الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افسحوا الطريق الإسلاميون قادمون

جقل الواوي

2011 / 12 / 12
كتابات ساخرة



وقف الإسلاميون في الصفوف الخلفية للإنتفاضات العربية تواجدو عدديا بكثرة و استمعوا بآذان مشنفة الى كل كلمة تقال و ابتلعوا الحوقلة و الحمدله و أكتفوا بالتكبير بين الحين و الآخر، و لكنهم لم يتخلوا عن إمامة الصلوات الجماعية في الساحات العامة، فيما رمح فرسان الأنترنت و استعرضوا ما يملكون من حضور إلكتروني، و كان فرسان الفيسبوك نجوما لتلك الثورات أما مواعيد التجمع و التظاهر كانت تضرب على قارعة صفحات الإنترنت الكثيرة. أختفت الى حد بعيد "الجلابيب" و العمائم،اما الهتافات فكانت وطنية الهوى و الفؤاد تتغنى بالعلم و الأرض و المحبة و السلام، وكان الوجع داخليا محضا أختفت الإشارات الى "العدو الخارجي"، و حصرت همها بتكسير "الرأس الكبيرة" وما سيحدث بعد ذلك فتحصيل حاصل.

تسيد الإسلاميون مشهد ما بعد الثورات "و على سنة الله و رسولة" اي بأداة ديمقراطية لا يختلف عليها إثنان، ففازت "نهضة" تونس"، و فاز "إخوان" مصر و فوزهم في مصر كان ذو طعم شديد الحلاوة فقد نافسوا حركة إسلامية بنكهة مختلفة قليلا، لذلك كان نصر الإسلام مؤزرا، كما بشر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الإنتقالي الليبي بفجر إسلامي لن تغيب شمسه بعد الآن، و كأن الله قد أنزل سكينته على قلب الأمة فوجدت نفسها أخيرا بعد ضياع عقود من عمرها بين إيدي من لا يعرف الله و لا يقيم حدوده، أما الآن فهذا أوان الشد، و على "زيم" أن تشتد كما يريد لها "الحجاج".

تحمل الحركات الإسلامية فوق كتفيها إرثا من "النضال" ذاقت خلالة طعم السجون و التعذيب و التكيل وواجه الكثير من قادتها الجلاد، حتى تحولت أكثر ادبياتها الى فكر نضالي، و تنظيمي،و قسم منه "خطابي" دون أي اثر يذكر لكيفية إدارة المجتمع و طريقة التعامل مع وحداته المتنوعه، أما الآن فقد وجدت هذه الحركات نفسها و بقدره قادر على منصات الحكم و بيدها صولجانه، و الأمر الذي قد يكون تأثيره أكثر عمقا هو إستحقاق كتابة الدستاتير التي ستحكم الناس لعقود تاليه، بدون إنذار مسبق سترمي الحركات الإسلامية" عقلية الثائر لترتدي عقلية السياسي و الحقوقي لتنتج لنا "عقودا إجتماعية" تصرف حياتنا.لا يوجد تاريخ "سياسي" للحركات الإسلامية و من المتعذر علينا أن نتنبىء بكيفية إدارتها للمجتمع و لكن يوجد في المدى المجدي للرؤيا نموذجين إسلاميين تربعا سدة السلطة يمكن إلقاء نظرة سريعة عليهما.

إيران و أفغانستان بلدان حكم فيهما الإسلام، تحكم رجال الدين في إيران بعد ثورة تشبه الى حد بعيد الثورات العربية،و بعد تصفية و غربلة بين كبار رجال الدين تربعت آية الله واحدة من عدة آيات كان لها حضورا ملحوظا على قمة الهرم الديني الحاكم، أنغلق المجتمع و تبنى مقولات عسكرية و أنتهى المطاف بإيران بلدا شبه معزول ينتظر ثورة جديدة تغيره من الداخل أو تدخلا عسكريا يعيده مدنيا و حضاريا الى أواخر السبعينات، اما في أفغانستان، فقد قبضت طالبان على كراسي السلطة بعد "ثورة" مسلحة إسلامية الطابع تحولت الى حرب أهلية بين حركات إسلامية، ما لبثت طالبان أن "أكلت الجو" بعد أن مزقت شقيقاتها الإسلاميات و أنفردت بالأمر من دونهم، فأنغلق المجتمع و تبنى مقولات عسكرية الى أن جائته "القارعة" الأمريكية فجعلته "كعصف مأكول".

هنالك نموذج ثالث تضرب امريكا به المثل و هو حزب العدالة و التنيمة التركي الذي يحمل شكلا إسلاميا بدلالة زوجات القائمين علية اللاتي " لا يبدين زينتهن"، خضع هذا الحزب الى حملة إعادة تأهيل من مرحلتين لم تبق من إسلام نجم الدين أربكان إلا شكل الدراويش الذين يدورون حول أنفسهم و حجاب زوجة عبد الله غول، فتحول الى مايشبه حزب الوفد المصري في ثلاثينيات و ابعينيات القرن الماضي اي وجهاء ميسورين بأردية إسلامية و طروحات براغماتية مسايرة للواقع و سر نجاحة شخصيات قادته و سياسة تنمية ناجحة و تعاطف امريكي غير محدود أما الإسلام فمجرد خلفيه عريضة جاذبة للأصوات الإنتخابيه.

ليس من الضروري ان يتجه مسار الحكومات الإسلامية العربية القادمة نحو اي شكل من الأشكال سابقة الذكر و خاصة و ان البلدان المذكورة اعلاه غير عربية و للعروبة حضور "نرجسي متعالي" في وجدان الحركات الإسلامية العربية تحرص ان لا تظهرة و لكنه باد للعيان من تحت الجلابيب،و الإختبار الأول شكل الدستور القادم مع الإشارة الى أن الشكل الذي سياخذه الدستور لن يواجه اي رفض شعبي "مليوني"، و لكن شكل الرفض قد ياتي بهيئة بذلة عسكرية قد تعيد محنة التسعينات الجزائرية و تعيد إنتاج حكاية الجبهة الإسلامية للإنقاذ، و هي القصة الإسلامية الوحيدة التي نملكها لقطر عربي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اي اسلاميون هؤلاء
فائز ال نبهان ( 2011 / 12 / 12 - 21:11 )
اي اسلاميون هؤلاء ولماذا دائما نسمي كل من تخفى بلحيه طويله وجلباب وتمنطق باقوال انسبها لمحمد واكثرر من التردد الى المسجد بانه اسلامي ؟ بل انهم اكثر بعد عن الاسلام وحقيقته وماهم الا اناس استخدمو الاسلام سلم يرتقون به لغاياتهم الدنيئه وهم اقرب الى الشيطان من الاسلام .استخدموا الاسلام وسيله لغايه ووظبو الدين لاجل خدمة سياساتهم وليس الاسلام هو الغايه ولو يعود اليوم محمدا لنجدهم اول من يرفع السيف بوجهه لقد انكشفت الاعيبهم الا للامي الجاهل، الجاهل بالثقافه والجاهل بالدين وماهم الا بطلاب دنيا ومال وجاه.فمن غير الصحيح ان نسميهم بالاسلاميين ومن خلال هذه التسميه يبدو لمن لايعرف حقيقة الاسلام يتصور اسلامهم هو الاسلام


2 - الاسلاميون ....... أو؟؟؟؟؟
طيف ( 2011 / 12 / 13 - 04:41 )
الاسلام السياسي كان ومايزال هو المعارض التقليدي لآنظمة الحكم التي انهارت في المنطقة , وهو الاقرب وجدانيا للشعوب العربية التي تفتقر للثقافة السياسية لذلك لاغرابة في صعود هؤلاء وبأصوات الاغلبية الشعبية . ماتحتاجه الشعوب هي التجربة كطريق لممارسة الديمقراطية وحتما ستصل الى مرحلة من النضج تستطيع عندها أن تركل كل دجال متسربل برداء الدين

اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس