الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الانتخابات والحسابات السياسية والصراع الوهمى
احمد عبد الواحد
2011 / 12 / 15مواضيع وابحاث سياسية
يجرى فى تلك الاسابيع انتخابات مجلس الشعب فى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين تلك الانتخابات التى تأتى فى ظل توترات سياسية واختلافات بين شباب الثورة والمجلس العسكرى الذى يدير شئون البلاد بعد قيام الثورة على الرئيس المخلوع حسنى مبارك وتلك الاختلافات تأتى فى ظل اصرار المجلس العسكرى على اجراء الانتخابات فى ظل رفض عدد كبير شباب الثورة لتلك الانتخابات التى تجرى فى ظل عدم وجود خطوات حقيقية ملموسة لتقدم الثورة المصرية منها تقديم المتورطين فى الاحداث فى ميدان التحرير وعدم توقف المحاكمات العسكرية ولقد استخدم المجلس العسكرى بعض القوى الدينية من اجل تمرير مبدأ الانتخابات اولا فى الاستفتاء الذى جرى بعد الثورة ضد الدستور اولا والان نحن امام جريمة ترتكب ضد مصر الثورة الا وهى مجلس شعب قادم بصلاحيات محدودة لا يشكل الحكومة ولا يحاسب او يقرر .
والحسابات السياسية للاحزاب القديمة والحديثة دفعت عدد منهم لخوض الانتخابات على حساب الثورة من اجل النيل من عدد من مقاعد مجلس الشعب الذى يتم وصفه اليوم " مجلس بصلاحيات محددة " وتأتى رفض عدد من الاحزاب الاسلامية وجود مجلس تأسيسى لوضع دستور جديد للبلاد وان يتم ذلك بداخل البرلمان الجديد الذين يمثلون هم العدد الاكبر فيه
والصراع الوهمى هنا انه لايوجد برلمان للثورة فى ظل الاوضاع التى تمر بها البلاد بالمعنى الحقيقى وهناك تخبط فى القرارات كل ذلك يدفع البلاد الى رفع شعار المصالح السياسية اولا وليس الثورة اولا المسئول عن ذلك الا وهو المجلس العسكرى وايضا الاحزاب التى تسعى لتغليب مصالحها ولقد اعطى درسا قويا لتلك الاحزاب الا وهو يوم 19 ديسمبر يوم السبت بعد المليونية التى شارك فيها عدد من الاحزاب وهنا خرج شباب الثورة يطالبون بالثورة التى باتت ان تسرق وهذا يدفعنا للحديث عن المعادلة التى ناتجها رقم صــــفـــر الا وهى انتخابات + الحسابات السياسية + الصراع الوهمى = ثورة لم تكتمل
ويبقى الوضع صعب فى ظل تشتت التيار القومى العربى فى الساحة المصرية من حيث دخول الاحزاب فى تحالفات سياسية وفى ظل وجود صراعات داخلية فى الاحزاب وفى ظل انشاء احزاب قومية ناصرية جديدة وفى ظل عزوف عدد من الشباب القومى على التواجد بداخل تلك الاحزاب وتفضيل العمل فى حركات سياسية شبابية جديدة وللعلم فأن الشباب القومى العربى الناصرى موجودن فى ميدان التحرير ومن ضمن الشباب الذى ينسق اعمال الثورة والذين يرفعون اليوم شعارات منها الثورة مستمرة الا انهم بعيدين كل البعض عن الاطر التنظيمية التى توصف بأنها فاقدة للنية الحقيقية فى العمل الوطنى والتى تسعى لمصالحها الضيقة .
احمد عبد الواحد
[email protected]
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. موسكو تنفي اتهامات واشنطن باستخدام الجيش الروسي للكيماوي في
.. واشنطن تقول إن إسرائيل قدمت تنازلات بشأن صفقة التبادل ونتنيا
.. مطالبات بسحب الثقة من رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شف
.. فيضانات عارمة اجتاحت جنوب البرازيل تسببت بمقتل 30 شخصاً وفقد
.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات