الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة لجمعة الغضب الإسلامي دعما للشعب السوري

سعيد علم الدين

2011 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


متى يغضب المسلمون بالملايين وفي كل أقطارهم وتواجدهم غضبة مجلجلة تزلزل نظام بشار الاسد الكافر بكل القيم الدينية والانسانية والأخلاقية والعادات والتقاليد العربية والشرقية؟
متى تهتز أرض المسلمين تحت أقدام سافك دماء السوريين، المرتكب يوميا ومنذ تسع شهور وبحقد دفين لأعظم الجرائم وتكاثر المجازر التي يندى لها الجبين؟
هل هم راضون لحماقات هذا المجنون بشار الاسد الذي وصف نفسه هذه المرة وبصدق رغم أكاذيبه التي لا حصر لها قبل أن يصفه أحد؟
هذه الدعوة موجهة بالدرجة الأولى الى المسلمين وجماهير المصلين في كل انحاء العالم وليس في سوريا فقط لتكون الجمعة القادمة بعد صلاة الجمعة " جمعة الغضب الإسلامي" نصرة للثورة السورية السلمية الباسلة.
لا بد في البداية من شكر الثورة والشعب الليبي وقيادته الشجاعة على دعمهم الواضح والصريح والمباشر لثورة الكرامة السورية.
فحقا عجيب غريب أمر الحركات والتنظيمات والصحوات الاسلامية الإخوانية السلفية الشعبية الجماهيرية في البلاد العربية وكل انحاء العالم، مما يرتكب نظام بشار ضد الشعب السوري المسالم المظلوم المطالب بالكرامة والحرية وبناء سوريا الجديدة على أسس المواطنة الصحيحة، والمساواة في الحقوق والواجبات من خلال قيم الديمقراطية التي تتماهى مع قيم الاسلام المعتدل، ومبادئ القانون واحترام حقوق الانسان وليس من خلال اربعين سنة من حكم مملكة آل أسد الدموي الفردي الدكتاتوري الظالم التعسفي التسلطي الاستبدادي المخابراتي البعثي الفاسد العشائري الطائفي العنصري الكاذب المخادع المراوغ الفاجر، المحتقر للدين والمؤله لبشار، الفاقد للشرعية ولكل الضوابط الأخلاقية، الحاقد على شعبه الى درجة ارتكاب اغرب الجرائم وابشع المجازر والخانع أمام عدوه إلى درجة الاستسلام الفعلي المغلف بضجيج الممانعة اللفظية بالكلام.
لقد نجحت الأحزاب الإسلامية نجاحا باهرا في الحصول على ثقة الشعب وقطف أكثرية مريحة في انتخابات الجزائر سابقا وتونس ومصر والمغرب لاحقا والحبل على الجرار في ليبيا وغيرها من الأقطار.
هذا النجاح يُحمِّلُ أصحابه مسؤولية كبيرة وتاريخية في التعامل مع الأحداث وبالأخص بما يرتكب يوميا على أيدي عصابة آل اسد من وحشية اجرامية حاقدة ممنهجة ومنظمة لا مثيل لها في التاريخ البشري.
هي فظائع وجرائم ومجازر ضد الإنسانية ضج بها الكون وملائكة الله من هول ما يحدث على يد عصابات الشبيحة، وللأسف لم تتحرك حتى اليوم بالشكل المطلوب والمناسب الأحزاب والحركات الإسلامية ومن خلالها ملايين المسلمين دعما للشعب السوري، وكأن نظام بشار الذي يحتقر السوريين ويستبيح حرماتهم، يستفزهم بعدوانية ويتعرض لكراماتهم، يغتصب نساءهم ويقتل أطفالهم، يعبث بحقوقهم ويسرق ثرواتهم، يدك الجوامع مدمرا مآذنها، ويدنس بيوت الله بأحذية المخابرات القذرة يمثل الخلافة الاسلامية المثالية في بلاد الاسلام!
عجيب غريب أمر هؤلاء الذين يحركون الشوارع بالملايين، ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها تظاهرا وتكسيرا واستنكارا وتنديدا وشتما وسبابا وتهديدا ووعيدا، مقيمين الحد : ضد رسام رسم رسما، أو جريدة نشرت كاريكاتيرا، أو مفكر كتب كتابا، أو شاعر ألقى قصيدة، أو كاتب نشر مقالا، أو مغني غنى أغنية، أو مطربة أظهرت مفاتنَ، أو ممثلة لبست ثم خلعت حجابا، أو دار سينما عرضت فيلما، أو أو .... وما أكثر الأوات في عالم هؤلاء!
أين أنتم الآن من هذه المآسي والآلام التي حلت بأرض الشام ؟
أين الحركات والتنظيمات الاسلامية في حشد الملايين للقيام بتظاهرات مليونية ضد نظام المجرم القاتل بشار الاسد ومطالبة حكوماتهم بالتحرك لنصرة الشعب السوري بالأفعال وليس بالأقوال والتصريحات.
أين جموع المصلين بعد صلاة الجمعة وبعد كل صلاة لتخرج مرددة بالملاين مع الشعب السوري البطل: يلا ارحل يا بشار! ليسمع العالم أجمع ولتسمع روسيا ومعها الصين الصوت الاسلامي الغاضب الهادر دعما للشعب السوري الثائر؟
متى ستهدر هذه الملايين نصرة للشعب السوري المناضل!
وإذا خرجت الملايين في العالم العربي والعالم أجمع منددة بإجرام وأكاذيب بشار ، ومطالبة برحيل نظام القتلة فعندها سيجد النظام السوري نفسه مخنوقا ومعزولا ومكروها ومنبوذا اكثر من أي وقت، وروسيا والصين ستعيدان حساباتهما، والحكومات العربية ومعها العالم الحر سيتحركون بقوة مدعومة لنصرة المظلومين.
وليس غريبا وليس عجيبا موقف نصرالله وبري والمالكي ومقتدى الصدر وباقي جماعات ولاية الفقيه الإيراني الداعم بالإعلام والمساند بالرجال والعتاد لنظام القتلة في دمشق. كيف لا والثورة السورية الشعبية الكبرى قد فاجأتهم من حيث لا يدرون فأقضت مضاجعهم، وأربكت مشاريعهم، وخربطت خططهم، وفضحت مؤامراتهم، وانزلت أقنعتهم عن وجوههم وعماماتهم عن رؤوسهم فكشفتهم على حقيقتهم: بانهم عصبة طائفيين عنصريين حاقدين لا هم لهم تحرير القدس وفلسطين ومحاربة الشيطان الأكبر والاصغر وانما همهم الأول والاخير الهيمنة والسيطرة على العالم العربي لتحقيق حلم خامنئي في قيام الإمبراطورية النووية الصفوية على أنقاض الدول العربية.
الثورات الشعبية الكبرى على الطغاة الفاسدين ومنها الثورة السورية انتصارها حتمي. كيف لا وهي تعبير حي عن إرادة الشعب بمداد روحي لا ينضب من دماء الشهداء الاحرار لتحقيق الانتصار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكراً
نبيل السوري ( 2011 / 12 / 12 - 07:02 )
شكراً لكل حر يهتم بمصير وعذابات الشعب السوري البطل أمام طغمة فاسدة وقطعان عصابات منفلتة من أي معيار إنساني وحتى حيواني


2 - أخي الغالي نبيل السوري
سعيد علم الدين ( 2011 / 12 / 12 - 08:05 )
لا شكر على واجب فكيف ونحن واحد في مواجهة هذا النظام الفاسد ورئيسه الحاقد. الذي حبك المؤامرات واشعل الفتن متسببا باعظم الويلات والمآسي والآلام لنا في لبنان ويرتكب اعظم واشنع منها الآن ضد الشعب السوري البطل الهادر. النصر لنا حتمي على طبل الممانعة الفارغ. المجد والخلود لشهداء سوريا الابرار

اخر الافلام

.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟


.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة




.. الولايات المتحدة تعزز قواتها البحرية لمواجهة الأخطار المحدقة


.. قوات الاحتلال تدمر منشآت مدنية في عين أيوب قرب راس كركر غرب




.. جون كيربي: نعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه