الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقليمية طريقة لذبح العراق على الطريقة الامريكية

هيثم محسن الجاسم

2011 / 12 / 13
كتابات ساخرة


تتناقل وسائل الاعلام العراقية وبشكل يومي دعاوى الانفصال وتشكيل الاقاليم وتاكيدها والتهديد بالمحاكم في حال عدم موافقة الحكومة الاتحادية على طلبها .
ومن الطبيعي يضع غطاءا شعبيا لتحقيق هذا المطلب .
وفي الوقت نفسه تنقل وسائل الاعلام ردود الفعل على تلك المطالب من قبل المعارضين من جهة والحكومة من جهة اخرى
وبصفتي شاهد عيان لي الحق بالكلام وابداء الراي . ومؤمن بالديمقراطية . رايت ان تلك الدعاوى غير الناضجة لاتصب الا في خدمة المشروع الامريكي الكبير اذي تطلق عليه الشرق الاوسط الجديد ومركزه بغداد النفط والغاز والخلاف الدولي بين الشرق والغرب وووو.
وماتلك الدعاوى الا صدى للطبل الامريكي الذي تركه للطبالين الجدد الذين تحركهم مصالحهم الضيقة على حساب العراق العظيم بلد السلام ورمز الوحدة الوطنية بين الشعوب والطوائف المتعددة .
واخذت المطالب تاخذ اشكالا عدة على طريقتنا الغريبة في النظام الديمقراطي التي اطلق عليها الديمقراطية التوافقية وهي من اسوء نماذج الانظمة السياسية كونها مافوية وطائفية واتنية خطرة على مصالح العراق والعراقيين .
وهذه الاشكال الاقليمية مثل اقليم اداري او اقتصادي او قومي وغيرها والله اعلم ماتضم جعب الانفصاليين صنيعة الامريكيين في المنطقة .
وخلال تلك المتابعة ادركت مدى خطورة تلك الدعاوى على المنطقة كونها تخدم المصالح الامبريالية الامريكية والصهيونية على المدى البعيد وحتى القريب . وهؤلاء الدعاة الذين افرطوا بتاكيد مطالبهم اما يجهلون خطرها او ينفذون اجندة امريكية مع سبق الاصرار والترصد ولا اشك بذلك ابدا .
بقي ان نكلم الخيرين من ابناء العراق اللائذين بدفىء السكوت والصمت المطبق . ماذا تحت جوانحكم من الم او كلام جاهز للبوح لكي نعرف اثر الطبول الامريكية على ايقاع حياتكم الراكدة . ام ان صوت الشر يعلو ويخفت صوت الخير كما حصل ابان النظام المقبور حتى زرتم المقابر لتفقد ضحاياه والبكاء على الاديم الذي خلفته في الفناء .
واحذركم هذه المرة لامقابر ولاسجون بل مستعمرة عملاقة للعقاب الجماعي تدار من قبل مؤسسات مخابراتية واستخبارية دولية تعمل وفق نظام مافوي بحت يدور في فلك الاحزاب السياسية التي ترتبط بمؤسسات دولية امبريالية على شكل منظمات مغلقة تخوض صراع دولي مع منظمات مناوئة لها . كل تلك الا نشطة الاجرامية لاتبالي بحجم الخسائر التي يمنى بها الشعب العراقي . بل يتحول الشعب الى ساحة الصراع على المصالح أي كل جهة حتى تطيح او تؤرق الجهة الاخرى تخلق لها مشاكل امنية كبيرة ربما تسقطها انتخاببيا او بطرق اخرى ا قتصادية او اجتماعية وغيرها .
بكل الاحوال سيكون الشعب مطية لركوب الامواج العاتية التي تزعزع امنه ومستقبله كامة عظيمة وتحيله الى لعبة للصراع المنظماتي الدولي الخطير بسبب جهل الدعاة للاقليمية والانفصال لبلد عاش ويعيش الى الابد ضمن اطار الوحدة الوطنية مصدر قوته وجبروته وسلطانه .
اما ان ينعق غراب بين هنا وهناك مطالبا بالاقليمية والاستقلالية وووو فهذا والله عرق دس لنا في غفلة تحت غطاء الحزبية او العشائرية ولايريد الا مصلحة من احتضنه في مهد الخيانة الامريكي ابان الاحتلال وبعده ولايريد بل يكره ان يرى العراق حرا وموحدا كباقي الامم الحرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملاحظه
زينه جبران ام باقر ( 2011 / 12 / 13 - 16:34 )
سيكون الشعب مطية لركوب الامواج العاتية التي تزعزع امنه ومستقبله كامة عظيمة وتحيله
الى لعبة للصراع
اولم يتحول الشعب الى مطيه يبدو انك لا تعرف ماذا يجري في العراق انه مطيه منذ 1920

اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب