الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مريض الامس... طبيب اليوم، العراق وسوريا

مريوان زنكنة
كاتب وصحفي

(Marewan Zangana)

2011 / 12 / 18
السياسة والعلاقات الدولية


من المؤكد ان العراق الذي كان في السابق احد الاقطاب الرئيسية للجامعة العربية لحل مشاكلها اليوم يعود وبقوة الى الساحة العربية باعتباره العنصر الذي لديه التاثير المباشر على دول المنطقة اقتصاديا واستراتيجيا وعلى النظام السوري بحكم موقعه الاستراتيجي الواقع بين الحليفين طهران ودمشق، ولكن السؤال الذي يبحث العراقييون عن الاجابة عنه، هل على العراق والدبلوماسية العراقية الاخراط في هذه المسألة بعتبار ان البلد مازال يعاني من المشاكل السياسية التي لا نهاية لها؟ وهل ان القادة العراقيين قاموا بحل جميع المشاكل التي يعاني منها البلد حتى ينغمروا بمشاكل الدول المجاورة وهل كان على رئيس الوزراء نوري المالكي ان يدفع بجهده وجهد الدبلوماسية العراقية نحو المسألة السورية، هذا التدخل غير المبرر وخاصة لدولة كانت ومازالت لديها الدور الابرز في خلق المشاكل للعراق والدعم المتواصل للبعثيين وتصدير الارهاب الى المدن العراقية المختلفة وكل هذا بتأكيدات سابقة من الحكومة العراقية، وهنا لابد من التوجه الى الحكومة العراقية ومن يترأس الدبلوماسية فيها بهذه الأسئلة ومطالبته بالاجابة عنها والتي على مايبدوا انها ليست بالصعبة على كل من يعمل ضمن هذا السلك، ان الرغبة الحقيقية ان كانت موجودة للبروز كقوة دبلوماسية حقيقية لا تكمن في ان تتدخل في شؤون الدول الاخرى لحل مشاكلها وانت تعاني ما تعاني من المشاكل بل القوة الحقيقية هو ان تستطيع خلق الاستقرار والامان في البلد الذي انت فيه والذي ليست هناك من عضوا لا يتألم فيه، ولو كنت مكان اي من المسؤولين العراقيين لرفضت اية مبادرة للتدخل في الشأن السوري ولكن على مايبدوا الشئ الوحيد الذي يدفع العراق للتدخل في سوريا هو الضغط الايراني والتي تريد من خلالها طهران ان تؤثر على العراق وتدفعها نحو سوريا قبل ان يتحول ملف الاخير الى مجلس الامن الدولي ولكن ما اعتقده هو عدم قدرة الوفد العراقي من تحقيق اي تقدم اذا ما حاول ان يصل الى الحل المناسب لانه لايمثل الدبلوماسية العراقية الحقيقية وانما يعمل لصالح طهران ودمشق هذا لانه ليست للعراق المصلحة في الابقاء على نظام الاسد وكذلك ليس هذا الباب هو الباب المناسب للبروز الى الساحة السياسية العربية والدولية باعتبار ان العراق لا يحتاج الى الدفاع عن نظام ساهم بشكل فعال في دعم الارهاب في البلد وقتل الالاف من العراقيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخي الكريم مريوان
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 18 - 09:28 )
شكرا لك على الموضوع

الحكومة العراقية اذا لم تتدخل ... فهي فعلاً حكومة غير مسؤولة لان المصلحة الوطنية تتطلب هذا ...

تحياتي


2 - اجابة
مريوان زنكنة ( 2011 / 12 / 18 - 20:23 )
ياسيدي انا احترم رأيك وكل الاراء الاخرى ولكن هل تعتقد بان الحكومة العراقية الحالية والتي سبقتها مسؤولة باتجاه قضاياه الوطنية حتى تكون مسؤولة عن القضايا الاقليمية، انا اتمنى ان تكونة الحكومة التي يرأسها السيد المالكي وغيرها من الحكومات التي تأتي واقعية قبل ان تكون عاطفية وتعمل على القضايا التي تهم الداخل لا التي تهم الدول المجاورة، هذا ما تحتاج اليه المرحلة القادمة من مستقبل العراق، برأيك سيد وليد هل ان النظام السوري فكر مثلما تفكر الحكومة العراقية ابان احتلال العراق وحتى يومنا هذا اتجاه العراق ومستقبله السياسي والاقتصادي والوطني؟

اخر الافلام

.. موقف التنظيمات المسلحة الموالية لإيران من التصعيد في رفح| ال


.. إسرائيل - حماس: هل ما زالت الهدنة ممكنة في غزة؟




.. احتفال في قصر الإليزيه بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الف


.. بانتظار الحلم الأوروبي.. المهاجرون يعيشون -الكوابيس- في تونس




.. حقنة تخلصكم من ألم الظهر نهائيا | #برنامج_التشخيص