الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
دور القوى اليساريه التقدميه ،ومكانتها في ثورات الربيع العربي
محمد عبد الله دالي
2011 / 12 / 15ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
منذ ظهور الجمعيات الأجتماعيه والسياسية السرية والعلنية في بداية القرن العشرين ،ومجيء ثورة أكتوبر الأشتراكيه في الاتحاد السوفياتي السابق ،وظهور اديولوجيات تقدميه ،والتغير الحاصل في أوربا نتيجة للثورة الصناعية الهائلة ،ونشؤ طبقة عاملة فتيه في كافة البلدان تقريباً ومنها الوطن العربي ،والعراق خاصة ،ونشوء حزب يساري ماركسي فتي وبعض المنظمات التقدمية ،مما أثار حفيظة القوى المعادية .للتيارات اللبرياليه ، المتمثلة بالحكومة الملكية الاقطاعيه في ذلك الوقت بمساندة الاستعمار البريطاني آنذاك ،والاستعانة بالشخصيات الدينية ،لتشويه المنظمات والأحزاب اليسارية ،ومنها الحزب الشيوعي العراقي وأصدرت بيانات وفتوى تكفر هذه الحزب أو ذاك ،حتى القوى الدكتاتورية التي صعدت على أكتاف القوى الوطنية التقدمية وتسلقت القمة وأعدمت كل القيادات .وهذا ما قامت به الدكتاتوريات في المنطقة ،كمصر وتونس وليبيا والمغرب والسودان وسوريا .وبمساعدة أحزاب الإسلام السياسي ولحد الآن .مما أضعفت هذه القوى ، وتشتت قواها وشُرٍدتْ قياداتها .
ان الكبت والظلم الذي عانت منه الشعوب العربية على مدى هذه العهود ،له أثر كبير في تدمير نفسية المواطن وتغيير أفكاره وخاصة المجتمعات والطوائف الاسلاميه التي يخضع مواطنوها للتقليد الأعمى ،أضعف كذلك القوى اليسارية في الوطن العربي .
وإن اليأس الذي أصاب الشباب في بلدانهم من الظلم الواقع عليها أدى بها إلى اللجوء للمنظمات السلفية حيث أُستُغٍلَتْ أبشع استغلال وتم تسخيرها لتنفيذ مخططاتها والرجوع بها الى الوراء عشرات السنين ،بحيث أصبحت أداة وكالدواب وقيادتها أينما تريد ،وهذا ما رأيناه ،لدى التكفيريين والسلفيين ،في تنفيذ بعض العمليات الانتحارية ،في كل أنحاء العالم والوطن العربي .ان هذا الوضع المزري ،الذي نراه الآن من ضعف القوى اليسارية وتأثيرها على الساحة العربية ،وخاصة فيما نسميه بالربيع العربي ،وبروز قوى إسلاميه على حساب ثورة الشباب ومصادرتها .كما حدث في مصر وتونس وليبيا وما يجري في سوريا الآن هودليل آخر على نشاط القوى الاسلام السياسي وتراجع تنظيمات القوى التقدمية وفشل البعض منها في كسب الشباب .
إن القادة السلفيون الذين نفظوا التراب عن أجسادهم ،كشروا عن أنيابهم ومخالبهم ،وبدءوا بتصريحات تلفزيونيه وأولهم الشيخ القرضاوي القائد التلفزيوني بقوله إن من حق الشعب السوري الاستعانة بحلف الناتو لمساعدتهم للقضاء على النظام السوري ، وان القوى الاسلاميه ستكون حليفة او تتعامل مع الغرب وإسرائيل بطريقة ترضي الجميع .ان هذا الرجل الذي وضع يده بيد القذافي واعتبر إعدام صدام ضحية القوى التكفيرية ،والقائد المظلوم ،وما صرح احد القادة السلفيون قبل ايام على موقع العربية ( إن وجه المرأة كفرجها فعليها ان تلبس البرقع )والآتي أعظم .
فعلى قوى اليسار من منظمات وأحزاب يساريه وشيوعيه إعادة تنظيم قواها وترتيب أوراقها لمواجهة المستقبل لذا نقترح :ــ
1 ــ إطلاق فضائيه ،يساريه علمانيه ،مشتركه بين كل القوى التقدمية والمنظمات المهنية وبأسرع وقت ممكن .
2ــ عقد مؤتمر دولي لكل القوى اليسار والأحزاب الوطنية والديمقراطية لدراسة الوضع الراهن .
3ــ تغيير أسماء بعض الأحزاب لتتلاءم والوضع الراهن بالمنطقة ،لأن بعض الأسماء تثير الحساسية في أجساد وأفكار المتخلفين .
4ــ تغيير تكتيك وعمل القوى التقدمية والأحزاب اليسارية وخاصة الأحزاب الشيوعية التي عانت من الاضطهاد والظلم طيلة العهود السابقة .
5ــ استقطاب كل المفكرين والمثقفين في الوطن العربي والعالم ،وتنشيط العمل الإعلامي .
6ــ استخدام المواقع الالكترونية كالفيش بوك وتوتير والوسائل الاعلاميه الأخرى،لنشر الفكر الحر التقدمي ،والوصول الى الشباب بشتى الطرق
وهنا يأتي دور موقعنا الرائد في لم شمل حركات التحرر وعقد لقاءات مع قوى الشباب في كل البلدان التي شملها التغيير وعقد ندوات من خلال الموقع ،وكما يجري على صفحاته حالياً . ان الحوار المتمدن هو المتنفس الأول لكل الأقلام الحرة في الوطن العربي والعالم ،وله الفضل الكبير علينا ،حيث من خلاله تمكن المثقفون من التواصل وتبادل الآراء ..نتمنى لكم أيها الأحبة التوفيق في عملكم هذا ولكم فائق التقدير
الكاتب والقاص (محمد عبد الله دالي )
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لماذا سحبت الجنسية الكويتية من نوال الكويتية وداود حسين؟ | ه
.. تركيا لا تريد تقسيم وحدة الأراضي السورية • فرانس 24
.. قطاع صواريخ الإطلاق: لماذا لا يكفي صاروخ -فيغا - سي- لتحقيق
.. هل النظام السوري مهدد بالسقوط؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. سوريا.. خريطة لتحركات وسيطرة فصائل المعارضة ووضع بشار الأسد