الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرجل المغربي والمرأة المغربية أية علاقة

منافع محمد

2011 / 12 / 11
العلاقات الجنسية والاسرية


اخوي نكون معاك صريح أنا كنبغي المرأة اللي كتكون غليطة ولباس عليها " (عازب، 23 سنة) إن ما يميز العلاقة بين الرجل والمرأة بالمغرب هو كثرة أوصاف التي يأملها كل شاب أو شابة في شريكة حياته المستقبلية،أصبح عدد كبير من الشبان يعتقد أن الفتاة المغربية المتلهفة على الزواج يمكن أن تفعل المستحيل لدخول القفص الذهبي، وأن تقبل بأول شاب يطرق الباب، وأن هذا الوضع الذي يعطي الأفضلية للذكور يجعل الفتاة لا تتوقف عند مساوئ الشبان ولا تنظر البتة إلى عيوب الرجال، لأنهم أصبحوا عملة نادرة، مثلما أصبح شائعا. لكن كيف تنظر المرأة المغربية حقيقة إلى الرجل المغربي؟ وما هي العيوب والسلبيات التي لا تتحملها فيه؟ بعد زواج استمر 4 سنوات وإجراءات طلاق قاسية، تقول هذه المبحوثة مطلقة، 29 سنة) إنها تستطيع الجواب عن السؤال بكل قناعة ودون شك في أفكارها، لأن طليقها جعلها تكون فكرة واضحة عن الرجل المغربي، "كل الرجال بالنسبة لي يشبهون زوجي السابق، في البداية يظهرون الطيبوبة ويحاولون لعب دور الرجل المتفهم الصبور وصاحب الصدر الواسع، لكن بمجرد ما إن تدخل الواحدة منا بيت الزوجية حتى يتغير كل شيء، ويتعامل معها كالفريسة التي وقعت أخيرا في المصيدة. هم يدركون جيدا أن المرأة المغربية تضرب ألف حساب للعائلة وكلام الناس، لذلك تضطر للتغاضي في أغلب الأحيان عن التصرفات التي يبديها الزوج والسكوت عما لا يعجبها، خاصة في بداية الزواج كي لا تخرج من البيت غاضبة وهي لاتزال عروسا، وللأسف فكثير من الرجال ينفذون تلك الخطة مع المرأة، وعندما يصلون إلى "المعقول" يظهرون الوجه الآخر، أي الوجه الحقيقي، والمرأة في هذه الحالة تجد نفسها مرغمة على الاستسلام وتقبل الوضع وإلا ستعاني من الخيانة أو العنف أو الطلاق. وشخصيا فضلت الحل الثالث، وقررت أن يكون الطلاق آخر علاقة بيني وبين أي رجل مغربي، لكن لا أمانع من الاقتراب بأحد الأجانب" وتتفق معاها هذه المبحوثة (عازبة، 26 سنة) "زارت بحكم عملها عدة دول عربية، وتعرفت على مختلف أنواع الرجال، وكان حكمها إيجابيا لصالح الرجل المغربي الذي تعترف أنه لا يزال يتمتع بقدر من الرجولة واحترام الذات مقارنة بالرجال في دول عربية أخرى، وأعطت مثالا على ذلك في المعاكسة، حيث يكف المغربي عن ملاحقة الفتاة بمجرد أن تبدي اعتراضها، في حين تقول إن الآخرين يلحون ويصرون على التقرب من الفتاة حتى وإن مانعت بشدة، لكن بالمقابل تحدثت عن صفات كثيرة سلبية في الرجل المغربي، ومن بينها الأنانية وميله للخيانة وتلاعبه بمشاعر المرأة، كما أنه كذاب ومشاعره غير واضحة.

هده المبحوثة (عازبة، 30 سنة)، تقول أن للرجل المغربي إيجابيات عديدة نجدها في قدرته على التعامل بلباقة مع المرأة، بالإضافة إلى احترامه للأسرة وتحمله إلى جانب الزوجة مسؤولية البيت والعناية بالأطفال، خاصة بالنسبة للمرأة العاملة، وحرصه على استمرارية الحياة الزوجية واستقرارها والتضحية لإنجاح هذه العلاقة. وتؤكد هذه المبحوثة (متزوجة، 34 سنة) " كانت تعمل في أحد معامل النسيج، لكن بعد زواجها اضطرت إلى ترك العمل لأن زوجها ملتزم، وقد رضخت لطلبه رغم رغبتها في العمل، تعترف هذه المبحوثة بأنها عانت الكثير مع زوجها" كثيرا ما كنت أسمع هذه العبارة "هادوا هما المغاربة" عندما يسيء أّحدهم التصرف، لكنني لم أستوعبها جيدا إلا بعد احتكاكي بزوجي الذي أعطاني انطباعا سيئا فيما بعد عن الرجل المغربي، وجعلني أقتنع أنه يحب المرأة ليحكمها بقبضة من حديد، وبأنه يعشقها ليستمتع بضعفها أمامه، ويمنعها مما تحب لتبقى دوما في حاجة إليه، فهو يغضب منها ليظهر للناس أنها "مسخوطة" لا تطيع زوجها، وأنها ليست بنت الناس الصبورة المكابرة مهما كانت الظروف. الرجل المغربي يحب التمتع بعاملين في المرأة هما أنوثتها وضعفها، وهو لا يحبها ويعمل على راحتها بل يستنفذ طاقتها من العطاء حتى تصير وردة ذابلة، فيقول لها أنها كانت تهتم بشكلها من قبل لغرض واحد في نفسها ألا وهو أن تسقطه في حبالها، وعندما وصلت لمبتغاها أصبحت مهملة وغير مهتمة، في حين على الرجل المغربي أن يعي أمرا هو أن المرأة تدخل لبيته وردة متفتحة، إلا أن سياسته في التعامل معها تجعلها تنطفئ ظاهريا وتحترق داخليا، وهذا الذي طالما تمنيت أن أصرخ به في وجه زوجي.»

ويؤكد هذا المبحوث (عازب، 28 سنة) أكد في معرض حديثه عن الصفات التي يكرهها في المرأة المغربية، بأنها تتمتع بشخصية متسلطة، وبأنها مهيمنة ولا يؤمن لها بالحوار والرأي الآخر، صعب المراس، لكنها في نفس الوقت حملت المرأة المغربية المسؤولية الكبيرة السلبيات التي تطبع شخصية الرجل، لأنه حسب قوله هناك العديد من النساء اللواتي يفضلن أن تتمتع المرأة بتلك الصفات، وبعضهن يفضل المرأة "القبيحة" الذي تجيد قول كلمة لا وممارسة التسلط، ويضيف أنه التقتى بحكم عمله برجال أكدن له أن هذه النوعية من النساء تشعرهن بالأمان والحماية، لذلك ترى بأن الرجل هو الذي يصنع شخصية المرأة التي أريد حسب احتياجاته، لكنه بالمقابل لا ينكر قدرة الرجل الكبير على التأثير في المرأة إيجابا أو سلبا، وقدرته غلى تشكيل المجتمع الذي تعيش فيه.

وتؤكد هذا المبحوث (عازب،25 سنة)" أتمنى ان أرتبط بالمرأة التي أرها فيها أخلاق امي وحكمتها" ان ما يثير التساؤل هو حول طبيعة المواصفات والممارسات التي ينهجها كل فرد في اختيار شريكة حياته ، ومن هنا وجد التأني وتدقيق الإختيار قبل الإقدام على أي شيء قد يفاجئ صاحبه مستقبلا كما يشير إلى ذلك هذا المبحوث(متزوج،29 سنة) " أنصح كل واحد باغي يتزوج أن يأخذ طوال وقته في إتخاذ هذا القرار قبل الإقدام ".

يمكن أجمال النقط السابقة ان المواصفات شريك الحياة تختلف وترتبط إما برغبة الشخص بالإرتباط أو التعرف على شريك الحياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تناقضات مجتمع
اكرم ( 2011 / 12 / 11 - 13:33 )
إن العلاقة التي تربط المرأة المغربية و الرجل المغربي بميلودرامتيتها العوجاء تعكس حالة مجتمع ذو شبه هوية و المفقود في تناقضات أبدية ، فمن البديهي أن تحكم هذه العلاقة سلوكيات غريبة و بليدة


2 - الخلل في البنية الثقافية
اوشهيوض هلشوت ( 2011 / 12 / 11 - 20:19 )
لا شك ان اختلال علاقة المعاشرة بين الزوج والزوجة االمغربيين ما هو الا نتاج تصريف حمولة ثقافية متوارثة عبر اجيال ، هده الثقافة اساسها التصور الديني /الاسلامي/ للاسرة ، وايضا صرامة قواعد واعراف المجتمع التقليدية التي لاتسمح للطرفين بلقاءات التواصل والتفاهم والتراضي الا في حدود ضيقة مما يجعل اغلب حالات الزواج عبارة عن صدف في الحياة، ناهيك عن ان الشباب المغربي لازال بعيدا عن استيعاب مفهوم(( الاستمتاع بالحياة)) -بالمعنى الغربي- الدي يؤهل صاحبة للتروي في اختيار شريك الحياة وفق معايير ليبرالية تراعي مصالح كلا الطرفين
ان بنية الثقافة المجتمعية في المغرب كبنية في طور الانفتاح على ((الماديات)) هي التي خلقت هدا الاختلال بل وقلصت حدود الترابط بين الطرفين .في الوقت الدي يتجه فيه الشباب نحو التحرر من قيود الماضي..

تحياتي الخالصة

اخر الافلام

.. ليست الممثلة الإباحية.. مكالمة بين ترمب ومحاميه السابق حول ش


.. العروس فيلم يسلط الضوء على ظاهرة زواج القاصرات برواندا




.. الكاتبة كريمة أحداد


.. -بنات الصبار- رواية تصحح الصورة النمطية للنساء المغربيات




.. مختصات بالفلسفة: نريد نسوية نابعة من فكر فلسفي نقدي يحترم خص