الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شباب السادس من إبريل كانوا من أجل التغطية على عمال المحلة الكبرى

أحمد حسنين الحسنية

2011 / 12 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


في إنتظار النتيجة النهائية للإنتخابات البرلمانية ، و بخاصة إنتخابات مجلس الشعب ، أجد اليوم ، الثامنة مساء الجمعة السادس عشر من ديسمبر 2011 ، الوقت لإلقاء الضوء على نشأة و حقيقة تلك المجموعة من الشباب الذين يرعاهم الإعلام ، و الذين يُطلق عليهم شباب السادس من إبريل .
شباب السادس من إبريل هو تجمع شبابي أوجده النظام الحاكم ، و ذلك بهدف سحب الإهتمام الإعلامي من إضراب عمال المحلة الكبرى الأبطال ، و ربط ذكرى ذلك اليوم التاريخي في ذاكرة الشعب المصري بإضراب شباب عملاء مباحث أمن الدولة ، و ليس بإضراب عمال المحلة الكبرى ، و بالتالي دفن إضراب عمال المحلة الكبرى البطولي إعلامياً و تاريخياً .
إنها سياسة النظام الخبيث الذي لم يسقط في الحادي عشر من فبراير 2011 ، في التغطية على المناضلين الحقيقيين ، بصنع أبطال موازيين تابعين للنظام ، و من أمثال هؤلاء الأبطال الموازيين التابعين للنظام : الشيخ الصحفي إبراهيم ، و الكاتب الأسواني ، في ميدان الكتابة ، و مثل البرادعي و عمرو موسى و العوا في ميدان الزعامة السياسية .
لقد كان من الضروري للنظام الحاكم ، و الذي يخاف ، و لازال ، بشدة من العمال ، أن يصنع آنذاك أبطال موازيين للتغطية على ذلك الحدث العمالي الهام قبل وقوعه .
لقد نجحت خطة النظام الحاكم الخبيث ، و خدمت مجموعة السادس من إبريل النظام الحاكم في السادس من إبريل 2008 ، و خدمته بعد ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 ، و تم نسبة الفضل في قيام ثورة 2011 لها ، و لأحد الشباب ، و المقيم بدولة الإمارات ، ليقوما بعد ذلك بقيادة تلك الثورة لتتحطم على صخور الإنهاك و ضبابية الهدف في جُمع قتل الثورة .
ما هي النسبة المئوية من عموم الشعب المصري التي عندما تُسئل اليوم عن الذين كانوا وراء نجاح يوم السادس من إبريل 2008 ، ستجيب : عمال المحلة ؟؟؟
متأكد إنها نسبة ضئيلة ، أو على الأقل أقلية .
و كم مواطن عندما يُسئل عن من كانوا وراء قيام ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 ، سيجيب : شباب السادس من إبريل ؟؟؟
متأكد إنها نسبة كبيرة ، إن لم تكن الأغلبية .
إذاً الخطة الخبيثة للنظام الخبيث نجحت ، و لهذا نرى النتائج المخزية للثورة .
إنني أكتب اليوم ليس من أجل إستئناف الثورة ، فالثورة إنتهت في التاسع من أكتوبر 2011 ، و لكن من أجل كشف حقيقة مجموعة السادس من إبريل و غيرها من التنظيمات الشبابية المشبوهة ، و أيضاً من أجل إعادة الإعتبار إلى عمال المحلة الأبطال ، الذين كان إضرابهم في السادس من إبريل 2008 خطوة في طريق الخامس و العشرين من يناير 2011 ، فيعود يوم السادس من إبريل 2008 لأصحابه الحقيقيين ، و كذلك من أجل التحذير من هؤلاء الزعماء ، و الكتاب ، و السياسيين ، المناضلين ، الموازيين ، الزائفين ، الذين تصنعهم السلطة ، خاصة أن السلطة تخطط لتنصيب واحد من هؤلاء الزعماء الزائفين التابعين لها رئيساً ، و أعني البرادعي ، في حال فشلت خطة طنطاوي في الوصول للرئاسة .
ملحوظة : في مقال : لا للبرادعي ، و نعم للإنتخابات ، و الذي كتبته و نشرته في الثالث و العشرين من نوفمبر 2011 ، وردت العبارة التالية : ليست هذه المرة الأولى التي أبدي رأيي السلبي في البرادعي ، فمنذ مقال : بدون عنف و لكن لا يجب أن تمر في هدوء ، و كتب و نشر في الحادي و الثلاثين من أكتوبر من العام الماضي ، 2010 ، و صوابها : ليست هذه المرة الأولى التي أبدي رأيي السلبي في البرادعي ، فمنذ مقال : بدون عنف ، لكن لا يجب أن تمر في هدوء ، و كتب و نشر في الحادي و الثلاثين من أكتوبر من العام الماضي ، 2010 ، و يلاحظ أن الخطأ في عنوان المقال المشار إليه ، فمعذرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟


.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة




.. الولايات المتحدة تعزز قواتها البحرية لمواجهة الأخطار المحدقة


.. قوات الاحتلال تدمر منشآت مدنية في عين أيوب قرب راس كركر غرب




.. جون كيربي: نعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه