الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خمسُ رسائلَ لسنابلِ الضياء ____!!

وفا ربايعة

2011 / 12 / 16
الادب والفن


 
( 1 )
لـ " مدى الكلمات " :
مسلوبةٌ أوتارُ الأملِ .. بحثاً
عن صريرٍ خافتٍ للحياة
نتوسَّدُ وقعَ الأمُنياتِ المُرتبةِ
شارعاً يفقِدُ صوتَ الريح
ما العُمرُ عندَ شدوِ الكُسوفِ ؟؟
ما قصَّةُ الشمسِ آخرَ الليّل ؟؟
كُلَّما ضجَّ زقُّ ياسمينٍ ..
وتكلَّمَت أُغنيةٌ تبعثُ في أجسادِنا
طوقَ النجاة ..
حتماً
لا صوتَ في لُغتي إلاّ صوتُكَ
وما تبقّى ..
اختناقُ الكلماتِ في جوفِ الكلماتِ __!!
 
 
( 2 )
لـ " حكايةٍ من أُمنيات " :
حِصَّتي من دربِ الشهرِ الأخير ..
ليلٌ يتلوَّنُ كسماءٍ من زيزفون
وبقعةُ من ندىً ..
تُترَكُ على طرفِ الوعيَ المُعلَّق .
نيامٌ حينَ يُبعثُ في حلقِنا المُجون
وللصُبحِ حكايةُ القمرِ المُنتظِرِ
على لسانِ القدَر ..
ليتَ لصمتِ المعابِدِ رائحةٌ
تنأى عن صلواتِ الأُغنيةِ المُمتدَّةِ
لوناً للوحةِ الصماء ..
مَن نحنُ يا صديقي ؟
مَن نحنُ ؟
نحنُ ارتداءُ الروحِ جسداً في خِضمِّ الحياة __!!
 
 
( 3 )
لـ " مساءٍ من حلمٍ مجنون " :
مُكتمِلةُ الحنين ..
" لن نظلَّ وقعَنا المُختبِأ على الرصيفِ "
نتذكَّرُ ما بقيَ بعدَ دورانِنا في مسافةٍ
منزوعةٍ بينَ قِصَّتين ..
وجُرحَنا المسكونَ بينَ مدينتين
أنا يا ليلُهُ .. بقيّةُ وجهِهِ في القهوةِ
وجرحُ غريبٌ في سفحِ سماءٍ من شجون ..
أنا يا ظلُّهُ ..
ولادةُ الحياة من رحمِ السُكون
 
صريرُ الأبوابِ والنوافذِ
الباكيّةَ عندَ الشفق  ..
وكَسرُ الحُلمَ المُمتَّدَ كـ أريكةِ الرُجوع ..
فوحدَها حيطانٌ أربعٌ
تُدرِكُ وحلَ غيابِهِ بلا دموع ___!!
 
 
( 4 )
لـ " ولادةِ الشفاه " :
وطنٌ أخيرٌ ..
وبدايةٌ مُشتهاة ، من بعدِ منفىً
يتكدَّسُ قَصاصاً للنشيد ..
ووردٌ يحيا بريقاً لإطارِ اللوحةِ
غريباً كالغيمِ ..
صغيراً كفُرشاة ..
لنا ما لنا
وعليّنا ما على الورقِ من معالمٍ
وما على الفجرِ من حياة ..
أنا يا ظلِّيَ ..
بقائيَ في أرضِهِ بتَلاً
أو سواداً يفتعِلُ في الأرضِ رملاً
أو يتلَملمُ قطراً من نداه ..
 
أو أُضحي – كعادتي – لا أحداً ..
وأنا كُلُّ الأشياءِ البعيدةِ
أنا الفراغُ في جوفِهِ .. أنا مُحتواه __!!
 
 
( 5 )
لـ " دثارٍ مِن أُغنيات " :
دائرةٌ أولى ..
ويدينِ من أُمنيات
وما تبقى نهبُهُ ورقاً
في طيّارةِ تعبرُ المدى
أو يقيناً يتعثَّرُ في أصداءِ الـ " حاصِرتينِ "
من أينَ أبدأُ ..
وكُلُّ أطيافِنا تبعثُرٌ وشتات
وصوتُكَ صليبُ البعثِ
يُرديني شهيدةَ الإغفاءةِ
وقتَ صلاةِ الموجِ
في صوتِ الأُغنيات ..
بردٌ غيابُِكَ .. فدثِّرني علَّني أجدُ في أرضِكَ
ما يستحقُ الحياة __!!
 
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو


.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس




.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي