الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تيفا المتعوس

حسين عبد المعبود

2011 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كل يوم نكتشف جديدا في الحزن الوطني المنحل ، فمن قبل أن يثور الشعب لإسقاطه وهو يقدم لنا نماذج غاية السوء من : ترزية القوانين ، إلى الهائمين عشقا وغراما لحكام الظلم والاستبداد ، إلى المعرسين والقوادين الفلاتية مغرمي تصوير النساء ، إلى خبراء تزوير الانتخابات ودكتوراه في عالم تجميل النظام العفن الرث المترهل المستبد السارق لثروات مصر العنيد لشعبه الخانع للسيد الأمريكي التوءم الإسرائيلى حذاء الأمير الخليجي .
والآن وبعد أن حكمت المحكمة بحله مازال يقدم لنا من خزائنه نماذج سيئة أمثال :
الأستاذ تيفا المتعوس الذي كان يهيم على وجهه في شرق الأرض ومغربها باحثا عن ضالته المنشودة إلى أن وجدها في الحزن الوطني صاحب أكبر رصيد في عالم البلطجة وتزوير الانتخابات ، والدجل السياسي والبروبجندا الإعلامية ، ولأن حبه للحزن الوطني جارفا لايقاوم فبعد انضمامه إليه لم يتخلى عنه حتى بعد أن تخلى مؤسسوه ، وزعماؤه ، وكوادره أثناء وبعد ثورة يناير ، ولقد حاول الرجل جاهدا أن يعيد بناء الحزن من جديد تحت قيادة المرحوم طلعت السادات ، ولكن القدر كان له بالمرصاد وجاء حكم المحكمة المخيب لآماله بحل الحزن الوطني ولكن طموحات الرجل أكبر من حكم المحكمة فلم ييأس وانضم للمرحوم طلعت السادات وأسسا حزبا جديدا ليظل دائما ينعق ظنا منه انه يمدح النظام الجديد عسكريا كان أو مدنيا فهو لا يريد المواجهة التي قد تكلفه الكثير وهو يحب أن يعيش واضعا رأسه بين الرءوس واضعا شعار المذلة والانكسار أمام عينيه ( كن ذنبا لا تكن رأسا فإن الرأس كثيرة الأوجاع ) ، وإن كان لابد من التميز وادعاء الشجاعة والفروسية فما أحلى الطبل والزمر للحاكم حتى لو كان هذا الحاكم ظالما أو فاقدا للشرعية ولا مانع من تقبيل الأيادي وادعاء الوطنية وحب الوطن .
ولأنه يهوى حياة الطبل والزمر والذي تحول إلى طبل هو في الأصل بكاء ، وزمر هو في الأصل نحيب فقد أسس قناة فضائية من ماله الخاص لتمكنه من ممارسة هوايته ، ولكي يصل بكاؤه ونحيبه إلى كل سكان المحروسة ، وحتى لا يحرم أحد من ألحانه الشجية ، ونغماته الحزينة ، وموسيقاه الجنائزية .
ولكنني في أسف عليه !!!... ألم يسأل نفسه وهو الذي يدعي أنه إعلامي كبير... كم قناة استضافته ؟ في كم برنامج ظهر ؟!!! فهو لم يظهر لنا إلا على شاشة قناته فقط .. وكم عدد مشاهديها ؟ وكم مقتنع بما يقول ويدعي ؟ ولا تقل لي أنهم كثير .. ابعد عن الفلول وقل لي كم هم ؟ وأعتقد أنه لولا ملكيته لهذه القناة ما ظهر لنا وما عرفنا عنه شيئا .
والجديد أنه أصبح خبيرا في تظغيط البط والأوز .. وخبيرا في عالم الفجل والجرجير ... لدرجة أنه يعلم كم عودا في الحزمة !!.
والأغرب أنه تحول من تقبيل الأيادي إلى تقبيل الأقدام والأحذية ، وتذكروا جيدا شكله المهين المشين وهو يقبل يد صفوت الشريف والآن وبأعلى صوته ينادي الفلول ويقول : أبوس رجليكم يلا ننزل العباسية ونوري بتوع التحرير إحنا مين .
ياعم تيفا الرجوع إلى الحق فضيلة ، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه ، والمتعوس متعوس .. ولو علقوا على بابه فانوس ، ولا تنس من قالوا لك : هز يا وز .... إحنا وراك بط ووز .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟


.. ماكرون يثير الجدل بالحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا | #غرفة




.. في انتظار الرد على مقترح وقف إطلاق النار.. جهود لتعزيز فرص ا


.. هنية: وفد حماس يتوجه إلى مصر قريبا لاستكمال المباحثات




.. البيت الأبيض يقترح قانونا يجرم وصف إسرائيل بالدولة العنصرية