الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إصدار جديد للشاعرة رشيدة بوزفور ..تقديم مصطفى لغتيري

مصطفى لغتيري

2011 / 12 / 15
الادب والفن


عن منشورات القلم المغربي صدر للشاعرة المغربية رشيدة بوزفور ديوان
جديد وسمته ب "ينام الليل في عينيك"..و يقع هذا الديوان في أربع و ستين صفحة من الحجم المتوسط و يضم بين دفتيه أربع عشرة قصيدة منها : عري مذاق المنارات - ينام الليل في عينيك- أعرف - رحيل- كيف الإبحار- أعتاب الجمر- إلا الحب- قد أغفو- في مكان ما- عود على بدء.
و قد وقع تقديم هذا الديوان الكاتب مصطفى لغتيري و جاء فيه:
الشعر كائن مخاتل ، زئبقي ، و نرجسي ..دوما يتأبط غوايته و يمضي الهوينى في دروب غير مرئية ، يقتنص القلوب المثقلة بالمشاعر المرهفة ، والحساسة ، ليسقطها في شباكه ، فتنز حبرا طريا ، غضا ، مشعا ، ينهرق على بياض غير واثق من نفسه ، و تنكتب القصيدة.

فبأي المقاييس نقرأها ،و نتأملها و نحاكمها؟

أمام دفق المشاعر المضمخة ببهاء الحرف ، لا نملك غير أن نتدجج بالصمت ، و نفسح المجال رحبا لحواسنا ، كي تعب جرعات متتالية من رواء الصوغ الجميل ، السادر في فتنته ، إلى ما شاء الشعر و غوايته.

في هذا الديوان تفتح لنا الشاعرة رشيدة بوزفور كوى على ذاتها ، مشاعرها ، لوعتها ، هواجسها ..كوى " تزيدك حسنا ، كلما زدتها نظرا" ..

القصيدة هنا بوح مكتمل ، دافئ حينا ،و ساخن محرق أحيانا أخرى .. الذات هنا معيار كل شيء ، و العالم ليس سوى تفصيل ، قد لا يستحق الذكر ..

في هذا الديوان تعزف الشاعرة سمفونيتها الخاصة ..ميسمها الأساس ذات مثقلة بالعواطف الجياشة ، و بصوغ شعري انتقى من معجم جواني / داخلي ما يلائمه..

كل هم الشاعرة هنا أن تورط المتلقي في عالمها الأثير ، عالم الأحاسيس ، التي تعيد للدهشة طراوتها ، و تصالحنا – في المحصلة النهائية- مع ذواتنا ، التي تتحصن بحيادها المفرط ، و هي تتعاطى مع العالم من حولها.

النصوص هنا تتغنى بالعشق و تمجده ، إنه عشق خاص، عشق للحرف للكلمة و gلعبارة ، عشق صوفي تتداخل فيه ذات العاشق بالمعشوق ، فيحدث نوع من الحلول ..الحلول هنا هو روح الشعر باعتبار المركب الذي يجمع بين الشاعرة و القصيدة ، معشوقتها الأبدية و الأثيرة.

القصائد في الديوان تغرينا – من خلال بوحها الجميل- بإلقاء أنفسنا في بحيرة عالم مواز ، عالم يستقر في دواخلنا ، و نأبى أن نكشف عنه، أو نفسح له المجال ليغمر تربتنا العطشى بمياهه المحفزة لبذرة الحياة.

لكل ذلك و لغيره ، فلتتجرع أيها القارئ زلال هذه القصائد ، كي تصالح ذاتك مع مشاعرها الدفينة ، و كن على يقين أن رقتها كفيلة بأن تصقل تلك المشاعر و تزيل عنها غشاوتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في


.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد




.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض