الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوصايا العشر لزواج ناجح ... عشرة على عشرة

غادة عماد الدين

2011 / 12 / 13
العلاقات الجنسية والاسرية


إن من صفات الأزواج والزوجات الحاصلين على درجة عشرة على عشرة في حياتهما الزوجية أنهما يحافظان على حبهما ويحرصان على تنميته وتطويره ليكون متوقداً دائماً، لأن هناك كثيرا من الزيجات تصاب فجأة “بموت الحب” بين الطرفين فتصبح علاقتهما الزوجية علاقة جافة قاتلة، ولولا الأبناء لما استمرا في زواجهما، ولكن هناك صنف آخر من الأزواج يشع الحب من نفسيهما من خلال العبارات والنظرات والإشارات.
ولهذا فإننا ننصح كل من أراد حباً دائماً وزواجاً ناجحاً أن يتبع التعليمات التالية:

1 - رددا معا: "عسى الله أن يجمعنا في الدنيا والآخرة"، فإن مثل هذه العبارة وغيرها تزيد من بنيان العلاقة الزوجية وتقوي الحب بين الزوجين حتى يدوم ولا يموت، ومن أمثلتها (لو عادت الأيام لما قبلت بزوج غيرك).

2 - الإكثار من تصرفات التودد والمحبة: وهي تصرفات صغيرة وبسيطة ولكنها ذات قيمة كبيرة وثمن غال، ومنها أن يضع أحد الزوجين اللحاف على الآخران حين يراه نائما دون غطاء في ليالي الشتاء الباردة، أو أن يناوله المسند إذا أراد الجلوس أو أن يضع اللقمة في فمه، أو أن يربت على كتفه عندما يقوم بفعل حسن، أو أن يحضر الشاي ويقطع الكيك ويقدمها له. وكل هذه التصرفات إذا صدرت من الزوجة لزوجها أو من الزوج لزوجته فإنها تؤكد معاني الحب بين فترة وأخرى.

3 - إيجاد وقت للحوار بين الزوجين من فترة لأخرى: فلا يشغلهما عن بعضهما شاغل، وحتى يرى كل واحد منهما بريق عيني الأخر، ويلمس دفء يديه، ويتحدثان عن ماضيهما وحاضرهما ومستقبلهما فيكونان صديقين أكثر من كونهما زوجين، فكلمة من هنا .... وقصة من هناك، وضحكة من هنا ... ولمسة من هناك، تجدد الحب بينهما وتعطيه عمرا أطول.

4 - التعبير عن رغبة كل واحد منهما للآخر: بأن يطلب أحدهما من الآخر الذهاب إلى غرفة النوم وتناول الأحاديث الخاصة في هذا المكان الحميمي والمفضل بالنسبة للزوجين، وأيضاً فإن للتقارب الجسدي أثره النفسي على الزوجين، كما أن له أثراً كبيرا على زيادة الحب بينهما.

5 - تأمين المساندة العاطفية عند الحاجة إليها: مثلا إذا كانت الزوجة حاملا فان زوجها يجب أن يقف بجانبها ويعيش معها آلامها ومشاعرها، أو إذا كان الزوج مريضا فتسانده الزوجة بعاطفتها وحنانها وسهرها بجواره واهتمامها بعلاجه ودواؤه. وهكذا فان الدنيا كثيرة التقلب تحتاج من كل طرف أن يقف مع الآخر ويسانده عاطفيا حتى يدوم الحب.

6 - التعبير المادي عن الحب بين الزوجين من حين لآخر: مثل أن يهدي الزوج لزوجته هدية سواء أكانت في مناسبة أومن غير مناسبة، ودائما للمفاجآت أثر كبير لأنها غير متوقعة، وكذلك أيضاً أن تهدي الزوجة لزوجها بعض الهدايا. فان الهدايا تطبع في الذاكرة معنىً جميلاً وخصوصاً إذا كانت الهدية من النوع الذي يمكن مشاهدته دائماً، كساعة أو خاتم أو قلم يكثر استخدامه، فانه يذكر دائماً بالحب الذي بينهما ويعطر أيام الزواج ولياليه. وهنا نشير إلى أن الهدية يكون لها أثر أكبر إذا كانت توافق اهتمام الطرف الآخر، فالنساء بطبيعتهن عاطفيات يملن للهدايا التي تدغدغ مشاعرهن وأما الرجال فعقلانيون ويميلون للهدايا المادية كثيراً.

7 - الثناء والشكر عند الزوم.

8 - أن يتعامل كل واحد منهما مع الآخر بروح التسامح وحسن العشرة والتغافل عن السلبيات والتركيز على الايجابيات وان يتعاملا فيما بينهما كما يحبان لا كما يريدان لأن ذلك يعزز الحب بينهما ويجعله دائما.

9 - أن يعلما أبناءهما كيف يحترمان والديهما بالتقبيل والمساعدة والتضحية والتقدير، فعندما يقف الزوج أمام أبنائه وقفة تقدير لأمهم فأنها تشعر بالفرح والسرور، ولا تنسى تلك المواقف فيتجدد حبهما من جديد وكذلك الزوجة مع أبنائها تجاه أبيهم. وأيضاً يجب ألا يتناقشا في أي مشكلة أمام هؤلاء الأبناء فربما يحتد أحدهما على الأخر فيخرج من فمه دون أن يدري لفظاً جارحاً أمام الأبناء يكسر الاحترام والحب المتبادل بينهما.

10 – أخيراً وليس أخراً أن يحافظ كل منهما على أسرار الأخر وعلى سرهما المشترك، فالعلاقة الزوجية بطبيعتها هي أوثق علاقة في الكون فالزوج والزوجة أقرب لبعضهما من الابن لأبيه ومن البنت لأمها، فالزوج يقول لزوجته ما لا يستطيع أن يقوله لأبيه أو لأمه أو لأبنائه، وكذلك الزوجة، ويفعلان معا ما لا يمكن لأحد غيرهما أن يطلع عليه، لهذا وصف الله سبحانه وتعالى العلاقة الزوجية بأنه الميثاق الغليظ، كما وصف هذه العلاقة بالإفضاء " تفضي إليه ويفضي إليها" والإفضاء هو سرد الأسرار أو ما يطلق عليه بالفضفضة. وأكبر معول يمكن أن يهدم أي بيت وأن ينهي أي علاقة زوجية مهما كانت مبنية على حب أو تكافؤ هو خروج أسرار الزوجين خارج غرفة النوم سواء من الزوجة لأمها أو لأختها أو صديقتها، أو من الزوج لأمه أو أبيه أو أصدقائه.
ومعظم الذئاب من الرجال وصائدات الأزواج من النساء من هؤلاء الذين في قلبهم مرض يتسللون للزوجات ويتسللن للأزواج عبر بوابة الأسرار الزوجية، فلا تحكي سيدتي سراً من أسرار زوجك وبيتك أمام أحداً أخر خاصة لو كان رجلاً، ولا تحكي أيها الزوج أسرار بيتك وزوجتك أمام زميلتك في العمل أو حتى أمام أمك أو أختك حتى لا تتسبب هذه الحكايات في هدم بيت الزوجية السعيد.

فليجرب الأزواج والزوجات هذه الوسائل العشر البسيطة للحفاظ على الحب ونجاح الزواج واستمراره طوال العمر .... وحتى يكون زواجاً ناجحاً بدرجة عشرة على عشرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شرطين
هادي حسن ( 2011 / 12 / 13 - 17:29 )
وصايا جميلة وحقيقة تؤدي لعلاقة زوجية مثالية ولكن المشكلة في التطبيق فالصعوبة تكمن في كيفية التخلص من السلوكيات اليومية السلبية المتعودَة وإبدالها بتلك الأيجابية في التعامل .لا شك ، كل شيئ يأتي بالتدريج والصبر والنظرة المتفائلة للمستقبل. وقد أضيف شرطين أساسيين الأول الصدق والصراحة التامة في العلاقة والمفاتحة الودية الدورية ،لا سياسة الهروب الى الأمام أو النفاق والثاني فهم الرجل لطبيعة المرأة وسايكولوجيتها كأنثى وفهم المرأة لطبيعة الرجل وسايكولوجيته كذكر فبقدر تشابهنا الكبير ورغم مايقال عن الحياة الحديثة والمساواة بين الجنسين... لكن تبقى هنالك فروقات طبيعية إيجابية هي كانت وستبقى أس اللقاء بين الذكر والأنثى لا يتوجب تناسيها أو محاولة تقزيمها عند الآخر


2 - نجمة الحوار
عبد الله اغونان ( 2011 / 12 / 14 - 01:28 )
السيدة غادة عماد الدين لااظن ان هناك من يختلف معها.هي لاتسعى الا في الخير ونشر الحب.اظن ان كثيرا ممن يفتقدون الحب في بيوتهم يتحولون الى متعصبين يعادون الارض والسماء.
تذكرنا دائما بما نسيناه وكيف نعامل من نحبهم كيف نتغزل ونعود الى زمان الحب وفترة الخطوبة كيف نتحاور ونجدد الحب والعهد الرومنسي كيف ندير الخلافات بين الابناء كيف ننجح في زواجنا.. الخ
نشكرك واسعدك الله في الدنيا والاخرة

اخر الافلام

.. لهذا قُتلت لاندي جويبورو التي نافست على لقب ملكة جمال الإكوا


.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن




.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س


.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز




.. الطالبة تيا فلسطين