الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة السورية ما بين أساطير المعارضة و أبضيات البلد

راميا محجازي

2011 / 12 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


هل كانت المعارضة السورية يوما ذلك البطل الأسطوري المنتظر و ما أن يفرك الخاتم حتى يظهر أمام الشعب السوري ليلبي رغباته بين ليلة و ضحاها ؟
هل يمكن للمعارضة المبعدة قسرياً عن أي نشاط داخل الأراضي السورية و لأكثر من أربعة عقود أن تتوحد مع الشارع و تركيبته و تعايش أزمته كما أنهما جسد واحد ؟
هل تعتبر مطالبة الشعب والناشطين السياسين للمجلس الوطني باتخاذ اجراءات حاسمة و خطوات آنية من اسقاط للنظام و حماية المدنيين بعد أشهر قليلة من انشاءه مطالب مجحفه في حق المجلس ؟
هل يستطيع أبضايات البلد في سوريا ان يسقطوا حكماً عسكرياً قائماً على حد تعبير أحد مؤسسيه إما مع النظام الحاكم أو القتل ؟
هل من الواجب على المجلس الوطني الإجهار بكافة تحركاته أمام أجهزة الإعلام ؟ و في حال لم يفعل هل من العدل أن يُخَوَن؟
حسناً ماذا لو أكمل النظام الحاكم في سوريا عمليات القمع الوحشي و اعتبر معركته أنا أو لا أحد ؟
لقد بدت في الشهور الأخيرة الأصوات تعلو و الانتقادات تشتد حدة من قبل الكثيرين حول أداء المجلس الوطني فقسم يتهمه بالبطءالشديد و بأنه إلى الآن لم يقم بأي إجراء من شأنه أن يحد من عمليات القمع الوحشية و نزيف الدم الذي يتعرض له الثوار, وقسم آخر يشدد لهجته إلى حد تخوين أعضاءه واتهامهم بالتعاطي مع النظام السوري ودعمه , كيف لنا في ظل هذه الاتهامات العنيفه أن نتعامل بثقه مع مجلس علقناعليه العديد من الآمال ؟ هل نتخلى عنه و نسحب منه ثقتنا و نطالب بحله وانشاء مجلس آخر يكون أكثر مصداقية ولا يتعرض لهذا الكم الكبير من اللإتهامات الخطيرة التي تتزايد يوما بعد يوم ؟أم نعطيه مدة زمنية معينة ليثبت فيها حسن نيته و صدق نواياه ؟
ماذا لوقمنا بتبني الخيار الأول و هو التخلي عنه و سحب الثقه ؟ هل بعد إذن من يضمن إيجاد أشخاص كأعضاء في المجلس الوطني يحققون الرضا والقبول لدى قرابة الثلاثة و عشرون مليون نسمة ؟ و لو فرضنا أن المجلس المرتجى حقق القبول لدى غالبية من في الشارع هل بإمكانه النجاح في ظل هذه الصعوبات و المعوقات التي تفرضها ظروف العمل من جهة أولى و ما تجره عليه من تغييب عن الأراضي السورية وبالتالي عدم القدره على الـإندماج الكامل مع الثوار في الشارع ومن جهة ثانية معركته للإعتراف به و دعمه دولياً و التنسيق مع الخارج ؟
أما في حال قمنا بتبني الخيار الثاني وهواعطاءه مدة زمنية كافية ليبن حسن نيته وصدق نواياه مما سيحسم الموقف لدى الغالبية في الشارع إما للإعتراف به كليا أو اسقاطه وسحب صلاحياته كممثل و محاور بإسم الشعب السوري . فمن يبذل دمه لإسقاط نظام مستبد لن يصعب عليه سحب ثقة من مجلس وطني لم يكتمل بعد .
الشعب السوري الآن بحاجه إلى مجلس وطني يمثله دولياً , بحاجه إلى من يحاورالأنظمة العالمية والجمعيات الحقوقية لكسب التأييد و الدعم الدولي و بالتالي تكثيف الجهود العالمية من عربية وغربية لمساندته كما في فرض العقوبات على النظام أودعم الثوارعلى الصعيدالعسكري أو المادي أو الإنساني .
من ينزل إلى الشارع في سوريا لينادي بالحرية والكرامة والعدل, من ينادي باسقاط الدكتاتورية لن يجد الوقت و لن تسمح له أوضاع البلد الحالية بالتوجه دوليا لكسب المعركة من الخارج , إذاً على الرغم من أهمية ما يقوم به أبضايات سوريا من عمل بطولي عظيم إلا أن المعركة لن تكون لصالحهم ما لم يكن هناك من يشرح للرأي العام العالمي حقيقة ما يحدث على أراضيهم ,معاني ثورتهم , و ما يقع عليهم من ظلم و امتهان لحرياتهم .
النظام الحاكم في سوريا نظام لن يتوانى عن إبادة عشرين مليون نسمة لأجل بقاءه , فهو يدرك تماماً أنه في حال فشل في قمع هذه المظاهرات و خسرمعركته الداخلية والخارجية فإنه إلى الهاوية, ولن يكون زواله مجرد سقوط نظام أو تنحي و إنما سيكون نهاية وخيمة .
اليوم نستكر أكثر من أربعة آلاف شهيد على أراضينا ولكنه رقم لا يقاس في حال قررالنظام أنا أو لا أحد لهذا نحن بحاجه إلى كسب الرأي العام العالمي كرادع للنظام في حال استباح أكثر و أكثر حقوقنا و تمادى في عنفه وطغيانه , إن هذالوحده يشكل حماية و إن لم تكن على القدرالمرجو الظهور إعلاميا و فضح جرائم النظام حماية السماع للمحللين السياسين والتوعية السياسية حماية , التنسيق والتنظيم بين معارضة الداخل ومعارضة الخارج تكاتف والتكاتف حماية أيضا.
النظام الآن يخشى المحاكم الدولية , يتهيب التدخل الخارجي , يتخبط خوفا من نهاية بشعة تنتظره و لولا هذا لكانت أعداد شهدائنا بالملايين
عزيزي القارئ :
أجد أن الإختلاف هو ضرورة للتكامل و لا أرى به ضرورة للخلاف , لنعمل معا أن يكون إختلافنا عنوان يميزنا لا عامل يؤرقنا و يفرقنا سوريا بحاجة لنا جميعا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سحقا
علي ناصر العراقي ( 2011 / 12 / 11 - 17:03 )
عاشت سورية الاسلامية ولتلحق باخواتها مصر وتونس وليبيا والمغرب وان موعدنا في الثورات العربية هو اللة وهو ناصرنا ..اليس كذلك


2 - إفلاس النظام وكتبته
نبيل السوري ( 2011 / 12 / 13 - 05:57 )

إفلاس النظام المعلق الأول نموذجاً
فهو يطير من مقال لآخر ليلقي بسموم نظامه الممانع الوطني الذي يحمي حدود إسرائيل بدم الشعب منذ 41 عاماً

هذا الشطط والسخف يدل على الدرك والحضيض الذي وصل إليه النظام اللص السافل
فحين يصبح كل معارض مشروع إسلامي متطرف برأي هؤلاء يحق لنا أن نتساءل من هو الذي كان يجند المتطرفين التفجيريين ليرسلهم للعراق لقتل الأبرياء؟؟
حقاً لقد وصلتم إلى ما تحت الحضيض
وهكذا عاهات تعلق دليل أن النظام ساقط ويستعمل آخر ما في جعبته من مهازل
ولن يحول شيء ولا حتى آلهة دون سقوطه
وستسقطون معه وبمعيته إلى مزابل التاريخ

اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو