الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظمة التحرير المطلوب احياءها أم بعثها من جديد ؟

ناهض الرفاتى

2011 / 12 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


فى حركات التحرر الوطنى المامول منها تحقيق برامجها واستعادة حقوقها التى انبثقت من أجلها لهذا تؤسس من هذه الحاجة لوجود هياكل وبرنامج سياسية ومنطلقات تنظم العمل وتفرز الأولويات والإستجابة للمتغيرات الغير متوقعة والتعاطى مع القراءات السياسية .
ففى الحالة الفلسطنينة جاء برنامج منظمة التحرير لتحرير الأرض والأنسان ثم بعد سنوات طويلة من المفاوضات بعد اسلو انتقل هذا الجسم ليكون تحت سمع الإحتلال وبصره ويناقش عند استداعائه القضايا التفصيلية والخلافية والإجرائية فيما يتعل بالمفاوضات أو العلاقة مع السلطة التى أدت الى الإنقسام البغيض .
عطل هذا الجسم السياسى المفترض به أن يظل الأقوى والأصلب والمرجع الأخلاقى للقيم الوطنية والإسلامية على الرغم من أن فكرة انشائها كانت بقرار عربيا من الجامعة العربية للحفاظ على الهوية .
من هنا لا بد أن تاتى اهمية التجديد والبعث لمنظمة التحرير الفلسطنينية فى الوقت الراهن بعدما أصيبت بالشيخوخة السياسية وأنجبت ولدا عاقا اسمه السلطة الفلسطنية فشل فى تحقيق وظيفته وانقلب على شعارات التحرير الكامل للأرض الفلسطينية .
التوصيف السياسى لهذا الهيكل السياسى لمنظمة التحرير الفلسطنينة أنه يستدعى من فراش المرض من أجل الشهادة واشعار الآخرين بأن المريض ما زال على قيد الحياه .
اتفاقية أوسلو فى مهب الريح تنكر لها معارضوها ومؤيدوها والسلطة وأخواتها أحدثت انقساما فى الثقافة والمشروع الوطنى الفلسطينى وخرابا وحريقا فى البنية التحتية للعقل الفلسطينى والمجتمعى وعلى الأرض العدو يستغل الوقت والتسويف ليغير المعالم الإسلامية والعربية فى القدس وحشر الفلسطنيين فى قطاع غزة المزدحم بالأزمات المعيشية والسكانية والفكرية .
العلاقات الفلسطنية الفلسطنية أخذت انحرافا لم يسجل ولا فى الكوابيس السوداء لدرجة أن النفسية الفلسطنية أصبحت لا تتقبل الخصومة السياسية وتضعها على سلم أولويات المواجهة التى يسجل للعدو الإسرائيلى المرتبة الثانية عند البعض الفلسطينى على مستوى الأفراد أو الجماعات والتى أفرزت انقساما نكدا وقبيحا حاول البعض تزييفه وتغليفه بمشروع وطنى وانجاز سياسى فى حين ان حركات التحرر لا تسال عن حصتها فى صندوق الإنتخابات وفى الحالة الفلسطنية ينبغى أن يكون السؤال عن حجم التضحيات والدم الذى بذل من اجل فلسطين فنحن لسنا دولة ولا كيان ولا حكومة حقيقية.
نقفز من هذا الوصف المختصر الى الأزمة المعاصرة التى تعيشها القضية الفلسطنية والتى تبشر هذه الأيام بما يمكن أن نسميه جدية ورغبة لإنجاز ملف المصالحة ومنظمة التحرير وغيرها من الملفات والإشكالات حسب ما يتم تسريبه من اللقاءات فى القاهرة أو من بعض المحلليين .
فتح ملف المنظمة لدخول باقى فصائل الشعب الفلسطينى خاصة حماس والجهاد يجب أن ينسجم مع المزاج الشعبى الفلسطينى وحقوق الشعب الفلسطينى والمتغيرات العربية والدولية فى المنطقة وليس القضية هى حصص ووزن سياسيى لهذا الطرف أو ذاك بل الشعور بالمسئولية الوطنية من اجل الإسلام وفلسطين والمقاومة
المطلوب اليوم من وجود منظمة التحرير الإنسجام مع الحقوق الثابتة للفلسطينيين ومع الواقع الجديد فى المنطقة العربية بعد سقوط رموز الحكم الدكتاتورى فيها .
نريد منظمة تحرير فلسطينية يتمثل فيها الكل السياسى والجفرافى راسيا وأفقيا .
نريد منظمة تحرير تفصل و تحدد العلاقة مع السلطة التى من واجبها خدمة المجتمع الفلسطينى فى الداخل والحفاظ على سلامته أمنيا وصحيا وتعليميا .
نريد منظمة التحرير بشكها وبعثا الجديد ان تنعى اوسلو وتدفن القطيعة المجتمعية فى سجون وكهوف الماضى .
نريد منظمة تحرير تؤمن بالشركة والتوافق وأن تحفظ الحقوق الفكرية داخليا وخارجيا .
نريد منظمة تحرير يتمثل فيها الكل الفلسطينى بالنسبية التى لا تلغى القلة ولا تهيمن فيها الكثرة والأغلبية .
نريد منظمة تحرير أن تبنى بؤسسات ديمقراطية شعارها الشفافية والحب لفلسطين والإسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون