الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتلونون

علاء بدر

2011 / 12 / 13
الادب والفن


المتلونون
الحرباء حيوان معروف لدى الجميع معروف بكونه يتلون بلون المحيط المتواجد به وهي خاصية دفاعية للتواري من مفترسيه وهي نعمة وهبها الله له مثل بقية الحيوانات حيث لكل حيوان صفة يتميز بها لحماية نفسه لسنا هنا للحديث عن الحرباء ولكن نتحدث عن من يترك إنسانيته ويأخذ صفه التلون من الحرباء ؟ فهو بفعلته هذه يهبط بنفسه من قمة التطور إلى أسفل السلم
شيوعي بعد أن كان أهلة إقطاعيين أو ملاك أراض أو ربما يعملون مساعدين لديهم وبعدها بعثي ومن بعد أصبحوا معارضين ومناضلين وماذا بعد؟؟؟؟!!!!
ربما لو أصبحت الحكومة............ سيصبحون............!!!!!!!!!!
لايهمهم مايكونون المهم أن يكونوا مع التيار أي تيار كان وان كان ضد مبادئهم واغلبهم إن لم يكونوا كلهم من دون مبادئ
وهناك أمثلة كثيرة على هذا النوع من الهابطين (ليس بالمظلات) بل الهابطين بإنسانيتهم ومبادئهم والماشين مع التيار ومطبقي المثل المصري القائل كل من يتزوج أمي أقول له عمي
تذكرت وانا اكتب هذا المقال حكاية رواها لي صديق من احد المحافظات عن شاعر معروف له قصيدة يمجد فيها المقبور صدام يقول فيها(( بس أمك شريفة الجابتك صدام)) فبينما كان صاحبنا الشاعر يجلس في احد المقاهي فمر منه احد معارفه فصاح عليه إن تعال اجلس معي فنظر إليه نظره احتقار واشمئزاز وقال له لن اجلس معك فأمي ليست شريفة
وغيره من الكثير ممن طبل وغنى ورقص ((وفوت بيهة وعل الزلم خليهة ويابو الليثين وياكاع ترابج كافوري )) وغيرها الكثير مما لايتسع له المقام ويأتون الان ويقولون أنهم كانوا مضطرين أن يفعلوا مافعلو وانهم إن لم يفعلوا ذلك يلاقون الويل والثبور وهم يكذبون في مايقولون فهذا العملاق قحطان العطار وذاك فؤاد سالم والرائع كاظم الساهر هؤلاء هم من حافطوا على فنهم من أن يكون أداة بيد الطاغية وهربوا ليس بأنفسهم بل بفنهم كي لايستخدم كسلاح ضد أبناء جلدتهم
نرجع إلى ألخانه الأولى من المطربين فهؤلاء ما أن سقط النظام حتى خرج علينا هؤلاء بأغان تمجد الحكومة والوحدة والوطن كأنهم يضحكون علينا هل يضن هؤلاء إننا فاقدي الذاكرة
للشعراء وضعية حساسة في المجتمع العربي فالشعر ديوان العرب أي ان على الشاعر ان يفوز في اختبار المال الذي يفرضه علية السلطان حتى لايكون مجرد بوق او طبل يطبل للسلطان وما ان يذهب الطاغية حتى يافل ذلك الشاعر
ساتكلم عن مثالين لشعراء معروفين استطاعوا ان ينجحوا في اختبار المال والسلطان اولهم احمد مطر الشاعر المعروف الذي تغرب واستخدم سلاحه ضد الظلم والطغيان والمثل الأخر عريان السيد خلف فقد كتب العزل والرثاء وغيرة وتجنب السياسة وان تعرض للمضايقة والتهديد لكنه لم يرضخ للظلم
هذان المثلان ليسا فريدين فمثلهما ألاف الأشخاص من شعراء وكتاب ومطربون ومثقفون فالفئة الأولى اختارت التصدي والمواجهة والنفي والتشرد والفئة الثانية اختارت البقاء وتجنب السياسة وتجنب السلطة من غير مدح وتطبيل للطاغية
اتسائل مابال الفئة الثالثة هل هو مرض ام هي المصالح الضيقة والمال الممزوج بالذل والهوان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مختار نوح يرجح وضع سيد قطب في خانة الأدباء بعيدا عن مساحات ا


.. -فيلم يحاكي الأفلام الأجنبية-.. ناقد فني يتحدث عن أهم ما يمي




.. بميزانية حوالي 12 مليون دولار.. الناقد الفني عمرو صحصاح يتحد


.. ما رأيك في فيلم ولاد رزق 3؟.. الجمهور المصري يجيب




.. على ارتفاع 120 متراً.. الفنان المصري تامر حسني يطير في الهوا