الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توفيق الطوالبة والإنجازات الوطنية

رعد خالد تغوج

2011 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تقوم لجنة الحريات العامة وحقوق المواطنين بتوجيه تهمة إلى قوات الدرك الباسلة دون أي سند أو دليل مادي، فأن ذلك يستلزم عدة امور لعل أهمها البحث عن الأسباب التي تدفع أبناء عشائر الحجايا إلى الإعتصام المفتوح بما يخالف قوانين البلد السارية، وبما يثير تساؤلات حول مصداقية المظاهرة من أساسها، فقد شاهدنا بأم أعيننا أن أبناء الحجايا خرجوا وحشدوا أبناءهم لسبب واحد لا ثاني له، هو عدم إعطاءهم واجهة عشائرية كالتي حصل عليها بقية أبناء عشائر الكرك والمفرق وغيرها من قرى الجنوب.

لقد شاهدنا وعرفنا عن ظهر قلب إنجازات قائد الدرك اللواء توفيق الطوالبة، وخصوصاً في الشهور الاخيرة التي حمل فيها هذا القائد حمولة تنوء عنها جبال، ومدى مثابرته وشجاعته في التعاطي مع الأحداث ورؤيته الديناميكية لواقع قوات الدرك، فهو الذي – وبرغم تأزم الأحداث- جذب إهتماماً دولياً لقوات الدرك تمثلت في إتفاقيات توأمة بين قوات الدرك الأردنية ونظيرتها الفرنسية ومشاركات سعودية وجزائرية للإستفادة من مخزون قواتنا الباسلة وخبراتها الأممية، وكذلك الإهتمام الصيني والروماني بالتدريبات العسكرية لقوات الدرك ودورها في حفظ الأمن والأمان لمنشئات ومعاهد دبلوماسية وسياسية عالمية داخل وطننا العزيز الأردن.

هذه بإيجاز سيرة اللواء توفيق الطوالبة الذي بدء هذا المشوار وسيكمله إلى أعلى مستوايته، وأذا أرادت بعض قوى الشد العكسي الذي حذر منها سيد البلاد مراراً وتكراراً النيل من رمزية قوات الدرك على حساب الوطن ومصالحه، فأن هذا يشكل بعض الحالات الفردية التي تستهوي التغميس خارج الصحن والصيد في الماء العكر، ويكفي أن نعرف أن قوات الدرك الأردنية لا يوجد بها منبر إعلامي على غرار الأمن العام الذي توجد به إذاعة وغيرها من الأمور الإعلامية، ومع هذا إستطاعت تلك القوات بفضل جلالة الملك عبدالله الثاني واللواء توفيق الطوالبة بعث الروح القوية وروح الإلتزام بالوطن والمحافظة عليه، بحيث جلبت تلك القوات إهتماماً دولياً دون ترويج أو تسويق.

هذا بالإضافة إلى أن قوات الدرك وظيفتها الرئيسية أمام المظاهرات التي تحدث في بلدنا هي المساندة، والمساندة فقط لقوى الأمن العام، فهي لا تتدخل مباشرة في أي حدث أو طارىء، ونعجب من تلك التهكمات التي تتربص بهذا الجهاز عندما يتم وصفهم بأنهم يقاتلون ويضربون، ومن شاهد تدريبات تلك القوات كيف أنها تُجرب على نفسها أولاً جميع الإستراتجيات المُتبعة في التعامل مع المظاهرات وأحداث الشغب، بحيث أنها تعمل "بروفة" على نفسها قبل أن تنزل إلى الشارع وتتعامل مع المواطن، وهذا ما شاهدته بأم عيني التي لم تتفاجىء من هكذا تقنيات ما دام جلالة الملك وقائد تلك القوات يسيران جنباً إلى جنب في تطوير الجهاز والمحافظة على ألقه.

وكلمة الحق التي لابد من قولها هي أن بعض تلك الفئات التي قامت بالتهجم على أجهزة الدولة الباسلة هدفها واحد ولا ثانٍ له، هو الطمع في الحصول على المزيد من الوظائف والواجهات العشائرية وغيرها من المكاسب، ولو أنهم أنتظروا وتريثوا قليلاً لكان سيد البلاد بادرهم بتلك المساعدات وتقديم المعونة لهم نظير ما فعل مع قبائل وعشائر مجاورة لهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة