الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعلام الكاذب و ضياع المهنية و المنهج

هاني برهومة

2011 / 12 / 14
الصحافة والاعلام


الأعلام و بكل بساطة حسب ما يدل على الأسم و ظيفته هو إعلام الناس و إبلاغهم بمستجدات الأمور و ما يحدث من حولهم ، و تكون هذه عن طريق الأخبار التي يتم نشرها بمختلف الوسائل و الطرق الحديثة او التقليدية على ان تكون هذه الأخبار تتمتع بالمصداقية و الدقة و الموضوعية.

لذا فأن طرق استقبال الخبر او المعلومة مختلفة بإختلاف المتلقي لها ، فهو مفترض و بكل بساطة ان تتم تحري و نشر المعلومة او الخبر بكل دقة و مهنية من دون إضافات او إنقاصات.

الاعلام هو وسيلة ارسال المعلومة و بثها للمتلقي لذا فالأصل هنا الحيادية... لكننا في وقعنا الحالي نرى ان وسائل الاعلام على تنوعها تنتهج الانتماء لا المهنية بعيدة كل البعد عن الحيادية الا ما ندر فيتخذ في سبيل نشر المعلومة و بثها شتى الطرق التي من شأنها توجيه المتلقى نحو شيء معين و ربما تظليله في كثير من المرات.

اصبح من المألوف و الطبيعي لنا ان نرى و بكل وضوح تحارب وسيلة نشر معلومة مع جهة اخرى و إتهامها بأحقر الصفات و ابشعها، و كم هي كثيرة حملات التوجيه او التظليل التي تقودها بعض وسائل الاعلام و التي من المفترض بها ان تتمتع بالحيادية و الموضوعية.

على الرغم من وجود وسائل اعلام مستقلة في ساحتنا العربية إلا انها لا تتمتع بإستقلالية تامة كما انها و للأسف تتعامل مع سقوف للأشياء و خطوط حمراء و خضراء و بكل الألوان لا يجب و محرم تخطيها، و أما الإعلام الحكومي او إعلام الدولة و الذي ينبغي به ان يكون القدوة للمهنية و الموضوعية و الاستقلالية فحدث و لا حرج فهذه الوسائل لا تفتقر للمنهج و السياسات المهنية السليمة فحسب بل تعاني من خلل في التفكير و طرق التعامل مع الاحداث و الامور فهي لا تمل من التسبيح و التكبير بسم رئيس الدولة حامي الديار.

أما المساهم الرئيس بكل هذا الضياع فهم كتابنا و مثقفونا و الذي من المفروض و المعلوم و بكل بساطة ان تكون هذه طبقة المجتمع الواعي العارف بصغائر الأمور و الأكثر تفهماً و إطلاعاً من العامة، إلا انه و بكل أسف ان عامة الناس أذكى من طبقة الاعلاميين و الكتاب.

انا لست سوداوياً إلا انه واقعنا المرير فإلى متى يبقى العامة المتلقون يبتسمون و يضحكون كلما مروا على خبر او معلومة انتم من حررتموها او بثثتموها، العامة و بكل بساطة لا يريدون هذه الطريقة الوضيعة في إستخفافكم للعقول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إمام وحاخام في مواجهة الإنقسام والتوترات في برلين | الأخبار


.. صناع الشهرة - كيف تجعل يوتيوب مصدر دخلك الأساسي؟ | حلقة 9




.. فيضانات البرازيل تشرد آلاف السكان وتعزل العديد من البلدات عن


.. تواصل فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت في انتخابات تشاد




.. مدير CIA يصل القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن غزة