الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحب والرغبة

فرح نادر

2011 / 12 / 11
العلاقات الجنسية والاسرية


الكثير منا لا يميّز بين الحب والرغبة، فالبعض عندما يرغب أو يشتهي شخصًا يعتقد أنه يحبه، والرغبة تختلف عن الحب، وهي مكمّلة للحب، لتضفي نكهة خاصة بالحبيب، لذا ينبغي الفصل بينهما بتعريف كل منهما على حدة، قبل مزجهما معًا.

إن جئنا لتعريف الحب، فلكل منا تعريفه الخاص، لا يمكن وضع الحب في قالب معيّن، فمن الأفضل ترك الحب للحبيب ليكتب تعريفه، برأيي، الحب هو إسعاد الحبيب والسهر على راحته، كما تحب الأم ابنها، هذا هو الحب الصافي، دون تدخّل الرغبة والغيرة وحب التملّك، رغم وجود الكثير من الآباء والأمهات الذين يتّصفون بحب التملك، وكأن الأبناء مُلك لهم، ويمنحون أنفسهم الحق بالتصرّف بحياة أبنائهم والتدخّل بشؤونهم واتخاذ القرارات المصيرية بدلاً منهم، حيث الأنانية تتدخّل هنا مما تؤدّي إلى حب السيطرة وبالتالي ينشأ الأبناء ضعيفي الشخصية، حيث قُتلت شخصيتهم الحقيقية منذ طفولتهم الأولى، وهذا ليس موضوعنا، ولكن المرأة الغيور تمثّل دور الأم الأنانية هنا.

نعود ونقول، إن الحب هو أن تحب شخصًا محبّة خالصة دون تدخّل الرغبة، أن تمنحه أفضل ما لديك، أن تظل تحبه حتى وإن ابتعد عنك وفضّل شخصًا آخر عليك، أو حتى فقد نصف جسده كما في الحروب، وهذا أفضل اختبار للحب، فإن غضب الطرف الآخر أو تغيّرت مشاعره نحو الآخر، فهذا يدل على حب المرء لنفسه وليس حبًا بالحبيب. الحب الخالص هو العطاء دون انتظار المقابل، خاليًا من المشاعر السلبية. هذا هو تعريفي للحب.

نأتي للرغبة، وكيف تكون الرغبة خالصة؟ الرغبة هنا هي الرغبة الجنسية بالتأكيد. يقال أن الرغبة الجنسية تزداد في مرحلة الشباب المبكرة وتخف شدّتها مع مرور الزمن، هذه قاعدة عامة وأنا ضد القوالب الجاهزة وإصدار الأحكام، ففي كثير من الأحيان هناك فتيات وفي مرحلة الشباب المبكرة لا يشعرن بالرغبة الجنسية وعلى العكس، يشعرن بالاشمئزاز من كل ما له علاقة بالجنس، وهذا ليس استثناء، وهناك المرأة وهي في عمر النضج وتبقى رغبتها متوقّدة. أما الرجل يبقى متوقّدًا طوال عمره مع اختلاف نسبة الرغبة من رجلٍ إلى آخر كما المرأة التي تتمتع بصحّة جنسية.

الرغبة الجنسية لا تخلو من العوامل النفسية، وتتكون كجزء من شخصيتنا وتكويننا منذ الطفولة، وينمو ذوقنا في تكوين الصورة الذهنية لشخص نرغب به وبصفات معيّنة، فهناك الرجل الذي لا يرى المرأة جميلة إلا بشعرٍ طويل، وآخر يشترط أن تكون ذات لون بشرة محدّدة، والبعض يقول، لا يهمني سوى أن تكون ذات أنوثة طاغية. والمرأة كذلك، لكل امرأة ذوقها، وتتأكّد من ذلك حين تتمشى لا مبالية، ثم يلفت انتباهها رجلاً ربما لشعره الرمادي، صوته، ذقنه المُشعر، أصابع يديه، أو حتى ذوقه في اللبس، وتنفر من رجلٍ لا تجد فيه أية جاذبية، كونه لا يتوافق وذوقها، بينما ذلك الرجل يثير امرأة أخرى.

إن ما يثير رغبتنا، لا علاقة له بالحب، له علاقة بالصورة الذهنية المطبوعة في أذهاننا، التي نرى فيها الكمال في الجمال والإثارة، إنه حور عيننا.

جمال ومتعة الحياة، حين الرغبة والحب يجتمعان بشخص واحد، وأن يكون ذلك الشخص في متناول أيدينا، لا نحلم به، بل نلتقي به في الواقع ونقضي معه الوقت الذي لا يتركنا إلا ومشاعرنا ورغباتنا مشبّعة ومتحققة، ومن النادر أن يحصل ذلك كما في الأفلام الهندية، البطل والبطلة مكتملي الجمال وجهًا وجسدًا وعاطفة جيّاشة تربطهما.

إنه ليس من المستحيل تحقيق ذلك، وبالوقت نفسه، الحظ لا يصادف الجميع، قد تحب المرأة شريكها وتجد فيه الصفات النفسية والفكرية التي تحبها، ولكن ذلك الرجل لا يثير رغبتها، لا تمانع بمشاركة الحياة معه، ولا تريد أن تكمل حياتها مع سواه، ولكنه ليس الرجل الحلم بالنسبة لها، شكلاً ومضمونًا، وقد تثيرها نظرات الرجال الذين يلتفتون إليها فتحرّك فيها الرغبة نحو شريكها، معتقدًا ذلك الشريك المسكين أنه المرغوب به. والرجل هنا لا يختلف عن المرأة، يحب شريكته ولا يريد العيش مع سواها، ولكن عيناه تتطاير حول أية امرأة تثيره، وفي الحالات الصعبة، يلجأ الرجل للشرب لكي يشتهي شريكته السمينة أو الخالية من الأنوثة، أو ربما لأسباب نفسية، لسيطرتها عليه، فهي لا توافق رغباته، فتكون بعيدة بُعد الشمس عن المرأة التي في ذهنه، ولا يختلف الحال مع المرأة التي لا ترغب بشريكها إلا بإثارة خارجيّة.

هذا الموضوع لا ينفصل عن الموضوعين السابقين فيما يخص احتياج الرجل والمرأة لأكثر من واحد، بل مكمّل لهما، حيث اتّضحت هنا بعض المبرّرات التي تدعو الرجل أو المرأة لعلاقة غير مسموح بها. والسبب والمبرّر هنا بعيد عن اللعب أو التسلية، بل إنها حاجة ملحّة، البعض يضعف أمام إلحاحها، والبعض يصمد، متحليًا بقوة الإرادة، لكي لا يعرّض نفسه لمواقف هو في غنى عنها، فالراحة النفسية أهم من تلبية الرغبات لدى الإنسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحب والرغبة
بندر الفارس ( 2011 / 12 / 11 - 15:30 )
شكرا فرح للمقالة
الفرق بين الحب والرغبة ، نجده حين يرى البعض فتاة في مكان عام قد تثيره ،أو مشهد مثير في فلم او صورة ..الخ، وامّا إجتماع الحب والرغبة فهو أجمل شعور ومتعة قد يشعر بها الإنسان لا يضاهيها أي متعة أخرى.
ولا يكون إرواء الجسد كاملاً وتلبية ندائه الا بالحب والشعور به ولو نفسياً على الأقل للحصول على متعة الممارسة والإحساس بلذّة جنسية ورعشة ألذ..

ولكن الحب والعاطفة والمشاعر دائمة ومتجددة بوقتها.امّا الرغبة فهي طارئة عارمة جامحة لحظية وتنتهي وتعود مجدّداً وهكذا دواليك.

شكراً مرّة أخرى
:)


2 - ان كنت تدري مالغرام فداوني
عابر سبيل ( 2011 / 12 / 11 - 16:04 )
الرغبة هي ملح الحب .واذا انتهت الرغبة من الحب اصبح الحب لاطعم فيه.لكن هناك شيء اخر هي النزوة .شعور وقتي كما سحابة الصيف..كل رجل ينضر الى الانثى بطريقته .منهم من يراها جسد فقط وهولاء لايبالون بها بعد ان ياءخذ ما يريد -اصحاب النزوات-وهناك الرجل الذي يرى الانثى كاءن بروح وجسد وعقل.وهولاء يعتبرونها صديقة وحبيبة في نفس الوقت .واخيرا اقول كما قال ايليا ابو ماضي
ليت الذي خلق العــــيون الســــــودا خــلق القلـــوب الخــــافقات حديدا


3 - الحب ,الإرتباط,الرغبة
منى لافي ( 2011 / 12 / 11 - 16:40 )

شكراً للإضاءة على مصطلحين
كثير من الناس يخلطون بينهم في المعنى
الحب الذي يعني اهتمامك وقربك من شخص ما
بينما الرغبة لها علاقة بالجنس وهنا يكون الجسد هو العامل المؤثر
وهناك مصطلح ثالث وهو الارتباط الذي يعني الشعور بالأمان
والاستقرار مع شخص
ولو كان هناك الحب والرغبة والارتباط في علاقة واحدة
نحن أمام علاقة مثالية
لكن الوعي لهذه المشاعر يجعلنا أكثر تفهم
وقدرة على حل المشاكل التي قد تواجهنا
محبتي أستاذتي


4 - تسجيل مرور وقراءة المقال
إيليا سعادة ( 2011 / 12 / 11 - 18:10 )
استاذة فرح اسعدتينا بمقالك الجديد
كقارئ ينتظر منكي الجديد والنقاش المثمر
رجعت من العمل قبل قليل سأرتاح لنصف ساعة واكتب
تعليقي

اقبلي مروري سيدتي العزيزة


5 - لا تعليق
فرح نادر ( 2011 / 12 / 11 - 18:24 )
أشكر المعلقين من الأصدقاء
ولكن اليوم ليس لدي ما أقوله

الموضوع عبارة عن توضيح فقط
لبعض الأمور
وربما بعض الأجزاء من الموضوع
على قدر ما يحتوي من حقيقة
تكون جارحة لمشاعر القارئ
أعتذر عن ذلك


6 - فائده
إيليا سعادة ( 2011 / 12 / 11 - 19:48 )
الرغبة لحالا تعلق حسدي اشبهها بالطعام بلا ملح(ماتضحكو بليز)هههه
ممكن نصل لحد الإشباع ويتسد جوعنا للحاجة ولكن عم يكون بدون طعَم وتلذذ ومننساها
الحب والرغبه مع بعضون طعام بملح نشبع ونستلذ ونستطعم فيبقى الإحساس هاد والطعَم
حتى بعد انهاء العلمية والعلاقة

السيد عابر سبيل حكى جملة كتير مفيده وتستحق التأمل ياللي هيي

هناك الرجل الذي يرى الانثى كاءن بروح وجسد وعقل.وهولاء يعتبرونها صديقة وحبيبة في نفس الوقت
انتهى
هيدي اصدق مشاعر سواء تجاه المره من الرجل او تجاه الرجل من المره


7 - توأم الروح
فرح نادر ( 2011 / 12 / 11 - 19:59 )
هلا إيليا

فعلاً كلام عابر سبيل حلو
وكلامك أحلى كمان

لي كلمة من ضمن كلماتي وهي:

توأم الروح
هو ما يبحث عنه كلنا

هو الذي تجتمع فيه كل الصفات


8 - وردة الرغبة
فريد يحي ( 2011 / 12 / 11 - 22:50 )
كل قصة لحياة شخصية ،يمكن أن تكون إطار ،فرغباتنا مثل اللهب ،مع مرور الوقت تخفت أو تقفز عاليا ،متغيرة في اللون والنوعية ،مثلما تتغير أجسادنا وعقولنا نتيجة التطور داخل إطارنا الحيوي .من قصة قصيرة أعكف على كتابتها بعنوان -وردة الرغبة-


9 - الفاضلة فرح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمود العشولي ( 2011 / 12 / 12 - 00:34 )
الفاضلة فرح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قادتني الصدفة الى هنا ولأول زيارة لي للموقع
عندما بحثت في محركات البحث عن الحب والرغبة
أملاً في إيجاد مقالة جميلة اعطيها لإبني البالغ(16) فأنا أناقشة هذه الأيام بمواضيع الرغبة والحب والجنس واعطيه جرعات ثقافية جنسية سليمة كي يعرف يتعامل مع صديقته بالطريقة المثلى والصحيحة.واخترت له ستة مقالات
ادرجت هذا المقال معها الذي اعتبرها اشدها وضوحا

مع السلامه


10 - الى سعادة
عابر سبيل ( 2011 / 12 / 12 - 01:28 )
كان الاجدى بك ان تقراء للكاتبة وتكتب رءيك بدل الضحكات الصفراء النابعة من حقد بلا سبب .الموضوع هو الحب والرغبة وليس الكره والااستهزاء


11 - بين وبين فارق كبير
سامي دعيم ( 2011 / 12 / 12 - 02:20 )
الفارق بين الرغبة والحب معروف ومقالتك ممتازة ولاكن
هذه الجملة لم افهمها: إن الحب هو أن تحب شخصًا محبّة خالصة دون تدخّل الرغبة،
رغم اعجابي بما تكتبين بعد قرائة المقالات السابقة
وفكرك الا اني لا اعرف كيف احب مرأة ولا أحب باقيها وكيف تحب مرئة رجلا ولا تحب باقية ولا تحب تداعبة وتقبله.وهل تدخل الرغبة يعيق المحبة المخالصة؟
تعريفك للحب (الذي أحترمة أكيد)الذي لم أجد له تفسير بكتب قرءتها
هل احب مرئة ولا أفكر بأن أضمها واقبلها واداعبها؟ لو ادّعا ذلك رجلا لقلت له انت تكذب بل تشتهي حبيبتك ولايوجد شيء اسمه حبا خالصاُ دون رغبة الا مع صديقة يتون اي صديقه
ولو ادعت مرئة انها تحب رجل ولكن لا ترغب به جنسيا ايضاً لقلت لها كاذبة
هل أحب واعشق مرئة واذهب أمارس مع أخرى؟ عندما أحبها فأنا احبها رغبة وعاطفة
وهي تحبني رغبة وعاطفة ولن تذهب تمارس مع رجل ولا انا مع مرأة ثانية فهذا ليس حب اذ ان الحب يشمل الجسد والروح والعاطفة لا ينفصلان
ولكن ان كان رغبة بدون حب كحب مرئة لصديقها حب صداقة وترغب به يكون حين إذ طبيعي! اما ادّعاء حب خالص بدون رغبة هذا خلل برءيي المتواضع


12 - مرة أخرا
سامي دعيم ( 2011 / 12 / 12 - 02:36 )
كتبت المحترمه فرح
جمال ومتعة الحياة، حين الرغبة والحب يجتمعان بشخص واحد،
اذن مالداعي لتعريف الحب كما تعرفيه دون تدخل الرغبة
ان كنتي تعتبري جمال ومتعة الحياة ان تجتمع الرغبة والحب؟
اذ يسقط تعريف الحب واعتبار الحب الخالص لا تتدخل به الرغبة
الا يجدر بنا ان نسمي هذا الجمال والمتعة ليس خالصاً لتدخل الرغبة فيه؟
لأن حبكي وتعريفه كما ترينه لا يكون خالصا الا بدون تدخل الرغبة!!
فهل تنقض الكاتبة كلامها؟


13 - تعليق ثالث
سامي دعيم ( 2011 / 12 / 12 - 02:43 )
وكتبتي ايضا
أن تظل تحبه حتى وإن ابتعد عنك وفضّل شخصًا آخر عليك،

الحب سينهار وينقص اذا ابتعدت الحبيبة وفضلت غيري وتصبح من الماضي والذكريات
وهذا ماحدث معي سيدتي وتستطيعين ان تضعي تصويتا لترين جل البشر لا يمكن
ان يحبون مرئة او تحب مرئة رجل تركها وفضل غيرها
فما الداعي لئن ابقى طول عمري حزينا واضيعه على مرئة ضحيت الغالي والنفيس
لأجل اسعادها وبلحظة تتركني بلا سبب ولم تراعي شعوري واحساسي وحبي
وتركتني بعد ما احبتني وبنزوة وغرور وجدت الافضل قد يكون غنياً اكثر مني او اجمل ولعدة اسباب
فذهبت اليه ومجرد ذهابها تعني رسالة الي اني لا قيمة لي بحياتها
ولا مشاعر ولا وجود بحياتها وهناك رحل تفضله علي
هل تستحق مرئة كهذه ان نبكي عليها ونحزن ونضيع العمر عليها؟
وهل ستهتم مرئة كهذه ان احببتها او لا وهي قد وجدت الأفضل؟ اذا كانت ستهتم لماذا تركتني ولماذا تهتم بدرجة حبي؟
اي مرئة لا تعتبر الجب حقيقي الا اذا ظل الرجل يحبها وهي لا تحبه وتفضل غيره فهي انانية
وتعاني من خلل نفسي وينطبق على الرجل

ختاما
اشكرك سيدتي على مقالك الرجل العاهر ولهذا المقال الذي وجدته رابطه في الفيس بوك وعلقت عليه هنا


14 - لفته على جملهكتبها المعلق عابر سبيل
سامي دعيم ( 2011 / 12 / 12 - 02:51 )
وهناك الرجل الذي يرى الانثى كاءن بروح وجسد وعقل.وهولاء يعتبرونها صديقة وحبيبة في نفس الوقت

كما قال المعلق بإسم ايليا سعادة
أصدق مشاعر واظيف ان متى احست المرئة ان حبيبها يهتم بكل جوانبها فسترتاح وتطمأن لانها تحس بانها غير مرعوبة جسديا فقط بل مرغوبة بعقلها وروحها
ومتى ما وجد الرجل مرأى تهتم بكل حوانبة دون جانب واحد فيه جسد او طمع مادي من حبيبة فسيشعر بالراحة العظمى معها والإطمأنان

صدقت ياعزيزي جمال الحب وصدقه ان يجب الانسان حبيبته بعقلها وروحها وجسدها وكل شييئ فيها


15 - الأخ عابر سبيل
إيليا سعادة ( 2011 / 12 / 12 - 12:30 )
شو يا زلمه بدك تروق وتهدا شوي
ههههههه
تعمل حالك عم بدافع عن مسار الموضوع؟
نحنا رجال ومنعرف هيدي الحركات و بلاش فضايح يازلمه هههههههه
وين الحقد الله يرضالي عليك؟
اه تزكرت هيي حكت كلامك حلو ولكن كلامي أحلى
الكاتبة راضية عن مشاركتي بس حضرتك شو يللي معصبك مني؟


16 - فريد يحيى
فرح نادر ( 2011 / 12 / 12 - 16:49 )
أهلاً

أتفق معك
مشاعر الحب تحيى وتموت آلاف المرات
ومن نظن أن مشاعرنا ماتت نحوه
قد تعود للحياة
بعد تغيير أسلوب التعامل

شاركني بقراءة قصتك
وردة الرغبة
متى ما انتهيت منها

شكرًا للتعليق


17 - حوار مع محمود العشولي
فرح نادر ( 2011 / 12 / 12 - 17:10 )
محمود: الفاضلة فرح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرح: وعليكم السلام أيها الفاضل

محمود: قادتني الصدفة الى هنا ولأول زيارة لي للموقع
فرح: وما أجملها من صدفة

محمود: عندما بحثت في محركات البحث عن الحب والرغبة
فرح: صدفة جميلة أن يُنشر لي هذا الموضوع في فترة بحثك

محمود: أملاً في إيجاد مقالة جميلة اعطيها لإبني البالغ(16) فأنا أناقشة هذه الأيام بمواضيع الرغبة والحب والجنس واعطيه جرعات ثقافية جنسية سليمة كي يعرف يتعامل مع صديقته بالطريقة المثلى والصحيحة.
فرح: حسن ما تفعله، وهذا يدل على مدى تفهّمك لأهمية هذه المواضيع بالنسبة للفرد، خاصةً في هذه المرحلة، ويكون جدواها أفضل حين تأتي من الأب لابنه

محمود: واخترت له ستة مقالات، ادرجت هذا المقال معها الذي اعتبرها اشدها وضوحا
فرح: واااو هههه .. الآن فقط شعرت بأهمية ما كتبت

محمود: مع السلامه
فرح: Take Care


18 - 1- حوار مع سامي دعيم -1
فرح نادر ( 2011 / 12 / 12 - 18:29 )
سامي: الفارق بين الرغبة والحب معروف ومقالتك ممتازة
فرح: شكرًا

سامي: ولاكن هذه الجملة لم افهمها: إن الحب هو أن تحب شخصًا محبّة خالصة دون تدخّل الرغبة،
فرح: هذا مفهوم الحب حين نجرّده من الرغبة، كحب الأم لابنها

سامي: رغم اعجابي بما تكتبين بعد قرائة المقالات السابقة وفكرك
فرح: يسعدني هذا الإطراء

سامي: الا اني لا اعرف كيف احب مرأة ولا أحب باقيها وكيف تحب مرئة رجلا ولا تحب باقية
فرح: في البدء فصلت الحب عن الرغبة، ثم جمعتهما

سامي: ولا تحب تداعبة وتقبله.وهل تدخل الرغبة يعيق المحبة المخالصة؟
فرح: ربما لم تفهم قصدي

سامي: تعريفك للحب (الذي أحترمة أكيد)الذي لم أجد له تفسير بكتب قرءتها
فرح: اعتبره التعريف الفرحي (:


19 - 1- حوار مع سامي دعيم -2
فرح نادر ( 2011 / 12 / 12 - 18:44 )
سامي: هل احب مرئة ولا أفكر بأن أضمها واقبلها واداعبها؟ لو ادّعا ذلك رجلا لقلت له انت تكذب بل تشتهي حبيبتك ولايوجد شيء اسمه حبا خالصاُ
فرح: عندما تحب شخصًا دون أن تقع في حبه، فهذه هي المحبة الخالصة، أما عندما يقع المرء في الحب، فهذا بسبب تدخّل الرغبة = العشق

سامي: عندما أحبها فأنا احبها رغبة وعاطفة وهي تحبني رغبة وعاطفة ولن تذهب تمارس مع رجل ولا انا مع مرأة ثانية فهذا ليس حب اذ ان الحب يشمل الجسد والروح والعاطفة لا ينفصلان
فرح: عندما تكتمل شروط الحب والرغبة بين رجل وامرأة، لن يلجأ أحدهما لطرف ثالث

سامي: ولكن ان كان رغبة بدون حب كحب مرئة لصديقها حب صداقة وترغب به يكون حين إذ طبيعي!
فرح: ربما المحبة التي تربط الصديق بالصديقة أصدق من علاقة الحبيب بالحبيبة، لأنهما لا يخفيان شيء عن بعضهما، وغير ملزمان نحو بعضهما لإظهار الحب، وقد ينجرفان في علاقة تطغي عليها الرغبة

سامي: اما ادّعاء حب خالص بدون رغبة هذا خلل برءيي المتواضع
فرح: إنه ليس إدعاء على قدر ما هو تباين في وجهات النظر، أو ربما توصّلت فرح لوضوح في الرؤية أن هناك فرق بين الحب والرغبة فكتبت هذه المقالة


20 - سامي دعيم -12
فرح نادر ( 2011 / 12 / 12 - 19:37 )

سامي: جمال ومتعة الحياة، حين الرغبة والحب يجتمعان بشخص واحد،
اذن مالداعي لتعريف الحب كما تعرفيه دون تدخل الرغبة
فرح: المشاعر بين الرجل والمرأة تتراوح بين الاستلطاف، المعزّة، الشعور بالراحة، محبة أخوية، ومشاعر أخرى كلها تحوي الحب دون تدخّل الرغبة

سامي: ان كنتي تعتبري جمال ومتعة الحياة ان تجتمع الرغبة والحب؟
اذ يسقط تعريف الحب واعتبار الحب الخالص لا تتدخل به الرغبة
فرح: إن تدخّلت الرغبة في العلاقة تبدأ مرحلة الشعور بالمتعة، وقد تكون محرّمة من وجهة نظر دينية إن لم يكن هناك عقد سماوي بينهما

سامي: الا يجدر بنا ان نسمي هذا الجمال والمتعة ليس خالصاً لتدخل الرغبة فيه؟
فرح: قد تكون علاقة جميلة وممتعة ولكن قصيرة، لأنها تفتقر للمحبة الخالصة

سامي: لأن حبكي وتعريفه كما ترينه لا يكون خالصا الا بدون تدخل الرغبة!!
فرح: لم أقل ذلك أبدًا .. يا مفتري هههه

سامي: فهل تنقض الكاتبة كلامها؟
فرح: إنه سوء فهم فقط


21 - سامي دعيم - 13
فرح نادر ( 2011 / 12 / 12 - 20:59 )
سامي: أن تظل تحبه حتى وإن ابتعد عنك وفضّل شخصًا آخر عليك،
فرح: هناك من يحب بهذه الطريقة، الحب من طرف واحد


سامي: الحب سينهار وينقص اذا ابتعدت الحبيبة وفضلت غيري وتصبح من الماضي والذكريات
وهذا ماحدث معي سيدتي
فرح: العلاقة ستنهار ولكن الحب سيبقى في أغلب الحالات

سامي: وتستطيعين ان تضعي تصويتا لترين جل البشر لا يمكن
ان يحبون مرئة او تحب مرئة رجل تركها وفضل غيرها
فرح: لا يمكن ضمان التصويت 100%

سامي: فما الداعي لئن ابقى طول عمري حزينا واضيعه على مرئة ضحيت الغالي والنفيس
لأجل اسعادها وبلحظة تتركني بلا سبب ولم تراعي شعوري واحساسي وحبي
فرح: يؤسفني ما مررت به معها

سامي: وتركتني بعد ما احبتني
فرح: كانت على علاقة معك ولكنها لم تكن تحبك

سامي: وبنزوة وغرور وجدت الافضل قد يكون غنياً اكثر مني او اجمل ولعدة اسباب
فذهبت اليه ومجرد ذهابها تعني رسالة الي اني لا قيمة لي بحياتها
فرح: حكايتك هذه أكبر شاهد على الفرق بين الحب والمصلحة، أو الرغبة المؤقتة


22 - سامي دعيم - 13 (2)
فرح نادر ( 2011 / 12 / 12 - 21:03 )
سامي: ولا مشاعر ولا وجود بحياتها وهناك رحل تفضله علي
هل تستحق مرئة كهذه ان نبكي عليها ونحزن ونضيع العمر عليها؟
فرح: بالتأكيد لا تستحق .. واللوم لا يقع عليها فقط .. كان اختيارك لها خاطئًا منذ البدء

سامي: وهل ستهتم مرئة كهذه ان احببتها او لا وهي قد وجدت الأفضل؟ اذا كانت ستهتم لماذا تركتني ولماذا تهتم بدرجة حبي؟
فرح: بالنسبة لها أنت كنت مجرّد محطة لتنتقل إلى ما تصبو إليه، كان ينبغي عليها أن تكون صادقة معك دون تمثيل دور المُحبة العاشقة

سامي: اي مرئة لا تعتبر الجب حقيقي الا اذا ظل الرجل يحبها وهي لا تحبه وتفضل غيره فهي انانية وتعاني من خلل نفسي وينطبق على الرجل
فرح: نعم .. أتفق معك .. لذا ينبغي التأني قبل أن تربط مصيرك بأحد

سامي: ختاما، اشكرك سيدتي على مقالك الرجل العاهر ولهذا المقال الذي وجدته رابطه في الفيس بوك وعلقت عليه هنا
فرح: رد الزيارة (:


23 - قراءة في الاحاسيس..تحياتي سيدتي العزيزة
علاء الصفار ( 2011 / 12 / 13 - 00:39 )
الحب,لهفه ,شوق ومعزة حد الجنون ان تشعر ان لا حياة بدون هذه التي تحب مستعد ببذل كل شيء من اجل الحب* الرحيل الى اين يبغي الحبيب. تغيير الدين....الخ*. اي ارتباط عاطفي وجداني حين لا ترى الحبيبة تشعر ينقصك شيء لا تهدأ الا بالوصال فهي حتى مؤجج للرغبة عند اللقاء,التاّلم بحرقه ان اصابه مكروه والفرح اذا سعد الحبيب. كما جاء في تعريفك, العزيزة فرح ,كما الاّم سهرها و اعتنائها بالابناء عطاء وعطاء دائم اي شيء يقدمه الابناءعزيز على قلب الام وكذلك بين الاحبة يحصل ذلك فنرى الكثير من الامور يحتفط الاحبة بها الى اخر ايام الحياة فهي عزيزة على القلب. اما الرغبة فهي غالبأ ترتبط لسد حاجة تلح عليها رغبة جسدية والفراغ العاطفي هو الدافع, فيه تكلف واصطناع من اجل اعطاء الرغبة بعد عاطفي انساني من اجل الشعور باحترام الذات. اي في الاعماق يعرف الانسان ان هذا ليس حب بل لحظات في الترفية الروحي و الجسدي, احيانا ما يثير مشاعر من الاحباط بالاجدوى اوالندم و حين ينتهي الامر قد ينسى تمام .لكن الحب يبقى محمول في القلب مدى الحياة.حين انتهيت من كتابة الاسطرالاخيرة بزغت و ومضت في ذاكرتى فيلمي تيتاينيك وحب في زمن الكوليرا


24 - علاء الصفار
فرح نادر ( 2011 / 12 / 14 - 16:18 )
الزميل العزيز علاء

أتفق فيما قلته
أن الحب لهفة وشوق
والسؤال .. كم من عمر الإنسان يمر
في اللهفة والشوق لنفس الشخص؟

أم هل تعني أن اللهفة والشوق
التي يشعرها المرء مع الحبيب الجديد؟

هل اللهفة تستمر بعد مرور 10 سنوات مع شخص واحد؟
أم تتحوّل العلاقة إلى محبة وعشرة وشراكة حياة؟


جملة مهمة قلتها: أما الرغبة، فهي غالبًا ترتبط لسد حاجة تلح عليها رغبة جسدية والفراغ العاطفي هو الدافع، فيه تكلف واصطناع من أجل إعطاء الرغبة بعد عاطفي إنساني من اجل
الشعور باحترام الذات.

ربما يحدث ذلك مع الرجل أكثر من المرأة .. عرفت شخصًا، استأجر (عاهرة) وقضى معها ليلة كاملة، واعترف أنه اضطر لأن يناديها بحبيبتي لبشاعة الموقف الذي كان فيه وخلو الموقف من المشاعر.

شكرًا لتعليقك الثري


25 - كل شيء في الوجود يحمل في اصبعه خاتم الزوال
علاء الصفار ( 2011 / 12 / 14 - 22:30 )
الزميلة العزيزة فرح
وراء الانفصال يكون الامل للحصول على الحب في العلاقة التالية لكن في الحب والعلاقة الزوجية الثابتة طبعا ,هناك حقيقة ,ان شيء من الحب لا بد من وجودة فهو سبب كبير للبقاء معا والا لحدث الانفصال ,اعرف ما انت ورائه,ان غياب اللهفة يعوض بامور اعمق اذ الانسجام و التعمق في ذات الشخص وجدانه ودواخله لطول المعايشة, سيعطي شكل اخر للعلاقة هي محبة اخرى لضمير وفكر واخلاق الشخص طبعا اقصد كل ما هو ايجابي يزيد من رصيد المقارنة على امر فتور لهفة ربيع العلاقة اي نضوج الشخص والعلاقة ستمنحه شيء جميل, ثم هناك الذكريات و هناك امر اخر يحدث عبر سنين المعايشة اذ يفهم و يعرف الواحد للاخر فيصير الاعتياد على رفيق الحياة و ينمو الوفاء فان اختفت اللهفة و الاشتياق العنيف يحل التفكير الواعي و الفهم العميق مكان هوس الحب الصاخب وهذه سنة الحياة ثم الاثنين يعرف ان لا امل بالعودة الى صخب اليفاعة وجنونة فالعمر محدود وعلى جميع الامور, مثل الابداع, يبدع المرء في سن الشباب مايكل جاكسون مثلا بزغ في سن مبكرة و مات في الخمسين وكذلك في امر العلاقة بالاخر لها عمر بعدها يصعب التغيير,شيء ما اعتراف وقبول واقع
شكرأ

اخر الافلام

.. اغنية بيروت


.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-




.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال


.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا




.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة: استمرار الحرب على غزة يعني مواصلة