الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة الاستفتاء في اقليم كردستان ديمقراطية سلمية مستقلة

خالد يونس خالد

2004 / 12 / 27
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


حركة الاستفتاء في اقليم كردستان ديمقراطية سلمية مستقلة
- لجان الاستفتاء في السويد تعقد مؤتمرها الثاني بنجاح -
الدكتور خالد يونس خالد
[email protected]
التقى ممثلوا مختلف لجان الاستفتاء في جنوب كردستان - فرع السويد في مدينة فيستيروس السويدية الجميلة صباح يوم السبت المصادف 18/12/2004 لعقد مؤتمرهم الثاني في السويد. وقد لعبت المدن السويدية الرئيسة، ولا سيما فيستيروس وستكهولم ويوتنبرغ وأوبسالا وأوريبرو وسودسفال دورا فعالا في انجاح المؤتمر. وتعتبر لجان الاستفتاء في السويد جزءا لا يتجزأ من لجان الاستفتاء في أوربا والولايات المتحدة الامريكية وكندا واستراليا التي بدورها تدخل ضمن حركة الاستفتاء في أقليم كردستان. وهي تهدف اجراء الاستفتاء في أقليم كردستان (كردستان الجنوبية) على مستوى الاقليم تحت اشراف الامم المتحدة لاختيار نوع العلاقة مع السلطة المركزية العراقية في الاتحاد الطوعي الاختياري مع العراق او الاستقلال.
افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة واحدة حدادا على أرواح شهداء الكرد وكردستان. أولئك الشهداء العظام الذين ضحوا بأرواحهم من اجل مستقبل مشرق منير لشعبهم المثابر، وقد سقوا أرض الوطن بدمائهم الزكية لتنبت المحبة والخير والحرية. وبعد ذلك قُرأ تقرير افتتاح المؤتمر، موضحا اهمية حركة الاستفتاء لإجراء استفتاء عادل في أقليم كردستان. وأشار التقرير الى نضالات الشعب الكردي، والوضع الراهن في أقليم كردستان بعقلية ديمقراطية واعية. تبعتها اقتراحات وآراء وتصورات وانتقادات عن النشاطات والانجازات التي تحققت خلال سنة من العمل الديمقراطي في السويد. كما تحدث المؤتمرون عن كيفية العمل مع لجان الاستفتاء في جنوب كردستان- فروع اقليم كردستان والدول الأوربية والولايات المتحدة الامريكية وكندا واستراليا، وضرورة التعاون الجاد والمتواصل بين مختلف لجان الاستفتاء لانها تشكل سلسلة من كتلة واحدة وحركة واحدة ذو هدف واحد.
من جملة القرارات المهمة التي اتخذها المؤتمرون هي التنسيق مع كافة لجان الاستفتاء في داخل السويد وخارجها، والعلاقات الجادة مع حركة الاستفتاء الكردستانية في أوربا والولايات المتحدة الامريكية وكندا واستراليا إضافة الى أقليم كردستان مركز الحركة الجماهيرية الديمقراطية السلمية الواعية. وركزوا على استقلالية هذه الحركة عن الاحزاب السياسية الكردستانية والعراقية مع التأكيد على احترام ارادة الاحزاب الكردستانية واهمية العلاقات الحميمية والاحترام المتبادل. والعمل على تكثيف الاتصالات مع المؤسسات السويدية والتنسيق مع لجان الاستفتاء في الخارج لتكوين علاقت جيدة وقوية مع المؤسسات والمنظمات الدولية ضمن استراتيجية موحدة. وأتخذ المؤتمر قرارا بأهمية العمل الديمقراطي البناء، ودمقرطة كافة الممارسات والنشاطات والاتصالات، واحترام الرأي الآخر، وضرورة تبادل الآراء والافكار في اطار وحدة حركة الاستفتاء في الداخل والخارج. وأكد المؤتمر على شفافية الممارسات والمداولات والحوارات في الحركة، باعتبارها حركة جماهيرية ديمقراطية سلمية مستقلة. وعقد الندوات والسيمينارات في المدن السويدية. كما وافق على عقد المؤتمر العام لحركة الاستفتاء على مستوى عموم اوربا وامريكا وكندا واستراليا في مدينة ستوكهولم العاصمة في نهاية يناير/ كانون الثاني او اوائل فبراير/ شباط 2005، والتهيئة اللازمة والضرورية لإستضافة ممثلي جميع لجان الاستفتاء الكردستانية في أوربا والولايات المتحدة الامريكية وكندا واستراليا، وحضور وسائل الاعلام وممثلي المؤسسات والتنظيمات في السويد. وأخيرا تم اختيار الهيئة العليا لحركة الاستفتاء على نطاق السويد، وانتخاب أعضاء الهيئة العاملة بالانتخاب السري المباشر. واختتم المؤتمر أعماله بالنشيد الوطني الكردستاني (ئه ى ره قيب). وكان بحق مؤتمرا موفقا ومباركا.

حركة الاستفتاء الكردستانية حركة جماهيرية ديمقراطية سلمية مستقلة
تأسست هذه الحركة الجماهيرية بداية في مدينة السليمانية الكردستانية، قلعة الصمود والثقافة والتنوير، قبل أكثر من عام، حيث اجتمعت نخبة من المثقفين المتنورين الكرد، لتأسيس حركة جماهيرية واعية مستقلة عن الأحزاب السياسية الكردستانية، لغرض نشر الوعي الإجتماعي بين الكرد، والعمل بصورة ديمقراطسة وسلمية على المستويات الكرديتانية والعراقية والدولية، من أجل اجراء استفتاء نزية في أقليم كردستان، ليقرر الشعب الكردي مصيره بنفسه، واختيار نوع العلاقة مع النظام المركزي العراقي. حيث تمثل هذه العلاقة، الخيار الحر للشعب الكردي على أسس ديمقراطية سلمية بعيدا عن العنف والاكراه ليختار الشعب الكردي الاستقلال أو الاتحاد الاختياري مع العراق. وينبغي أن يجري هذا الاستفتاء على مستوى أقليم كردستان وليس على مستوى العراق ككل، لأنه يتعلق بمستقبل الشعب الكردي وأقليم كردستان.
من المهم الاشارة الى استقلالية هذه الحركة الجماهيرية التي تستوعب مختلف شرائح الشعب الكردي. كما انها حركة ديمقراطية سلمية تسعى الى بناء جسور الاخوة والمحبة. فإذا اختار الشعب الكردي الاتحاد الاختياري مع العراق فذلك يعني أن خيار الاتحاد هو خيار طوعي ديمقراطي يقوي وحدة العراق ومتانته. وإذا اختار خيار الاستقلال فذلك يعني رغبة الكرد في الاستقلال فوق ارض وطنه كردستان. وكلا الخيارين شرعيين دوليا. فالاستفتاء لا يعني اجبار الجماهير الكردستانية بضرورة الاستقلال فقط أو الاتحاد فقط، إنما يعطي الحق للكردي أن يختار ما يراه مناسبا سلميا وديمقراطيا. ولذلك فالاستفتاء لا يعني الانفصال في كل الاحوال، كما لا يعني الاتحاد في كل الاحوال. إنما يعني ديمقراطيا فوز خيار الاغلبية بالاستقلال أو الاتحاد. وهنا تكمن قوة هذه الحركة من أنها ديمقراطية سلمية تسير وفق الاسس الديمقراطية والقوانين الدولية في المجتمع الدولي. واجراء الاستفتاء في أقليم كردستان لاختيار مستقبله وتقرير مصيره ليس فريدا في الساحة الدولية. فقد جرى مثل هذا الاستفتاء مؤخرا في أقليم كوبيك الكندية على مستوى أقليم كويبك وليس على مستوى عموم كندا. وقد سمحت الحكومة الديمقراطية الكندية لمواطني أقليم كوبك الكندية باختار نوع العلاقة مع النظام المركزي بالاتحاد أو الاستقلال. وكانت النتيجة لصالح الاتحاد مع كندا. إذن تهدف حركة الاستفتاء الكردستانية اجراء مثل هذا الاستفتاء على مستوى اقليم كردستان، وتحت مراقبة دولية.
بعد تشكيل حركة الاستفتاء في مدينة السليمانية التي تعتبر بؤرة الثقافة والوعي الكردستاني، انتشرت افكار الحركة بين الجماهير الكردستانية في المدن الكردستانية الاخرى في الاقليم بعيدا عن التنظيمات السياسية الكردستانية. ثم ما لبثت الحركة أن أصبحت حركة جماهيرة قوية تدخل كل بيت كردستاني، وتتطور وتنتقل الى الخارج. ووجد الكردي الواعي بمستقبل شعبه ووطنه بضرورة دعم هذه الحركة الديمقراطية الكردستانية في الخارج أيضا. فتشكلت مئات لجان الاستفتاء في المدن الاوربية والولايات المتحدة الامريكية وكندا واستراليا. وتعددت هذه اللجان وتنوعت ثقافيا، ونظمت ندوات وسيمينارات ومظاهرات في كبريات المدن الأوربية والامريكية والكندية والاسترالية. ونجحت هذه اللجان في عقد مؤتمراتها، واصبحت أكثر تنظيما، واستمدت قوتها من أقليم كردستان، ومن الشعب الكردي في عموم كردستان. وانخرط آلاف الكرد في المهجر من مختلف اجزاء كردستان لدعم هذه الحركة من أجل اجراء استفتاء في أقليم كردستان (كردستان الجنوبية).
تحركت هذه اللجان مستقلة عن الاحزاب الكردستانية، وأدركت تلك الاحزاب أهمية الديمقراطية في أقليم كردستان، فلم تحجب التعبير عن الرأي في خيار الشعب الكردي في تقرير مصيره، ولم تمنع حركة هذه اللجان طالما أنها تعمل في الاطار الديمقراطي السلمي البعيد عن العنف والضغط والعداء. انها حركة تمثل ضمير الشعب الكردي ومحبته للأرض والحرية والاخوة والإنسانية.
نجحت هذه الحركة الجماهيرية في تكوين علاقات صداقة وتفاهم مع المؤسسات الديمقراطية في الخارج، واجريت لقاءات بين ممثلي هذه الحركة وممثلي المؤسسات والسفارات والحكومات وبعض اصحاب القرار في الدول الكبرى. كما نجحت الحركة في جمع حوالي مليوني صوت وتوقيع كردي في أقليم كردستان، وعشرات الآلاف من التوقيعات من الكرد المهاجرين في الخارج. وتم ترتيبها وتسجيلها بالطرق الالكترونية الحديثة في اسطوانات لغرض تسليمها الى الأمم المتحدة.

لقاء وفد حركة الاستفتاء بالامم المتحدة في نيويورك
التقى وفد كردي رفيع المستوى لحركة الاستفتاء الكردستانية من أوربا والولايات المتحدة الامريكية واستراليا وكندا وكردستان بمسؤولين في الأمم المتحدة بنيويورك يوم الأربعاء المصادف 22 ديسمبر/كانون الأول 2004. وسلم الوفد المستقل عن الاحزاب السياسية الكردستانية أكثر من مليوني توقيع كانت قد جمعها حركة الاستفتاء في أقليم كردستان وبين الكرد المهاجرين من كردستان الجنوبية في الخارج، الى الامم المتحدة. وقد أكد الوفد في مباحثاته المهمة مع الامم المتحدة برغبة الشعب الكردي بإجراء استفتاء في أقليم كردستان تحت اشراف الامم المتحدة، ليقرر مصيره بنفسه واختيار نوع العلاقة مع النظام المركزي العراقي، فيما إذا أختار الاستقلال أو الاتحاد الاختاري مع العراق، حيث يكون القرار للشعب الكردي بصورة ديمقراطية وسلمية. واشار الوفد الى الممارسات العنصرية التي مارستها الانظمة العراقية المتتابعة في اتباع سياسة الاضطهاد والقهر والجينوسايد بحق الشعب الكردي الذي كان في صراع مع تلك الانظمة من اجل نيل حقوقه في الحرية والكرامة. وأن الشعب الكردي شعب مسالم يصبو الى الحرية والاخوة ككل الشعوب، وأن من حقه أن يقرر مصيره بنفسه. وتباحث الوفد أهمية مساندة الأمم المتحدة للشعب الكردي للوصول الى صيغة عن كيفية تحقيق الحقوق الديمقراطية بالوسائل السلمية والديمقراطية. ورغبة الكرد بايفاد الأمم المتحدة وفدا الى أقليم كردستان للاطلاع على حقيقة ماينويه الشعب الكردي في أقليم كردستان لتقرير مستقبله، والعمل على تحقيق الحرية والحقوق الديمقراطية بصورة عادلة في مرحلة ماقبل الانتخابات العراقية في يناير/كانون الثاني 2005 ومرحلة ما بعدها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ