الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخر الأخر- أقصوصة

جمال القواسمي

2011 / 12 / 17
الادب والفن


كان لا يطيق مشاهدة الفيلم. هذه ليست المرة الأولى التي يتشاجران فيها حول أمر ما: فبعد عشرين عاماً من الزواج وخمسة وعشرين عاما من الصداقة، أصبح من البديهي أن يتشاجرا ويتجادلا حول فيلم، لكن ما أزعجها هو انه يحكم على الفيلم حكما مسبقا قبل مشاهدته. احيانا كان على حق، توقع نهايات ما للأشياء وحدثت بالفعل، لكن ما أزعجها أنذاك هو كيف أدار جداله معها: 

-" شو آخر ما بدك تقولي؟ شو آخر الآخر عندك؟ اختصري: اعطيني الخلاصة بكلمة، اثنتين، راسي!!"


طريقته كانت فظة ووقحة وفجة وسوقية وكل ما يستحق لكي تصفعه بيدها على ذوقه لتطرح أرضاً. نعم، شعرت بذلك، وقالت له: ذوقك واطي!! وقع ذوقه أرضاً، وقع فعلاً، أما ذقنه فقد شهدت أول حادث سير بين يدها وذوقه، ويحدث أحياناً أن بعض المشاة على الرصيف، مثل ذقنه المصقعة، أن يكونوا شهوداً وضحايا معاً وهم في محطة الحافلات في انتظار موقف ما يسافر فيهم إلى برِّ الأمان، أو بر التفاهم، أو التناسي، أو بر الأريكة الليلية أو أخر الأخر.




5-12-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري


.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس




.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن


.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات




.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته