الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بابل و واشنطن و حربٌ على ضفة التاريخ

وليد مهدي

2011 / 12 / 17
العولمة وتطورات العالم المعاصر


(1)


يقول عالم الكونيات الاميركي اللامع " ألان لايتمان " :

(( إن قصة الخليقة البابلية القديمة " حينوما عليش " تحكي لنا ان العالم بدأ على هيئة خليط من السائل المائي العكر بالطين ..

وبمرور الوقت ، خلق النز الغريني البطئ للطين الإلهين " لهمو " و " لاهامو " ، الإلهين الذين امتطا في حلقةٍ ضخمةٍ ليكونا الافق ، فتكونت السماوات من جانب الحلقة العلوي ، والارض من جانبها السفلي ..

إن ارض ما بين النهرين ( ميزوبوتيميا ) منطقة كونها الغرين بسبب ما يراكمه نهري دجلة والفرات ، هذين النهرين والعالم المائي الذي كوناه هما من امدا " حينوما عليش " بالصور الاولى عن اول نظرية كوزمولوجية ( كونية ) في التاريخ ..

صورة الكون حسب الدوي العظيم ( الفرقعة العظمى ) ما هي إلا نسختنا الحديثة عن " الحينوما عليش " ، كما دجلة والفرات ، امدت النظريتين النسبية العامة ونظرية الكم هذا التصور في ثقافتنا العلمية والتي قد تبقى لالف سنة اخرى .. ))


(2)


باعتقادي ، قد تكون مجرد امنية للعالم لايتمان بان تبقى مثل هذه التصورات العلمية في صدارة التاريخ الف سنة كما كانت في بابل القديمة ، فقد لا تجد لها موطئاً في واقع ما سوف يجري خلال السنوات القادمة ، قد تنهار هيمنة الحضارة الغربية قبل 2020 اذا استمرت ازماتها الكثيرة الخانقة , وقد تتغير القيم الحضارية وحتى التصورات المعرفية عن الكون :

هي الاخرى قد تتغير كثيراً بتطور حقول المعرفة المتسارع جداً قبل حلول القرن الثاني والعشرين ..

وباعتقادي ايضاً ، عمر الهيمنة الانجلوسكسونية محكوم بقوانين التحدي والاستجابة التي طرحها فيلسوف التاريخ ارنولد توينبي من ان الحضارات تواجهها تحديات ، وبقاء الحضارات وتوسعها وتطورها مرهون بواقعية الاستجابة لهذه التحديات ..

فالحضارة السومرية - البابلية التي صنعت الوعي الثقافي القديم لما يقارب الاربعة الآف عام في عموم الشرق القديم ، ربما فشلت في آخر التحديات التاريخية التي عصفت بها وانتهت بها إلى السقوط عام 539 قبل الميلاد ..

هذا السقوط الذي لا يزال كحرقة في ضمير كل عراقيٍ يعتز بعراقيته حتى لو كان ماركسياً اممياً مثلي ..

فهي بالنسبة لي ، حرقةٌ تحيل وجداني إلى صهير يغلي ، لا تطفئه إلا مقلتيّ حين تهمران دمعي كلما تذكرت تاريخ 13 تشرين الثاني 539 قبل الميلاد ، يوم سقطت بابل ..

بابلُ التي بكى على حريقها دجلةَ والفرات ..

ورقصت فرحاً فوق جثتها التوراة بمقولتها التاريخية الراسخة في صميم الوعي الثقافي الغربي :

سقطت سقطت بابل ..!

بالصدفة , وعلى نحو غريب ، يصادف الثالث عشر من تشرين الثاني من العام 1975 زواج والديّ ، في حدث اسهم في ان اكون في هذه الحياة ..

ربما ولعي بــ " بابل " وشغفي في احيائها من جدث كل هذا الحزن والألم المتجسد في حزن اهل العراق عابرٌ لذاتي وحدود طموحي الشخصي وعقلي المعرفي ..

ربما بكاء الشيعة الأزلي الممتد على طول الزمان ، من بابل إلى كربلاء ، إنما تناغم مع صميم وجداني عبر هذه " المصادفة " والتي اعتبرها كونية اوحى إلي بها التأريخُ ما اوحى ..

اما اليوم ، من وجع كربلاء ، ومن رحم ماساتها ودموعها ..

من ينابيع الدم الحمراء على ارض دجلة والفرات ، ها هي " واشنطن " تعلن انسحابها من ارض العراق ..


(3)


إنسحابٌ لا يزال يلفه الغموض بين من يراه هزيمة ساحقة للعسكرية الاميركية و بداية الفشل الغربي الذريع في مواجهة التحدي الإسلامي الوطني في الشرق الاوسط ..

و بين من يراه سلوكاً عسكرياً طبيعياً بعد تسعة سنوات من الاحتلال والتدمير الممنهج للبنية الطبيعية والسياسية والتاريخية والاجتماعية لهذا البلد ..

في كل الاحوال ، واشنطن قدمت ما تبقى من " بابل " ممثلة بشعب العراق قرباناً لعصر مجدها الذهبي في القرن الحادي والعشرين ..

المراقب المحايد لمجريات الاوضاع يدرك تماماً أن " واشنطن " ، ربان سفينة الحضارة الغربية ، امام تحدٍ تاريخي كبير كتلك التحديات التي تواجهها الحضارات وشخصت من قبل المؤرخ توينبي ..

فإما ان تستجيب واشنطن لهذا التحدي بقوة ، بان تسلك ما يمكنها من الصمود والبقاء والاستمرار والتطور كإنها في ولادة وتحولٍ جديد ، كما حدث مع الدولة الاسلامية الاموية وتحولها إلى امبراطورية عالمية كبرى ايام العباسيين ، قد يصبح المثل مع واشنطن فتتحول إلى بناء نظام عالمي احادي القطب .. يلف الكرة الارضية باسرها ..

أو تنهار مثل بابل ، مؤذنة بصدعٍ تاريخي بارز يبقى في وجدان الشعوب الغربية تبكيه الاجيال دهوراً ما بقي الليل والنهار .. كما يبكي الشيعة ( بقية الوثنية البابلية ) اليوم كربلاء ..

اميركا تعقد لواء قوتها العسكرية على " اقتصاد البترودولار " ، وزوال هيمنتها في الخيج والشرق الاوسط بشكلٍ كامل يعني انهياراً دراماتيكياً لوجودها على المسرح الدولي برمته ..

فهي ليست بمناى عن تحديات " الوجود " في حديقتها الخلفية اللاتينية ابداً ، خصوصاً حين تبدو ضعيفة..

يمكننا تلخيص صورة تحديات تواجه الحضارة الغربية الآن :

التحدي الاكبريتمثل في ازمة اقتصادية شاملة تلف دولها جميعاً كقطع الليل المظلم ، وواشنطن ، العاصمة العالمية الكبرى ذات المزاج " الحاد " و " العنجهية " غير المحدودة تخوض حرباً لا هوادة فيها ضد " ايران " والقوى الشيعية والنظام السوري الداعم لها في منطقة الشرق الاوسط ..

فإما ان تنجح في تحطيم اعدائها " الشيعة " المدعومين من روسيا والصين ، لتؤذن للتاريخ بانها سيدة القرن الحادي والعشرين ولتقيم من ثم " امبراطورية " تاريخية تحكم العالم كله مقيمة لنظام عالمي جديد تطمح له منذ سقوط الاتحاد السوفييتي .. وهو ربما ما يتمناه العالم " لايتمان " والوعي الجمعي الغربي بصورة عامة من ان تحكم الحضارة الغربية العالم لألف سنة ..

( بوحي من ميثولوجيا القرون الوسطى وعودة المسيح للعالم وحكمه لالف سنة )

وإما ان تسقط الهيمنة الامريكية في الشرق الاوسط ليعيد الشرقيون الجدد وروسيا بناء افقٍ حضاري جديد قد تعود فيه بابل للإشراق في " بغداد " من جديد ...

وهو ما يتمناه الكثير من القوميين والإسلاميين ، بل حتى الامميين ( وانا منهم ) كي تكون نهاية الهيمنة الانجلوسكسونية على العالم هي النهاية الحتمية الموعودة ..

يومها سينادي التاريخ مردداً الصدى كما فعلت التوراة حين نادت " سقطت سقطت بابل " ..

بنهاية النيوليبرالية ، وعودة " الاشتراكية " للمسرح الدولي من جديد ، ستصدح حنجرة الزمان وصوت المظلومين المضطهدين عبر العالم و في كل مكان :

هذا ما وعدتنا به الماركسيةُ وصدق المرسلون ..


(4)



ليست واشنطن وإمبراطوريتها من تواجه التحديات .. وحدها

الوجود الحضاري الإسلامي وجذوره البابلية المصرية هو اليوم امام التحدي " الاميركي " الكبير ..

فإما ان " تكون " واشنطن ومشروعها الماضي قدماً نحو حكومة عالمية كونية تتحكم بها كبرى الشركات العابرة للقارات والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية .. بعد ان تسحق الاصولية الإسلامية بتعدد الوانها وطيفها في المنطقة ..

أو " لا تكون " بأن تصمد الاصولية الإسلاموية إلى الحد الذي يزيح الهيمنة الاميركية من خارطة التاريخ ..

التحدي الإسلامي " الضعيف " ممثلاً بصعود الإسلام السياسي لسدة الحكم في الدول العربية ، إلى جانب وجود دولة إسلامية ذات قدرة عسكرية ونفوذ امني – سياسي كبير ( إيران ) ، والمدعوم بصورة خفية من بقايا المعسكر الاشتراكي المنهار ممثلاً بروسيا والصين ..

هذا التحدي ، على الرغم من ضعفه ، لكنه يذكرنا بواقع ضعف " البرابرة " الذين اسقطوا روما العظيمة ..

وحداثة الحضارة الفارسية قياساً بالحضارة البابلية المجاورة التي تمكنت من اسقاط بابل العتيدة للابد ..

قد يكون التحدي الإسلامي الجديد معززاً بمعطيات صعوده " الديمقراطي " غير المفاجئ هذه الايام مجرد فاتحة لعصرٍ ذهبي اسلامي جديد ، بدايته في " ربيع الشعوب العربية " وخلاصها من الطغاة ، ونهايته في الهزيمة المنكرة وتفكك النيتو وسقوط القوة العسكرية الاميركية للابد ..

قــد يكون ... وقد لا يكون ~











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيكون
Almousawi A. S ( 2011 / 12 / 17 - 15:04 )
سيكون كل ما هو خير وصادق ونافع واقعا بشرط اختيار الجديد النافع كما اختار البابليون القوانين والتنظيم للاقتصاد والخصب والانسان حتى علت وشقت اعنان السماء حياتهم بناء وحصونا وقلاعا
فلم يتمنوا بل سافروا بعيدا بحثا عن اجوبة ما نسمية اليوم مستحيلا وكتبوا ملاحمهم وقوانينهم وطقوسهم وعاداتهم التي اصبحت احلاما وامنيات
فكان كاهنهم يسحب حاكمهم باكيا متضرعا ليطلب الرحمة والعفو والسلطة من شعب بابل ولا يمنح صولجان الحكم للسنة القادمة الا برضاء هذا الشعب الخالد
سنصل حتما صاحبي
مادام في العراق امثالكم
لك اياما سعيدة


2 - أم الحضارات
سيمون خوري ( 2011 / 12 / 17 - 15:32 )
أخي مهدي المحترم تحية لك أسعدني هذا المقال . في إنصاف حضارة ما بين الرافدين. ولشديد الأسف حتى الأن العديد من كتابنا ومثقفينا ليست لديهم فكرة واضحة حول قيمة هذه الحضارة وما قدمته للعالم. سبق وقد تناولت في العام الماضي في بعض المقالات على موقعي الفرعي في الحوار مؤكداً أن الحضارة السومرية والبابلية هي أصل حضارات المنطقة. وفي دمارها حلت الكارثة على شعوب المنطقة بل وسرقت هذه الحضارات لصالح أساطير أخرى إعتدت على التاريخ وشرعنت لأول إستيطان بشري كما أنجبت هذه الديانات الفضائية العجائبية التي نعاني من نتائجها الأن. أخي مهدي تحية وشكرا لجهدك. .


3 - مركزالعالم وأنواره
هادي حسن ( 2011 / 12 / 17 - 15:56 )
مثلما كان عام إحتلال بغداد عام الأرادة الأمبريالية الأمريكية بالسيطرة على العالم فهو كان أيضاً عام بدء أفول وسقوط هذا العملاق الأجوف الجبان فأنكشفت للعالمين هشاشة وخسة معدنه على كل الأصعدة مما شجع دولاً وقوىً صغرى على تجاهله وتحديه.هذا الصنم الأهبل أسرع بالنهاية بلملمة شظايا قحوفه ليخرج من أرض الرافدين خلسةً مكللاً بالعار الأبدي.السبب الرئيسي في أفوله السريع هو أنه نزل بلاداً لايمكن إستحمارها أبداً مهما تفنن صنعة القتل واالفتن والتخريب ،لأنها بلاد مركز الحضارة الكونية وأهلها يحملون في ذاكرتهم الجمعية جيناتها مهما إختلفوا وبدو لوهلة ما بفعل الفتن أعداء أنفسهم.كم من مرة نهضت أرض شنعار كم من مرة عاد ربيعها، كم من مرة كانت مركزالعالم وأنواره .فهل سيعجزها مرور القمل الأبيض مصحوباً بالجراد من النهوض من جديد لأستقبال ربيعها المنتظر؟


4 - شكرا للكاتب والباحث الواعد وليد مهدي المحترم1
ابا ككاطع ( 2011 / 12 / 17 - 19:27 )
اشكرك لثنائك الكبير وهديتك ايها لي في مقال سابق عنوانه (الوعي الثقافي الإنساني من ديكارت إلى ما بعد الماركسية) على ما اظن ولم ارد حينها لانشغالي بمواضيع اصغر بكثير من موضوعك حينئذ كان يعجبني ممارسة المداهرة الفكرية مع البعض في مواضيع سهلة الحركة فيها. فقط ادلك على امر واعطيك المثال والمثال يضرب ولا يقاس بشخص مات بشيخوخته المبكرة بسبب جهد وتوفى ولكن في اللحظات الاولى من وفاته يبقى الدم دافئ ومرونة الجسم باقية قبل ان يبرد ويتخشب الجسد الخ نحن اليوم في عهدة هذا المشهد الامريكي حيث الامبراطورية في عقل الاغلبية من الناس وحتى المسؤولين الكبار هي باقية الاقوى ولكن امريكا توفيت في عام 2000 و 2001 افلاس الشركات الكبرى العامود الفقري للامبراطورية وعلى اثرها اقامت حروبها على افغانستان والعراق وتهديد السلم العالمي. في سياستها هذه امريكا اخافت الجميع بجيوشها الجرارة التي تحتل بلدان ظرف بضعة ايام وتنتقل الى حرب اخرى او حربين في آن واحد. نقول بالعراق جرت بوش الناس. ولكن بالحقيقة امريكا احتلت بلد فقير جدا اسمه افغانستان والعراق المثخن بالجراح والامراض بعد حرب تدميرية 1991 واستنزاف عسكري وقصف جوي يتبع


5 - شكرا للكاتب والباحث الواعد وليد مهدي المحترم2
ابا ككاطع ( 2011 / 12 / 17 - 19:39 )
وحصار دام 13 سنة الخ حتى روسيا والصين كانوا يخشانها ولكن عندما تعرضت امريكا الى نكسات في العراق وبعدها خسرت امريكا واسرائيل في لبنان 2006 ظهر للروس والصينيين والعالم ان امريكا فعلا نمر من ورق واليوم نعرف ان امريكا ميتة وما بقى منها سوى دفى دمها الذي لن يدوم. بابل اقدم حضارة اعطت واهدت البشرية ولكن اي حضارة نعي التي بدأت من البربرية وانتهت في الحضيض دون مرور بشي اسمه حضارة والمقصود امريكا كي نقارن مع بابل؟ فهل نقارن التكنلوجية كي نقول هنا حضارة وهناك لا توجد؟ فهل هتلر صاحب ارقى تكنلوجيا واقوى اقتصاد عالمي وقتها كان الارقى حضاريا؟ وارجع وارد على هذا الشخص الطائفي الذي اسمه سيمون خوري حيث يبتر التاريخ ويوقفه في بابل وما بعد بابل هل يقصد الاغريق او الرومان؟اعتقد انه يقصد الاسلام لا ارد عليه واعطيه ارقام وتواريخ وشهادات من التاريخ ان الاسلام كان احد ارقى الحضارات العلمية والثقافية والانسانية. وكذلك كثيرا ما يشار للعرب انهم هؤلاء الذين اتوا من البادية ومن قريش وبالرغم من اهل قريش كانوا متمدنيين ولكن العرب هم ايضا حضارة الحضر في العراق وتدمر والانباط والمناذرة والغساسنة واليمن قبل عيسى بقرون


6 - واخيرا
ابا ككاطع ( 2011 / 12 / 17 - 19:49 )
هل تعرف كان جدا متنازع على منطقة بابل و(كربلاء والنجف كوجود جغرافي وليس تاريخي) منذ السومريين؟ ولكن كان اسم المدينة المتنازع عليها نيبور Nippur اذ تقع في نفس المكان الكغرافي للنجف الاشرف وكانت تعتبر مدينة الاقداس والالاهات السومرية والذي يسيطر عليها سيسطر على كل سومر بسبب تملكه للالاهات. ان ملحمة العراق قديمة بقدم ارضه ونهريه، اعطى اكثر مما اخذ وكل حضارة قبل ان تنتهي تولد حضارة اقوى منها وهي سنن الحياة منذ الخلية الى سومر وامريكا (اذا قلنا امريكا لها مقومات الحضارة الانسانية) ولكن فقط المغفل الطائفي والعنصري الذي يقول تنتهي الانسانية عندما حضارتي تموت.
انا معجب كثيرا بكتابتك وبحوثك، استمر والمستقبل شراق ان شاء الله.


7 - أخي وليد
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 12 / 17 - 21:35 )
يبدو أن أحداً ما لايريدني في الحوار فلاتصل رسائلي إليك ولاتصل رسائل القراء الأعزاء إلي
قلت في تعليقي على مقالتك حبذا لو قرأت مقالي المعنون ب: بعيداً عن الشعارات هذا ما يجري في الشرق الأوسط والأمر لايحتاج إلا إلى الإخراج الذي هو برأيي حرب خاطفة مزدوجة تعود بنتيجتها الجولان وتقسم تركبا
لك تحيتي


8 - الى أخي أبا ككاطع المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 12 / 17 - 22:00 )
أخي أبا ككاطع المحترم يبدو أنك لم تقرأ فكرة التعليق جيداً .على كلا الحالات من سوء حظك أنني لا أنتمي الى طائفة ولا الى حزب بل نحن ننتمى الى الإنسان الذي لا يطالب خالقه بقتل مخالفيه. رغم أن كافة دياناتكم الفضائية الطائفية لا أشتريها برغيف خبز. ولست معنى بالأرقام ولا بأحاديث وتواريخ المنتصر. لآن وقائع المهزوم هي الأصح هذا درس التاريخ . المنتصر هو الذي يكتب تاريخه الخاص . أحيانا على الإنسان أن يتخلص من أدران العقل . وأن يحترم أراء - الشخص - المقابل كنوع من السمو الحضاري . في زمن نشكر فيه التكنولوجيا التي تمنح الأولوية للعقل وقدرته على الإختيار الحر والأبتكار وليس التلقين. مرة أخرى نحن ننتمى الى تلك الديمقراطيةالتي تتعارض مع كل فكر جامد يكبل العقل ويحصر قدراته في زاوية المعبد. مع الشكر لك أخي أبا ككاطع على تهذيبك وأخلاقك العالية.


9 - فقط للقارئ الجدي
ابا ككاطع ( 2011 / 12 / 17 - 23:10 )
لا اود ان يكون هناك حوارا جانبيا غير نافع واكتفي بالسؤال ماذا تعني هذه الجملة الطويلة : ( أن الحضارة السومرية والبابلية هي أصل حضارات المنطقة. وفي دمارها حلت الكارثة على شعوب المنطقة بل وسرقت هذه الحضارات لصالح أساطير أخرى إعتدت على التاريخ وشرعنت لأول إستيطان بشري كما أنجبت هذه الديانات الفضائية العجائبية التي نعاني من نتائجها الأن )ما و من يعني به؟ أ يعني الذين تبعوا هذه الحضارة ستة قرون قبل ميلاد عيسى اي االالخميون او الاغريق او الرومان؟ ام ثلاث قرون قبل ميلاد عيسى اي وقت موت اللغة والكتابة المسمارية البابلية في هذا التاريخ ام في وقت الاسلام ؟ وخصوصا اذا عرفنا ادبيات كاتب ذلك الكلام في مكان اخر فهو ضد الاسلام بشكل غير عفوي بتاتا. ان الحضارات تولد وتكبر وتشيخ وتموت وهذه سنن الحياة الا في موضوعنا هنا اكرر في عقول العنصريين والطائفيين لان التاريخ في نظرهم وقف سرمديا عندما انتهت حضارتهم. اكرر لا العرب ولا البابلين ولا الكلدانيين ولا المسلمين ولا اي اخر هم وحدهم حصريا من ملكوا الحضارة وانما الانسان بكل معانيه الشاملة هو من اسس الحضارة وملكها وطورها بدأ من سومر الى الصين اليوم.


10 - سؤال اخر
ابا ككاطع ( 2011 / 12 / 17 - 23:15 )
بابل كانت تكتب انتصاراتها عسكريا فهل تاريخ بابل مزور؟ والحديث ذو شجون وانا تعبان اناقش العنصريين والطائفيين صاروا مثل المتحجرات الحية افضل شي اطوي صفحة. اسف عزيزي وليد مهدي لهذا البراشوت.


11 - مبروك التحرير
ابراهيم المصرى ( 2011 / 12 / 17 - 23:59 )
انسحاب امريكا لم يكن الا تجت ضغط المقاومة فالف مبروك لتحرر بلدكم من البرابرة الجدد والمستقبل بيدكم سيد وليد فغرس بزور التفرقة للمذهب او للعرق او للدين أن قلعتوة من ثقافتكم نجوتم اما عن تبشيرك بصعود عالم جديد يسهم فى الحضارة الانسانية فأكاد اراة وبشر بة مفكرنا الكبير وسيكون طليعتة الاسلامين فهم سيد وليد منحدرون من الطبقة الفقبرة والشراءح الدنيا فى المتوسطة وان نجحنا فى تطعيم افكارهم بقيم العدالة الاجتماعية والانحياز للمهمشين بدلا من معاداتهم نكون اسهمنا فى التسريع بالنهضة اللتى لااشك فيها وخاصة بعد حرجكات الاحتجاج على التفاوت الطبقى اللذى انتشرت فى امريكا والانهيارات الاقتصادية فى بلدان اوربية فالمستقبل للقيم بعد ان حطمتنا طمع الرأسمالية وشركاتها


12 - بابل
سعيد زارا ( 2011 / 12 / 18 - 00:25 )
اخي وليد

ما نتحسر عليه هو ان بابل دمرت باسلحة لم تشهدها البشرية من قبل , فقط من اجل و رقة خضراء مزيفة لا تساوي شيئا , كما دمر المسلمون سابقا جزءا منها دفاعا عن الخراج.


محبتي.


13 - انور عبد الملك
ابراهيم المصرى ( 2011 / 12 / 18 - 01:24 )
فاتنى ان اكتب اسم المفكر انور عبد الملك


14 - ارجو الا تتفاجأ
ابراهيم المصرى ( 2011 / 12 / 18 - 03:17 )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=287719 عزيزى وليد هذة عينة مما أبتلينا بها ممن يميعون المفاهيم


15 - الاستاذ الموسوي مع احترامي
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 18 - 05:30 )
شكرا لك ايها الصديق

جميعنا نتمنى ذلك .. ان تعود بابل والعراق مركز الاشعاع الحضاري بجمعها بين الشرق والغرب


سيما وهي التي طالما احتضنت الشرقيين والغربيين على ارضها ... غزاة وفاتحين

طلاب علم .. وتجار .. وسلاطين


الف تحية لك


16 - الاستاذ الرفيق سيمون خوري المحترم
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 18 - 05:36 )
تحية لك ايها الكبير .. ذو القلب الكبير

ما تفضلت به بابل موضوعي وواقعي , ربما هو سوء الفهم الذي لبس في تعليقك

واقصد ما فهمه رفيقنا العزيز ابي كاطع

الذي استغرب كيف لم يفهم معنى شرعنة الاستيطان البشري والاعتداء على التاريخ ؟؟

المهم , حصل خير اخينا الكبير الغالي

مستوى تحديات حاضرنا تجعلنا نتجاوز خلافاتنا لمعالجة ما هو واقع في سوريا ولبنان وفلسطين الحبيبة

خالص التحايا لك ايها الكريم


17 - الاخ هادي حسن
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 18 - 05:45 )
تحية طيبة لك اخي الكريم

ما نحتاجه هو وقفة بمستوى التحدي

هبل الذي تتحدث عنه يترك جنوده الارض على امل ان يبعث لاهل العراق جنداً آخرين من السلفيين التكفيريين

بيشاور الجديدة اضحت انطاكيا !

تقبل موفور امتناني على مرورك الكريم


18 - الاستاذ القدير ابي كاطع المحترم
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 18 - 06:14 )
تحية طيبة لك

واهلا وسهلا بك بعد طول غياب

ماقصده الاستاذ سيمون شيء آخر ... فارجع البصر , هل ترى من فطور ...؟؟؟

****

بالنسبة لما ذكرته عن الجغرافيا والتاريخ

وما جرى ويجري في ارض العراق ....

قد لا اوافقك بان اميركا جثة ..... مع انها تنزف بشدة ... ولا خلاص لها من ازمتها الاقتصادية الخانقة إلا - حرب عالمية - تدمر الاقتصاد العالمي كي تعيد هي وحلفائها بناؤه من جديد

واعتقد هذا هو خيارها الاخير في سوريا

حمى الله سوريا شعبا وتاريخا ...

ونتمنى ان تجري الامور باسهل مما ارادته الولايات المتحدة وحلفائها

سانشر موضوعاً عن سوريا قريباً جدا

تحياتي لك , وشكرا على المعلومات واثرائك للموضوع استاذنا الفاضل


19 - الزميل محمد ماجد ديوب المحترم
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 18 - 06:27 )
تحياتي لك ايها العزيز

قرات الموضوع , وهو مهم للغاية ....

سانشر موضوعاً جديداً عن سوريا وموقعها كساحة مواجهة جديدة للتحدي الحضاري

نحتاج ان تشاركنا


تقبل خالص شكري وامتناني لك


20 - الاخ ابراهيم المصري مع التقدير
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 18 - 06:29 )
اشكرك اخي الكريم


نتمنى ان تكون مصرنا الغالية قبلة الحضارة الجديدة , ومهد صياغة الفكر السياسي العربي الاسلامي المعاصر حتى ننتقل إلى الضفة الاخرى من التاريخ

الحداثة وما بعدها


ممنون منك اخي الكريم على كلماتك
تمنياتي ان تحفظ مصر وشعبها


21 - اخي سعيد زارا_مع الاحترام
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 18 - 06:41 )
اشكرك جزيل الشكر ايها الرفيق الكريم

التاريخ .. صعود وهبوط يا اخي

نتمنى ان نركب موجة الصعود من جديد ... وفق رؤية عقلانية سديدة

كي تعود الحضارة للاشراق من هنا من جديد

دمت بخير


22 - الاخ حيدر سعدي _ الفيسبوك
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 18 - 07:26 )
نعم اخي انا معك , رايك صائب بدليل انهم يعدون لحرب كونية بدأت بنزاعات اقليمية .. كما ورد على لسان رئيس الاركان الروسي ..

السؤال هو , هل الغرب بقدر حجم هذا التحدي ؟

الحضارة الإسلامية تناقلتها امم , العرب ثم الفرس فالمغول فالعثمانيين ..
الحضارة الغربية ستؤول لميراث امم اخرى .. السلافيين الروس والصرب , اليابانيين والصينيين .. مع اختلاف في الرداء الثقافي الخارجي ..

فطابع الحضارة الغربي متلبس في صميم الانماط الحضارية التي ستاتي كما تفضلت اخي الكريم , وهذا ما لا يختلف فيه احد

اطيب تحياتي


23 - الاخ كاظم عبد _ الفيسبوك
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 18 - 07:51 )
لهم القوة والباس اليوم يا اخي ..

... ولا ناصر لهم من دولة الايام والتأريخ غداً ،

لا يغرنك فيهم الغرور .......,


تقبل اطيب المنى والتحيات


24 - المخلفات
هادي حسن ( 2011 / 12 / 18 - 10:26 )
ما يتركونه على الأرض من أشكال المخلفات وضمنها طبعاً االبشر المريض فعلى العراقيين واجب رفعه وتخليص وطنهم من أدرانهم المهمة اليوم وبعد الجلاء تحت جنح الظلام http://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=749040
هي المحافظة على وحدة التراب العراقي بأي ثمن عبوراً على الجراح لوصد الباب مقفلاً أمام أي عودة محتملة للقمل من جديد أما الجراد المحلي والمستورد فقد تركه المحتل يواجه مصيره لوحده على يد العراقيين


25 - إبراهيم المصري
هادي حسن ( 2011 / 12 / 18 - 11:30 )
الشكر الموفور للأستاذ إبراهيم المصري على تهنئته النابعة من القلب بجلاء الأحتلال عن أرض العراق بجلد ومقاومة كرام أهل العراق وكل شرفاء الأرض رغم كل الفتن والتضحيات الجسيمة.لقد ترك المحتل كعادته فخاخاً تحت عناوين عديدة يبغي من خلالها الأنتقام لفشله وخسارته وتسمح له بماوصلة سياسته أخطرها مشاريع تقسيم العراق.وحدة تراب العراق هي المهمة الرئيسة اليوم


26 - سلاما
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 12 / 18 - 13:54 )
سلاما عراق النقوش والقراءة والكتابة والكتب
سلاما الكل دم لاجل العراق ولكل دمع سال وصب
سلاما ليلك صبحك ظهرك عصرك والمغرب
فيك محاسن كل الزمان من حاول عدها تعب
سلاما الى تلك الحناجر والسواعد و ما سرى فيها ودب
ايها الباشط الثاقب لقد هربوا في ليل تلاحقهم وستلاحقهم اللعنه والخيبه ويكفي ان قادتهم المهزومين لليوم يصلون بغداد سرا كانهم حراميه خائفين مرعوبين وهم مدججين
تحيه لكل عراقي سقط دفاعا عن العراق والخزي للهاربين


27 - فضاء ميثولوجي
عماد البابلي ( 2011 / 12 / 18 - 16:57 )
كما يبكي الشيعة ( بقية الوثنية البابلية ) اليوم كربلاء
اموووووووووووووووووووواه يااحزام ظهري


28 - لم افهم ارجع البصر من المقصود احتاج تشحيصا
ابا ككاطع ( 2011 / 12 / 18 - 19:12 )
شكرا عزيزي وليد مهدي لردك الجميل ولكن لدي رد لو سمحت:
امريكا لم تعد بلد مصنع بل تركت صناعتها للورشة الاعظم في العالم الصين. لو يندرج المنطق امريكا= ازمة اقتصادية=حرب من اجل صناعتها العسكرية والمدنية بإعادة هيكلتها والشروع بايجاد سوق جديدة والبيع وهكذا دواليك تنتهي الازمة لحين ازمة قادمة. لكن هذا المنطق كان سابقا وانتهى لان امريكا لم تعد دولة مصنعة وانما ،لاحظ، النظام المالي القائم على طبع ورقة الدولار بدون مقابل انتهى ويجب تسديد فواتير ما قيمته الحقيقية وليس الحرب ستعيد للورقة الخضراء قيمتها الافتراضية حتى لو فرضنا ان الاقتصاد الامريكي قائم على العسكرة ولكن كيف تعالج قيمة الورقة المالية وانت لا تملك صناعة اصلا كي تنافس وتبيع. عندما اقصد ان امريكا جثة اي مولدها الكهربائي النظام المالي الورقي عطب. فالسيارة لا تدور اذا احدى منظوماتها عطبت ولكن اكرر المثل يضرب ولا يقاس والمسألة مسالة وقت. لا ادعي ان امركا ماتت وانما نظامها المالي قد وفى وتوفى.
اما عن السيد خوري فأنا اعرف ردوده مع زميله كامل النجار ورجاء بدون مجاز لنقول اسما: حلت الكارثة على شعوب المنطقة بل وسرقت هذه الحضارات لصالح أساطير


29 - اسبق الزمن لان موضوع سوريا ستنتهي موضته
ابا ككاطع ( 2011 / 12 / 18 - 19:23 )
فقط للتوضيح العراق لم يكن ماكنة عجن المحتل داخل الحضارة العراقية وليس هو مرحب بالمحتل الغازي وخصوصا هذا الاحتلال الجبان الاخير 33 دولة عظمى وكبرى تخوض حرب ضد بلد من العالم الثالث محطم بحروب واستنزاف حربي وحصار رهيب 13 سنة ولم يكن الغازي الامريكي يندمج بالحضارة العراقية وانما اتى ليشتت العباد والبلاد في شظايا تتناحر مع بعضها ابدا.
هذا فديو مهم وجديد عن سوريا
دكتم بأحلى الاوقات والى الامام السيد وليد مهدي المحترم

http://www.youtube.com/watch?v=Q7WTi2BRo0A&feature=related


30 - تحية للزميل الكاتب مع الشكر للموضوع
علاء الصفار ( 2011 / 12 / 18 - 20:35 )
رحيل..
تأملت كثير ما كتبت في تعليق لك على عدلي الجندي مما دعاني ان افتح سرني ما رأيت فقد كان لي هناك. لاجد الفرح الدامي المثخن بالجراح لكن رغم الماّسي و الخراب فبغداد وبابل و وادي الرافدين شوكة في عيون الامبريالية ,لتخرج بفضيحة اذ سقط قناع بلد التحرير للشعوب من الدكتاتورية لينكشف الوجه الكالحة المّذكر بالهزيمة من فيتنام .نعم ركع العراق على ركبتية لكن جبينه الشريف ابى شامخأ رغم كل الامبرياليات وسفلة رجعية من المحيط الى الخليج. لم يصرعوا بلدأ حطمته الحروب ليقف ويلتقط انفاسه في حلبة الصراع من اجل البقاء و لا الاستسلام. الجراح عميقة والسهام مكسورة في الجراح لكن يرى هزيمة الامريكان ورحيل السافة من حسونة ابن مباراك و المثقوب سيء العابدين. ليتباكى راقصي العهر السياسي على طبول الهمجية الامبريالية.نعم نحن شعب متوحش لا نضيف الغزاة ولا راقصيها من صحاري الغدر والتخلف والسلفية لال بن لادن وملوك البترودولار فوشمنى سومري يرد الصاع صاعين على الخونة و الامبريالية فنحن نجيد الرقص البابلي في سوح الوغى رغم الجراح. العزيز الكاتب هناك قواسملي معك في عشق الحضارات العريقة .فاهلا بك و ليكن راي لك عندي مودتي


31 - الاخ هادي حسن مرة اخرى
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 19 - 06:05 )
تحية لك

وشكرا لارسالك هذا الرابط وما فيه من خبر افرحنا بالامس جميعاً , مع إننا ندرك ان لايزال للمحتلين بعضٌ من ذئاب في ارض النهرين ...... مقاومتهم باتت اسهل

دمت


32 - الرفيق الغالي عبد الرضا حمد مع الاحترام
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 19 - 06:08 )
اهنئك واهنئ كل العراقيين بهذا الانتصار الكبير

فعلاً , لم يكد آخر محتل يخرج , حتى تقافز الاذناب التابعين فراراً ...



دمت للعراق ولي عزاً ايها الشامخ


33 - الرفيق ابي هاجر , عماد البابلي
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 19 - 06:21 )
تحية لك

وشكرا لحضورك الكريم ...

O ... My Back belt .... !!

دمت بالف خير


34 - الغالي الاستاذ ابي كاطع _1
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 19 - 06:30 )
تحية لك

اعتقد إنك فهمت القصد الآن , فالاخوة - الصهاينة - يدعون ما يلي :


انهم اساس الحضارة السومرية , بعد ان عاشوا لقرون يروون للناس عن الحضارة البابلية القاسية المتوحشة

صدموا وصدم كل العالم , ومنهم - اليهودي - صموئيل نوح جريمر بوجود حضارة قديمة اسمها سومر ...!!

ولهذا جائت مقولته الشهيرة : التاريخ يبدا بسومر

فسبق وادعى الصهاينة المعاصرين قبل اكتشاف سومر .. بانهم اساس هندسة وعمارة الجنائن المعلقة في بابل , وهم اساس كل العلوم والفنون فيها

الصدمة كانت بان هناك ما قبل بابل بآلاف السنين كانت حضارتين بارزتين

أكادة ومن قبلها سومر

فهل ابدع اليهود هاتين الحضارتين ايضاً ...؟؟

******

ما يهمنا اليوم ادعاء - الماسونية - كمنظمات ممتدة طبيعياً من الصهيونية وفرسان الهيكل ومؤسسات المال والبنوك المركزية الدولية هو إنهم :

بناة الاهرامات في مصر

وهم سلاسلة - الانانونكي - الفضائية التي هبطت من السماء في سومر ....!!!!

ألا تلاحظ كيف تتلون الصهيونية وتحاول الالتفاف على صدمة - الاصل السومري - للحضارة والتاريخ بمحاولة ابتكار موديل اسطوري جديد يشرعن - سيادتهم - على ماضي وحاضر الجنس البشري ؟

يتبع


35 - الغالي الاستاذ ابي كاطع _2
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 19 - 06:45 )
تتمة

هذا الموضوع سبق وناقشناه في مقالات سابقة

وباعتقادي لا يوجد اعتداء على التاريخ مثل هذا ابداً .....!!!


*****

نعم , موضوع ان اميركا اليوم تدير العالم بالاوراق المطبوعة والصين والشرق يصنعان ما يساوي اكثر من نصف ما يصنعه العالم هو موضوع صحيح وسبق وناقشناه

الاشكالية ان هيكل الاقتصاد العالمي , حسب نظرية طرحتها قبل عامين , مؤلف من طبقات في منظومة التبادل

الاولى هي الانتاجية وقواعدها في الشرق الاقصى
والثانية هي الذهبية

والثالثة هي الورقية , وتعتمد على تسعير النفط بالدولار , وهذه هي قوة الاقتصاد الاميركي الحقيقية

طالما بقت اميركا في الخليج , ستبقى تضح على العالم بدولارها الخاوي الاخضر الذي تضطر بكل طريقة ان تجمعها دولة اقتصادية عظمى مثل الصين

لو خرجت من الخليج

روسيا والصين وايران ستعيدان تسعير النفط بعملة اخرى, واعتقد بانه سيكون العملة الخليجية الموحدة التي تعرقل اميركا اليوم اطلاقها

الدينار العربي الذهبي سيكون عملة دولية محل الدولار

هذا السناريو الذي اتوقعه لعالم ما بعد الحرب العالمية الثالثة التي باتت على الابواب

شكرا لك على فتح هذا الموضوع
اتمنى ان نناقشه يوما

دمت بخير


36 - الاخ علاء الصفار المحترم
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 19 - 06:56 )
تحية طيبة لك

قرات الآن احد مقالاتك

ارجو ان تراسلني على البريد الالكتروني

[email protected]

لدينا الكثير لنتحدث به

دمت بالف خير


37 - الغالي الاستاذ ابي كاطع _3
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 19 - 07:00 )

شكرا لك على هذا الرابط الهام سيدي الكريم

ودمت بالف الف خير لنا عزاً وذخراً


38 - شكرا لك سيدي الفاضل واخي العزيز وليد مهدي
ابا ككاطع ( 2011 / 12 / 19 - 11:14 )
لا اعتقد ان نعمل بتحرير مقال علمي وبحث تاريخي ونستعمل طريق -اياك اعني واسمعي يا جارة- اي طريقة التصجيم باللهجة العراقية وإن كان ذلك على مستوى رد بسيط. السيد سيمون خوري يعني ما يعنه هو الاسلام وإن تطرق سطحيا للمسيحة بعض المرات وبالكاد مس بالحرير اليهودية ولكنه يصبح مدفع نافارون الثقيل ضد الاسلام وهذه ردوده تعج في الحوار المتمدن. لم يكن المقصود بعد خمس الاف عام ويأتي صاموئيل كرامر وحده ويعمل كارثة وينهي حضارة سومر وبابل بتحريف دعائي سياسي صهيوني متعمد وانما اكرر ولا يحتاج لشارلوك هولمز بتحليل ما يعنيه السيد سيمون فهو كاتب طائفي متمرس وقديم في هذا الموضوع حتى لو اتخذ من الماركسية والمنطقية منهجا. والا ساتي بمقالاته وردوده تؤكد ما انا ذهبت اليه.
اما عن صموئيل كرمر نعم كتابه التاريخ يبدأ في سومر هو دعائي صهيوني اكثر مما هو علمي وبحثي كما ذكرت انت انفا. ولكن كرمر يأتي متأخرا للدعاية الصهيونية التي مورست منذ القرن التاسع عشر وبعد الحركة التنويرية الاوربية التي اثرت في عقول اوائل مؤسسي الصهيونية السياسية وليست الدينية فنرى كان الكثير منهم اندرج في بحوث لغوية وتاريخية كالبحث عن المنشأ ..يتبع


39 - شكرا لك سيدي الفاضل واخي العزيز وليد مهدي2
ابا ككاطع ( 2011 / 12 / 19 - 11:28 )
متأثرين بذلك من قبل علماء اوربا ذي قومية الدولة القائمة على نهج الفيلسوف الالماني نيتشة والرجل الالماني القومي السياسي المخضرم فون بيسمارك. فكانت حصة الصهيونية السياسة اكبر وعلى حساب الدينية التي بدورها اصبحت ضحية السياسية وكثير من اليهود ظلموا حتى الموت مرات من قبل هذا النهج العنفي العنصري الصهيوني السياسي.
فكانت الدراسات اللغوية الشرقية وتاريخ حضارات بابل واشور واكد وسومر هي كانت الشغل الشاغل وخصوصا بعد الدراسات الاوربية في موضوع اصل اللغات الهندواوربية التي اكتشفها بالصدفة البريطاني السير وليام جونز في الهند (اللغة السنسكريتية والفدا ذات الاصول الاوربية) في القرن الثامن عشر، في وقت عجت الافكار الشوفينية والنهج القومي للجرمان وسائر المجتمعات الاوربية فكان هناك الكثير من الباحثين المتخصصين في علم اللغات حينئذ وبتشجيع من الحكومات الاوربية بجمع البحوث وانشاء مدارس المستشرقين لمعرفة المزيد عن الاصول الاوربية ووصلوا لفك رموز اللغة الاكدية حيث ظنوها ذات قرابة من الاوربية فأهملت، واكتشفوا السومرية وظنوها ايضا ذات اصل اوربي ولكن فشلوا فيها وتركوها ايضا. وبعد اقل من قرن وخصوصا في التاسع


40 - شكرا لك سيدي الفاضل واخي العزيز وليد مهدي3
ابا ككاطع ( 2011 / 12 / 19 - 11:38 )
القرن التاسع عشر احيلت هذه الدراسات للمتصهينين الاوربيين وكانت البروبغندا الدعاية الصهيونية السياسية تتجه بالدرجة الاولى لاقناع يهود اوربا بوطن اسرائيل وقدموا لهم تاريخ مزيف قائم على بحوث فضفاضة كما هو عند اي قومجي يزور تاريخه ويلمعه ويبرزه انه الشراق والجميل ووو ويأتي بالدين ليعمق قدسية قوميتهم والباقي معروف عند الصهيونية السياسية التي اتبعت النهج القومي الاوربي. فما كانت هذه البحوث الحضارية واللغوية وخصوصا الاكدية البابلية الا ان تأخذ الطابع العاطفي واهملت السومرية بعد الاكتشاف انها لا تمت بصلة للبابلية الى حين تاسيس دولة اسرائيل 1948 وبدات الصهيونية تود ازاحة الاكاذيب التي اسستها بنفسها بتلميع حضارة بابل لان اسرائيل انشأت فما لها بحاجة لهذه القصص البابلية بعد اليو وخصوصا ان حضارة بابل هي مستمرة في العرب كونهم من نفس المصدر لذلك وجب اهمالها من نشراتهم الدعائية فأتى منهج جديد علمي من قبل نفس باحثيهم واخص كبيرهم النمساوي ليون ابونهايم A.Leon Oppenheim الكبير في علم الاشوريات يرمي كل البحوث (العاطفية) لبابل لانها لا تمت بصلة للعلم وانشاء مدرسة جديدة علمية تقلل من شأن جمال تلك الحضارة.


41 - شكرا لك سيدي الفاضل واخي العزيز وليد مهدي4
ابا ككاطع ( 2011 / 12 / 19 - 11:48 )
لقد قامت اوربا وهؤلاء الباحثون بالتركيز على الحضارة المصرية عوضا عن البابلية ذات الطابع الفلسفي والفكري والعلمي اكثر من المصري كون ان المصرية لها اثر سياحي فقط وانها حضارة ولغة ميتة عكس البابلية التي تستمر و تعيش في العربي والمسلم والمسيحي الشرقي حية ترزق فوجب اهمالها بكل طريقة وتركن في ركن صغير وكفى. ولكن الحضارة السومرية بما انها تختلف عن البابلية اي ليست من مصدرها فممكن ايضا وقتها التحايل عليها وسحبها للنظرية الصهيونية السياسية فكانت من نصيب صموئيل كرمر في الحمسينيات القرن الماضي ولكنها اهملت مرة ثانية لان اسرائيل قد اكتمل تأسيسها وسيطرت على كل شي فكري وفيزيائي حتى على اكبر بلدان العالم فلا حاجة لا لسومر ولا لبابل وابونا الله يرحمه.
هدية ربما مني الك اقول ربما:

http://www.canaanite.org/dictionary

http://psd.museum.upenn.edu/epsd/nepsd-frame.html


42 - وتأتي من بني أصفر عساكر
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 12 / 19 - 18:47 )
الصديق العزيز وليد مهدي
تحية عطرة وإعتزاز بروحك الرافدينية المفعمة بعبق التاريخ هذه الروح الأصيلة والضاربة في بابل وأريدو هي ضمير حي وكلمة مبدعة تصيب الهدف وتلامس الحقيقة.
يقول الشاعر العمارتلي المندائي سنيجر بن عامر المتوفي في العمارة قبل ١٣٣ يقول عن هذه الأيام متكهنا:

وتأتي من بني أصفر عساكر ومثل جراد البر الها انتشارة

وجدت أن من المفيد أن تعود إلى هذه القصيدة الرائعة إن لم تكن مطلعا عليها فهي قريبة من إهتماماتك وتستحق دراسة منك إذ ستجد أن أغلب تكهنات سنيجر قد تحققت.
فقط أكتب في غوغل سنيجر بن عامر لتصل إلى القصيدة.
أطيب التحيات والسلام.مثنى حميد مجيد


43 - تحية طيبة للرفيق ابي كاطع
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 20 - 08:26 )
شكرا لك على كل شيء

وعموماً

اختلافنا لا يفسد للود قضية ... ومسالة الطائفية تسكن النخاع حتى لدي

رغم موضوعيتي - المدعاة - ورغم محاولاتي الجاهدة

تجدنا نميل تجاه موروثنا الثقافي , وهذا شيء طبيعي جداً

شكرا على المعلومات القيمة وهذا - المقال - الذي طرحته بصورة تعليق

اتمنى ان تراسلني على بريدي سيدي الكريم

[email protected]

دمت بالف خير


44 - الرفيق مثنى حميد مع الاعتزاز
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 20 - 08:33 )
تحية لك وشكرا لكلماتك المفعمة باريج ارض النهرين

اشكرك على هذه المعلومة

ساجري البحث الآن

اعتقد بانني قرات مثلها حديث مروي عن الرسول محمد , يرويه بن طاووس في كتابه الملاحم والفتن

دمت بالف خير


45 - لا اوافقك اخي الكريم في هذا الراي
ابا ككاطع ( 2011 / 12 / 20 - 09:04 )
انا اتفق معاك بلذتنا لاكل البامية ولكن نختلف مع الياباني فيها ونتفق معه ومع العالم وجميع القوميات ان واحد زائد واحد يساوي اثنين.
اكره الشوفينية وخصوصا العنصرية والطائفية لان كينونتي بالدرجة الاولى انسانية اممية ولكني احب البامية.

شكرا لك ايها المفكر الواعد السيد وليد مهدي المحترم


46 - الاصل في سومر لا بابل
عراقي ( 2012 / 8 / 1 - 14:57 )
اعتقد ان الفكر الغربي قد وضع يده في تأريخ بابل عن طريق اليهود الذين عاشو في بابل ايام السبي البابلي السبي الذي جعل اليهود يتدخلو في صنع جزء من تاريخ بابل حيث في بابل زيفو التوراة وزيفو قصة بدء الخليقه التي هي في ألاصل سومريه وليست بابليه وحاولو ان تكون هذه القصه هي من ابداعات اليهود وتوراتهم لذلك هناك تعتيم مقصود على حضارة سومر من قبل الغرب والاعلام الغربي واذا اراد ان يتعامل مع سومر فأنه يتعامل معها على اساس أنها كومه من الحجاره ويتغاضى عن دورها الحقيقي لما فيه من كشف لكثير من الغموض الذي يلف تاريخ البشريه . لذلك اخ وليد تركيزك على بابل يعطي للغرب الكثير من الحق في بابل بابل المزيفه.

اخر الافلام

.. رحلة مؤثرة تتهافت عليها شركات صناعة السيارات العالمية | عالم


.. عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج




.. أفوا هيرش لشبكتنا: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الج


.. مصدر لسكاي نيوز عربية: قبول اتفاق غزة -بات وشيكا-




.. قصف إسرائيلي استهدف ساحة بلدة ميس الجبل وبلدة عيترون جنوبي ل