الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار الفكرى.. هل مطلوب؟

نوال السعداوى

2011 / 12 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


لم أشهد حواراً فكرياً منذ ولدت، يمس أهم القضايا فى السياسة والدين والثقافة والتعليم، لم أقرأ برنامجا سياسيا واحدا يشمل تطور الفكر دون خوف من الكفر، يتنافس السياسيون على مقعد الرئاسة أو البرلمان دون تفكير فى الفكر، يحظى الفكر فى بلادنا بسمعة سيئة، «عنده فكر»، يعنى مخبول، الفكر الخلاق المبدع بدعة من الشيطان، هو الكفر والزندقة فى كل الأزمان، تم الحكم بالسجن أو النفى أو الإعدام، على من أبدعوا فى العلم أو الدين أو الطب أو الأدب أو الفلسفة، تعرفون الأسماء الشهيرة فقط: سقراط، جاليليو، جان دارك، أبوالعلاء المعرى، طه حسين، مى زيادة، فيرجينيا وولف، وغيرهم الكثيرون والكثيرات المجهولات، فى كل بلد وعهد.

الصخب الدائر فى الإعلام، الأصوات الزاعقة فى الفضائيات والتليفزيون، الشعب المصرى يتخبط بين المعقول وغير المعقول؟ يتساءلون: من أين جاءت هذه الذقون؟ واللحى الكثيفة الطويلة؟ والشوارب الممدودة من اليسار إلى اليمين، والزبيبة السوداء فوق الجبهة والجبين؟

متى تسلل الحكم الدينى فى التاريخ المصرى؟ ورد السؤال وأنا أقرأ مقال الدكتور عمرو الزنط فى (المصرى اليوم) السبت ١٠ ديسمبر ٢٠١١، ربما لا يعرفه الكثيرون، ممن أدمنوا الأسماء الكبيرة فى العهود السابقة، لكنه يكتب بعناية ودراسة متعمقة يقول فى مقاله «جمهورية يوليو كارثة وخلاص».

إن المناخ الذى خلقه الحكم العسكرى منذ ثورة يوليو ١٩٥٢ أدى إلى السيطرة شبه الكاملة للتيار الدينى على المجتمع المصرى، القومية العربية فى عهد عبدالناصر تسترت وراءها الهوية الدينية، ثم جاء السادات بتقوية التيار الدينى وقيم القرية مع انفتاحه السطحى، تحولت اشتراكية الدولة القومية، شبه الفاشية إلى رأسمالية الدولة التسلطية، بعد هذه التجارب المريرة صار الشعب مهيأ للتيار الإسلامى، الذى تم قمعه أمنياً فقط، لأنه كان يشكل التهديد الأكبر لنظام يستخدم نفس لغته الدينية، يرفض التعددية والتلاقى مع العالم المعاصر، هكذا دمر نظام يوليو الأخلاقيات، غابت قيم الحوار العقلانى واختفى الفرد المبدع المنتج، هذا ملخص المقال.

أتفق مع د.عمرو الزنط فى أن القومية العربية قامت على الهوية الدينية، وأن نظام يوليو استغل الإسلام فى السيطرة والاستبداد، لكن السؤال: هل كانت الأنظمة فى عهد الملك والخديو، أقل استبدادا وأقل استغلالا للإسلام؟ منذ متى تم استغلال الدين (الإسلام أو المسيحية أو اليهودية) فى السياسة والاستبداد والحكم، ألم يحكم هتلر بالمسيحية وفرض الحكم النازى بسطوة الكنيسة، فرض على الرجال الخنوع والصمت وعلى النساء طاعة الرب؟

سالت الدماء فى أوروبا خلال الحروب الدينية قبل النهضة العلمية، كما يقول د.عمرو الزنط، لكن هل أدت النهضة إلى تحرير الشعوب فى الغرب؟

لماذا تخرج الملايين فى مظاهرات من وول ستريت فى نيويورك إلى سان بول فى لندن، ومئات المدن الأخرى فى إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا وألمانيا وغيرها، خرجوا غاضبين ثائرين يهتفون: يسقط النظام، تسقط الرأسمالية الأبوية الاستبدادية الجشعة، جعلت ١٪ يملكون و٩٩٪ من الشعب لا يملكون، ألا يحكم الفكر المسيحى فى أوروبا وأمريكا حتى اليوم؟ ألم يحمل جورج بوش الإنجيل وهو يعلن الحرب على العراق؟ ألم تنشأ دولة إسرائيل على آية فى كتاب اليهودية؟

ألم ينجح باراك أوباما (عام ٢٠٠٨) فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا بعد أن تملق التيار المسيحى اليهودى الأصولى والشركات الرأسمالية فى وول ستريت؟

هل ينفصل النظام الطبقى العنصرى الاستبدادى عن الأبوية الدينية؟

نحن فى حاجة إلى حوار يستند إلى حقائق فى التاريخ، وأيضا تجارب حياة عشناها، طفولتى وصباى عشتهما تحت الحكم الملكى الفاسد المستبد، يقوم على القهر الجنسى الطبقى لأغلبية الرجال والنساء، كان ٢٪ فى مصر يملكون كل شىء و٩٨٪ لا يملكون، دسنا بالأحذية على صورة الملك فى المظاهرات.

هل يمكن الفصل بين حلقات التاريخ المتصلة؟ هل نناقش الأسباب الحقيقية وراء الحكم الدينى منذ نشوء العصر العبودى وحتى اليوم فى ظل الرأسمالية الليبرالية الحديثة وبعد الحديثة؟

الدكتور وسيم السيسى مقاله، بالعدد نفسه، بعنوان: أكبر عملية تزوير فى التاريخ، وهو من العلماء فى حضارة مصر القديمة، يربط بين الماضى والحاضر، ويبحث عن الحقيقة فى التاريخ، أتفق معه فى نقده الموضوعى للانتخابات البرلمانية الأخيرة، وما حدث فيها من استبدال الصناديق، والرشوة بالمال والتهديد بالغرامة، واستخدام الدين، لكن أخطر تزوير فى رأيه هو تزوير الوعى، ليصبح الدين قبل الوطن، هزيمتنا فى نسيان تاريخنا، ليس للشعب الفرنسى شارع باسم هتلر، عندنا شارع باسم قمبيز الفارسى، الذى احتل مصر، وشارع باسم المأمون الذى قتل المصريين. أتفق مع الدكتور وسيم السيسى، لكنى أختلف معه، فى أن الفراعنة أعدل أهل الأرض: هل يمكن لحاكم يجمع سلطة الإله مع سلطة الدولة أن يكون عادلا؟

قد نفخر نحن المصريين بالأهرامات، لكن هل نفخر باستعباد الفقراء وعبيد الأرض، لتقديس حكام أرادوا الخلود إلى الأبد؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رابط المقالة
محمد البدري ( 2011 / 12 / 13 - 11:56 )
كان من المفترض وضع الرابط لمقالة عمرو الزنط بعنوان - جمهورية يوليو.. كارثة وخلاص- حتي يكون قارئ الحوار المتمدن علي بينة مما قاله. فما قاله هو ما كان ينبغي علي اليسار الالتفات اليه تجنبا لما وقع في الماضي او الحاضر او ما نتوقعه مستقبلا. فجمهورية يوليو هي كارثة بكل معاني الكلمة وكل ما بها من دعاية هو كذب وتضليل.
الرابط هو:
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=320434


2 - قد؟
محمد البدري ( 2011 / 12 / 13 - 16:43 )
بنهاية المقال كتبت جاء: قد نفخر نحن المصريين بالأهرامات، لكن هل نفخر باستعباد الفقراء وعبيد الأرض، لتقديس حكام أرادوا الخلود إلى الأبد؟
ما المقصودد بقد هذه؟ يبدو اننا تلوثنا بالعروبة فاصبحنا علي وشك تجريم انجازات الاجداد وانجازاتهم الحضارية علي طريقة الجاهلية العربية بتحقير اوثانهم رغن انهم وبعد عبادتهم لواحد احد لم يرتقوا الي مستوي البناء والفكر والعقل والانسانية بقدر ما كان عند بناه الاهرام. الوحيدون الذين لم ينجزوا شيئا هم العرب وصدق عمرو الزنط الليربالي باكثر مما قاله اليسار اتباعا لعبد الناصر. فالعبيد لا يبنون حضارة يا استاذة نوال لهذا لم تبن الاديان كلها اي حضارة ولم يبن العرب اي حضارة ولم نكن فقراء زمن بناه الاهرم ولم نكن عبيدا حسب اكاذيب العرب بل كانوا طامعين في الثروة حسب ما جري زمن عمرو ابن العاص الذي اتي مكملا مؤامرة النهب والسلب التي بداها سلفه الصالح التوراتي العبراني راعي الغنم يوسف الصديق عندما طلب ان يجعله ربه علي خزائن الارض. لم يساهم لا عمرو ابن العاص او يوسف الصديق بشئ في انتاج الثروة انما نهبها ومع ذلك ادعي اليسار العروبة اي انه انحاز للصوص التاريخيين.


3 - قد؟ 2
محمد البدري ( 2011 / 12 / 13 - 16:53 )
فمن الذي جعل المصريين عبيد الارض؟ ذلك الذي جاء من خارج الوطن ليسلبه ثروته ام اهل الوطن الذي استخدم الثروة لانجاز فن وادب ومعمار وعلوم وفن وطب واقام تراثا بادوات عصره لا زال الجميع في حيرة من امره. ربما كانت المطالبة بعدم تقديس الحكام في زلك الزمن السحيق امرا مستحيلا فمسألة تولي السلطة وتبدلها مشروط بقوانين الحركة التي لم تات بها الا الراسمالية وعصر الصناعة وما قبل ذلك كله من اقطاع قائم علي سكونية الارض أو وقبيلة بدوية تحكمها المشيخة والنبوة يصعب تحقيق تداول السطة فيهما.
نفخر نحن المصريين بالأهرامات، وعلينا الدخول في عصر تداول السلطة ففي مداولتها تنتفي فكرة العبودية من جذرها باسقاط التقديس عن كل شئ الا الانسان فهو المقدس الوحيد الممكن التعويل عليه لاقامة عدالة.


4 - تاريخ مصر الفرعوني طويل وممتد
الخروج من قفص العروبة ( 2011 / 12 / 13 - 18:01 )
تاريخ مصر الفرعوني طويل وممتد . والدكتور وسيم السيسي . عالم في الايجبتولوجي - المصريات . وهو أدري بذاك التاريخ .
وتشويه صورة مصر الفرعونية . كذبة قرآنية عربية . عمرها 1400 سنة , وترديد ذلك يصب في صالح السلفيين والاخوان المسلمين . ولا يفيد التقدم


5 - مشكلة الداعين إلى الحوارات الفكريه
علي الخليفي ( 2011 / 12 / 13 - 22:14 )
السيدة نوال مع كامل الإحترام:
سأبدأ تعليقي بالتأكيد على ما أورده الفاضل محمد البدري بأن العبيد لايبنون حضارات, لايمكن تصور أن المجتمع الفرعوني الذي ترك وراءه كل هذا النتاج المعرفي المادي منه والروحي كان مجتمع مستعبد ,لايمكن أن يستقيم لعقل أن هذا النتاج هو نتاج مجتمعات مقهورة ومستعبدة, لو فصلنا بين الفراعنة كحكام وبين المجتمع الذي حكموه بالطريقة التي تقول بها السيدة سعداوي فإننا سنناقض كل حقائق التاريح لنبتكر فرضيه لايمكن لها أن تقوم تقول بمقدرة الحاكم الطاغوت على صنع مجتمع خلاق مبدع . الإبداع والخلق سيدتي الكريمة لايمكن إنتاجهما بالقهر والطغيان ,الإبداع والخلق ينتجهما الإنسان المستنير ولا يمكن أن يكون الإنسان مستنير وهو يخضع لطغيان يستعبد ويمتهن إنسانيته. السيدة سعداوي تدعو هنا إلى حوارات فكريه مُنتجه ولايمكن عقد حوارات فكريه منتجه ونحن نتمترس وراء مفاهيم خاطئه تم غرسها في أذهاننا في لحظات التكون الأولى ولم نتوقف للحظة لمراجعتها.
العداء للغرب ولقيم الغرب التي نراها في مقالات السيدة سعداوي منشأها تلك النكبة التي حلت بالمنطقة بمجئ عسكر يوليو للسلطة ,السيدة سعداوي شأنها شأن كثير ..يتبع


6 - يتبع
علي الخليفي ( 2011 / 12 / 13 - 22:27 )
السيدة سعداوي شأنها شأن الكثير من الكتاب الذين يلتجأؤن إلى الغرب بعد أن تضيق عليهم فسحة التعبير في مجتمعاتهم ويشرعون في توجيه سهام نقدهم لهذه المجتمعات الغربيه التي وفرت لهم بيئة آمنة لقول ما يشآون . المجتمع الغربي سيدتي الكريمة لم يقدم نفسه أبداً على أنه مجتمع ملائكي ,ولم يقل على شرائعه بأنها شرائع مقدسة غير قابلة للنقد, المجتمع الغربي قدم للإنسانيه أفضل ما أستطاعت الوصول اليه وهو منفتح على تقبل البديل الأفضل لو كنتي أنتي أو غيرك يمتلك هذا البديل. الإحتجات التي تحدث اليوم في الغرب والتي تستغلها السيدة سعداوي لتبث بها تعاسة المجتمع الغربي ,هذه الإحتجاجات هي من آليات تطور المجتمع الغربي الذي لايقوم على شريعة مقدسة بل يقوم على شريعة الإنسان القابلة للتبدل والتغير والتطور بتطور هذا الإنسان. لعن الغرب والشغف برؤيته ينهار ويسقط لايقدم لحياة الإنسان من جديد , والصحيجح هو المساهمة مع الغرب في تطوير النموذج الذي يقدمه وتحسين أداءه لتلافي القصور الموجود. أتمنى أن توضح السيدة سعداوي ومن ينتهج نهجها في التدمر من الغرب والتحريض عليه, أن تقدم لنا البديل الذي تمتلكه ليحل محل النموذج الغربي


7 - الحوار الفكري ساخن
عبد الله اغونان ( 2011 / 12 / 14 - 12:22 )
من القران انطلق الحوار الفكري مع المشركين واهل الكتاب والدهريين.وناقش النبي محمد عليه الصلاة والسلام كل هؤلاء. وناقش الامام علي الخوارج..وناقش ابن تيمية وابو حامد الغزالي المتكلمين والفلاسفة وناقش سيد قطب ومحمد قطب الشبهات وناقش العلماء طه حسين وعلي عبد الرازق وناقش الكثيرون وها نحن مازلنا في لجة الحوار الفكري.بغض النظر عن الحوار لننصت الى منطق التاريخ والشعوب
ليست المشكلة في وجود الحوار الفكري بل في عدم المكابرة.قال االامام الشافعي
-ماجادلت جاهلا الا غلبني
الحوار مامور به شرعا.وجادلهم بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم
ولله الحجة البالغة


8 - أجمل التحيات
Dany ( 2011 / 12 / 14 - 17:07 )
أفخر اني انتسب لبلد تنتسب لها نوال السعداوي ... لو املك رقم تليفونك اقول لك كل صباح - صباح الخير- اتمنى لك عمر مديد


9 - لو تتفكر قبل أن تعلق
علي الخليفي ( 2011 / 12 / 14 - 21:45 )
السيد عبدالله اغونان دعني أولاً أصحح لك قرآنك ..الأية تقول - إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌ حميم- .. أما بعد فقولك بأن القرآن أطلق الحوارات الفكريه قد يكون صحيح إذا ما كنت تقصد أنه أطلق الحوارات الفكريه بين أفراد المجتمع البدوي الذي نزل فيه. أما إذا كنت تقصد بقولك ذاك أن الحوارات الفكريه بين بني البشر بمختلف أجناسهم قد أنطلق بأمر القرآن فأنت تعيش في وهم كبير وهذا الوهم يدل على جهل بتاريخ الإنسان , لقد تأسست أعظم الفلسفات الإنسانيه قبل ظهور القرآن بعشرات القرون , وأنتجت للإنسانيه أعظم الأفكار ولا أظن أن فلاسفة اليونان ومحاوراتهم كانت إستجابة للأمر القرآني ,مشكلتك يا سيد أغونان أنك في كل تعليقاتك تتحدث عن الجهلة وعن الذين لايتفكرون ولو أنك فقط تفكرت قليلاً لوجدت أنك على رأس قائمة هؤلاء الذين لا يتفكرون ولا يتدبرون بل يلقون القول على عواهنه منطلقين من أنهم يحملون خلاصة نتاج العقل الإنساني التي تم إملاءها على الإنسان من الله,وأختم بأن أسالك أن تدلنا على هذه الحوارات الفكريه التي أنتجها الذين وجه لهم الأمر القرآني بالجدال؟


10 - الملوك الفراعنة لم يكونوا حكاما ظلمة
محمد زكريا توفيق ( 2011 / 12 / 14 - 22:17 )
كان المصرى القديم يعتقد أنه يموت ويأخذ معه حسناته وسيئاته. ويقف أمام الآلهة لتوزن حسناته ضد سيئاته. إنقاذ روحه من الفناء يتوقف على عملية إقرار الحق والعدل, -معات-. أى أنه لا يكفى أن يأتى بحسنات كثيرة وخطايا قليلة, ولكن عملية وزن الحسنات ضد السيئات نفسها هى عملية إقرار للحق والعدل. وإذا كانت ضرورية لإنقاذ روح الإنسان المصرى فى الآخرة, فهى أيضا ضرورية ولازمة فى الحياة الدنيا. لأن الحق والعدل هما شئ واحد وجزء لا يتجزأ. شئ مطلق فى المكان والزمان. لذلك نجد الملك ينصح إبنه -مرى-كا-رع- ويحثه على إقامة الحق والعدل على سطح الأرض.
وتستمر نصائح الأب الملك الحكيم إلى ولده, وهى شبيهة بنصائح لقمان لولده: -لا تكن شريرا, وإصبر فالصبر جميل. إعطى حبك لنفسك إلى العالم كله. فالأخلاق الحميدة والسمعة الطيبة تظل خالدة-.
لا ننسى أن هذه تعليمات ملك يعد إبنه لتولى الحكم من بعده. هذه ليست تعليمات تبين له كيف يستعبد شعبه, أو كيف يزور الإنتخابات حتى يظل كابسا على أنفاس الناس, أو كيف يبقى السلطة فى يده بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة. لكنها تعليمات روحية فى الأخلاق والسلوك.


11 - حوار مع صديقي الملحد
عبد الله اغونان ( 2011 / 12 / 15 - 00:50 )
اعتذر ان كتبت المعنى المقصود اذ ليست العلة في الحفظ بل في الفهم والايمان عدد الحروف المحددة لاتسمح بايرد الايات كاملة
لو تعرف ان ابن تيمية له كتاب- نقض المنطق-.وان الغزالي له كتاب- تهافت الفلاسفة- وهناك لائحة طويلة. يكفي مسايرة لعصرنا راجع كتاب-حوار مع صديقي الملحد-لمصطفى محمود وكتاب- شبهات حول الاسلام -لمحمد قطب
انا ليس لدي مشكلة ادافع عن قناعاتي واحاور.ومن هذا المنبر نوه الاستاذ نهاد بطريقتي في النقاش رغم خلافنا .وتضايق مني الاستاذ احمد عفيفي وتهرب من النقاش وطالب بانهائه اقول هذا ولافخر فهذا واجب ديني
على النت وبالصوت والصورة راجع كل فيديوهات احمد ديدات مع المسيحيين حول النص الانجيلي
نريد حوارا لاتوصيات ومواعظ وتوجيهات. لاني اخالفك تعدني ممن لايتفكرون ولايتدبرون.اتشرف ان علمني الله مالااعلمه.كما تعلمت انت من بشر مثلك قد يصيب وقد يخطئ
مع التحية


12 - أختلف معك لأول مرة 1
سامي المصري ( 2011 / 12 / 15 - 06:23 )
سيدتي الفاضلة هذه المرة أختلف معك لأول مرة فيما تكتبين، خلافي معك كبير وجذري حتى لو كان حديثك تصديقا على ما يقوله آخرون. تقولين -إن المناخ الذي خلقه الحكم العسكري منذ ثورة يوليو 1952 أدى إلى السيطرة شبه الكاملة للتيار الديني على المجتمع المصري، القومية العربية في عهد عبد الناصر تسترت وراءها الهوية الدينية- ،هذا الكلام لا أساس له من الصحة والدليل على ذلك الحرب الشديدة التي قامت بها الوهابية السعودية ضد دعوة القومية العربية الناصرية، والتي كانت دعوة للوحدة العربية للوقوف في وجه التوسع الصهيوني الذي استشرى بعد موت عبد الناصر ومعه فكرة القومية العربية تماما. وكان موات القومية العربية الناصرية مقترنا بتصعيد قوى الإسلام السياسي الذي شوه صورة عبد الناصر وحكمه تماماً؛
للحديث بقبة؛


13 - اختلف معك لأول مرة 2
سامي المصري ( 2011 / 12 / 15 - 06:38 )
تقولين -ألم يحكم هتلر بالمسيحية وفرض الحكم النازى بسطوة الكنيسة، فرض على الرجال الخنوع والصمت وعلى النساء طاعة الرب؟- هذا الكلام لا علاقة له بالحقيقة هتلر هو أكثر إنسان في التاريخ عادى المسيحية بل هناك نص واضح في كتاب كفاحي يقول فيه أنه هو -الذي اكتشف سر بقاء الكنيسة 2000 عام لذلك فهو الوحيد الذي سيحقق إزالة الكنيسة من الوجود وسيقيم بدلها نظاما يبقى ما بقيت الدنيا-. في محاكم نورمبرج (كان هناك موقع على الانترنيت به تفاصيل المحاكمات بل وبه المستندات الأصلية لحرق الناس في المحارق والتي توضح السبب وهذا الموقع حُجِب بسبب استشهاد الناس به) تبين أن عدد من قتلهم هتلر بتهمة المسيحية 6 مليون داخل ألمانيا و 42 مليون من الدول التي احتلها وهو أكبر رقم في التاريخ لقتل المسيحيين أكثر مما فعل أي حاكم لروسيا خلال الحكم الشيوعي إستلين قبل عشرين مليون. أما نص المحاكمات نفسها فكان السؤال المشترك الذي وجه لكل من تم محاكمته -هل هتلر كان يضطهد مذهب مسيحي معين (المقصود الكاثوليك)؟- وكانت الإجابة في جميع الحالات أن هتلر كان يكره
شخص المسيح نفسه..؛
للحديث بقبة؛


14 - اختلف معك لأول مرة 3
سامي المصري ( 2011 / 12 / 15 - 07:13 )
أما على أرض الواقع ففي داخل ألمانيا منذ عام 1939 أغلقت جميع الكنائس ومنع قيام الصلوات بها بل وكانت تهمة إقامة اجتماع الصلاة في المنازل عقوبتها الإعدام. ولم تفتح الكنائس إلا بعد الحرب. اليهود هم من روجوا لتلك الادعاءات الكاذبة التي يرددها المتأسلمين؛
تقولين -نحن في حاجة إلى حوار يستند إلى حقائق في التاريخ- أتفق معك تماما فحقائق التاريخ تختلف كثيرا عما قاله د.عمرو الزنط، ومن ضمن ما قاله -سالت الدماء في أوروبا خلال الحروب الدينية قبل النهضة العلمية، والواقع أن النهضة كانت أولا دينية مما أعطى المجال لنهضة علمية. كما أن مسيحية العصور الوسطى لم تكن هي مسيحية السبعة قرون الأولى التي أبطلت نظام العبودية وأعطت للإنسان والمرأة والطفل حقوقهم، وحاربت نظام العبودية حتى كاد ينعدم وقدمت للإِنسانية أعظم قيمها خصوصا خلال الخمسة قرون الأولى. ولم تبدأ النهضة الأوربية إلا بدعوة مارتن لوثر للعودة بالمسيحية إلى مفهومها الأول؛
أتمنى لو نتحاور معا، فالحوار الفكري القائم على الحقيقة التاريخية مطلوب كما تقولين في العنوان؛
مع كامل تقديري وتحياتي؛


15 - هتلر حكم المانيا بالمسيحية؟؟؟
بشارة خليل قـ ( 2011 / 12 / 15 - 07:53 )
غريب!!! ثم تقولين :يحكم الفكر المسيحي في اوربا وامريكا حتى اليوم؟؟؟ اكاد لا اصدق ما اقرأ!!!
الا تعلمين سيدتي ان اجراس الكنائس لا تقرع لان القضاء يامر بايقفها لازعاجها الناس وان
الكثيرين من الناس يقيمون الدعاوى على الكنائس المتاخمة لمساكنهم لنفس السبب؟؟
وان الكثيرين مع الغاء مظاهر عيد الميلاد خاصة المذاود خوفا على مشاعر اصحاب ..الديانات الاخرى؟؟؟

هل تعلمين يا سيدتي ان ميثاق الاتحاد الاوروبي اعترف بالجذور الهلينية والرومانية لاوروبا وانكر
جذورها المسيحية؟؟؟

ثم هتلر حكم المانيا بالدين المسيحي؟؟؟ ربما, كما حكم اتاتورك تركيا بالاسلام!!!!
على هذا المنوال فان الاتحاد الاوربي هو نادي مسيحي يرفض تركيا فقط لانها غير مسيحية لا لان هنالك انتهاكات لحقوق الانسان ما زالت لم تتخلص منها ولن تستطيع ابدا


16 - أخي سامي المصري 1
محمد البدري ( 2011 / 12 / 15 - 08:22 )
هل ادرك عبد الناصر ان توجهه للعروبة كان يحمل ضمنا بعدا اسلاميا حتي ولو لم يكن ظاهرا أو معلنا؟ فالمصريين لم يتعرفوا علي ما يسمي بالعروبة الا بسبب الاسلام، فالعرب عند غزوهم لاوطان الشرق الاوسط لم يهدفوا الي نشر العروبة لكن بهدف الحكم والسيطرة ونزح الثروة باسم الاسلام. هم ايضا لم يدركوا (شانهم شان عبد الناصر) انهم كانوا ينشرون العروبة دون ادراك لما يفعلون. فبدراسة الاسلام كدين والعروبة كثقافة سنكتشف الاسلام ليس باكثر من عادات العرب وقيمهم البدوية القبلية وقد تم تقنينها في نص مقدس، لا اكثر ولا اقل. شأنها شأن القيم والاعراف البدوية لقبائل بني اسرائيل فيما يسمي شريعة موسي المستمدة اما من اعراف القبيلة او مما تعلموه من قوانين حامورابي في السبي البابلي. وارجو الا ندخل في تفاصيل تلك الكتب بعد ان حشروا فيها المداخلات الحضارية والفن والفلكلور والادب المنقول من باقي الحضارات الاقدم علي مدي قرون تالية كان التعديل والحذف والاضافة امر هام ليناسب مستجدات كل فترة. العروبة والاسلام إذن وجهين لعملة واحدة يقع في فخها كل من اقترب من احداهما.


17 - الي الاخ سامي المصري 2
محمد البدري ( 2011 / 12 / 15 - 08:39 )
المشكلة إذن مع د. السعداوي ان اليسار قد ورط نفسه مع مشكلة الاسلام بتاييده لافكار عبد الناصر العروبية التي في ظاهرها تهتف بحرية واشتراكية مما جعلها كالعسل علي سطح كعكة مسمومة. وعندما انكسرت الكعكة نزفت سما هو ما يحاول الجميع الان البحث عن ترياق له. فما نقلته د. نوال السعداوي عن تستر العروبة بالاسلام منقولا عن مقالة عمرة الزنط في جريدة المصري اليوم بعنوان -جمهورية يوليو.. كارثة وخلاص- بتاريخ 10 ديسمبر الجاري. وهو كاتب ليبرالي. فليس غريبا ان يكتشف اليسار بعد مسلسل ن الاخطاء ما فاته من كتابات الليبراليين. ولعل تلك هي احدي حسنات الديموقراطية وحرية الراي والتعبير التي منعها عبد الناصر واغلق دونها النوافذ حتي بات العفن يضرب في ارجاء الوطن مما اوصل الاسلاميين الي سدة مقاعد البرلمان ليعودونا لدورة جديدة من دورات القمع والقهر والاستبداد بالدين وبالمقدس الذي تخلصت منه البشرية في بدايات العصر الصناعي وظهور الراسمالية . وهنا اختلف أنا مع د. السعداوي فهناك فرق بين ابوية الرأسمالية وابوية النظام العربي. ففي الاولي متسع رحب لقتل الاب الف مرة حسب نظرية فرويد ما يدفع بامكانية للتحرر.


18 - أخي محمد البدري 1
سامي المصري ( 2011 / 12 / 16 - 00:35 )
عزيزي الأستاذ محمد البدري أتابع كتاباتك بكل تقدير وأشعر أننا نتفق في المبادئ والأهداف لكننا نختلف على تفاصيل. أنا لا أؤمن بعروبة مصر ككل مصري وطني، فكم جرَّت علينا العروبة من ويلات قوى التأسلم التي تريد أن تلغي الهوية المصرية الرفيعة. عندما نهاجم عبد الناصر ننسى تماما القوي الرهيبة المعادية له والتي تتربص لابتلاع مصر، والتي حتَّمت اتخاذ الكثير من قراراته التي كانت ضرورية لمواجهة الموقف في وقته. لا يوجد قرار سياسي سليم تماما لكن الضرورة تحِّتم اتخاذ قرارا سياسيا قد يكون له جوانب ضارة. فليس من العدل أن نحاسب على تلك الجوانب دون الأخذ في الاعتبار للموقف السياسي كله؛
قبل توجه عبد الناصر العروبي كان له توجها أفريقيا، وكما قال هو: أنه لم يعد ممكنا استمرار وجود الكيانات الصغيرة في ظل القوتين العظمتين حيث كانتا تستقطبان كل دول العالم إما لليمين أو اليسار، فكانت القوى الكبرى تزدرد وتبتلع الدول الصغيرة. لم أنسى تعليق -جون فوستر دالاس وزير الخارجية الأمريكي على عبد الناصر حيث أعلن نظرية -الفراغ في الشرق الأوسط- وكان يقصد أن مصر خارج مجال السيطرة الأمريكية مما يهدد كيان الاستعمار؛
للحديث بقية؛


19 - أخي محمد البدري 2
سامي المصري ( 2011 / 12 / 16 - 00:46 )
ورد عليه عبد الناصر بمنتهى القوة بنظرية -الحياد الإيجابي- التي كانت تتطلب تجمع القوي الأفروأسيوية للوقوف أمام قوى الاستعمار المتوحش على الجانبيين الروسي والأمريكي. وحرر عبد الناصر الكثير من الدول الإفريقية ليحقق الوحدة الإفريقية التي أرقت الاستعمار؛
لنفس السبب كانت هناك ضرورة لتجمع الدول العربية للوقوف أمام عدو بشع يعلن بكل وقاحة أن دولته من النيل للفرات. ولم يكن غريبا علينا ما فعله ذلك العدو بالفلسطينيين الذين تحولوا للاجئين، فالقضية الفلسطينية ليست سوى قضية كل الدول التي على الخريطة حيث تنتظر دورها في التخريب. فكانت هناك ضرورة لتجميع الدول العربية في وحدة واحدة لمواجهة العدو المشترك. لم يكن لمصر أن تقف وحدها لتواجه العدو، وفعلا نجح أن يجمع القوى العربية كلها رغم الحكام الخونة لتلك الدول الذين حاربوا عبد الناصر وتشفوا في هزيمة مصر. إن تستر الهوية الدينية وراء القومية العربية لم يكن هدف ولا فعل عبد الناصر ولم يظهر في زمانه، لكنه فعل أعداء عبد الناصر الذي حققه السادات في المادة الأولى والثانية من دستور 1971؛
يسعدني الحوار معك، مع محبتي وتقديري؛


20 - ريا وسكينة : الاسلام والعروبة
الخروج من قفص العروبة ( 2011 / 12 / 16 - 04:11 )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=44060


21 - فكرة
مجرد رأي ( 2011 / 12 / 17 - 23:17 )
التعليق رقم6، جاء في كلامك- السيدة سعداوي شأنها شأن الكثير من الكتاب الذين يلتجأؤن إلى الغرب بعد أن تضيق عليهم فسحة التعبير في مجتمعاتهم ويشرعون في توجيه سهام نقدهم لهذه المجتمعات الغربيه التي وفرت لهم بيئة آمنة لقول ما يشآون-
برأيي هذا ينم عن ضعف وجبن هؤلاء الكتاب ويبين أنه لا مبدء لهم سوى الكلام لمجرد الكلام وليس لهم ما ينافحون لأجله قلدوا الغرب في طريقة كتابتهم العصرية لكن تناسوا أن أبرز كتاب الغرب بقوا في بلدانهم جلهم تقريبا.
صاحب المبدء يناضل لأجله مهما كلفه الثمن

اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت