الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النور الاسود (الجزء الثاني)

وسام غملوش

2011 / 12 / 14
الادب والفن


الصورة الخامسة:
ما البعث ما الحساب۞ما النار ما الجحيم۞ما الخـوف
ما اللذة۞ما النوم ما اليقظة۞ما الشهوة ما الركود۞
ما العاقل ما المعتوه۞سمفونية الوجود۞لكنها ظـــــلال۞
۞تسيل خلف الباب۞أمواجها الغنّاء۞وقوسها الحزين ۞
۞ألوانه شتات۞لا يعرف المقصود۞فالقمح مبتـــــداه۞
۞تضيع في (رباه ) ۞سنبلة الحصاد۞وتضيع فــــي
الدروب۞مياهك الساخنة۞فشيطانة الأيام۞تأتيك فــي
الأحلام۞لكنها فانية۞تأتيك غانية ۞تبكيك على الفؤاد ۞
۞مع أنك (معتاد)۞على كثرة الجروح۞لكنك تكــون۞
۞بالشهوة مأخوذ۞فلا تعلم الحقيقة۞فأنفاسك غريــقة ۞
۞بنهد أو سواه۞والشهوة في لقياه۞تغوص في الحياة۞
۞وتنسى ما المرسوم۞لتجهل الحتُوم۞فكل من ذا مر۞
۞الجسد والشهوات۞غير مستقر۞يبدل في حــياة۞
۞و طينة الممر۞تموت في الصباح۞وبظنها ظفــــر ۞
۞فتولد في (العشية)۞بنفس أخروية ۞لتجسّد الحيـــاة۞
۞و برعم الممــــات ۞بلغة تكــــون۞بشرٌ آدميـــــة ۞
۞ فكل ما في الكون أخذ و هدية۞

الصورة السادسة:
۞ما الفرح ما الأحلام۞ما نعمة الأيام۞و كـــــــــــــأس
عزرائيل ۞كالروح في الإنسان۞والعمر ذا سنــــون
۞كالهرم إذ يُبنوَن۞فالعمر والإنسان ۞رماد و بخــار
لكنها الأبعاد۞في لغة الحوار۞تنسى الإتحــــــــــــاد
۞أساسه الشرار۞نطقة الإله ۞إجازة الأقدار۞
فالغيث للبحار۞يعود بالأنهار۞و لعبة الأدوار۞
تنسيــه بالترحال۞لمسة الأوحال۞لكنه للبحار۞
يعــود لا محال۞و هــو للســـؤال۞كــــان مبتـــداه۞
۞فكل ما في الكون جواب لسؤال۞

الصورة السابعة:
۞وكل هذا القوم ۞يرقد كالنيام۞لا يدرك المسيــــــــر ۞
۞فالعيش ذا نشوى۞كطفل إذا يهوى ۞لعبة حمــــراء۞
۞يموت كي يراها۞لكنه ينساها ۞متى تخطاهــــــــــا۞
۞بالعقل والإدراك۞فالناس يشتهون۞الخمر والمنون۞
۞وكلاهما أوهام۞في الدنيا ذا لحون۞فآدم الجنـــــان۞
وإبليسك الملعون۞كلاهما خطّاء ۞لله هم عاصـون۞
۞فمعصية اشتهاء۞كمعصية سجود ۞فالنظر للإلــــه ۞
۞لا النظر للذنوب۞ونحن في الحياة ۞ما نزل نجوب۞
و ندعوا في الصلاة۞لتغفر الذنوب۞كأننـــــا خطـاة۞
وسيرة الحياة ۞كآدم المطــــــــــرود۞
۞ فكل ما في الكون عبد و معبود؟!۞

الصورة الثامنة:
۞يا أيها المولود ۞يا حامل العهود۞في رحلة الوعـود ۞
۞فالأهل غارقون۞بشهوة الجنون ۞ليكون للإلــــــــه۞
۞مسيرة للحياة ۞فأنفس الأجساد۞تلذ في حيـــــــــــاد
۞عنك يا مولود۞و فكرة الزواج ۞نظام للحيــــــــاة۞
لتحصد الولادة ۞برؤية الإله۞و منتهى السعـــــــــادة ۞
قضاء قد رآه۞كأنها في حساب۞فتعيش و لا تــرى۞
۞ما كان و ما جرى۞فالجن والإنسان۞و ما خــــارج
الحسبان۞كدمية حمراء۞في سما الإله ۞طريقهـــــــا
أشواك۞و وجودها هلاك ۞لأنها وجــــــــدت ۞
وجود للإله۞فلذة الأمومة۞ و نشوة السعــــــادة ۞
تكون للأطفال۞بكاء في الولادة ۞فهذه الأطفــــــال
۞يرونها الهبة ۞لكنها الحقيقة۞حقيقة البرهان۞
فــــي السما (تبان)۞فهذه الواحات ۞كلها لوحات۞
من فكرة رُسمت ۞ع-أرض اتسمت۞مبعثرة الأبعاد۞
۞فاللـــــه للعباد۞قسّم الأرزاق ۞فالغني والجميل۞
فــــــي أول الطريق ۞و دورة التبديل ۞منبوذ و حقيــــر۞
۞و غيرها كثير۞فالمال والجمال ۞إغراء للحيــــــــــاة۞
۞فينسى ما الممات ۞و يعيش بالأفراح۞يراقــــــــص
الملاح ۞وصولاً للممات۞فيفرغ الجعاب۞ليحصـد
العتاب۞فيعود للحياة ۞منبوذا أو ذليـل ۞فيدرك الإله۞
۞لأنه وحيد۞ويدرك العطاء۞منبعــــــه الدعاء۞
و هكذا يعود۞لله بالوعود۞فيعيده كما كــان۞ فيكذّب
الأديان ۞لا يعرف الديان ۞و الله يمهلـه۞و يعود يهمله۞
۞حتى إذا عاد۞و أقر بالميعاد۞ليفرغ الجعاب۞
ليولي بالحصاد۞وهكذا الحيـاة۞ ولادة الممــــــــات۞
۞فكل ما في الكون يحاك بالأضداد۞








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها


.. الناقد الفني أسامة ألفا: السوشيال ميديا أظهرت نوع جديد من ال




.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي