الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مازال أجا في جبل ٍ وسلمى في جبلٍ آخر(( نص مشترك))

عبد الوهاب المطلبي

2011 / 12 / 13
الادب والفن


عبد الوهاب المطلبي
شيماء الحسيني


المطلبي

من اجل نداء الأفكار
نتدلى في أعناق نخيل ٍ من وفر ٍ في طقس طفولته
إذْ تستلقي فوق شراشف وحدتها
والقلب ُ تخطى أبراج جروح ٍ هرميه
ومضى في العتمة كالهائم

* * *
شيماء:

يا خارطة حبي الثكلى
ومرارة زمني الغابر
فالولــهُ لظى روحي بليالٍ
كالشمسِ خلف ضباب حائر
وعيون التوقِ تتراقصُ كملاكٍ
يتمهل بالإيقاعِ جزءاً .. جزءاً
ويُتوج بأطواقِ النرجس

* * *
المطلبي:

لا تفتح ْ يا طائر عشقي أبواب القلب
بوميضِ البارقِ من سيف قداستك
فأنا أغمدت ُ البحرَ...
حتى غرقت ْ مدن ُ الأعماق ِ
في كوكب وله ٍ وخيال
يترجل ُ نبض ٌ من أشجان ِ الذاكرة الثكلى
لم يترجل ْ ومض ُ شفيف ٍ مصلوب ٍ
مازال (أجأ) في جبل ٍ ورفيقته ( سلمى )
في جبلٍ آخر

* * *
شيماء:

سأروي لروحي حكايا
تستلُ الصمتَ بعصفٍ نازِيّ
فعفوت عن نفسي بمنفاها
واحتلت أيامي بعناق ناري..
وسافــرت على أشلاءِ الماضي
ووشِمُت بنجومٍ وأكاليل الغـــار
فأحترز من خُطى اللامعروف من خارطتي
و أضيع بين سُّدم الواقع
فأصور غبار جرحٍ مضى
ألواحاً ظلمــاء على شفيرِ سرابِ

***
المطلبي:

شيدت ُ إلى عينيك قليساً
من حجر الآهات يعانقُ أهدابَ الدمعِ
وبنيت ُ من حنة ِأغصان التـوقِ إرما ً
عسجدها من أناتِ القلب الأزليـــة
وزبرجدها : من عطرِ مشاعر روحي المنســية
أشجارٌ من نحتِ القلب
صار ً الإيقاع ُ طفلا ً مفقودا ً
ضيعه الزلزالُ ما بين ركام الأنقاض
والأم تحوم ُ
و نهور ٌ تصرخُ: قاومها
وأخرى تصرخ بي لا لا

* * *
شيماء:

(سأُصيّرُ قلبي منفاكَ الآتي
و أُسيـّـجكَ بأجنحة اللازوردِ)
و أطيرُ بِكَ بين روحي وعيني
وأُسْدِلُ جفني
فتكون الرؤيا محـــور حبي
تجتــاح عناقيد الصبر المعدَم
وأُبحِـــرُ .. برفيفِ الوردِ
أو أجعلك
تاج الصُلحَـــاءِ في عهــدِ الــودِ
فأمكثُ لســـاعاتٍ أعبــثُ في الذكـــرى

***
المطلبي:

خيطت ُ الجرح َ بخيوط النسيان المتكلف
ومضت ْ أيام ٌتركلني
كساحل بحر ٍ يتآكلْ
فالنسرة ُ تتبع وهجي
تتعرى بين الأقلامِ المشبوهة
* * *
إركب ْ يا هذا في لجةِ بحرِ الصمتِ
لا ساحل َ فيه
في نحت ٍ منكفئٍ والربانُ ضباب ٌ أسودْ
ونداء ٌ يتسلق ُ أعناق َ نخيل طافية ٍ
في نهر ٍ يفتحُ عينيه

***
شيماء:

لو تمدّ إليَّ يديـــك لأضمدَ بهــا جروحي
ومَرج روحيّنا بركاتُ عشقٍ أزليٍ
وذهولي خلف الانتظارِ
يُقيدُني
وبفرحٍ .. يُطوقُني
ولو تسأل عنكَ روحي
لتلعثمتْ عن الشرحِ
و لرأيت طوارق صمتي.. إيماءاتٍ خجلى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية ورد
شيماء الحسيني ( 2011 / 12 / 14 - 20:15 )
اتسلل بين السطور لأبعث الى استاذي عبق الورد الذي لا يكل من عطر وجوده بين ضواحي كلماتي حتى امتزجت معاً وصارت مرتشف الروح بنص اتمنى ان لا يكون الاخير..
لي شرف الانظمام الى سطورك حتى وان كانت سطوري لا تصل الى مستواها لكن يكفي انها خرجت من فيض الروح دون ادنى مقابل..
لك تحياتي
..


2 - الرائعة شيماء الحسيني
عبد الوهاب المطلبي ( 2011 / 12 / 14 - 20:20 )
ارق التحايا الى الاديبة الرائعة شيماء الحسيني..الف شكر لعبق حروفك الطيبة ويشرفني ان اكون شريكك في هذا النص

اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان