الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تقمع الاجهزة الامنية المعارضة في مصر؟

مجدي محروس عبدالله

2011 / 12 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


ربما يكون من الصائب ان يتعرف المثقف المصري والعربي ايضا بل وكل مثقف يعيش اجواءا مشابهة من قمع للحريات و انتهاك لحقوق الانسان وبالرغم من مرور تقريبا السنة على انتفاضة 25 يناير الا ان
شيئا ما لم يتغير واستمر المعارض والمناضل يواجه نفس الاجهزة الامنية بشكل لا يختلف كثيرا عن النظام السابق مما حدا بالكثيرين ان يقروا ان النظام لم يسقط بل اعاد هيكلته بعد التخلص من رأسه
وسأحاول بأختصار ان اشرح في هذا المقال عن كيفية عمل الاجهزة الامنية و المخابرتية ضد المناضلين
والنشطاء السياسيين , فأولئك المخبرين او"المخربين" بمعنى اصح ينتهجون عدة طرق للقضاء على اي معارضة او نضال يهدد عروشهم منها
اولا: سياسة الاقصاء
وهي ابعاد المعارض او حزبه او جمعيته او جريدته خارج نطاق الجماعة الوطنية وذلك عن طريق سن تشريعات مثلا
بحظر حزب ما او نشاط جمعية ما او بشكل غير مباشر عن طريق الملاحقة والمطاردة وتلفيق القضايا المهم هو اقصاءه وابعاده تماما وبالتالي اضعافه ليصبح بلا تأثير يذكر
ثانيا:سياسة التدمير المباشر
وهي نوع من سياسة الاقصاء لكهنا اكثر شراسة وتهدف الى القضاء نهائيا على المعارض او المناضل اما بالتحريض عليه للقتل او بقتله واغتياله مباشرة باستخدام افراد الجهاز الامني او الجهاز الامني غير الرسمي الموالي(البلطجيه)

ثالثا:التهميش
تمارس سياسة التهميش بشكل يهدف الى السماح جزئيا بالمعارضة والنضال ضد الانظمة الشمولية لكن بشكل مهمش وغير ظاهر بالمجتمع واحيانا تمارس هذه السياسة بشكل واضح ضد الجماعات الدينية والعرقية مثل القبط والنوبيين
ثالثا:الاحتواء
الاحتواء يهدف الى التظاهر بأعطاء المعارضة مساحة الحرية واستخدام الوسائل الاعلام او بمعنى اخر نعرفه كمثل شعبي "اطعم الفم يستحي العين" وسياسة الاحتواء قد تتركز على افراد معينة واعطائهم فرصا كثيرة ومناصب سياسية
وتسليط الضوء عليهم للحد من "شرهم" او اتقاءا لشرهم من ناحية اخرى

خامسا: سياسة خلق التوازنات
وهي عبارة عن "تنشيط" لتيار او حتى خلق تيار لمواجهة تيار اخر واكثر شهرة في استخدام هذه السياسة هو الراحل انور السادات حيث "نمى" الاسلاميين ليقفوا في مواجهة الشيوعيين –واخر توازن عرفناه نحن المصريون هو السلفيين ضد الاخوان

سادسا: التشويه
التشويه من الادوات القوية جدا والتي تعتمد عليها الاجهزة الامنية في مصر ضد المعارضيين بل وصل الامر الى تصوير بعض النشطاء في اوضاع مخلة (الناشط ليس ملاكا من السماء وله ضعفات كثيرة) واختلاق الاكاذيب حوله واستخدام الصحفيين والاعلاميين في ذلك وكلنا نعرف كيف ارتبط هولاء بأولئك جيدا وهناك اسماء معروفة للجميع انها مقربة للنظام وهي تابعة لأجهزة امنية –بل هناك صحف شهيرة مخترقة امنيا

وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس