الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التسول والتسول السياسي

احمد جبار غرب

2011 / 12 / 15
كتابات ساخرة


تطور المجتمعات ورقي أبنائها تعكسه بعض مظاهر الشارع العام وان إي حالة بسيطة تحصل هنا أو هناك لها بالتأكيد امتدادات عميقة في بنية المجتمع والملفت للانتباه في حياتنا الآنية انتشار ظاهر الشحاذين في البلاد وكأن أسلوب حياتنا الجديد قد أعطى لهذا الظاهرة التمدد والانتشار ففي كل زاوية ورواق أو شارع تطالعك الأيدي الممتدة نحوك تطلب منك ما أعطاك الله من رزق وخير وداعية لك بالخير ودفع البلاء وكأن البلاء عربة ندفعها لنتقي خطر داهم نحونا لكن أيضا الاستجداء يأخذ إبعاد شتى ولهو أصول متطورة وفي الحقيقية هناك حالات يكون فيها الاستجداء غير منظور ويأخذ طابع ارستقراطي لكن الحالة تكثر تحديدا في المناطق المكتظة بالسكان وهناك عوائل كاملة تدفع بأبنائها إلى هذه الظاهرة لكي يحصلوا على بعض المال لسداد يومهم أو هي عمل احترافي بحت لكن حقيقة لو كان الوضع الاقتصادي جيدا لما رأينا مثل هذه الحالات المنتشرة بشكل مهول وفي أكثر من مرة تقوم الجهات المختصة بحملة لجمع المتسولين من الشوارع ومحاولة الوقوف على سبب اتخاذ هذا العمل وسيلة للعيش رغم إن هناك مئات ألاف من الناس تعاني من الفقر الشديد لكنها تأبى إن تمد يدها وإلا كيف هل نصبح كلنا مجتمع متسول رغم بحبوحة نفطنا الذي تتاخم به البنوك العراقية والأمريكية !!لكن لا اخفي عليكم إن اغلب حالات التسول تكون مقصودة لأجل الحصول على المال بطرق رخيصة ومتهافتة وهناك اتساع شمولي لمراكز استقطاب لهذه الظاهرة إذا توجد محميات لهذه الفئات من الناس ترعى مصالحهم في إيوائهم وتهيئة أماكن الإقامة والعيش لكن قطعا مقابل المال المجني من وراء هذا السلوك وانأ لم ازور بلدان أخرى لأعرف مدى عمق هذه الظاهرة واتساعها ومقارنتها مع بلدنا وهي في كل بلدان العالم تتخذ إشكالا حسب تطور المجتمعات في الغرب وحسب مانعرف في أفلامهم يعزفون الموسيقى من اجل الحصول على المال لكن بدون إن تمد اليد لطلب المال ولكن أيضا هناك حالات من الاستجداء التي سبق إن لمحنا لها في السطور أعلاه الاهو الاستجداء السياسي وفي كثير من الأحيان تصدر تصريحات تصب في خانة (جداوة) المواقف
السياسية التي يعول عليها هذا الطرف أو ذاك لكي يتمم بها مشاريعه الإستراتيجية في خدمة العراق العظيم احدهم يذهب إلى بلد خليجي ليأخذ ما قسمه الله من أرزاق مقابل موقف سياسي مخجل لكل عراقي وأخر يدافع عن ناس هم يقعون تحت طائلة القانون ومطلوبون قضائيا فيذهب إلى تلك الدولة للتوسط لإطلاق صراحهم ناهيك عن سرقات واختلاسات السياسيين في الخارج والذين يمثلون العراق بكل ثقله الحضاري عبر مناصبهم كسفراء وإذا كان موقع السفير ومنصبه يتيح له إن يعيش في بحبوحة من الرفاه والعيش وهو في ارقي بلاد الدنيا ويتقاضى اقضل الامتيازات والرواتب فلماذا هذه(دناوة النفس) الايحق لنا إن نسميها ظاهرة استجداء عن
قصد من اجل الانتفاع والمصلحية في نفوس هؤلاء الذين يسمونهم سياسيين رغم وجود الأموال الطائلة التي تتخم بها البنوك العراقية والأمريكية!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا


.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ




.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت