الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


happy free year

سيمون خوري

2011 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


أوربا ... عجوزا تتصابي، تتناسل فيها الأزمات مثل الأرانب. لا الجراحة البلاستيكية
ولا " الحناء " الفرعوني، يمكن أن يعيد لها شبابها الغابر. مفردات عديدة انسحبت من الحياة ، وأخرى لجأت الى الظل فلم يعد تعبير " كل عام وأنتم بخير " يقنع أحداً. أصبح تعبيراً أجوفاً. جملة روتينية، لا تعوض للمواطن الأوربي خسارة أمله في مستقبل أفضل خالٍ من الأزمات. أضواء عيد الميلاد في الشوارع، وعلى شرفات المنازل، بدت أقل من المعتاد وبلا بريق يعبر عن ذلك الفرح الطفو لي القديم. كنا نفرح بمناسبة الأعياد، ليس بسبب مدلولها الديني، بل لأنها فرصة للتواصل الاجتماعي، ولحظة فاصلة بين زمنين، سابق وقادم، تهدي من أحببت قبلة صادقة، وتتمنى للصغار مستقبل أفضل وعام سعيد.
هذا العام جوا من النكبة يخيم على الشارع الأوربي.محلات تجارية مقفلة. فنادق خالية من الزبائن، بل أن بعضها أغلق أبوابه دون تعويض لعماله. وللمرة الأولى يفترش عدد من المواطنين الرصيف، فقد صادرت البنوك جدران القلب. لذا نبحث عن مفردات أخرى تخرق قانون النحو والصرف، وتزيل غموض لغة التعبير الدبلوماسية التي تسبب الجهل. وتقدم نسخة فوتوكوبي مشوهة للحالة السائدة. نختصر الوصف، هناك انهياراً حاداً للثقة بين الجمهور والحكومة. وبين الجمهور وأحزابه الكلاسيكية . وتحولت الدولة ذاتها الى معضلة مجهولة النسب. تنتظر من يطفئ شمعتها القديمة.ويعيد بناء دولة حديثة أخرى.
أي عيد ينطبق عليه وصفة " كل عام وأنتم بخير " ؟ القاتل الاقتصادي يتجول في الأسواق والبنوك ومصلحة الضرائب، ومختلف المؤسسات. وفي كل لحظة تنضم أعداد جديدة من البشر الى سلسلة العاطلين عن العمل. عمال وموظفين سابقين حلقت لهم " الترويكا " وطلبة وصغار التجار. ومعدمين فقراء ومهاجرين تكسرت أحلامهم قبل وصولهم الى شاطئ اليورو. ومع ذلك سيل المهاجرون الاقتصاديون لم يتوقف. حتى الموت أصبح له ثمناً ، فإذا أردت أن تموت عليك دفع أجور الشحن والدفن مسبقاً دون احتساب أجور القسيس، فعظته تقاس بالزمن، والمتمشيخ النصاب يتناول أتعابه مقدماً مع حذف قصة " أنكر ونكير " لكي لا يصاب الميت بالرعب فيقرر العودة للحياة.
لا موت مجاني هنا. فقط في بلاد الفقراء الذين تنتفخ بطون أطفالهم جوعاً.
قيل سابقاً أن قسوة التجربة ، ولا ديمقراطية التجربة ، كانت أحد عوامل انهيار الإتحاد السوفيتي السابق . فهل تنطبق ذات المواصفات على الحالمين بتحول الإتحاد الأوربي الى " الولايات المتحدة الأوربية " ..؟! ربما إذا أخذنا بعين الاعتبار استطلاعات الرأي في معظم بلدان الإتحاد حول حالة ومستقبل الإتحاد ، فالجميع يبكى على أطلال نظام نقده السابق، من الدراخما وحتى الباوند.لكن أحداً من المسئولين لا يجرؤ على النطق بالحقيقية في مواجهة " مترنيخ ونابليون العصر". رغم أن الأوركسترا يمكن أن تعزف سيمفونيتها دون مايسترو.. فكيف الحال بفرقة موسيقية بمايسترويين..؟ ألا يذكرك شعار " الولايات المتحدة الأوربية " بشعار شرق أوسطي قديم " أمة واحدة ذات رسالة خالدة"..؟
أثينا تبيع تذكاراتها القديمة وأيقونات العذراء والمسيح وتماثيل أرسطو وسقراتس ، وروما تصنع " البيتزا " ومدريد تراهن على " ثور " جديد تناطح به أزمتها الاقتصادية في حلبة فارغة من جمهور عجز عن سداد قيمة تذكرة الدخول. ولشبونة تؤجر مدربيها لكرة القدم . تحول الإتحاد " بقرة عجفاء " تموء برأسين . فيما يزأر الأسد البريطاني العجوز.فقد التهمت " النمور الأسيوية " الصاعدة ، أسطورة شركة الهند الشرقية الى الأبد . أوربا، لا تكاد تفرغ من إصلاح ما حتى تكتشف فساد وعجز أخر. فحلول السطح لا تنفع في معالجة آفات العمق الكامنة في منظومة اقتصادية. تكاثرت وتطورت بتسارع عجيب على حساب عجز البلدان الفقيرة وديكتاتورياتها المتخلفة. واستغلال قوة عمل مواطنيها. فأن تمتلك سيارة أو منزل بالتقسيط أو أي شئ أخر بالتقسيط المريح هذا لا يعني أنك في عصر الرخاء والرفاهة الاقتصادية ، بل أنت عبد للرأسمال البنكي وفي قبضته.
هل انتهى موسما الفرح..؟! ونظام الوفرة والرخاء الاقتصادي..؟ بعد أن تراجع الناتج المحلي وتحولت البلاد الى أسواق لمنتجات البلدان الأقوى اقتصاديا... إضافة الى دور الفساد السياسي – المالي في قيادة العديد من البلدان الى حافة الهاوية ...؟
هناك تحولات سياسية جديدة وخطيرة تطرحها الأزمة الاقتصادية الراهنة، وهناك حراك شعبي جديد يتبلور.على قاعدة أخلاقية وعقلانية تدعو الى العودة الى صيغ التضامن الاجتماعي السابق . وكيفية إعادة ارتباط الإنسان بأخلاقه وحاجياته معاً. وهناك رؤية جديدة لسؤال العقل " الى أين يمضي بنا نظام العولمة " . ربما قد نحتاج الى عدد كبير من المرايا لرؤية أنفسنا وما حولنا من كافة الزوايا الحادة. والتحرر من قاموس فوضى " المفردات الخلاقة " ترويكا و صندوق النقد الأوربي ، والدولي ، وأحزمة التقشف ". التي أصبحت تتشابه مع أحزمة العفة. فلكل نظام سياسي أوربي" حزام عفة " من نوع خاص.
على محطات المترو والإشارات الضوئية، هياكل عظمية تتحرك، تنتظر قرع أجراس أعياد الميلاد لكي تتذكر أن عام أخر قد رحل، وأن في أعوام سابقة كان هناك متسعاً للحب والفرح. رغم أن الفرح لا يمكن أن تشتريه. لكن يوزع علينا القلق الأن . ومع ذلك مجبرون على التفاؤل ودعوة الآخرين للتفاؤل ، لكي تستمر الحياة وفق قانون العقلانية الأخلاقية. أشكال جديدة من التضامن الاجتماعي الشعبي تتوالد كل يوم ؟، بازار خيري مجاني للفقراء ، وجبات طعام ساخنة تتبرع بها عائلات فقيرة لمن هم أكثر فقراً . تقاسم ساعات العمل بين العديد من العمال. بنك الزمن لخدمة المحتاجين مجاناً . ووسط " المواء " الأيديولوجي لكافة القوى النمطية الخشبية، تظهر على السطح لجان شعبية جديدة تعيد لهذه الحضارة بعض من قيمها الإنسانية التي سرقها عالم بلا عقل، وكونية بلا قيم. وبانتظار العام القادم لكافة الأصدقاء :








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صورة قاتمة
عبله عبدالرحمن ( 2011 / 12 / 12 - 21:46 )
الاستاذ المبدع سيمون خوري ما اصعب ان تقول ان اجراس الكنائس ما عادت الا للتذكير بعام مضى وما اصعب ان يصبح الحب والفرح شيء مرتبط بالاعوام الماضية صورة قاتمة تبدو وكأنك التقطتها من مكان مرتفع لمشهد عام لا شبهة فيه لاي خير قادم ولكن ورغم الواقع الصعب يبقى ان نقول يكفي انك فيه حتى يزدان ببهجة العيد. كل عام وانت بألف خير


2 - لوحة رمادية عابرة العالم
مريم نجمه ( 2011 / 12 / 12 - 22:22 )
الصديق العزيز سيمون خوري طاب مساءك بالأمل

مقال ممتع بلغته الجديدة المعهودة يا أبا التجديد , ولكن قسوت علينا بالسواد والتشاؤم يا أخ سيمون -
ألم نكن من المحللين بحتمية إنهيار النظام الرأسمالي العالمي ؟ فلماذا نياس .. ؟ فلنفرح بمشهد القيامة الثانية ... الغد للشعوب دوماً ..
- جئت لأعطيكم حياة .. وليكون لكم أفضل - .
مع أعطر التحيات وفرح الصحة وميلاد عالم جديد
محبتي


3 - الأميركي البطران الشبعان الذي لا يعرف الجوع
الحكيم البابلي ( 2011 / 12 / 13 - 02:12 )
أحسنت رسم الصورة أخي سيمون
الحقيقية هي أجمل الصور ، لأنها بالأبيض والأسود ، بلا رتوش بلا نفاق وبلا تمويه ، الحقيقة العارية كما هي وكما يجب أن تُنقل
الحياة في أميركا تختلف أخي سيمون ، صحيح أن الفرد الأميركي لم يعد يحصل على ما كان يحصل عليه في السابق ، لكن صدقني حتى فقيرهم هو في بحبوحة وخير ورغد وسعادة ورخاء لن يحصل عليها الأوربي في أحسن ظروفه المعيشية
ألأميركي مُدلل وبطران وحالم ، ولا يعرف كيف يتعايش ويتمازج ويتأقلم مع كثير الخير الذي يتمتع به ، بل يندب حظه ويتباكى ويحس بالغبن ، كونه لن يستطيع أن يُبَذِر هذه السنة ما تعود تبذيره طوال حياته
الأسواق مكتظة بالناس ، والكل يشتري ما يحلو له من بضاعة ، والكل عنده كفاية من النقود، ولم يصل أحد منهم إلى حالة (خبزنا كفاف يومنا) ، لكنهم مع كل ذلك يتبكبكون ويذرفون دموع التماسيح ، لأنهم تعلموا أن يصرفوا موارد بقية الشعوب ، ومزبلة أميركا تكفي لإطعام شعوب غنية أصلاً كالعراق ، جاعت لأن الأميركي يُريد أن يبذخ أكثر
لا تصدقوا إدعاء بعض البطرانين والأنانيين من الأميركان لو قالوا لكم بأن وارداتهم لم تعد كافية ، فلا زالوا شبعانين لحد التخمة
تحياتي


4 - هذهِ هي طبيعة الحياة !
رعد الحافظ ( 2011 / 12 / 13 - 07:27 )
رغم قتامة الصورة التي ترسمها صديقنا العزيز سيمون , لكن كلماتكَ التي تفوح منها الحكمة والفلسلفة والتأريخ , لا تترك لي فرصة لأهرب من هذا النص المشحون بالتشائم !
طابت صحتكَ ودمتَ لنا عازفاً على كلّ الأوتار حتى الحزينة
لكن ... وكما ذكر الأخ البابلي / ت 3 , لايغرنّكَ شكوى وتذمّر المُترفين المُدللين , فقد أدمنوا التُخمة والإسراف والتبذير , وعندما يضطرون اليوم الى مسك أيديهم , ترى الكسالى والجاحدين أوّل المتذمرين , وترى الأصلاء كما وصفتهم في مقالكَ الكريم يستمرون في هذهِ الحياة وفق العقلانية الأخلاقيّة , يكتشفون يومياً طرقاً جديدة من التضامن الأجتماعي , يسمون فيه على أنفسهم
أنا في طريقي هذا الصباح لأوزّع كيس مليء بالهدايا إستلمتهُ أمس من المنظمة التي أعمل فيها وترعى الكبار والوحيدين , أشعر أنّي أشبه بابانوئيل خصوصاً بقمصلتي الجديدة المنتفخة ههههه لكنّ الهدف كما تعلم من الهدية هي زرع البسمة وليس إطعام جائع , حيث لا يوجد جائع اصلاً في مجتمعات تُقدّس قيمة العمل وتحترم العامل فيمتلك كلّ شيء يتمناه , حتى لو إستمر في دفع اقساطهِ كما أشرت , فكلّ شيء بمقابل / هذهِ طبيعة الحياة
محبتي لكَ وللجميع


5 - عـودة إلى معايدة سيمون خوري
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 12 / 13 - 08:32 )
أخي سيمون
أنت رائع بارع بالكتابة, ودق نواقيس النعوة...
والتعليقات الطنانة الفلسفية التي تلتها, كانت تبارعها بالرونق والشكل...
ولكنني أتساءل وأسائلك معهم...ماذا فعلنا لأوطاننا التي تـنـتـكس رغم قبعاتها الربيعية وقلبها الشتائي المعتم...ماذا فعلنا...صحيح أن غالبنا قضى في السجون فترة..وأياما طويلة. ولكننا من مساكننا الأوروبية نتفلسف ونتمختر ونندب ونكتب ونتعالى.. بينما بلداننا تغرق في وحول السلفية والأخونجية.. فعدنا نتعنتر ونرقص..ونصفق.. ونهتف تعيش تعيش الثورة...بينما لا تغيير ولا ثورة.. سوى فرقعات بالونية وقتلى وقتلى وقتلى..مجانا...ونعود مئات السنين إلى الوراء.. والغباء...لأن جيناتنا معجونة بالغباء والتعصب الديني من قرون بعيدة... وهذا هو المرض السرطاني الذي ينخرنا........
ولك مني كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.


6 - ومع ذلك , كل عام والجميع بخير
شامل عبد العزيز ( 2011 / 12 / 13 - 10:51 )
تحياتي
لقد أحسنت صنعاً من وجهة نظري - الازمات الاقتصادية سوف تستمر والعلاج الوقتي لا ينفع وهناك منظومة من عدة أشياء هي التي يجب أن تُعالج - النظام الجديد أو العولمة بدأ ينذر بالشر مع الفارق بين اليونان وأمريكا ولكن إذا استمر الحال سوف تصل تلك الشرور إلى جميع العالم بعد ايطاليا واسبانيا والبرتغال وايرلندا وهكذا
هناك قراءات جديدة من قبل بعض العقلاء في الغرب لتصورات جديدة كانت سائدة سابقاً ولا بد من العودة إليها
هناك توحش بدأ يظهر ويزداد ومن المحتمل قبل علاجه أن تكون عواقبه وخيمة على العالم أجمع
ومع ذلك كل عام والجميع بألف خير


7 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 12 / 13 - 12:55 )
أعتذر عن التأخير في الرد ، فاليوم كان موعد إجراء فحوصات روتينية على الحالة الصحية.
الى كافة الأصدقاء والأخوة مرحباً بكم في العام القادم ونتمنى للجميع أن تغمر الفرحة قلبه وبيته. رغم حجم المآسى التي تعيشها منطقتنا، وصعود التيارات الأصولية على حساب تراجع القوى العلمانية والعقلانية. ونتمنى أن تتخلص أوطاننا من قبضة الجنون اللاحق.
الى أختي عبلة عبد الرحمن المحترمة تحية وشكراً على مرورك الطيب. الصورة هي أقسى من ذلك . لكن نحاول قدر المستطاع نثر بعض الورد والحب على الكلمات لكي تبقى مساحة صغيرة من الأمل تغمر قلب الإنسان . مع التحية لك
أختي مريم نجمة المحترمة تحية لك صدقت الغد للشعوب وهذا هو رهاننا الحقيقي مع التحية لك ولمعلمنا الجليل جريس المحترم.
أخي الحكيم المحترم سرني وجودك وأنك بخير وأعرف ما تعانيه . تخيل الأن متوسط الأجور يترواح بين 500 - 700 يورو فيما راتب عضو البرلمان 9500 يورو حزمة التقشف شملت دور الحضانة ومأوى العجزة والمتقاعدين ومختلف أنظمة التأمين الأجتماعي 37 عاماً من فساد الحزبين الكبيرين ولم يحاسب أحدأ منهم. هل هذه العدالة الأجتماعية التي نتحدث عنها في الغرب؟ مع التحية لك.


8 - رد الى الأحبة 2
سيمون خوري ( 2011 / 12 / 13 - 13:12 )
أخي رعد الحافظ المحترم تحية لك شئ جيد ما تقوم به . بل إنه يسرني جداً هذه مواصفات الإنسان هي زرع البسمة والأمل. هنا تجربة جديدة طبعاً كافة جهود التضامن الشعبي لا علاقه لها بالأحزاب ولا حتى بالكنائس وما يسمى بمساجد . هناك بنك الزمن وهو عبارة أن الزمن الفائض لديك يمكن أن تقدمة مجاناً للأخرين مثلاً لدي ثلاث ساعات يمكن أن أقوم بها برعاية مسن أو عاجز أو إصلاح شئ ما لعائلة محتاجة يجري ذلك عبر تنظيم دقيق وعبر شبكات التواصل الإجتماعي. إضافة الى أشكال أخرى من العمل الخيري. المهم أن يبقى الإنسان في دائرة الإحساس أنه إنسان وليس قاتلاً للحب. أخي رعد تحية لك
أخي أحمد بسمار المحترم تحية لك أعرف جيداً مدى حرصك وإنسانيتك . لكن يبدو أنها مرحلة إجبارية لا بد منها للمرور نحو المستقبل الذي نأمل أن يكون أفضل نحن في الغرب أصبحنا من العجائز لا نملك سوى - الفرجة - والكتابة. هناك أجيال جديدة من حقها أن تأخذ دورها في صنع ما تعتقد أنه مستقبلها.مع التحية لك
اخي شامل الورد تحية لك عملياً لا ننادي بإلغاء الرأسمالية ، بل تقنينها عبر تنظيم الأسواق ومعدلات ضمان عالية للمواطن وتخفيض الضرائب لتشجيع حركة السوق يتبع


9 - رد ثالث الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 12 / 13 - 13:29 )
أخي شامل الورد ، وتخفيض الضرائب بهدف تشجيع حركة السوق وخدمات صحية أفضل وحماية حقوق العمال والمتقاعدين. أي نظام عدالة إجتماعية من نوع جديد. أي البحث عن صيغة محسنه بين الديمقراطية الليبرالية وبين الديمقراطية الإشتراكية في تبني نظام إجتماعي سياسي إقتصادي. لا يحكم فيه حزب واحد ، بل توليفة من العناصر القادرة على خدمة المجتمع وفق إستراتيجية تهدف الى التنمية الإجتماعية- الإقتصادية. وهذا يتطلب في الأساس نقلة ثقافية للمجتمع للتخلص من عقلية الحزب الفائز هو الذي يشكل الحكومة. وأنت تعرف أن في حالات عديدة ورقة الإقتراع ليست سوى عملية إنقاذ للحزب الحاكم الذي يسيطر على وسائل الإعلام الرسمية. أخي شامل الورد تحية لك
أخي محمد ماجد ديوب المحترم تحية لك ومرحباً بك كما ترى نحن نعاني من نتائج حكم الحزب الواحد سواء أكان اليمين أو ما يسمى - بيسار - الباسوك. كل أشكا الحكم ذات الحزب الواحد هي ديكتاتورية . لم تقدم لشعوبها سوى تراكم المأساة وحلول الظلام كما يحل الأن بالتقسيط على ديار العرب. شكراً لك
أخي ومعلمنا جريس المحترم تحية لك وشكراً على مرورك أتمنى أن تكون بخير وصحة جيدة نتابع دوماً كتاباتك مع المحبة


10 - وجهة نظر-1
عمر علي ( 2011 / 12 / 13 - 17:21 )
الاستاذ سيمون كل عام وانت بالف خير
عشت حوالي عقدين من الزمن في بلغاريا وكان البلغاري يحلم ان يعيش في جنة اثينا وكان اليوناني عندما ياتي الى بلغاريا سواء للسياحة او الدراسة او التجارة يتمختر كالطاوس ويحسده المسكين البلغاري . كانت اليونان واجهة الغرب امام الدول الاشتراكية السابقة وكانت المدلل لها وتضخ عليها المليارات سنويا لمواجهة الشيوعية وعندما سقطت المنظومة الاشتراكية وانهار الاتحاد السوفيتي العظيم كما تعودنا وتبرمجنا ان نسمية فتدفقت الايدي العاملة الرخيصة من هذه الدولة فاليوناني مملوءة جيوبه بالنقود التي تنهال عليه من دول الاتحاد الاوربي الغنية ووجد بهذه العمالة الرخيصة فرصة له فتجده يعيش مثل الكويتي والقطري والامارتي وعنده خدم وخادمات من الروس والروسيات والبلغار والبلغاريات والرومان والرومانيات وغيرهم يخدمونه بنقود غيرهم وهناك انطباع عن الشعب اليوناني بانه شعب كسول وغير منتج ويتقاضى اجور اكثر مما ينتج بحيث ان الالماني والفرنسي والاسكندنافي يتمنى ان يعيش مثل ما يعيشه اليوناني مما حدى بالبضاعة اليونانية ان تكون غالية الثمن بحيث لاتستطيع ان تنافس البضائع الاخرى في


11 - وجهة نظر-2
عمر علي ( 2011 / 12 / 13 - 17:40 )
في السوق الدولية وللاسف فان الحكومات اليونانية لم تستغل القروض التي كانت تستلمها من البنوك الغربية لبناء قاعدة صناعية وزراعية وفقط ركزت على السياحة وكانت تعتقد ان هذا السيل من القروض يبقى يتدفق عليها ولكن الامور تغيرت ولم تعد دول الغرب تهتم كالسابق لها لان الدول التي كانت انظمتها اشتراكية انتهت واصبحت هذه الدول ضمن ضمن منظومة الاتحاد الاوربي وآن الاون لليونانين ان يعتمدوا على انفسهم كباقي دول الاتحاد الاوربي الجديدة كبلغاريا ورومانيا والمجر وبولندا وغيرها
استاذ سيمون يقال ان اليونانين لدرجة تدلعهم يمنحون رواتب شهرية جيدة للنساء العوانس بحيث يجعلهن يستغنين عن العمل وهذا غير موجود في كل العالم . كنت قبل فترة في بلغاريا وشاهدت على احد القنوات البلغارية برنامج موثق عن الازمة في اليونان وفيه ورد ان اليوناني كان متعود قبل الازمة يوميا يذهب الى المطاعم والحانات ليأكل ويشرب ويسكر ولكن بعد الازمة بدا يتذمر فلايستطيع ان يذهب بالاسبوع الا مرتين او ثلاثة؟؟ في حين هنا في الدانمارك لايستطيعون اكثر من مرة او مرتين بالاسبوع فيتسائل الناس شنهو هذا الدلال ؟. الناس في بلغاريا يقولون


12 - وجهة نظر-3
عمر علي ( 2011 / 12 / 13 - 17:46 )
يقولون عن اليوناني يستيقظ بعد الساعة التاسعة صباحا ويتناول الفطور على راحته ويقرأ الجريدة وبعدها يذهب للعمل وينقلها الناس عن تجربة لانهم كانوا يعملون كخدم في بيوتهم
تحياتي لك استاذ سيمون واتمنى لك الصحة والعافية من كل قلبي وكل عام وانت بخير
طبعا انا اتمتع بمقالاتك القيمة


13 - أخي عمر
سيمون خوري ( 2011 / 12 / 14 - 07:39 )
اخي عمر علي المحترم تحية لك وشكراً على مداخلتك. مع تقديري لوجه نظرك لكني أعتقد أن هناك ظلم لليوناني من خلال عملية التعميم. من يستطيع تشغيل عاملة في منزله هم فقط الأثرياء، وذوي الإحتياجات الخاصة.أتفق معك أنه تدفقت عمالة غير عادية من بلدان الكتلة الإشتراكية سابقاً لكن هذه العمالة وفي أغلبها نسائية توجهت الى بلدان أخرى مثل إيطاليا والمانيا. لا أود الدخول في قضية من يقف وراء إنتشار هذه الظاهرة. وهي على كلا الحالات تحصيل حاصل للحياة الإقتصادية والإجتماعية السائدة سابقاً في هذه البلدان. اليوناني عموماً يعشق الحياة . وتتمتع بلاده بمواقع سياحية. وهي جزء من مصادر دخله. طبعاً هذا لا ينفي الفساد الإداري والسياسي الذي تراكم على مدار 37 عاماً من حكم الحزبين الكبيرين. ونأمل أن تتحسن الأوضاع نحو ضمانات أفضل للقوى العاملةوالفقيرة في البلد. مع الشكر لك والتقدير


14 - تعليق متأخر
Aghsan Mostafa ( 2011 / 12 / 16 - 17:55 )
يسعد مسائك معلم ، انا مع السيده عبله عبد الرحمن (تعليق 1) وبرأيي هو بالفعل الأول فقد اختصرت وابلغت واحسنت صنعا!!! تحياتي لها وللجميع يكفي انك موجود لنعايدك مقدما
كل عام انت والعائله وقرائك وعوائلهم وانا منهم!!! بألف خير
تقديري واحترامي معلم سيمو

اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة