وكانت موجة قد قضمت قعر
المركب . وطيور تتشاحن على مرفقي .

والليل يلعب بالماء في خليج السد .
وبدا ، ما لم تُزقّ الأفراخ كفاية ،
فالإناث ستُميتُ على الأرجح ،
من أن تموت ،
تلك الترانيم في الحلق المشوه الصاخب .

* هنا مفاتيح الأكورديون ( المترجم )

&&&&&&&&

يُحكى أنه في أحد الأيام دخل حذّاءٌ إلى مشغل أحد الرسامين ، و كان هذا الأخير منهمكاً بوضع اللمسات الأخيرة على بورتريه لسيدة جميلة .
وقف الحذّاء خلف الفنان ، وضع يديه في خاصرتيه ، " طعج " نفسه إلى جهة اليمين و راح يتأمل اللوحة . ثم قال :
- ألا ترى معي أن الخد الأيمن ممتلئ بعض الشيء ؟
ثم مال إلى الجهة اليسرى و قال :
- ألا توافق معي أن الورك الأيسر نحيل قليلاً ؟
ثم مال بجذعه مرة أخرى إلى الجهة المعاكسة و قال :
- ألا ترى أن الأنف طويل و ربما إن إحدى العينين أكبر من الأخرى ؟
- ...
عندها التقط الرسام اللوحة ، مزّقها ، رماها بعيداً .. التفت إلى " الناقد " و قال له بحنق :
- أرجو أن لا تتدخل بما هو أرفع من الحذاء .

&&&&&&&&&

هذا ما أكدته الأديبة السورية الرائعة انيسة عبود ، التي يوماً بعد يوم " تكرس نفسها صوتاً رائعاً .. صارخاً في البرية " .. و هذه بعض الأبيات من قصيدتها " سيرة الشموخ " :

دعهم – يبعقون –
لا ينبت الغار إلا في الأرواح العالية
و النجوم
لا تنبت على البيادر
دعهم
لا وقت لديك كي – تحشّ الهالوك – الذي يعربش
على حذائك .
...
....
لا يهم
إذا ثغا الصدى
امض
فالأمام لك
ما اكبر المسافة بين نشيدك و النقيق .


*****

أتوجه بالتهاني إلى المشرفين و إلى جميع كتاب و قراءالحوار المتمدن العزيز بمناسبة اعياد الميلاد و رأس السنة .. متمنياً لنا جميعاً غنى روحياً و جمالياً أكبر و اكبر في العام القادم .. و بالتأكيد الصحة الجيدة .

" هنيئاً لأنقياء القلوب ، .."
" هنيئاً للودعاء ... "
هنيئاً لكم إذا عيروكم و اضطهدوكم و قالوا عليكم كذباً ... " .


انتهى
23 – 12 - 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال