الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رقصة الحالم .....

محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)

2011 / 12 / 16
الادب والفن


حين يصبح المستمع مجروح
والمتحدث مذبوح
حين يصبح الداء دواء
والألم فرح
حين يصبح الصراخ أغنية
والقيود حريه
حين تصبح الحياة موت
ويصبح الموت حياه
حين نرى كيوبيد الحب عاقل
ونرى زيوس بلا خطيئه
حين نضحك من شعر بابلو نيرودا
ونبكى من روايات هزليه
حين نستدل بالرموز لنترجم الرمز
ونستبدل الغياب بالرحيل
ونسير دون أن نعرف وجهتنا
المستقبل يخيفنا
فنحن وجهتنا الماضي
ندير وجهنا للحاضر الجاني
ندير عقولنا عن المستقبل المجهول
ونسير الى الماضي,
تعلمنا فى بلاد الهند
كيف نحي الاموات
ونعيدهم من جديد الى الحياه
ولكن حينما ينظروا الحياه
يبكون لاننا أعدناهم إليها
فكن وفياً يا قدر
ولا تعيدنا حين نموت
فالخطيئة لا تغفرها النار
والفرصة الثانية لا تعرفها الأقدار
فالموت ينتهى بالحياه
والحياه لا تبدأ من حيث نريد,
فى قصر آخيلوس
كنت أعتقدت أن الرحلة إنتهت
فلا أمل لدخول طرواده إلا بالخدع
فأرتدى درعة الذهبي
وأستل سيفه الحاد اللامع
وصعد على حصانه
يهتف فى جنوده
فالقصة تُعاد
والشجعان لن يدخلوا طرواده فى حصان
فالحرب خطيئه الشيطان
ولكن أبلو أباحها لتمجيده رب الشمس
ولكن الخديعه صفة الضعفاء
سندخل طرواده فى وسط النهار
سندخلها بدمائنا
لنستحق الإنتصار,
وبعدما إنتهى أخيلس من المعركه
وجدت أن القدر عجيب
حتى بعدما تغيرت الخطه
كان النصر حليف الإغريق ..!
عدنا الى معبد أبلو فوق قمة الجبل المطل على الخليج
ونمنا فى دفء قيسارة تعزفها فاتنه فى الركن البعيد
تمجد أبلو إله الشمس الذى لا يغيب .

فأستيقظت على رجلُ هزيل
يشبة فى ملابسة فرسان آرثر
كان صامت الوجه,
يقال له دون كيخوته
كان يتحدث عن الماضى
أكثر مما يتحدث عن الحاضر
كان يريد آلهة الزمن أن تعيدة الى الماضي
كان يعتقد أنه لا ينتمي إلى الهنا
بل ينتمى الى الهناك
ولكن كان نهايته هلاك
فالماضي لم يعود
والأقدار لا تمنحه فرصه ليعود

نتحدث عن الفرص وكأنها هبات الرب لنا
وننسى أن القدر نفسه
لا يعطي لنا فرصه اخرى
نعترف بأن الخطأ من نفسنا
من أفعالنا وعقلنا المسكين
فلا يرى القدر الا ان يقطعنا بالسكين
فالعقاب سبق الكلام
والفرصة الثانية أوهام العاشق حين ينام
فيرى من أحبها فى الأحلام
ويدرك أنه ضيعها بالأفعال
فيتمنى فرصة ثانيه
والقدر لا يعطى الفرص
ولهذا هى أيضا لا تعطى الفرص
فلنبق كما نحن حالمين
بأن يطولنا قدراٌ جديد
ويرسم لنا السبيل
لنجتمع من جديد مع الماضى
فالماضى أرضٌ يبنى عليها الحاضر
ونصعد من عليها للمستقبل
فلا ترفض لنا يا قدر ما نريد
وأحترم مشيئتنا
كما أحترمنا مشيئتك فى الفصل القديم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي