الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يولاند بوستن : الخبراء في الشأن السوري : مجزرة قد يغير كل شيء

زاردشت قاضي

2011 / 12 / 15
حقوق الانسان


عبر " سورين سميت " , المحاضر في جامعة روسكيله , والخبير في شؤن الشرق الأوسط , أن الجيش السوري يستعد لشن هجومٍ عنيفٍ في مدينة حمص , وهو يعتقد أن مايجري , وما جرى فيها من قبل, يعّد حمام دم , والتي سوف يرى الغرب نفسه مضطراً للتدخل .
الموقف العربي كان واضحاً في الجلسة التي عقدت على مستوى الجامعة , ورأينا كيف أنها فرضت العقوبات , وبالتالي إدانتها من الجانب السوري , مروراً بتجميد عضويته , ومن ثم الطرد من الجامعة العربية .
لقد تم الضغط على الرئيس بشار الأسد وحكومته قبل إتخاذ الجامعة ذلك القرار, ولم يتوقف حتى الأن بل يزداد يوماُ بعد يوم , و أضّحت غير كافية لوقف المجزرة التي ترتكب , والتي أودت بحياة مايزيد عن 5000 من المدنيين وفقاً لتقارير الأمم المتحدة .
قام الجيش السوري بحفر الخنادق حول مدينة حمص الثائرة , وحضّ جماعات المعارضة على تسليم أسلحتهم والإستسلام , حيث كانت آخر مهلة لهم مساء الإثنين , فأخذت تقصفها بالمدافع .
وأعرب مصدر حكومي أن سورية لن تتساهل مع الخونة , وهذه إشارة بأن القصف المدفعي سيرافقه هجوم من قبل الجيش , والتي قاب قوسين وأدنى , وما ينتظره حمص من مجزرة كبيرة , والتي قد تغير كل شيئ , و يدفع بالجانب الأوربي لإعادة النظر في المواقف السابقة , فيما يخص بالملف السوري , وترغمها على فعل شيئ سيكون أقوى من قوة الأسد التي يستخدمها ضد شعبه .
وصرّح "جاكوب سكوكورد بيترسن " , الأستاذ في معهد الدراسات عبر الثقافية والإقليمي في جامعة كوبنهاجن , أن دولة عسكرية كسورية ليست بلاأسنان , وليس من السهل التعامل معها, فسورية تعّد حقل ألغام جيوسياسية يثار ويهاج من حيث لايدري المرء , وإذا ما أراد حلف شمال الأطلسي التدخل سيقوم بعض الدول المجاورة لإسرائل ببذل جهد حقيقي لإحباطه .
من منظور آخر يقول " سورين سميث " هناك أناس من العراق جاهزين عند حصول أي شيئ في سورية , وهم مستعدون لتنظيم أنفسهم بأنفسهم وعبور الحدود بالحافلات , وذلك لمساعدة نظام بشار الأسد .
على أية حال فإن أراء كلا الخبيرين تتجه نحوى تركية التي من الممكن أن تلعب دوراً نشطاً من خلال إقامة مناطق آمنة على الحدود , وذلك لإحتضان الفارين من السوريين , ويتمكن فيها الجيش السوري الحرّ من لم شملهم وتنظيم أنفسهم , وكلاهما يعتقدان أن السلطة السورية تساعد نفسها من خلال آلية القيادة والجهاز المخابراتي المتحكم بها .
إعتماداَ على التحليل السياسي للخبيرين , فإن السيناريو الأن يتكرر في سورية , وهاهو النطام ينهار من الداخل , لأنه يستخدم العنف الحقيقي ضد شعبه .
هناك من يقول , وهم بالتأكيد من أعوان النظام , بأن نقطة ضعف الثورة الحقيقي الآن تكمن في الضربة القاسية التي يقوم بها المؤيدين للنظام من خلال المظاهرات الموالية للمحافظة عليه , وبأن نسبة غير قليلة من الشعب مايزال يؤيد السلطة , ولكن وفقاَ لرأي " جاكوب " أن ذلك كذبة , لأن كف الميزان أخذت تتحرك لصالح المعارضة , و تتزايد يوماً بعد يوم بكل وضوح , و " سورين شميت " بدوره غير مقتنع بتسمية الثورة بـ " الجمهور الحرج " .
ويضيف " سورين " إن عمليات الإضراب العام في أماكن المتمردين مستمرة , وقوية خارج المدن الكبيرة , لكن مصدر القلق دائماً تأتي من إيران التي تدعم سورية بكل ما لديها , فابالرغم من أن تركية قررت وقف إمداد سورية بالوقود , فقد كثفت إيران من دعمها لسورية بالكهرباء , علاوة على التعاون التجاري النشط بينهما , وهذا ما ذهب " سورين " إلى الإعتقاد بأن سقوط النظام قد يستغرق وقتاً طويلاً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري


.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان




.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو


.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا