الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مصالحة أم إدارة للانقسام الفلسطيني.

جميل المجدلاوي

2011 / 12 / 18
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.

حوارنا - 69 - سيكون مع الاستاذ جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول: مصالحة أم إدارة للانقسام الفلسطيني..


صدفة جعلت من يوم 18 كانون أول – ديسمبر – الذي أشارك فيه للمرة الأولى في هذا الحوار التنويري الهام والمتجدد الذي يجسده ويديره موقع الحوار المتمدن هو اليوم الذي يجتمع فيه مندوبون عن حركتي فتح وحماس في القاهرة، ليتبعهما اجتماع للقوى والفصائل الفلسطينية يعد خلال يومين لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة مفترضة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لتشكل هذه الآلية، محاولة لانطلاقة جدية لمصالحة فلسطينية تنهي هذا الانقسام الكارثي الذي لا يزال يلحق بالشعب وبالقضية أفدح الأضرار.
والسؤال الذي نواجهه أو على وجه الدقة يجبهنا جميعاً في الساحة الفلسطينية هو عن مدى جدية هذا المسار، وهل نحن في الطريق إلى مصالحة حقيقية أم إدارة أكثر هدوءاً "وتوافقاً" للانقسام تستجيب لمصالح أطرافه؟ هذا ما سأحاول أن أجيب عليه، مع سعيي لأن تثير هذه المحاولة أسئلة أخرى تتناول الوضع الفلسطيني برمته، والمكونات الاجتماعية والتنظيمية والسياسية للأطراف الفاعلة والمؤثرة فيه على وجه الخصوص.
 

الحركة الوطنية الفلسطينية الراهنة:

بعد النكبة التي تلت إعلان دولة الكيان الصهيوني في فلسطين 15 أيار – مايو – 1948 والحرب المهزلة التي أدارتها الجيوش العربية لتسويغ الهزيمة وترسيم الكيان الصهيوني وتشتيت الشعب الفلسطيني على طريق احتوائه فيما أصبح يعرف بالمملكة الأردنية الهاشمية وإلحاق قطاع غزة بالإدارة المصرية، فقد عاش الفلسطينيون سنوات من التشرد والجوع والمذلة وفقدان التوازن وإعطاء الجهد الرئيس للحفاظ على الذات والحياة بالمعنى الفردي والشعبي، حاولت فيها بعض النخب الفلسطينية أن تبقي القضية الوطنية حيّة وماثلة في العقل والوجدان الفلسطيني والعربي، فانخرط العديدون من هذه النخب في الأحزاب التي كانت قائمة في المشرق العربي وأبرزها الإخوان المسلمين والشيوعيين وحزب البعث العربي الاشتراكي وليقوم عدد آخر من الشباب الفلسطيني ومعهم بعض مجايليهم وزملائهم العرب بتأسيس حركة القوميين العرب التي شكلت النكبة والقضية الفلسطينية الدافع والمحفّز الرئيس لتشكيلها.
وظل العمل الوطني الفلسطيني في مظهره الرئيس من هذه التشكيلات الأكثر شمولاً سواء ببعدها العربي أو الإسلامي أو الأممي طيلة خمسينيات القرن العشرين، لتعلو تدريجياً الفكرة الوطنية الفلسطينية وضرورة وأهمية إبرازها سواء بشكل مستقل أو كجزء من كل في إطار الأحزاب الأشمل، وكان المحرك لإبراز الوطنية الفلسطينية عاملان رئيسيان:
الأول: هو إبراز الهوية والشعب الفلسطيني كنقيض للفكرة الصهيونية الزائفة حول فلسطين الأرض بلا شعب لليهود الشعب بلا أرض.
الثاني: قيام الشعب الفلسطيني بواجبه في الكفاح من أجل تحرير فلسطين.
وتعددت في هذه الفترة وجهات النظر حول البعد القومي للنضال الفلسطيني، لكن هذا التعدد لم يتجاوز أو يلغي فكرة المسؤولية الأولى للفلسطينيين في مواجهة الكيان الصهيوني واغتصابه لأرض فلسطين وتشريد أهلها.
وقد بدأت منذ أوائل الستينات ارهاصات المحاولات الفلسطينية لبناء جبهات وتشكيلات خاصة لممارسة الكفاح المسلح، فيما عبّرت صرخة أبطال رواية رجال تحت الشمس للمبدع الشهيد غسان كنفاني لطرق جدران الخزان تعبيراً مكثفاً عن هذا المخاض الذي تبلور في عدد من القوى والتشكيلات المسلحة، أبرزها:
- فتح وقوات العاصفة.
- شباب الثأر للتنظيم الفلسطيني في حركة القوميين العرب.
- أبطال العودة.
- جبهة التحرير الفلسطينية.

وقد كانت حركة فتح هي الأكثر حضوراً وتعبيراً عن الطور الجديد من النضال الفلسطيني حيث أعلنت عن إطلاق رصاصتها الأولى في يناير 1965، ورغم أن شباب الثأر كانوا قد بدأوا فعلياً قبل هذا التاريخ واستشهد منهم محمد اليماني ورفيق عساف في 1964 إلا أن ما ميّز انطلاقة الفتح هو تأكيدها على أنها تنطلق من مواقع الوطنية الفلسطينية بينما ظلت شباب الثأر في حدود المسموحات التي يتيحها التنسيق بين الرئيس جمال عبد الناصر وحركة القوميين العرب.
وبعد هزيمة 5 حزيران – يونيه – 1967 جاءت الانطلاقة الواسعة للمقاومة الفلسطينية من أجل تحرير فلسطين وكانت في أحد أوجهها رداً على الهزيمة المدوية للنظام العربي الرسمي، وتمكنت من التوسع والانتشار في ظل عجز أطراف هذا النظام وحاجته لها لتملاً فراغ هزيمته ولتعطيه فرصة إعادة الاعتبار لنفسه وبناء مؤسسته تحت شعارات دعم المقاومة الفلسطينية ومساندتها.
أصبحت فصائل المقاومة هي المكوّن الرئيس للمشهد الفلسطيني، فكان من الطبيعي أن تصبح القيادة الفعلية والرسمية للشعب الفلسطيني والمجسد لقضيته الوطنية، وهذا ما تحقق لها منذ المجلس الوطني الخامس في شباط – فبراير – 1969 وأصبح ياسر عرفات رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت بموجب قرار القمة العربية في عام 1974 وباعترافات دولية متزايدة الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني. خاضت المقاومة عشرات المعارك ضد العدو الصهيوني، وأطراف عربية متعددة على امتداد السنوات منذ 1967 حتى 1982 عندما تكفل العدو الصهيوني بضرب المقاومة في لبنان باجتياحه للبنان واحتلاله بيروت عام 1982 ورحيل المقاومة عنها.
وقد جرت محاولات متعددة للإجهاز على م.ت.ف، أو إخراجها من دائرة الفعل المؤثر في المنطقة بعد عام 1982 ووصل الأمر إلى أن يقول وزير الخارجية الأمريكية في منتصف الثمانينات، باي باي م.ت.ف ولتتناغم بعض الأطراف العربية الرسمية مع هذا الموقف.
في ظل هذا المناخ القاسي المحيط بالعمل الوطني الفلسطيني وبمنظمة التحرير الفلسطينية جاءت انطلاقة الانتفاضة في كانون أول – ديسمبر – 1987.
 


الإخوان المسلمين والحركة الوطنية الفلسطينية قبل الانتفاضة وأثناءها:

بعد النكبة في عام 1948 شارك الإخوان المسلمون بفعالية في المظاهرات الشعبية الواسعة ضد محاولات توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء أو غيرها، كما شاركوا في تشكيلات جبهوية لم تدم طويلاً بعد العدوان الثلاثي على مصر والاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة الذي استمر من تشرين ثان – نوفمير – 1956 حتى آذار – مارس – 1957، وفيما عدا ذلك، فلم يكن للإخوان كحركة أو كجماعة دوراً ملموساً في الحركة الوطنية الفلسطينية طيلة الفترة التي امتدت حتى اندلاع الانتفاضة المجيدة في كانون أول – ديسمبر – 1987.
فهم لم يشاركوا في المقاومة، وكان لهم موقفاً سلبياً في جوهره من منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها منظمة علمانية لا تتفق ومنهجهم الإسلامي.
وأكثر من ذلك فقد لعب الإخوان المسلمون دوراً سلبياً في مسيرة المقاومة الفلسطينية سواء في الأردن بعلاقتهم المميزة مع النظام طيلة الخمسينات والستينات من القرن الماضي أو في الضفة والقطاع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وذاكرة الفلسطينيين تختزن الكثير من الشواهد والدلالات على هذا الدور السلبي، ولعل تشكيل وتنامي دور وسطوة المجمّع الإسلامي في فلسطين تحت مرأى ومسمع الاحتلال، وبتشجيع منه في بعض الأحيان مسألة لا يمكن نكرانها من أوساط المجمع نفسه، فقد نظرت سلطات الاحتلال في حينها للمجمع الإسلامي وللإخوان المسلمين عموماً باعتبارهم طرفاً غير مقاوم كما هو حال فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واعتقدوا أن تعزيز دور المجمع وتوسيع نفوذه سيكون على حساب فصائل المقاومة ودورها، فغضوا النظر عن انخراط الشباب في المجمع، بل وجهوا بعضهم لذلك، وشجعوا تعديات المجمع في أواسط الثمانينات على الرموز والأطراف والمؤسسات الوطنية في قطاع غزة للتأكيد على قوة ومكانة المجمع الإسلامي في وجه باقي أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية.
وهكذا بدأ دور المجمع الإسلامي (الإخوان المسلمين) يتصاعد ويمارس النشاط الخدماتي المعروف لجماعة الإخوان المسلمين داخل المناطق والأحياء الفقيرة والمهمشة، مستفيداً ومستنداً إلى تدين الجماهير العفوي من جهة وتراجع نفوذ قوى المقاومة بقمعها وملاحقتها من الاحتلال أولاً، ومن ضعفها وأخطائها السياسية والجماهيرية ثانياً، ليدخل في صفوف المجمع وأنصاره المئات ثم الآلاف من أبناء الفقراء والمهمشين واللاجئين من أبناء المخيمات مدفوعين بدوافع متعددة من الحاجة والتدين، والتوق للوطن، وأصبحت هذه الآلاف مناخاً ضاغطاً حقيقياً على حركة الإخوان المسلمين في فلسطين وقيادتها من شريحة التجار ورجال الأعمال والفئات الوسطى عموماً، ما دفع الحركة نحو الانخراط المتدرج في الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، ولكن من موقع الإخوان الخاص الموازي لما اعتبروه الفصائل العلمانية ومنظمة التحرير.


الانتفاضة مرحلة جديدة:

اندلعت الانتفاضة المجيدة في كانون أول – ديسمبر – 1987 وجماعة الإخوان المسلمين تمر في هذا المخاض ليلتقط الشهيد الشيخ أحمد ياسين الحلقة المركزية ويدعو لاجتماع قيادي هام وحاسم ويؤخذ فيه القرار بتأسيس حركة حماس التي يحتفلون بانطلاقتها في 14/12 من كل عام في محاولة للتقريب بين انطلاقة حماس وانطلاق الانتفاضة في 9/12.
كنا من المرحبين بهذا التطور في موقف ودور ومساهمة الإخوان المسلمين وحاولنا إقناعهم بالانخراط في القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة إلا أن قيادة حماس حرصت على العمل منفردة بتشكيلات ونداءات وفعاليات موازية للقيادة الوطنية الموحدة ونشاطها، فلم تكن الانتفاضة ولا موجبات التوحد في مواجهة الاحتلال ومخططاته كافية لإقناع قيادة الإخوان وقيادة حماس بأهمية العمل المشترك ومغادرة الموقف السلبي من منظمة التحرير الفلسطينية وقواها، وقد حرصت باقي القوى على احتواء التناقضات التي يمكن أن يولّدها تفرد حماس بما يخفف من معاناة الناس وإرباكها إذا ما تكررت الإضرابات والفعاليات، وهكذا ظهر الميل والنزوع الصريح للتفرد لدى قيادة حركة حماس منذ أيام انطلاقتها الأولى، وقبل اتضاح الوجهة الاستعمالية للانتفاضة في الوصول إلى تسوية سياسية من قبل بعض الأوساط القيادية النافذة في م.ت.ف.
لقد جرت الكثير من المياه في نهر الحياة الفلسطيني والعربي والكوني منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية العام 1987 وحتى الدعوة إلى مؤتمر مدريد في عام 1991، فوقعت حرب الخليج الأولى إثر الاجتياح العراقي للكويت، بكل ما رافقها من عجز وتواطؤ وتبعية عربية للولايات المتحدة ومخططاتها، وظهرت ملامح الضعف السوفياتي الذي قاد إلى انهيار الاتحاد السوفياتي وتفكك المنظومة الاشتراكية، وتفردت الإمبريالية الأمريكية على قمة الهرم الكوني، ليشكل كل ذلك مناخاً وذريعة استند إليها تحالف البرجوازية البيروقراطية مع الكومبرادور الفلسطيني الذي بدأ يتشكل للاستفادة من الانتفاضة وإنجازاتها ليعقد تسويته الخاصة مع العدو الصهيوني وعلى ذات الطريق الذي شقته اتفاقيات كامب ديفيد ولم تكتفِ القيادة الفلسطينية المتنفذة في المنظمة بالسير مع باقي أطراف النظام العربي الرسمي في مؤتمر مدريد، بل انفردت بخط تفاوضها الخاص والمنفرد الذي أوصلها إلى اتفاقيات أوسلو التي أدخلت العمل الفلسطيني في مرحلة جديدة نوعياً تشكلت فيها سلطة فلسطينية اعتقد أصحابها أنها يمكن أن تشكل مرحلة انتقالية على طريق الدولة الفلسطينية على أراضي فلسطين المحتلة عام 1967 وصيغة مقبولة منهم لتسوية موضوع اللاجئين، وأرادها الاحتلال مدخلاً وأداة من أدوات تنظيم احتلاله بأقل الأعباء والتكاليف وإعداد المنطقة لصيغ جديدة من التوسع الصهيوني على طريق تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي مع هذه الغزوة الصهيونية.


مرحلة ما بعد أوسلو:

تداخلت في هذه المرحلة المهمات الاجتماعية مع المهمات الوطنية، فقد بقي الاحتلال جاثماً على الأرض والشعب، وأصبحت السلطة مسؤولة رسمياً عن إدارة شؤون المناطق التي أصبحت تحت سيطرتها الجزئية والمؤقتة برغم أن السلطة الفعلية ومفاتيح الحل والربط بقيت في يد الاحتلال.
لقد فتحت السلطة الباب واسعاً لتشكيل شريحة من البرجوازية البيروقراطية والطفيلية التي أحكمت قبضتها على السلطة في الحدود التي سمح لها بها الاحتلال، وتحولت إلى طغمة استغلت وضعها على رأس السلطة ومؤسساتها وراكمت الثروة والنفوذ بمرأى من الاحتلال، وتشجيعه وتسهيلاته، وقاربت كثيراً بين مصالحها الخاصة وبين مصالح الاحتلال، وتطلباته الأمنية على وجه الخصوص، وهو طريق قادها لممارسة القمع والملاحقة والاعتقال بحق كل من تمرد على الاحتلال والاتفاقيات المعقودة معه، ليصبح مقابل التداخل بين المهمات الوطنية والاجتماعية تداخلاً بين مصالح الطغمة البيروقراطية التي أوغلت في الفساد على مختلف الأصعدة وبين الاحتلال ومتطلباته تحت عنوان وذريعة حماية المشروع السياسي للقيادة الرسمية للمنظمة وتصيرت الطغمة تدريجياً إلى المواقع المعادية للجماهير وحركتها ومصالحها رغم الماضي النضالي للعديد من رموز هذه الشريحة.
وظلت مراهنة أصحاب أوسلو على اتفاقياتهم ومفاوضاتهم مع العدو الصهيوني بالرعاية الأمريكية هي حجر الأساس في كل سياساتهم حتى واجهوا الحقيقة في مفاوضات كامب ديفيد بين المرحوم أبو عمار وبين إيهود باراك رئيس وزراء دولة العدو برعاية الرئيس كلينتون، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فقد وصل أبو عمار يومها إلى قناعة بعدم جدوى الارتهان للمفاوضات فقط وأن الكيان الصهيوني لن ينفذ التزاماته في أوسلو إذا لم يمارس عليه الضغط بأشكال أخرى غير المفاوضات، ففتح مجالاً لحركة الجماهير، وشجع وساعد في انطلاق انتفاضة الاستقلال والعودة في أيلول – سبتمبر – 2000.
أراد أبو عمار أن تكون الانتفاضة عاملاً ضاغطاً يوظف في المفاوضات مع العدو، بيد أن حركة الجماهير وقواها يصعب ضبطها أو هندستها وفق قياسات محددة لا يتم تجاوزها فاستمرت الانتفاضة سنوات ورافقها العديد من مظاهر العمل المسلح داخل المناطق المحتلة على كامل الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1948، وعام 1967.
استطاعت حركة حماس بفعالية وقدرات مميزة، ونشاط إعلامي وسياسي واجتماعي واسع أن تشكل العنوان الأبرز الذي ارتبط به الفعل الانتفاضي والعمل المسلح والاستشهادي منه على وجه الخصوص، كما استطاعت حركة الإسلام السياسي خارج فلسطين أن توظف الفاعلية الحمساوية في توسيع نشاطها لدعم المجاهدين في فلسطين كعنوان رئيسي لهذا النشاط، فيزيد الدعم حماساً قوة على قوة، ويتوسع توظيف هذا النشاط لصالح التيارات الإسلامية لتزداد بدورها قوة، وهكذا تكامل نشاط التيارات الإسلامية داخل وخارج فلسطين بشكل لا أتردد في وصفه بالشكل المبدع والخلاق، وهو ما عجزت عنه التيارات والاتجاهات القومية والتقدمية الفلسطينية والعربية على حد سواء.


الانسحاب الإسرائيلي من طرف واحد:

في ظل هذه الظروف أخذ شارون قرار الانسحاب الإسرائيلي من جانب واحد، تحت ضغط الانتفاضة والمقاومة من جهة، وفي محاولة لاستدراج الفلسطينيين لتناقض داخلي يتحول إلى صراع على السلطة.
"فليس من المعقول وفقاً لشمعون بيرز أن تبقى كتيبة من الجيش الإسرائيلي قوامها 400 جندي لحماية ثلاثة عشر أسرة من المستوطنين في وسط القطاع، وفي ظل غياب التباينات العرقية والدينية والمذهبية الفلسطينية، فلابد من إيجاد شيء يتصارع عليه الفلسطينيون وفقاً لنتائج مؤتمر هرتسيليا في عام 2003".
وفي إطار من التساوق بين هذه الاستنتاجات الصهيونية وبين بحث الولايات المتحدة الأمريكية عن دوائر للعمل مع "الإسلام المعتدل" إثر تدمير برجي التجارة في 11 سبتمبر 2001 وفتحها الباب جزئياً لانتخابات في أكثر من بلد عربي شارك فيها الإخوان المسلمون كما جرى في مصر والأردن عام 2005، فقد فتح الباب لمشاركة حماس في انتخابات 2006، في مسعى إضافي لإدخال حماس في مؤسسات سلطة أوسلو ومن ثم في سياسات أوسلو بما ترتبه على كل المشاركين فيها من التزامات.
حماس بدورها – كما آخرين – اعتقدت على ضوء تجربة ما يزيد عن عشرة أعوام من عمر السلطة أن الانخراط في الانتخابات ومؤسسات السلطة لاحقاً يمكن أن يشكل أحد الطرق والوسائل للخلاص المتدرج من هذه الاتفاقيات والالتزامات.
ما فاجأ الجميع بمن فيهم غالبية قيادة حركة حماس هو الغالبية التي حققتها حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي في كانون ثان – يناير – 2006، وهكذا وجدت حماس نفسها قادرة على الاستفراد بتشكيل حكومة السلطة الفلسطينية مستندة إلى غالبيتها في المجلس التشريعي، فشكلت حكومتها متفردة في آذار – مارس – 2006 لتدخل الساحة الفلسطينية في تناقض من نوع خاص يتمثل في أن غالبية المؤسسة الرسمية وجسم السلطة وأجهزتها عموماً من حركة فتح، بينما الحكومة التي يفترض أن تقود هذه المؤسسة وأجهزتها ووزرائها من حركة حماس.
ومنذ يوم الحكومة الأول دخلت الساحة والمؤسسة الفلسطينية في دائرة من التجاذب السلبي، تمظهر في عرقلة وعدم تعاون وانضباط أجهزة السلطة وكادراتها الفتحاوية في مظهرها الرئيس لحكومة حماس ومسؤوليها الذين سلكوا بدورهم طريق الإحلال والإقصاء المباشر للموظفين والمسؤولين السابقين وإحلال كوادر وأعضاء من حماس بدلاً منهم، ولأن السلطة في حاجة إلى جهاز للإكراه والقمع فقد شكلت حركة حماس ما عرف بالقوة التنفيذية لتكون ذراع الحكومة الحمساوية بديلاً لقوات الأمن والشرطة السابقة، فأصبحنا أمام شكل خاص من ازدواجية السلطة دفعها بسرعة نحو الاقتتال المتدرج والمتصاعد إلى أن حسمت معركة السيطرة على السلطة في غزة في 14/6/2007، وبحكم وجود الاحتلال والانقسام الجغرافي بين جناحي السلطة في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة تحول حسم السلطة لصالح حركة حماس إلى انقسام السلطة إلى سلطتين، فحكومتين، فوزارات ومؤسسات وأجهزة منقسمة في كل جوانب الحياة.


الانقسام وما بعده:

رافق الانقسام وتلاه قتل متبادل ثم ملاحقة واعتقال وترويع عام في قطاع غزة وتواصل وتوسيع لكل أشكال القمع والملاحقة في الضفة، ومع هذه التبادلية السلبية فقد برز بشكل أكثر فجاجة استيلاء حماس المتدرج على كل جوانب الحياة، بما في ذلك الأنفاق واقتصاد الحصار عموماً ومؤسسات السلطة والأراضي الحكومية والعامة وتوزيعها بين مؤسسات حماس وبعض أعضائها ومناصريها في سعي حثيث لتعويض حماس ما فاتها من امتيازات ومزايا السلطة، ولتعزيز وتكريس مغانمها إثر سيطرتها على قطاع غزة بما يقطع الطريق على سحب هذه المزايا في ظل أي مصالحة أو تطورات قادمة تفقدها هذه السيطرة.
كما عاشت حماس حالة من الارتباك بين موجبات السلطة وإدارة المجتمع، وبين كونها بالأساس حركة دعاوية بنت سياساتها وخطابها على أن "الإسلام هو الحل" فأقدمت وفي سنواتها الأولى الثلاث على وجه الخصوص على سلسلة من القرارات والممارسات السلطوية نحو فرض هذه الرؤية، وبالمقابل فقد أمعنت أجهزة أمن سلطة فتح في الضفة في ملاحقة حركة حماس وكل المقاومين تحت عنوان لا بندقية سوى بندقية السلطة الرسمية، وأنهم لن يسمحوا بتكرار ما جرى في غزة، وإضافة إلى الاستحقاقات التي يفرضها اتفاق أوسلو والتزامات السلطة الأمنية وتنسيق أجهزتها مع الأجهزة الأمنية للعدو الصهيوني بكل ما لذلك من تبعات ضارة على العلاقات الوطنية وعلى مجابهة الاحتلال.
الآن وبعد ما يزيد عن أربعة أعوام ونصف على هذا الانقسام الكارثي فإن المشهد الفلسطيني على درجة واضحة من البؤس والتراجع والارتباك حيث توقفت المقاومة بشكل يكاد يكون شاملاً باستثناء الصواريخ التي تنطلق من القطاع بين حين وآخر، وبقي خطاب حماس المقاوم مع التأكيد على الصمود والاستعداد لصد أي عدوان صهيوني، وهذا منطق دفاعي لا ينسجم ومنطق حركة التحرر التي ينبغي أن تكون ذات طابع هجومي ومبادر يلحق الخسائر بالعدو ويجعل احتلاله مكلفاً بما يفرض عليه التراجع، ولا يغير من هذه البديهية الصمود والمقاومة البطولية للقطاع في مواجهة العدوان الصهيوني الواسع في كانون أول – ديسمبر – 2008، وفي نفس الوقت يعيش خيار المفاوضات والسعي السياسي للوصول إلى تسوية سياسية مأزقاً مضاعفاً يضاف إلى مأزقه المبدأي الناجم عن طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والاختلال الكبير في ميزان القوى لصالحه.
وهكذا أصبح طرفي الانقسام في أزمة حقيقية بسبب بؤس الانقسام والنتائج والوقائع التي ترتبت عليه، تضافر مع هذه الصيرورة المأزومة تفاعل الوضع الفلسطيني مع الحراك الشعبي والانتفاضات الجماهيرية وما ولدته من نتائج فيما أصبح يعرف "بالربيع العربي" وهو ما دفع طرفي الانقسام للبحث عن سبل للتساوق مع هذا التطور الهام الذي لا يمكن للساحة الفلسطينية أن تبقى بمنأى عنه، خاصة بعد أن تنادى الشباب الفلسطيني لحراك شبابي واسع في 15 آذار – مارس – الماضي شكل إشارة إنذارية للطرفين رغم محاصرة هذه الحركة الشبابية والوقف المؤقت لمفاعيلها سواء بقمعها في كل من غزة والضفة أو العمل على احتوائها وتوظيفها فئوياً وتنظيمياً.
 


المحاولة الراهنة للمصالحة وخصوصيتها:

تكررت المحاولات والاتفاقيات والمبادرات الفلسطينية والعربية والمصرية على وجه الخصوص لإنهاء الانقسام الفلسطيني على امتداد ما يزيد عن أربع سنوات مضت، جرى فيها التوقيع على أكثر من وثيقة واتفاق، إلا أن أمام المصالحة هذه المرة فرصة جدية وحقيقية للنجاح والتغلب على الصعوبات والعقبات التي حالت حتى الآن دون إنجازها وكان أبرزها:
- الضغط والابتزاز الصهيوني والأمريكي، وتبعية الموقف الأوروبي عموماً للموقف الأمريكي، وتكيف الموقف الرسمي المتنفذ في قيادة السلطة وتجنبها المواجهة الجدية لهذا الضغط.
- التأثيرات الإقليمية السلبية التي وجدت أطرافها ومن مواقع متباينة في طرفي الانقسام الفلسطيني امتداداً أو تعزيزاً للمواقف والسياسات الخاصة بكل منها.
- وفاء السلطة في رام الله لما تسميه التزاماتها بموجب اتفاق أوسلو بما في ذلك التنسيق الأمني مع العدو وأجهزته.
- العمل المتواصل من قبل حماس لتعزيز وترسيخ مواقعها السلطوية والبنيوية عموماً في قطاع غزة.
- وجود شرائح سلطوية واجتماعية بشكل عام في السلطتين مستفيدة من الانقسام وتعمل على تعطيل المصالحة.
- تردد الراعي المصري على ضوء الموقف الأمريكي ومسموحاته وتوافقه السياسي مع الرئيس أبو مازن أحد طرفي الانقسام وصاحب القرار الأول في فتح.
ومع استمرار مفاعيل عدد من هذه العقبات والمعيقات التي تعترض طريق المصالحة حتى الآن إلا أن العديد من العوامل والمستجدات بالإضافة إلى الدافع الوطني لطرفي الانقسام تدفع نحو المصالحة، وتجعل منها إمكانية جدية تفوق كل المحاولات السابقة وأبرز هذه المستجدات ما يلي:
- قناعة الرئيس أبو مازن وفريقه بأن طريق المفاوضات الذي سلكوه حتى الآن، وصل إلى طريق شبه مسدود، وأن كل المراهنات على موقف أمريكي متوازن قد فشلت ووصل أصحابها إلى قناعة بأن الانحياز الأمريكي لصالح الموقف الإسرائيلي يظل ثابتاً في السياسة الأمريكية.
- اهتزاز موقع حماس في سوريا ومهما كانت نتائج ما يجري في سوريا الآن، فإنه من الصعب أن يكون لحماس نفس المكانة ونفس التسهيلات التي حصلت عليها في المرحلة السابقة.
- لم يبق الكثير من المزايا والمغانم التي يمكن أن تتحقق لحماس نتيجة لسيطرتها على قطاع غزة.
- المواقع المتقدمة التي تحققها حركة الإخوان المسلمين في الأقطار العربية التي جرت والتي يمكن أن تجري فيها الانتخابات يجعل حركة حماس أكثر اطمئناناً وحصانة من المقاطعة والحصار الذي تعرضت له في السنوات السابقة.
- الانخراط القادم لحركة الإخوان المسلمين في النظام السياسي لأكثر من بلد عربي وما سيترافق معه من علاقات بدأت تباشيرها مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية عموماً سيكون له تأثيره على حماس وسياستها بالاقتراب المتدرج من الاستحقاقات التي تتطلبها هذه العلاقات، وبما يعني عدم بقاء حماس مغردة خارج سربها الإخواني.
- حاجة الرئيس أبو مازن إلى الوحدة الفلسطينية في العديد من جوانب حركته السياسية إذا قرر الاستمرار في سدة القيادة والرئاسة، وحاجته إليها إذا قرر فعلاً عدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة أو أي شكل آخر من أشكال التخلي عن القيادة.
- جدية وحاجة الشقيقة مصر في إنجاز المصالحة، لتأكيد موقع مصر وقدرتها وقوة وفعالية المؤسسة التي تتابع هذا الموضوع.

وبالرغم من كل عوامل الدفع نحو المصالحة وإنهاء الانقسام، إلا أن المرجح أن ينجم عن اللقاءات القادمة في كانون أول – ديسمبر – الجاري تحريك إيجابي لبعض الملفات دون الوصول فيها إلى نتائج حاسمة ونهائية، إذ يمكن أن يدعى الإطار القيادي لـ م.ت.ف لاجتماع تتقرر فيه دعوته بعد فترة وكما يمكن أن تعالج بعض قضايا المعتقلين، وتوسيع دائرة الحركة والتنقل لأبناء الحركتين في غزة والضفة، والإفراج عن بعض جوازات السفر ويستمر خطاب العلاقات العامة الإيجابي في الحديث عن الحكومة، ولجنة الانتخابات، والانتخابات نفسها، ليعود الوضع برمته إلى مواقع الانتظار والترقب الخاطئة والسلبية، بكل ما ألحقته من أضرار لحقت بالشعب وبالقضية الفلسطينية، وهذا ما يجب أن نرفضه ونحشد أوسع القطاعات الجماهيرية لرفضه وللضغط على طرفي الانقسام للعمل الجدي لتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة.
المحصلة المرجحة إذن أننا أمام إدارة هادئة للانقسام وتحسين في بعض جوانب الحياة والعلاقات الوطنية تنطوي على إمكانيات التقدم الإيجابي على طريق المصالحة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوضع الفلسطيني يحتاج إلى ما يزيد عن خمسة أعوام بعد المصالحة لمعالجة الخلل البنيوي في مؤسسات السلطة وأجهزتها، هذا إذا سارت أمور ما بعد المصالحة على أسس وطنية وديمقراطية تحققت فيها المساواة بين المواطنين وتم فيها مغادرة سياسة حزبية الوظيفة الرسمية وزبائنيتها.

حاولت في هذه الورقة أن أقدم لوحة بانورامية للمشهد الفلسطيني، مع قليل من التحليل الذي فرضه توضيح بعض جوانب هذا المشهد ، ولعلّكم لاحظتم أنني قصرت حديثي على طرفي الأزمة والانقسام، ولم أتناول باقي مكونات المشهد السياسي الفلسطيني من قوى وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، وقوى اليسار والتيار الديمقراطي الثوري عموماً، رغم حضور هذه القوى وفاعليتها بهذه الدرجة أو تلك، ومساهمتها الفاعلة في صياغة كل الوثائق التي يمكن أن تشكل أسس ومرجعيات المصالحة والبناء اللاحق لها.
إلا أن الحقيقة والأمانة تقتضي الإقرار بأن دور هذه القوى مجتمعة ومنفردة لم يكن بالمستوى الذي يفرض على طرفي الأزمة والوسطاء المصريين أو غيرهم أخذهم بجدية الطرف الذي يحسب حسابه كما ينبغي، وعلى ما بين هذه القوى من تباين في الوزن والفاعلية يجعل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القوة الأولى في الفاعلية والتأثير من بين باقي قوى هذا التيار، إلا أن ذلك يبقى ضمن السقف المحدود التأثير الذي أشرت إليه.
ومن الموقع الذي يتيح لي التعرف على واقع هذه القوى، والآفاق الممكنة لتطورها فإنني أعتقد أن وحدة القوى اليسارية التي تشكل الأساس والرافعة لوحدة التقدميين الديمقراطيين عموماً هي الحلقة المركزية التي تمكن هذا التيار الذي لا يزال عريضاً في الساحة الفلسطينية من تجاوز أزماته وضعفه الراهن، وهذا عنوان كبير ينبغي أن تفرد له مساحات واسعة من التفكير والحوار والعمل المشترك لتأطير هذا التيار في أطر وحدوية تستجيب لضرورات النهوض المطلوب الذي يشكل يقيناً مستقبل هذه الأمة.

*************************************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال خارج الموضوع
نادر الاتاسي ( 2011 / 12 / 18 - 17:52 )
الاستاذ المحترم
اود ان اعرف موقف الجبهة من انتفاضة الشعب السوري؟


2 - رد الى: نادر الاتاسي
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 24 - 10:20 )
الزميل نادر الاتاسي:
موقف الجبهة الشعبية من انتفاضة الشعب السوري يتلخص في أننا مع الخيار الديمقراطي الذي يختاره الشعب بعد تعديل الدستور والقوانين كافة التي تحد أو تميز بين المواطنين وبين الأحزاب والتيارات الفكرية والسياسية على قاعدة المواطنة والحقوق المتكافئة للجميع، ووقف سيل الدماء الجاري في سوريا وصون البلد من التدمير، ورفض التدخل الأجنبي في سوريا.


3 - الحوار لابد منه
tiqadine jaafer maroc ( 2011 / 12 / 18 - 22:13 )
سيدي تحية نضالية امازيغية
هل تستطيع حماس دون وفاق وطني فك العزلة عنها؟الا ترون ان فتح ورئاسة السلطة امعنت في سياسة ترك غزة ساحة نزيف سياسي واقتصادي لحماس لم تفض بالاخيرة الى نزيف وانما مكنتها من احكام امساكها بالاوضاع في القطاع والنطق باسم قسم غير يسير من الشعب الفلسطيني ؟
الا ترون ان عقدة الشرعية السياسية عند الفريقين لا تقبل حلا الا بتوافق ينجم عن حوار وطني؟ ما رايكم في من يرى ان حل الازمة يكمن في حوار وطني يؤدي الى صيغة للتوافق على الشراكة في الحكم بعيدا عن حسابات الاكثرية العددية في المجلس التشريعي؟


4 - رد الى: tiqadine jaafer maroc
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 24 - 10:26 )
الزميل tiqadine jaafer maroc:
أوافقك أن حل الأزمة الخاصة بالانقسام والعلاقات الداخلية الفلسطينية عموماً في الحوار الوطني الشامل الذي يؤدي إلى شراكة في البنيان التنظيمي والسياسي الفلسطيني الذي يشمل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة بمختلف مؤسساتهما وهذا التوصيف للواقع الفلسطيني هو الأدق في تقديري من -تعبير الشراكة في الحكم- الذي جاء في ملاحظتكم، فنحن شعب يعيش تحت الاحتلال وفي المنافي ولا نستطيع وصف واقع مؤسساتنا بأنها مؤسسات للحكم.

في ظل حركة تحرر وطني لا تكون الانتخابات عادة هي التي تحكم العلاقات الداخلية، حيث يكون ميدان الصراع بكل مكوناته ومدى إسهام وفاعلية ونشاط الأطراف الوطنية المختلفة في هذا الصراع هو المقرر في وضع القيادة الوطنية، الخصوصية التي مرت بها الساحة الفلسطينية، ابتداءً من ظروف تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية بعد قرار مؤتمر القمة العربية في عام 1964، ثم هيمنة فتح التي تدرجت حتى أصبحت هيمنة كاملة بعد العام 1969 على منظمة التحرير لأسباب لا تعود كلها لقوة فتح، ثم اتفاقيات أوسلو والسلطة التي انبثقت عنها، وأخيراً الاقتتال بين فتح وحماس واقتسام الطرفين السيطرة – وليس السلطة – على كل من الضفة وغزة جعل من الحوار الذي يمهد ويؤسس لانتخابات ديمقراطية نستعيد الوحدة على أساسها ممراً إجبارياً لابد من المرور فيه.


5 - مصالحة ام استهلاك وقت واعصاب؟
عبد المنعم العشرى ابراهيم العشرى ( 2011 / 12 / 19 - 21:13 )
اذا كانت مصالحة فخير البر عاجله،واذا كانت غير ذلك فقد استهلكنا وقتا طويلا مملا لا يتفق لا مع البر والتقوى ولا مع فى العجلة الندامة وفى التأنى السلامة،واجتمعتم المرة تلو الاخرى فى القاهرة وتكلفنا الوقت والجهد والمال وذهب ناس وجاء آخرون من ايام السيد عمر سليمان الكيس الرشيد العاقل البارع ،ولا مصالحة حدثت واعتقد انها مطارحة وتسلية وتضييع وقت فى الاجتماعات واتفقنا على الاّ نتفق،حتى ان اقتراح انتخابات حرة وشفافة ونزيهة لم نتفق عليها ،والحل من وجهة نظرى لكى نتفق ونتوحد ويكون اتجاهنا واحد ورأينا واحد هو : اما ان تتنازل فتح لحماس او حماس لفتح بدلا من تضييع الوقت وتضييع القضية ايضا وقد ضاعت،ولم نحصل على الحد الادنى ايضا،ويبدوا انكم فتح وحماس تتاجرون بالقضية والوطن ،فمتى اذن يشرق الربيع الفلسطينى ونريح ونرتاح ،واسرائيل توحدت ورسمت اهدافها وتحققها خطوة خطوة ونحن الفلسطيينيين لم نتفق بعد على شئ نتصالح ومين يحكم ؟ونتخاصم وبرضه مين يحكم ؟ ونعكشتوا القضية وتغيبت عليها وظهرت قضايا اخرى أكثر الحاحا وغطت عليها ونحن نائمون فى عسل (آسف ملح) الاختلافات والمناقشات ومحدش رايد يتنازل للتانى ،لكى نعوّم المركب الغارق او حتى نمشيه على الناشف وعلى اليابسة وليس فى المياه الأقليمية التى انحسرت بخلافاتكم ولا الدولية.وشكرا


6 - رد الى: عبد المنعم العشرى ابراهيم العشرى
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 24 - 10:36 )
الزميل عبد المنعم العشرى ابراهيم العشرى:
أقدر الحرص والتضامن الذي تنطوي عليه سطور تعليقك النقدي المحق، فقد أضاعت حركتا فتح وحماس على الشعب وعلى القضية وعلى نفسيهما سنوات كنا نحتاجها لنضال أكثر جدوى ونفع للشعب وللقضية، ولكننا ومن مواقع المسؤولية الوطنية، وبعد أن نسجل نقدنا للحركتين، ليكون الشعب هو المرجعية وجهة الحساب، ينبغي أن نعمل بكل جهد وإصرار من أجل مصالحتهما وإنهاء هذا الانقسام الكارثي واستعادة وحدتنا في مؤسسات وطنية ديمقراطية جامعة، تتسع للجميع، ونحوّل فيها معاً، تعدديتنا الفكرية والسياسية والتنظيمية إلى عوامل إغناء وتعزيز لكفاح شعبنا ضد العدو الصهيوني بمختلف الأشكال والوسائل والميادين.


7 - ايهما اولى
جبريل محمد ( 2011 / 12 / 20 - 09:58 )
ايهما اولى يا رفيق السلطة ام المنظمة، السلطة ادارة ذاتية لمناطف محتلة، المنظمة كيان معنوي لشعب مشتت وعنوان تحرير


8 - رد الى: جبريل محمد
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 24 - 10:44 )
الزميل جبريل محمد:
لا شك أن المنظمة هي الأوْلى والأساس في البنيان الفلسطيني الواحد الموحد لشعبنا في الوطن والشتات، وهي الإطار الذي ينبغي أن نعمل لتطويره وإعادة بنائه على أسس وطنية وديمقراطية تتسع للجميع لتتعزز وتترسخ باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وقائدة كفاحه الوطني حتى الاستقلال والعودة.

السلطة تشكلت بقرار من المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبرغم الأساس الأوسلوي المرفوض لتشكيلها، لكنها أصبحت واقعاً، وجزءاً مهماً من مكونات الشعب ومؤسساته لا يمكن إدارة الظهر لها أو تجاهل وجودها ولهذا فقد أصبحت احدى مهمات الوطنيين الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم، العمل على تحويل السلطة إلى أداة من أدوات الفعل الوطني الفلسطيني بدلاً من الدور الذي أراده لها الاحتلال، وهو دور الشرطي المساعد لتنظيم شؤون الاحتلال وتحمل العبء الأمني للمناطق التي تديرها السلطة، وهذا هو مع الأسف حالها في كل من الضفة وغزة مع التباين في تفاصيل ومكونات ودرجات الانصياع لشروط الاحتلال وتهديداته.


9 - الاحتلال الصهيوني والصراع الطبقي..تحيات
علاء الصفار ( 2011 / 12 / 20 - 12:41 )
انه من الؤلم ان م.ت.ف بتاريخ نضالي طويل لم تستطع الاستحواذ على الدعم الشعبي للشعب المحتل و الفقير اي ان انه كان دائما ظرف القهر الاستعمار الاستيطاني و الاضطهاد الطبقي وهذين الامرين هو كان ينبغي ان يطغى على هاجس الشعب الرازح تحت النيرين ارهاب دولة محتلة مطية للامبريالية و مستغلة للشعب طبقياّ .اين الخلل و لم سنين النضال التحرري لم تجر البد الى اكثر اصالة للنظال ضد الصهيونية و الامبريالية كنظام استغلال يظرب البروليتاريا في العالم وخاصة في البلدان المستعمرة من المحيط الى الخليج ,و اكثر مأساوية في فلسطين حيث الاستعمار لسرقة لا الثروة بل الوطن حتة وحدة.لم هذا الجانب الطبقي لم يستحوذ على المنظامات العلمانية لقوى الشعب الفلسطيني الذي جاد بالغالي والنفيس من الانعتاق و التحرر من البربرية الصهيونية و الامبريالية الامريكية.هل للنهج السوفيتي اليميني كان له من ظل على شكل الصراع الطبقي للشعب الفلسطيني بكلمة اخرى العقل اليميني سيطرة حد الخيانة الطبقية. فالتحول من قطار الى قطار له اسباب ارجو الايضاح


10 - رد الى: علاء الصفار
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 24 - 10:49 )
الزميل علاء الصفار:
في مرحلة التحرر الوطني يتقدم عادة هدف الاستقلال وطرد الغزاة أو المحتلين عما عداه من الأهداف، ويكون الحرص على وحدة الشعب باستثناء العملاء وشريحة اجتماعية محدودة من المستفيدين من العدو الوطني والعلاقة معه متقدماً على النضال الطبقي، خاصة إذا كانت بعض أقسام البرجوازية وبعض كبار الملاكين في الموقع المعادي للعدو الوطني ومساهمين بشكل أو بآخر في الجهد والتحشيد الوطني العام، ناهيكم عن أن الغالبية الساحقة للبرجوازية الصغيرة بمختلف فئاتها تنخرط فعلاً في النضال الوطني.

ولهذا، فقد طرحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي الوثيقة الصادرة عن مؤتمرها الثاني في شباط 1969 المعروفة باسم -الاستراتيجية السياسية والتنظيمية- أننا نعمل من أجل حشد كل الجماهير الشعبية في المقاومة والكفاح الوطني عموماً من أجل طرد الاحتلال وتحرير فلسطين، ويكون الصراع مع البرجوازية، والبرجوازية الصغيرة على قيادة حركة التحرر الفلسطينية، وعلى برنامج هذه الحركة في إطار العلاقة – وحدة – نقد – وحدة في ترابط جدلي حتى الانتصار على العدو، وبعدها فسيتقدم فعلاً الصراع الطبقي على ما عداه، وأعتقد أن هذا التحليل والموقف لا يزال سليماً بشكل عام، حتى بعد أن دخلت الامبريالية طورها العولمي المتوحش.


11 - عدونا الرئيسي هو داخلنا
حسن طويل ( 2011 / 12 / 20 - 12:59 )
إلى الاستاذ المحترم،شكرا على التوضيح و ارجو أن تساهم في توضيح بعض النقط التالية :-هل تم تجديد الخطاب الفلسطيني عبر ارضيات و برامج فصائله منذ نشأتها إلى الأن مع ماعرفته المنطقة من احداث و تغيرات ؟وهل لحركات لم تتكيف مع الشروط التاريخية ان تكون في مستوى طموح الشعب الفلسطيني في التحرر؟
هل تعتبرون أنتم أن مقاربة الضحية التي تعامل بها القضية الفلسطينية تساهم بشكل كبير في تعقيدها ؟اليس هي تبسيط لواقع معقد و متطور يبين ان الطبقة السياسية الفلسطينية ساهمت بشكل او اخر في جلد الفلسطيني ؟ بمعنى ان الصراع مع اسرائيل يبتدأ من الصراع مع الذات ؟
هل ماسماها سعد الله ونوس الكراهية المتبادلة الساكنة التي لاتغير شيء مازالت تحكم عن وعي او عن غير وعي النخب التي تتبنى الكلام نيابة عن الشعب الفلسطيني ؟بمعنى هل مايسمى مقاومة التطبيع و عدم فتح قنوات تواصل مع جزء من النخب السياسية العقلانية في اسرائيل يساهم عبر شعارات رنانة في سيطرة اسرائيل و استمرارية الوضع ؟
الم تحن مرحلة النضال الديمقراطي داخليا و في مواجهة اسرائيل عبر النضال المدني الحضاري الجماهيري ؟لم لايستغل الوضع الراهن في حراك مدني ديمقراطي تضغط على الراي العام العالمي في اطار الزخم الذي تعلرفه عدة دول عالمية ؟لم لا يتم العمل على انتاج خطاب يتجاوز ثنائية فتح و حماس عبر خطاب عقلاني متطور و ملائم للمرحلة ؟لماذا جل الفصائل تخدم اجندات خارجية خاصة لانظمة قمعية مثل سوريا و ايران (حماس و الجهاد()و يبقى الفلسطيني يدفع الثمن ؟ لماذا خطاب اليسار يضيع و سط رؤية شوفينية مبنية على منطق الوحدة اكثر من الاختلاف و التميز عبر فضح مافيوزية بعض الفصائل و تخلف خطابها و انتاج خطاب مرتبط بهم المواطن الفلسطيني في العيش الكريم بعيد عن اتاوات و خطابات و قمع و كذب هذه الفصائل ؟ لماذا لايفتح ملفات التعديب و الفساد و القمع الذي يتعرض له المواطن الفلسطيني من طرف الحركتين فتح و حماس و يفضح ايضا الخطاب المزدوج و الدور المشبوه لحماس ؟الم يصبح منطق الوحدة و الضحية و صهينة الاخر متجاوزا في واقع يقول بكل صراحة ان عدو الفلسطيني الحقيقي هو من يدعي الدفاع عنه ؟ما موقف اليسار الفلسطيني من الخطاب الظلامي و المتخلف للحركات الاصولية الفلسطينية ؟


12 - رد الى: حسن طويل
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 24 - 11:17 )
الزميل حسن طويل:
لست متأكداً مما إذا كان المجال يتسع لتوضيحات كافية لكل التعليقات والأسئلة التي جاءت في ملاحظتك أيها الزميل المحترم، وليس أمامي سوى الاختصار الشديد لتناول كل الملاحظات، فأرجو المعذرة:

- أوافقك بأن التجدد الفلسطيني – وليس تجديد الخطاب فقط – ليس بالمستوى الذي يستجيب لشروط قيادة شعب يخوض معركة بهذا الاتساع، وضد عدو يتجاوز حدود فلسطين، بل يهدد الأمة العربية كلها، ويمتد نفوذه وتأثيره لمديات عالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية القوة الكونية الأولى.
ورغم هذا التأخر وهذه المحافظة إلا أنني أعتقد بأن الجديد الفلسطيني المنشود لن يكون من خارج فصائل العمل الوطني الفلسطيني مع قناعتي بأن فصائل اليسار الفلسطيني والتيار الديمقراطي التقدمي القريب منها منفردة ومجتمعة تشكل الأم والقابلة معاً لهذا الجديد، رغم ما يعيشه هذا التيار المنظم وغير المنظم في هذه الفترة من قصور وأزمات في مختلف جوانب عمله.

- أتفق معك بأن الطبقة السياسية الفلسطينية -ساهمت بشكل أو بآخر في جلد الفلسطيني- وفق ما جاء في ملاحظتك، واتفق على فكرة الصراع مع الذات في إطار النقد والنقد الذاتي الخلاق والإيجابي شرط أن تبقى وحدة الشعب كله باستثناء العملاء وشريحة محدودة من المرتبطين بالعدو والمستفيدين منه هي نتيجة هذا النقد الذي ينقلنا خطوات متقدمة في صراعنا ضد الاحتلال والعدوان الصهيوني على بلادنا.

- أعتقد أن الانفتاح على النخب الإسرائيلية قائم في هذه الفترة، أكثر مما ينبغي حيث يتواصل بعض الفلسطينيين مع العديد من الليبراليين الصهاينة بما في ذلك من ينكرون الرواية الفلسطينية ولا يترددون في تأكيد صهيونيتهم وولائهم لإسرائيل ويقبلون بانسحاب إسرائيلي غير كامل من أراضي الضفة والقدس، وينظمون معهم لقاءات وندوات ومؤتمرات داخل فلسطين وخارجها، ويساهمون في ترويج أوهام سياسية تسووية لا فائدة منها، والأخطر أنهم يروجون ثقافة سلبية وضارة للجهد التعبوي المطلوب لشعب محتل.
في حالتنا الفلسطينية، فالاتصال مطلوب والصائب مع النخب الإسرائيلية ينبغي أن يكون مع اليهود الإسرائيليين المعادين للصهيونية وهم قلة وما عدا ذلك يكون بهدف تعميق التناقضات في صفوف العدو، وليس ترويجاً لخطاب العدو ورموزه فلسطينياً وعربياً ودولياً كما يحدث الآن في العديد من الحالات.
إن نظرة أكثر عمقاً وتفهماً للصهيونية وكيانها في فلسطين تظهر الطبيعة العدوانية التوسعية لهذه الحركة كما تظهر وظيفتها كموقع متقدم للامبريالية في كل أطوارها منذ ما يزيد عن قرن من الزمان، ولن تكون إلا كذلك في المستقبل أيضاً، لقد أسس ما يعرف بيسار الصهيونية – أي حزب الماباي بقيادة بن غوريون - دولة الكيان الصهيوني، وبسبب من طبيعة الصهيونية وصيرورتها أولاً، وتفاعلاتها الإقليمية والدولية، فقد انزاحت السلطة في هذا الكيان تدريجياً نحو اليمين، لتحكم الآن بتحالف يضم اليمين، واليمين الديني ويمين الوسط، وهذا يعيدنا إلى جوهر الموقف اليساري من الصهيونية، باعتبارها خاطئة تاريخياً ورجعية سياسياً واجتماعياً تقوم على فكرة عنصرية زائفة، لا سند لها في التاريخ.

- نحن ندعو للمقاومة الشعبية بكل مكوناتها التي تشمل النضال السياسي، الجماهيري، المقاطعة الاقتصادية لبضائع العدو التي يمكن الاستغناء عنها، والتي يتوفر لها بديل، ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وفقاً للأعراف والقوانين الدولية، مقاطعة الأكاديميين الصهاينة، مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في بلادنا العربية والصديقة، ومقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية على الصعيد العالمي، كل ذلك مع التمسك بحقنا في المقاومة المسلحة للاحتلال كما كل شعوب الدنيا.

- رغم ما يعتر الخطاب والدور والفعل اليساري في الساحة الفلسطينية من قصور إلا أنه عموماً يتسم بالوضوح والتمايز والنقد لممارسات كل من فتح وحماس وسلطتيهما، وخطابي في ذكرى انطلاقة الجبهة الرابعة والأربعين الذي بادر موقع الحوار المتمدن بنشره مشكوراً نموذجاً لهذا الخطاب النقدي، إن بعض المشكلات التي يعانيها خطاب اليسار الفلسطيني ونشاطه عموماً، بالإضافة إلى ضعفه وضعف التنسيق بين أطرافه ومكوناته، تعود إلى أشكال متعددة من الحصار والمنع والملاحقة الذي تمارسه السلطة في كل من غزة والضفة، وإلى ضعف إعلامه وانحياز وسائل الإعلام الرسمي في السلطتين إلى الحركتين، والإعلام الإقليمي والإسلامي إلى حركة حماس كمظهر رئيسي.
وحتى لا نقع في محذور التبريرية والذرائعية، أعود فأؤكد أن المشكلة الأساس هي في ضعف أطراف اليسار لا يغير من حقيقة هذا الضعف التفاوت في الحجم والفاعلية لصالح الشعبية فالقياس هنا يظل بين أطراف كلها ضعيفة، ثم ضعف التنسيق بين أطراف هذا اليسار.


13 - تحياتي للرفيق جميل والجميع
عبدالغني زيدان ( 2011 / 12 / 20 - 14:12 )
جميل منك يا استاذ جميل ان تذكر بعض المحطات التاريخية بكل شفافية مثلا ان القوميين العرب هم اصحاب الرصاصة الاولى عمليا بدلا من فتح
كنت قد تكلمت كثيرا ضد الاخوان والتيارات الاسلامية وموقفها من منظمة التحرير وانا مع مواقف التيارات الاسلامية المحافظة - نحن ك لاجئون في الاردن لا زلنا ندفع فاتورة تمادي الجبهة الشعبية وفتح وغيرها على النظام الاردني الا ان وصنا لايلول الاسود وهذا بسبب تصرفات وادارات غير مسؤولة من قادة الفصائل- موقف
الاسلاميين كان وسطيا لمصلحة الجميع وايضا التصرفات الغير مسؤولة في لبنان والوقوف بصف ضد اخر والتفاصيل بالتاريخ....0
بالنسبة للانقسام الفلسطيني اراه مصلحة للاطراف المعنية والا فيجب ان تكون بسبب عدم وعي الانسان الفلسطيني وهذا استبعده لكون الشعب الفلسطيني واعي بشكل جيد والتاريخ يتكلم عنه
سؤالي رغم وجود التيارات اليسارية والعلمانية وغيرها الموجودة ضمن الفصائل الفلسطينية الا اننا لم نجد لها مجهودا سياسيا واضحا يرسم خريطة فلسطين وسياساتها وجميع قضايا الحل السلمي الا اذا كانت الاجابة
العودة لفلسطين التاريخية كامل فلسطين اين موقعكم الان وماذا تنتظرون من الربيع العربي لدعمكم وابراز مواقفكم ؟؟


14 - رد الى: عبدالغني زيدان
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 25 - 10:11 )
الزميل عبدالغني زيدان:
لقد مارست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نقداً ذاتياً صريحاً لبعض سياساتها وممارساتها في الأردن في مؤتمرها الثالث الذي انعقد في آذار 1972، إلا أن اعتبار ما جرى في أيلول 1970 وتموز 1971 هو رد من النظام يومها على أخطاء المقاومة التي أقرّ بها ينطوي على تبسيط كبير يعزل الوقائع والأحداث عن السياسات الإقليمية والدولية ومكان كل طرف فيها، وهذا ما آمل منك أيها الزميل المحترم أن تراجعه وتدقق فيه، ونفس الشيء نقوله عن لبنان رغم كل التباين في التفاصيل بين الساحتين، لقد اضطر العدو الصهيوني للتدخل المباشر في لبنان ليحسم المعركة لصالح حلفائه من قوى -المارونية السياسية- وأشياعها في لبنان.

كما كان يعد نفسه للتدخل فيما لو سارت الأمور في الأردن بطريقة مختلفة، فقد استنفر الكيان الصهيوني واستنفرت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحد الذي شكل البيت الأبيض غرفة عمليات لمتابعة الأحداث في الأردن، ولا أعتقد أن الوسطية مقبولة عندما يكون للصراع كل هذه الأبعاد عربياً وإقليمياً ودولياً.

بالنسبة للانقسام فقد يحقق في المدى المباشر مصلحة فئوية لأطرافه، ومصلحة ذاتية وشخصية لبعض المتنفذين في حركتي الانقسام، لكنه في النهاية يضر بالشعب وبالقضية وبأطراف الانقسام ذاتها.


15 - دور المراة
احلام احمد ( 2011 / 12 / 21 - 04:47 )

تحية طيبة
ما هو رايك حول دور المراة في الثورات العربية

تحياتي
احلام


16 - رد الى: احلام احمد
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 25 - 10:16 )
الزميلة أحلام أحمد:
المرأة العربية حاضرة بقوة في الثورات العربية على امتداد الفعل الجماهيري العربي، كما هي حاضرة في كل الأحزاب وفصائل ومنظمات وهيئات العمل السياسي والاجتماعي ..
ما تعانيه ثوراتنا، والمرأة في القلب منها هو ضعف وجود المرأة في قيادة العمل العام عموماً سواء كنا نتحدث عن الثورات أو الوزارات أو الأحزاب السياسية .. الخ وعندما طرح موضوع -الجندرة- كعنوان يمكن تفعيل المرأة من خلاله لم يربط كما ينبغي في النضال الاجتماعي لعموم الكادحين والمهمشين فتحولت الجندرة إلى عنوان امتطته بعض النخب النسائية التي ابتعدت في مظهرها العام عن القواعد الأكثر فقراً وحاجة للعمل والتنوير على السواء.

والأحزاب اليسارية التي تحمل خطاب التقدم والمساواة وإنصاف المرأة والنضال من أجل أن تنال حقوقها لم تشكل استثناء واضحاً لهذا الوضع.
والحقيقة تقضي أن نصارح أنفسنا، نحن دعاة اليسار والتقدمية، نصارحها من مواقع النقد والنقد الذاتي الذي يؤسس لتصويب الخطأ فنعترف أن القوى والتيارات الدينية كانت الأكثر نجاحاً في تحشيد المرأة كقوة جماهيرية وسياسية وانتخابية عشرات أضعاف اليسار لأسباب موضوعية وذاتية لا شك في ذلك، وإذا كان المجال لا يتسع لمزيد من الإسهاب في هذا الموضوع لكنني أقر بأننا لم نقم بالدور المطلوب من العامل الذاتي لينسجم خطابنا التقدمي الديمقراطي مع واقع المرأة في أحزابنا ودورنا في النضال من أجل ترجمة الخطاب في الواقع السياسي والاجتماعي لبلادنا.


17 - الانطلاقة الجديدة
خالد عدن ( 2011 / 12 / 22 - 14:13 )
الرفيق العزيز
,, في مدرسة الجبهة تعلمنا اخلاق العمل الوطني قبل كل شيء ودرسنا الفكر الجديد انذاك .. سؤالي بالمختصر الم يأتي الاوان لانطلاقة جديدة تعتبر من المسألة الايدلوجية وتعيد صياغة المباديء ذاتها بعيدا عن التحجر الايدلوجي .. لماذ نضيع رغبة الجماهير الواسعة مقابل تشبثنا بإشارات ايدلوجية طاردة ، لماذا لا تكون الرؤية العلمية والقيم و الافكار التحررية العربية والانسانية وحقوق الانسان والمواثيق والمعاهدات الدولية وقبلها كلها حقنا في ارضنا فلسطين هي مباديء جبهتنا .. للماذا نحاصر ذاتنا ...ايها الرفاق الهدف الى مائة عام قادمة هو تحرير الارض سيعقبها لا محالة تطوير الفكر الانساني وخياراته .. فلا تدعو ذلك سببا لاحباط المسيرة
تحية لكل الشهداء والرفاق في الشعبية


18 - رد الى: خالد عدن
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 27 - 10:01 )
الزميل خالد عدن:
الارتباك والهبوط والمخاطر الذي قادنا إليه اليمين بطرفيه -السياسي والديني- وأنا استخدم هذا الوصف للتبسيط والمباشرة أحد العوامل التي تؤكد صوابية المنهج العلمي الذي سارت عليه واسترشدت به الجبهة.
المعيار أيها الزميل ليس حجم فتح أو حماس بالنسبة لغيرها من القوى الفلسطينية، ولكن المعيار الوطني والثوري هو إلى أي مدى تقربنا السياسات والممارسات إلى الهدف الوطني والاجتماعي المنشود؟! وأعتقد أن الحياة أعطت مشروع ومؤشرات الجواب السلبي على مناهجهم وسياساتهم.
دعوتي لكم أيها الزملاء الأعزاء ألا تغادروا طريق الحق والصواب لقلة السائرين مؤقتاً فيه، فالمستقبل للوطنيين الديمقراطيين التقدميين والقوى الاجتماعية وما يمثلون.


19 - لقد تحول العاء الى الهاء و اصبح العرب هربا
سوسي ( 2011 / 12 / 23 - 00:29 )
ان الدين يسيرون المجتمعات العربية قوم منخرطون مع الصهاينة في اخافة الانسان
المسلم مما سيحل به لو قاوم المخططات التى تحاك ضده من قبل المهيمنين على العالم حقيقة
يقولون سينهر الاقتصاد
يقولون سينقسم البلاد
فليسطين لن يحررها العرب لان البدخ يقلل من الهمة و يدع الى التشبت على الحياة .اقراوا
التاريخ و جمعوا اسماء خونة العرب و على راسهم ابن العلقمي
المصالحة لن تنجح الا حين يحس الفليسطنيون ان لهم ملجأ يفرون اليه في الوقت الدي استسلم العرب للخوف من الامريكان



20 - رد الى: سوسي
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 27 - 10:02 )
مرارة اللحظة لا يجوز أن تدفعنا لليأس من جماهير أمتنا العربية، وقد بدأت هذه الجماهير تتحرك نحو الإمساك بزمام المبادرة في مجتمعاتها، وهذا هو الطريق الذي سيصل بنا إلى الانتصار على هذه الغزوة الصهيونية الإمبريالية لفلسطين وكل بلاد العرب.


21 - وجهة نظر
احمد السهو ( 2011 / 12 / 23 - 15:35 )
عندما نمتلك نحن العرب مرجعية حقيقية غير مصنعة في دوائر اعدائنا لان اعدائنا اليوم يعيشون في زهو العلو الكبير وهم الان يرسموا لنا مانقوله وما نفعله لا اعتقد ان الاسلام اكذوبه اذاً نحن نمتلك المقومات للمواجهة فلنختر من يمثلنا من القوى الحقيقية وندعمها نتعلم السياسة ولكن ليس السياسة التي تعني الكذب والدجل والضحك على ابناءنا وخداعهم لان التاريخ لا يرحم وهناك حساب للذين خانوا الله والوطن والواقع اليم اذ نحن مشينا خلف الامم المتحدة كثير اواقنعونا بالمفاوظات التي سترجع حقوقنا فادعموا قوانا الحقيقية المنبثقة من قيمنا الخيرة والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ونحن يومياً نلدغ


22 - رد الى: احمد السهو
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 27 - 10:03 )
الزميل أحمد السهو:
طريق العرب لامتلاك المرجعية، هو طريق الجماهير وإرادتها، وقد بدأت جماهير هذه الأمة في مصالحها وقدراتها واشتقاق طرق وسائل تغيير هذا الواقع السلبي.

إن أكثر العلمانيين العرب تمسكاً بعلمانيتهم لا يرون أن الإسلام أكذوبة، فالمؤمنون منهم يتمسكون بدينهم بكل ما يمثله الدين من عبادات وقيم .. الخ، وغير المؤمنين ينظرون للدين باحترام كأحد مكونات شخصية أمتنا العربية القومية والحضارية، وافتعال الصراع من قبل بعض المتطرفين من الطرفين هو نقل خاطئ للمعركة من -الأرض إلى السماء- في الوقت الذي تواجه فيه أمتنا العربية أعداء -يكفون وزيادة- على الأرض، من القوى الإمبريالية والصهيونية، وقوى التخلف والرجعية والتبعية التي أوصلت شعوب أمتنا العربية إلى ما هي عليه من تخلف وضعف.


23 - حوار المجدلاوي
غلبان عبدالواحد ( 2011 / 12 / 24 - 11:40 )
اقول
بأن الوقت حان للمصالحة مع الذات
ومع بنيان حقيقي للثقة
فنحن نعيش ازمة ثقة
لا بد من انتفتاح العقل
والنظر بعين واقعية
لتقييم الأمور
فالفلسطينيون وحدهم في مواجهة الآلة العسكرية المتطورة الصهيوامريكية
فلا بد من التوحد والالتفاف حول القيادة
حول منظمة التحرير الفلسطينية
والعمل على ايجاد ادوات تليق وتعالج
وتتوائم مع الواقع المر الفلسطيني
يدا بيد نحو ايجاد اليات نضالية جديدة فعالة
معا حتى دحر الاحتلال
والنصر للشعوب المقهورة
والمجد للشهداء
والثورة طريق التحرر
الطويل
حتى النصر


24 - رد الى: غلبان عبدالواحد
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 27 - 10:04 )
الزميل غلبان عبد الواحد:
اتفق معك بشرط أن تكون الآليات النضالية الجديدة لا تستثني أي شكل أو أسلوب من أساليب النضال، السياسي والجماهيري والاقتصادي والنقابي بما في ذلك الكفاح المسلح الذي يكفله القانون الدولي للشعوب المحتلة، إن بعض مظاهر الفوضى والأخطاء التي واكبت تجربة المقاومة الفلسطينية المسلحة هي الآن ينبغي ألا تقودنا إلى الموقع الخاطئ بالتخلي عن هذا الشكل، بل يجب أن تقودنا لمراجعة وتصويب هذه المسيرة ونبذ ما هو سلبي وتعزيز ما هو إيجابي فيها، كما أن ضرورات النضال تستوجب تقديم شكل عن آخر وفقاً للظروف والمعطيات الملموسة.


25 - الاتحاد
نادر جرايسي ( 2011 / 12 / 24 - 13:57 )
السلام عليكم
لماذا اليسار الفلسطيني لايتحد في حزب واحد؟ لكي يكون القطب الثالث


26 - رد الى: نادر جرايسي
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 27 - 10:04 )
الزميل نادر جرايسي:
سؤالك محق، وشخصياً أجد في هذا السؤال نقداً وإدانة أوافق عليها لقوى اليسار الفلسطيني، فالظروف الموضوعية تستوجب ذلك، والمشكلة في ذوات هذا اليسار.

أعدك أن يكون هذا العنوان، أحد موضوعات حوار لاحق، فهو عنوان كبير، يستحق أن يفرد له مساحات واسعة من الحوار.


27 - صلحة ام مصلحة
جورج حزبون ( 2011 / 12 / 24 - 16:19 )
الرفيق المحترم
ما طرحته طيب ويحترم ، فالقوى القومية الفلسطينية وجدت ذاتها بعد النكبة في الصيغ العروبية القومية ، وكان شعار الوحدة طريق العودة ايقونة نضالية ، ودون عودة للتفاصيل التي اوردت جانبا مهما منها في مداخلتك ، الاانني لا اعتقد ان ما يجري من لقاءت بروتوكولية له طعم كفاحي ، بل تذكرني بايام العمل النقابي والخلافات بلا معنى لان فقط قيادات التنظيمات لم تكن تقبل بالوحدة لانها قد تضعف مكانتها ، وعندما توحدتنا بلقاء القاهرة عام 91 اقرت الاتفاقية اجراء انتخابات خلال عام ولم يتحقق شيء !!! والان نعود الى ذات المربع !! اعتقد ان المطلوب الاتفاق على برنامج كفاحي مرحلي ضمن ( م ت ف ) وابقاء السلطة اطارا اداريا لؤون الشعب اليومية .........،


28 - رد الى: جورج حزبون
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 27 - 10:04 )
الزميل جورج حزبون:
أوافقك في الاستنتاج الرئيسي بأن المطلوب -الاتفاق على برنامج كفاحي مرحلي ضمن م.ت.ف وإبقاء السلطة إطاراً إدارياً لشؤون الشعب اليومية ...-.

وقد حدد برنامج الإجماع الوطني، ثم وثيقة الوفاق الوطني التي أجمعت عليها كل القوى من كان في أطر المنظمة ومن كان خارجها بأن أهداف النضال الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة هي إقامة الدولة المستقلة وحق تقرير المصير والعودة إلى الديار التي طردنا منها، إن هذا التوافق العام يكشف بوضوح أن الانقسام لم يكن يستند إلى أساس برنامجي كما يزعم البعض، فطرفي الانقسام (فتح وحماس) كانا من بين الموقعين على وثيقة الوفاق الوطني، وهما أيضاً من الموقعين على وثائق المصالحة التي لم تخرج عما توافقنا عليه برنامجياً في السابق، وجاءت بعد خمس سنوات من الانقسام الكارثي الذي يجب أن يُحمّل شعبنا مسؤوليته للطرفين، ويحاسبهما على ذلك في صناديق الاقتراع على اختلافها ابتداءً من المجلسين الوطني والتشريعي وصولاً إلى انتخابات الاتحادات الشعبية والنقابات المهنية.


29 - خرجت في ظل الفراغ
مريم ( 2011 / 12 / 25 - 18:35 )
خرجت فتح عام 65 في ظل الغياب شبة الكلي لتنظيمات فلسطنينة تعمل على تاطير واستقطاب الفلسطينين وتعبئتهم وبذلك حصدت الشعبية الكبيرة حينها، وهذا شبية باليوم ففي ظل الفراغ الذي تعيشة الساعة الفلسطينية بعد اوسلو وتراجع اليسار الفلطسيني بكليته وانكفائة نضاليا وبرامجيا وتعبويا هو الذي من المفترض ان يشكل البديل بعد سخط الجماهير على اوسلو والسلطة وحزبها الحاكم ولكن استمر الفراغ بارتماء قيادات تنظيمات اليسار الفلسطيني في احضان السلطة ، هنا اتيحت الفرصة كاملة لتقدم التيارات الدينية وعلى راسها حماس( الاخوان المسلمين) التي نافست فتح في انتخابات 2006 بينما كل اليسار لم يشكل شيئا ملموسا على الارض، الساحة خالية اليوم والشعب بات لا يؤمن بفتح ولا حماس فهم منتفعين يتقاتلون على ا
لوهم فقط فهم لا يملكون ارضا ولا سماءا ولا حدودا ؟ اذا اين القوى التقدمية التي يجب عليها التقدم لقيادةالجماهير؟ ام نحن بحاجة الى منظمة تحرير جديدة على اسس وطنية كفاحية مقاومة ؟ وليست منظمة شاخت وقطعت واصالها النضالية الوطنية


30 - رد الى: مريم
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 27 - 10:04 )
الزميلة مريم:
تناولنا انطلاقة فتح والوضع الفلسطيني عند الانطلاقة،
أوافقك على تقييمك لليسار، ضعفه، وتشتته، ويبدو لي مع الأسف أن طريق الوحدة بين قوى اليسار ليست سالكة، وهذا موضوع بحث آخر، رغم أن هذه الوحدة باتت ضرورة تكاد ترتقي لمستوى الضرورة الموضوعية في الساحة الفلسطينية، رغم موافقة كل أطراف اليسار على بؤس واقع المنظمة الراهن، وإجماعهم على ضرورة إعادة بنائها على أسس وطنية وديمقراطية.

ما أستطيع تأكيده لكِ أيتها الزميلة المحترمة أن محاولات تأطير التيار الديمقراطي الذي يضم قوى اليسار المعروفة وكل القوى والشخصيات التقدمية الديمقراطية متواصلة وسنظل نبذل جهداً حقيقياً من أجل النجاح في ذلك.


31 - ماهي رؤيتكم المستقبيلة
عبدالغني زيدان ( 2011 / 12 / 25 - 20:15 )
الاستاذ الفاضل جميل نحتاج منك وقبل انتهاء الحوار لرؤيتكم ك اهم فصيل فلسطيني تاريخي وحاضرا داخل منظمة التحرير الفلسطينية لما حدث قبل ايام من دخول حماس والتيار الاسلامي بشكل عام في منظمة التحرير الفلسطينية وكيف سيؤثر هذا على فعاليتها ومؤسساتها الاخرى وهل سيثر هذا على التيارات الاخرى التي تقف على خلفيةغير اسلامية ك فتح او الجبهة الشعبية وهل هذا افضل للشعب الفلسطيني ام ان العالم سوف يعيد النظر في منظمة التحرير لكونها حررت نفسها من القيود الغربية المعادية لاي اتفاق صلح لن اطيل عليك ارجو ان اكون اوصلت لك النقاط الهامة التي نرجو من حضرتك باعطاء رؤية حول هذا الحدث المتزامن مع الحوار مع حضرتك وشكرا لك


32 - رد الى: عبدالغني زيدان
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 27 - 10:05 )
الزميل عبد الغني:
أن تدخل حماس والجهاد منظمة التحرير الفلسطينية شيء إيجابي ولصالح القضية الوطنية الفلسطينية، ومنظمة التحرير ذاتها، فهو يستكمل الوحدة الوطنية التي تجسدها منظمة التحرير كإطار جبهوي يعد بمثابة الجبهة الوطنية التي تكون قد ضمت كل التيارات والقوى والاتجاهات السياسية والفكرية الفلسطينية.

ومن شأن هذا أن يعزز ويرسخ المنظمة كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، هذا من حيث المبدأ، والحقائق الموضوعية، أما بشأن انعكاس ذلك على القوى وأهميتها ودورها داخل المنظمة فهذا يقرره الشعب نفسه طالما قبلنا جميعاً إعادة بناء مؤسسات المنظمة ابتداءً من المجلس الوطني الفلسطيني على أسس ديمقراطية بالانتخابات المباشرة وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي وحيثما أمكن في مواقع الشتات، وإن كنت أقدر أن الجبهة الشعبية ستتراجع للموقع الثالث في المنظمة بفارق ملموس بينها وبين الأول والثاني الذي ستتنافس عليهما حركتا فتح وحماس، وفي كل الأحوال علينا احترام إرادة الشعب واختياره مع النضال لضمان دورية الانتخابات طالما كانت أوضاع الساحة الفلسطينية تتطلب وتسمح بذلك.

وفي كل الأحوال فمن الخطأ أن نبني مؤسساتنا، ومؤسسات المنظمة على وجه الخصوص وفق القياسات التي يتطلبها منا -العالم- لأن المنظمة بعد صفتها التمثيلية هي إطار جبهوي مهمته الأولى والأساس هي قيادة الكفاح الوطني الفلسطيني من أجل التحرير والعودة، وبنائها على أسس وطنية وديمقراطية هو الطريق لأن تكون وتتواصل كذلك.


33 - ان غداً لناظره قريب
محمد ( 2011 / 12 / 27 - 22:39 )
بالنسبة لموضوع المصالحة فأنا لن أفرط في التشاؤم ولن أزيد من هموم شعبي الصابر ، انما الأيام القليلة الباقية ستجيب عن هذا التساؤل ، أعني دعنا ننظر الى المستقبل بقليل من الأمل ولندع الماضي جانباً فإنه على مايبدو قد شاخت ذاكرة شعبنا ولم تعد تذكر من الأشياء مايعينها على معرفة من الذي صنع الانقسام ومن الذي استفاد منه ومن الذي كان دوما يخرق اتقاقات كان من الممكن بها رأب الصدع ووقف شلال الدم الفلسطيني الذي كاااااااااااان محرماً


34 - رد الى: محمد
جميل المجدلاوي ( 2011 / 12 / 31 - 17:17 )
الزميل محمد:
المفكر غرامشي يتحدث عن تشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة، عندما يصف واقعاً كالفترة التي نعيشها الآن، وإن كنت أتعامل بجدلية مع هذا القول، لأصل إلى أن الإرادة لا تتفاءل إلا إذا كان العقل يدرك أن الواقع الموضوعي ينطوي على ما يبرر هذا التفاؤل الذي يحوله المناضلون إلى برنامج وخطة عمل.

وقد حاولنا في القاهرة أن ندفع الحوار الذي جرى بين 20-22 ديسمبر إلى أمام وعلى طريق إنهاء المصالحة، وقد نجحت جهود العاملين المخلصين في تجاوز ما كان قد اتفق عليه الإخوة في حركتي فتح وحماس في عدد من الموضوعات المهمة منها:

- دعوة لجنة الإطار القيادي لـ م.ت.ف للاجتماع في 2/2 القادم على طريق تنفيذ ما جاء في إعلان القاهرة 2005 نحو بناء مؤسسات المنظمة على أسس ديمقراطية تتسع للجميع لتترسخ وتتعزز كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، وهذه خطوة في غاية الأهمية من شأنها أن تقوي المرجعية الموحدة لكل الشعب في الوطن والشتات.

- تشكيل لجنة الانتخابات والمطلوب الآن دعوتها للشروع فوراً في العمل وتذليل العقبات التي يمكن أن تعترض عملها.

- تحديد سقف زمني لتشكيل الحكومة هو 31/1/2012، وإن كنا ناضلنا من أجل عدم تأجيل تشكيل الحكومة والشروع الفوري فيها، إلا أن الحركتين كانتا قد اتفقتا على تأجيل الحكومة لما بعد 26/1 وأعطت غالبية الوفود للحركتين هذه الفرصة، فعمل وفد الجبهة على تقليل الآثار السلبية لهذا التأجيل وعدم ترك الأمر مفتوحاً على الزمان.

- تشكيل لجنة للحريات العامة والديمقراطية وبناء الثقة في كل من الضفة وغزة، وقد بدأت في مباشرة أعمالها في الضفة وستبدأ يوم 4/1 في غزة، وعلينا الحذر والتنبه من الممارسات السلبية الضارة التي لم تتوقف في الضفة وغزة، التي يعمل أصحابها على عرقلة تنفيذ الاتفاق وهؤلاء موجودون في الموقعين -والسلطتين-، هذه الممارسات التي توسعت في الأيام التي تلت عودتنا من القاهرة، إذ، وأنا أكتب هذه الأسطر تتوافد الأخبار باعتقال واستدعاء العشرات من أبناء فتح في غزة، لترويعهم حتى لا يقوموا بأي مظهر احتفالي لانطلاقة فتح والذريعة التي تطرحها أجهزة حماس الأمنية هو الرد على فتح بمثل ما أقدمت عليه أجهزتها لمنع حماس من الاحتفال بانطلاقتها في الضفة قبل حوارات القاهرة الأخيرة.
وسنعمل بمسؤولية وطنية عالية مع كل المخلصين من أجل وقف هذه الممارسات سواء في غزة أو الضفة والحد من آثارها الضارة.


35 - على فتح وحماس أن تعتذر للشعب الفلسطيني
علي هليل ( 2011 / 12 / 28 - 16:46 )
أنا وحسب وخهة نظري المتواضعة بأنه لا يوجد هنالك أي افاق لانهاء الانقسام ما بين الفصيلين الكبيرين فتح وحماس، ولكن أنا أقترح بأن تتوحد كافة القوى الديمقراطية واليسارية على مطلب واحد من أجل الاثبات للشعب الفلسطيني بأن نوايا هذين الفصيلين اللذان تربعا على عرش السلطة ورضي كل منهما بما اخذ من نصيبه بأن تطالب وعلنيا كلاهما بالاعتذار من الشعب الفلسطيني على ما لحق به من ويلات حراء هذا الانقسام الأسود.
الأمر الاخر بأنه اذا كان هنالك نية صادقة بانهاء الانقسام لماذا لم يتم مناقشة موضع الأمن كذلك الأمر الحكومة في الاجتماع الأخير الذي عقد بالقاهرة،


36 - رد الى: علي هليل
جميل المجدلاوي ( 2012 / 1 / 1 - 08:24 )
أوافقك على ضرورة وحدة قوى اليسار، وبعد التطورات العاصفة التي تشهدها المنطقة العربية برمتها، أقول، أن البحث عن صيغ لتوحيد كل الديمقراطيين على اختلاف أطيافهم من اليسار، حتى الديمقراطيين الليبراليين غير العملاء للأمريكان وأشياعهم باتت ضرورية حتى نحمي حق المواطن العربي في أوطان تحفظ كرامة المواطن وتحترم الحريات الديمقراطية والعامة.

بصدد ما جرى في حوارات القاهرة، فقد استطعنا بمبادرة من وفد الجبهة الشعبية أن نحدد سقفاً زمنياً لتشكيل الحكومة، بعد أن كان الطرفان يريدان إبقاء المسألة مفتوحة، وعند تناول موضوع الأمن، أُجل لما بعد تشكيل الحكومة، ما أود أن ألفت النظر له، هو أن هذه الاتفاقيات لم تزل على الورق وينبغي أن تتابع وتلاحق وتضغط كل قوى الشعب بكل وسائل الضغط السياسي والجماهيري السلمية حتى تتحول إلى سياسة وممارسة فعلية.


37 - انهاء الانقسام أم ادارة الاقتسام
داوود الاسطل ( 2011 / 12 / 28 - 21:02 )
في البداية أشكر السيد مجلاني على هذا التحليل الشامل للواقع الفلسطيني ولكنني ومن المؤسف جدا ان أجد بعض الاخوة المعلقين على اىلموضوع يكيلوا اتهامات وبعضهم للأسف لم يغبر حذاؤه بتراب الوطن الجريح ، عموما لا أريد أن أكون متشائما ولكن التفاؤل حذر هو مطلب المرحلة الحالية ، وانا اوافق ك الراي بادارة الانقسام وأضيف أيضا على حسابات المصالح والاسبا التي ذكرتها (ادارة الاقتسام ) وهوو الشغل الشاغل لما تبقى من اوراق اللعب على جراحات وآهات هذا الشع المكلوم ، لا اريد ان أبكي الاطلال كثيرا ولكن يجب علينا ان ننتتفض نحو تحقيق استقامة ضرورية لبناء الثقة من جديد بين اناء الشعب الواحد لنستطيع ان نصنع حياة وان نقضي على الاستبداد الممنهج وليكن شعارنا ( نحو تغيير حقيقي مبني على الشمولية والانضباط نجد جميعا أثره في حياتنا اليومية ) عيدا عن النزعات التي اشمأزت منها نفوسنا وحتى البهائم اشمأزت من أنانيتنا غير المررة .


38 - رد الى: داوود الاسطل
جميل المجدلاوي ( 2012 / 1 / 1 - 08:39 )
أحترم تعليقك - الصرخة - التي تعبر عما يجيش في صدور أبناء هذا الشعب التواق للوحدة ليتابع كفاحه من أجل الاستقلال والعودة، وبعد أن نصرخ علينا أن ننتظم في أطر كفاحية، سواء كانت حزبية، أو نقابية، أو أطر للجاليات الفلسطينية المنتشرة في أرجاء هذه المعمورة، فليس عيباً أن نتعلم من عدونا، وما تفعله المنظمات الصهيونية واليهودية على امتداد العالم، وشعبنا زاخر بالكفاءات والإمكانيات على اختلافها، ما ينقصنا هو التنظيم بقيادة وطنية ديمقراطية تتفاعل إيجاباً مع العصر وأدواته لتحشد كل هذه الطاقات لصالح قضيتنا الإنسانية العادلة التي يمكن أن تكسب تأييد كل دعاة السلم والعدالة والديمقراطية والتقدم في هذا العالم.


39 - الرفيق جميل المجدلاوي
ناصر عجمايا ( 2011 / 12 / 30 - 12:21 )
نعلم يقينا استمرار النضال المتواصل والدؤوب ، في خدمة الشعب يتطلب الكثير من التفاعل بين القوى الوطنية التقدمية ، من اجل التواصل في العمل الابداعي الداخلي ، وهذا ايضاّ يتطلب التنسيق والعمل المنظم مع القوى العربية والاقليمية التقدمية ، وتحديدا اليسار ، والاخير يتطلب التضامن الأممي وترتيب البرنامج الاممي من اجل النضال الانساني بين البشر ،
كيف يفكر المجدلاوي وفق ذلك ؟، وما هي الرؤية المحقة من وجهة نظره العملية وبشكل موضوعي لأستمرارية النضال وتفوقه اللاحق ، لخلق الجديد الذي يخدم شعوبنا واوطاننا لخلاصهم من الضيم والجوع والقهر والدماء والتشرد والاضطهاد والاستغلال وتركك الاوطان في الشتات من الكرة العالمية؟
بصفتكم في الجبهة الشعبية الا يمكنكم ازالة الفوارق والاختلافات المتوارثة مع الجبهة الديمقراطية ومع حزب االشعب الفلسطيني ، كأقل توحيد مطلوب في هذه المرحلة الدقيقة والعسيرة التي تمر ببها المنطقة وخصوصا فلسطين؟؟
تقبل تحياتيناصر


40 - رد الى: ناصر عجمايا
جميل المجدلاوي ( 2012 / 1 / 3 - 07:49 )
الإطار العام الذي ينظم فكرتي ينطلق من وحدة اليسار في أطر جبهوية على مستوى كل قطر عربي تنفتح على إطار يساري موحد على المستوى القومي.

وبصدد الملاحظة التي تتناول الساحة الفلسطينية والقوى الثلاث، الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب، فقد جرت في السنوات الثلاث الأخيرة سلسلة من اللقاءات وصلت إلى حد تشكيل لجنة صياغة ثلاثية أنجزت ورقة سياسية اجتماعية تنطلق من -مبادئ وقيم الاشتراكية العلمية والتقدم والديمقراطية التي تعتمد في تحليلها للواقع والمجتمع، المنهج المادي الجدلي وخلاصة التجربة النظرية والعلمية للقوى التقدمية الاشتراكية والتحررية العالمية، ووضع حد للاحتلال ولكافة أشكال الاستغلال الطبقي والقومي-.

ورغم هذا الشوط المتقدم الذي قطعته القوى الثلاث، إلا أن خطواتها لا زالت بطيئة، بل ومتعثرة، وآمل أن يتحول هذا الإفصاح إلى رسالة لكل اليساريين الفلسطينيين والعرب لممارسة الضغط الرفاقي على القوى الثلاث لأنني أعتقد أن النجاح في تشكيل جبهة اليسار الفلسطينية سيكون له نتائج إيجابية على صعيد اليسار العربي بشكل عام.


41 - استفسار
حسام حسن ( 2011 / 12 / 30 - 15:38 )
ما هو موقفكم رفيق جميل من قطر -التقدمية- وآل خليفة وآل ثاني وثالث وآل سعود ومشيخات مسقط والامارات وجرذان الخليج .. ولماذا لم تعلق الجبهة ولم تصدر حتى بيان يدين ممارسات وسياسات قطر وآخرها ما جرى في الاولمبياد من اعتماد الخارطة الجديدة الماسخة لفلسطين ..؟ وكيف تقرؤون مستقبل -الديمقراطي- بشار الاسد .. وهل تعتقدون ان المستقبل لحركة حماس وباي باي فتح


42 - رد الى: حسام حسن
جميل المجدلاوي ( 2012 / 1 / 3 - 07:56 )
الدور الذي تلعبه قطر تتجاوز مخاطره السياسة الجارية بما في ذلك التطورات الكبرى التي تشهدها بعض الساحات العربية، وتصل إلى مكونات الوعي والثقافة الوطنية والقومية، فعلى سبيل المثال، تحاول قطر أن تشيع ثقافة تقول بأن بالإمكان أن تكون على علاقة وتواصل مع العدو الصهيوني وتقف في نفس الوقت مع المقاومة الفلسطينية، وهذه قطر تقيم العلاقات المتعددة مع الكيان الصهيوني وقياداته، وتقدم في نفس الوقت الدعم لحماس، وقد كانت ذروة هذا التزييف للواقع وللوعي القومي ما فعلته قطر أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في كانون أول 2008 عندما برزت وكأنها الداعم الأبرز للقطاع ومقاومته وبادرت بالدعوة إلى قمة مصغرة تسبق القمة العربية يومها، وهو ما مارسته أيضاً في جنوب لبنان عندما ركبت قطر وأميرها موجة الصمود والمقاومة اللبنانية بتقديم الدعم والمساندة المالية للجنوب اللبناني.

- تحاول قطر أن تزيف الوعي القومي بأن بالإمكان الوقوف مع قضايا العرب القومية وتقيم في نفس الوقت أهم قواعد الإمبريالية الأمريكية على أرضها.

- هي تدعم -الديمقراطية وحركة الشعوب العربية- ولا تسمح بوجود برلمان في قطر.

- تجري محاولة لنقل مراكز الفعل العربي من مراكزه وبلدانه الفاعلة التي تشكل روافع فعلية لهذه الأمة كمصر وسوريا والعراق والجزائر إلى أحد الأطراف الهامشية التي لا تستطيع أن تحمل مشروعاً قومياً مهما بلغت قوته المالية ونفوذه وقدرته على توظيف بعض النخب، ليتراجع المشروع القومي كله على طريق التبديد سواء تحت مسمى المشروع الإسلامي أو المشروع الإقليمي والجهوي.


43 - ؟حماس والمنظمة والجهاد والسلطة؟
عامر النابلسي ( 2011 / 12 / 30 - 15:42 )
كيف تقرأ أستاذ جميل مستقبل حماس بين الواقع الحاضر للحركة وتراث ميثاقها القديم


44 - رد الى: عامر النابلسي
جميل المجدلاوي ( 2012 / 1 / 3 - 10:29 )
لا نستطيع عزل مستقبل حماس عن حاضر ومستقبل الإسلام السياسي الذي يمر في وضع من التوسع والانتشار والدخول بقوة على المؤسسة الرسمية للسلطات في بلادنا.

وأعتقد ان أمام هذا التيار فرصة زمنية لا تقل عن عقد من الزمان حتى يتنفذ موضوعياً دوره وصعوده، أما التراجع القعلي فسيتوقف على العامل الذاتي لقوى التقدم والديمقراطية في بلادنا.

وشخصياً لا أرى أن حماس غادرت تراث ميثاقها القديم إذا قرأناه جيداً، وحتى ما تضمنه ميثاق حماس عن أن فلسطين أرض وقف إسلامي لا يحول بينها وبين تسويات ومساومات لا تقل سوءاً عن التسويات التي شهدتها الساحة الفلسطينية والعربية، أما إذا كان المقصود بالسؤال خطاب المقاومة، فأرجح أن يستمر هذا الخطاب، سواء واصلت حماس المقاومة المسلحة أن توقفت عن ذلك بصيغ متعددة من الهدنة وفقاً للمعطيات القائمة في كل لحظة سياسية.


45 - سؤال عن المستقبل والحاضر
أبو الهيثم ( 2011 / 12 / 30 - 15:48 )
هل أصبحت الجبهة الشعبية تاريخ وبس .. هل عطستها الجماهير ويرحمكم الله


46 - رد الى: أبو الهيثم
جميل المجدلاوي ( 2012 / 1 / 1 - 08:43 )
آسف عليك، ومن أجلك، فليس من مصلحة القضية الفلسطينية أن (تعطس الجماهير) الجبهة الشعبية أو غيرها.

الفرق يا زميلي بين الفكر الذي أدعو إليه، والفكرة التي عبرت عنها ملاحظتك، أنني أحترم التعددية واعمل من أجل تحويلها إلى عامل إثراء لتجربة شعبنا، ولتجربة الإنسانية عموماً، بينما تعبر الفكرة التي تنطوي عليها ملاحظتك إلى التفرد، وإقصاء الآخر، بل نفيه إذا استطعت، وهذه ليست في صالح الشعب أو القضية، فالتنوع موضوعي في الحياة الطبيعية، كما هو في الحياة الاجتماعية، والتنوع الموضوعي يولد تنوعاً وتعددية في الفكر وفي السياسة والتنظيم، والسياسة الحكيمة هي التي تدعو لتجميع كل القوى الوطنية المناضلة.

والتجربة أمامك أيها الزميل تؤكد أنه بعد كل هذه السنوات من التخوين المتبادل بين فتح وحماس، ثم سنوات من الحوارات الثنائية، عاد الطرفان لأنفسهما، ثم عادا معاً للكل الوطني الفلسطيني، لقد دفعنا ثمن هذه الدروس دماً ووقتاً وأرضاً، وآمل أن يستفيد الجميع ويغادر سياسة رفض الآخر ونفيه وتمني الإجهاز عليه.


47 - في صميم الموضوع .. وربما خارج السياق
أسعد حرتاني ( 2011 / 12 / 30 - 15:53 )
يقول أحد الفلاسفة -يعتبر الدين من قبل عامة الناس على انّه صحيح، و من قبل الحكماء على أنّه خاطئ، و من قبل الحكّام على أنّه مفيد - كيف تقرأ استاذ جميل هذه المقولة مع وصول الاسلاميين للحكم.


48 - رد الى: أسعد حرتاني
جميل المجدلاوي ( 2012 / 1 / 3 - 10:32 )
أقول المعنى الذي قاله ماركس في إحدى كتاباته، بأن أمامنا أعداء كثر على الأرض، ولسنا في حاجة إلى أن نبحث عن أعداء آخرين في السماء.
وعليه فإنني أدعو إلى مواجهة برنامجية نتواصل فيها مع الجماهير، ونعمل لتكون مساحة المواجهة مع الإسلام السياسي وليس الدين مساحة ديمقراطية سلمية نحتكم فيها للجماهير.


49 - ربيع العرب وخريف فلسطين
tiqadine jaafer maroc ( 2011 / 12 / 30 - 22:45 )
تحية نضالية من اعالي جبال الاطلس المتوسط
سيدي ما رايكم في المسرحية الهزلية الجديدة التي سخرت لها الدول الغربية وواشنطن اذناب الوطن العربي الذين نزلت عليهم الثورة واصبحوا بين عشية وضحاها يتحكمون في رقاب اشرف الشعوب لجرها الى المستنقعات التي اغرقوا فيها شعووبهم . سيدي لقد تركنا الساحة فارغة وولجها كل من هب ودب وتعطاه الكلمة لتخرج من فيه جمل ركيكة و و وانقلب الوضع 360درجة وانشغل الكل بالتصفيق للربيع العربي وتقديم المساعدات تلو الاخرى وتناسى الكل فلسطين السليبة
ترى ماذاقدم الربيع العربي لفلسطين؟ وماهو دور اليهود في هذا الربيع؟
؟الاترى ان الربيع يقدم خدمة مجانية لاسرائيل؟


50 - رد الى: tiqadine jaafer maroc
جميل المجدلاوي ( 2012 / 1 / 3 - 11:04 )
في تقديري أن هناك نظريتين تستوجبان التدقيق في تقييم ما أصبح يعرف بالربيع العربي، الأولى: التي تنظر إلى ما جرى ويجري ويمكن أن يجري باعتباره مؤامرة من الأعداء الأمريكان والصهاينة وبعض الأطراف الأوروبية وقطر والسعودية وغيرهما، كأدوات لهذه المؤامرة.
الثانية: التي تستبعد تأثير الأمريكان والصهاينة وغيرهم تماماً عن هذا المشهد.

وبرأيي فإن الأساس هو وجود أنظمة قمعية فعلاً لجماهيرها، وعاجزة تماماً عن مواجهة العدو الصهيوني، وعاجزة أيضاً عن حماية الاستقلال الوطني لبلدانها، ومتخلفة عن مواكبة العصر، ومبددة لثروات شعوبها، وحابسة لأي تطور جدي للبلاد العربية، ويقينا أن هذا واقع موضوعي يدعو للثورة، وأن هذه الأنظمة ينبغي أن تزاح بفعل وإرادة الجماهير.

الفعاليات الجماهيرية تظلم كثيراً، ويظلم الشهداء وضحايا هذا البطش والقمع الدموي الذي ترزح تحته ملايين العرب.

وقد تحركت الجماهير بعفوية وبغضب حقيقي ومشروع لتصرخ بأن كفى ولم نعد قادرين على احتمالكم أيها الظلمة المستغلون العاجزون المتخلفون، وقد جاءت حركة الجماهير قبل أن ينضج العامل الذاتي التقدمي الديمقراطي الذي تشكل الأحزاب والقوى المنظمة عموماً في مختلف منظمات ومؤسسات المجتمع الأهلي المناضلة من أجل التقدم والديمقراطية، فتقد الإسلاميون الذين لم يكونوا المبادرين، بل وتخلفوا عن حركة الجماهير كثيراً، وترددوا، وحاولوا أن يعقدوا صفقات مع بعض الأنظمة، ولكن حركة الجماهير لم تتوقف وتجاوزت هذه المساومات التي حاولها الإسلاميون.

إلا أن جاهزية التيار الإسلامي وتنظيمه وقدراته المالية الكبيرة، جعلته قادراً على تحويل مساره وسياسته ليلحق بالحركة الجماهيرية بداية، ثم يمتطيها سواء في صناديق الاقتراع أو في طغيان حضوره على المشهد الجماهيري في أكثر من مناسبة.

وعلى الصعيد الخارجي فمن الطبيعي أن تحاول الأمبريالية الأمريكية وغيرها، وأن يحاول العدو الصهيوني نفسه، إيجاد مواقع نفوذ وفعل لهم داخل هذه العملية ونتائجها، واحتياطي مثل هذا التدخل والنفوذ موجود مسبقاً، سواء في الشرائح الطبقية البرجوازية والكومبرادورية منها على وجه الخصوص، وموجود في المؤسسة العسكرية والأمنية، وموجود في بعض منظمات ورموز العمل الأهلي، وموجود في المقاربات بين الرأسمالية على اختلاف درجات تطورها وبين الإسلام السياسي إضافة إلى ما بين الطرفين وخاصة الأمريكان والإخوان المسلمين من تعاون في أكثر من فترة من فترات تاريخ منطقتنا الحديث.

وهكذا دخلت -المؤامرة- على واقع يستوجب التغيير، فالمسؤولية الأولى والأساس في ما يشوب حركة الجماهير وما يمكن أن تستجلبه من سلبيات تقع على أنظمة القمع والعجز والتخلف أولاً، وبرأيي أنه بدون الانطلاق من هذا، فإننا نرتكب خطأ كبيراً في حق الجماهير والمستقبل.

ما أدعو للتركيز عليه، وإظهاره والمحافظة عليه بقوة ليحتفظ بكل ما فيه من زخم وفعالية وحضور، هو دور الجماهير الإيجابي، بعد أن غادرت جماهير هذه الأمة العربية أو بعضها مواقع الانتظار والترقب السلبي إلى مواقع الفعل الإيجابي بنزولها للشارع وإصرارها على أن تبقى النظام الرسمي تحت المراقبة ويصبح التحدي الذي ينتصب أمام التقدميين والديمقراطيين عموماً هو تحويل هذه القوة إلى قوة ثورية لذاتها، للجماهير والكادحين على وجه الخصوص.

بهذا نعيد الاعتبار إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب، ونحميها من استغلالها بخطاب رسمي عالي الصوت، وضعيف أو منعدم الفعل، فيكون طريق الوصول إلى فلسطين عبر بناء بلادنا وتطويرها واحترام كرامة الإنسان فيها وأول موجبات ذلك، تحقيق العدالة الاجتماعية التي تشكل المدخل الضروري والإجباري لإنهاء الاستغلال والظلم الاجتماعي.

يحضرني في هذا المجال، حادثة رواها أحد الصحافيين البريطانيين في خمسينيات القرن الماضي، قال فيها ما معناه، أنه إثر زياره له للقاهرة بعد ما جرى في مصر في يوليه - تموز - 1952 بقيادة جمال عبد الناصر وطرد الملك فاروق، أنه انتقل إلى -تل أبيب- وسأله رئيس وزراء كيان العدو -ديفيد بن غوريون- عن تقييمه للضباط قيادة الحركة الذين قابلهم في القاهرة، وعندما أجابه الصحفي، بأنهم لم يذكروا إسرائيل أمامه ولا مرة، وكان حديثهم ينصب على كيفية بناء مصر، كان تعليق -بن غوريون- هذا أسوأ خبر سمعته في حياتي ...
هكذا يفهم عدونا - وبحق مع الأسف - أهمية أن نبني أوطاننا، انطلاقاً من أن صراعنا معه صراعاً شاملاً يبدأ في بلادنا وينتهي في ساحات المواجهة الشاملة.


51 - لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
آسيا ( 2011 / 12 / 31 - 19:25 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة لا أريد بها سوى وجه الله تعالى
عن أي إنقسام تتحدثون وتأملون أفي هذا وجدتم الحل أما يكفيكم تشتت الدول العربية وإنقسامها لتعملوا على تقسيم الدولة الواحدة وعن أي مكان نتحدث عن المكان المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
وددنا لو إتحدت جميع الدول العربية والإسلامية لإنصافك يا فلسطين ويا قدس لنصطدم بإنقسامك اليوم . حقا إحترت في مماليك الدول العربية وفي رؤساءها أما آن لهم أن يتقوا وأن يعملوا لغد يوم الصاخة يوم الخافضة الرافعة ، إلى متى نبقى نحلم بزمن العزة، إلى متى نتمنى أيام صلاح الدين ونور الدين زنكي فضلا عن أيامك يا حبيبنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيام أبى بكر وعمر ، إلى متى؟ كل ماأقوله لكم الوحدة ثم الوحدة وكفى من اللهث وراء تحقبق الطمع والنهب والجري وراء ما خططه الغرب
أفيقوا ياعرب أفيقوا يا مسلمون
وحسبنا الله ونعم الوكيــــــــــــل


52 - رد الى: آسيا
جميل المجدلاوي ( 2012 / 1 / 3 - 11:06 )
كل الاحترام للنداء الذي حملته كلماتك، وآمل أن تجد مثل هذه الدعوات قبولاً لدى طرفي الانقسام في كل من حركتي فتح وحماس، فقد ألحقوا بالشعب وبالقضية من الأضرار ما يكفي لأن يقفوا ويراجعوا، ويسيروا على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، لنطوي هذه الصفحة السوداء مرة وإلى الأبد، وهذه الخطوة ضرورة من ضرورات الصحوة التي دعوتها للعرب والمسلمين.


53 - ملاحظاتى هامة على الخطاب السياسي
محمود فنون ( 2013 / 11 / 18 - 13:18 )
Mahmoud Fannoon ·
صباح الخير جميل لفت انتباهي العجالة التي استعرضت فيها ما يقارب مجمل مسار الحركة الفلسطينية,ومهما كانت دوافع الاستعراض فانني اسجل ما
1-خسارة الاردن ونتائجها على مجمل مسار الثورة ,وضرورة تققييم ذلك للاهمية البالغة للساحة الاردنية للمقاومة الفلسطينية من الخارج في حينه واستحالة تكرار التجربة حتى الآن
2-خسارة الساحة اللبنانية رغم سوء ادارة الثورة لهذه الفرصة ورغم اشتعال الصراع معها من الايا الاولى
3-اتسام التقييم للنتائج في ذلك الوقت وحتى الآن بالمداهنة على الذات فما حصل في لبنان هو صمود بيروت وليس الاجهاز على المقاومة المسلحة في الخارج وتبعثر التجربة كلها وانتهاء تجربة المقاومة المسلحة في الخارج بالحال الذي كانت عليه
وكذلك تم التعامل مع مذابح ايلول ولم يسجل انها اجهاز على المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو مع تقديري انه كان هناك اخطاء فاحشة في ممارسة العملية الثورية واتسامها في كثير من الاحيان بالتظاهرية كما تلمسنا داخل السجون من خلال ادخال المجموعات من النهر بطرائق لا تمت الى الجدية

اخر الافلام

.. 5.4 مليار دولار تكلفة السيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة


.. تصاعد الانقسامات السياسية.. حرب غزة لم تنجح في توحيد الصف ال




.. طفلان يختبئان داخل تنورة والدتهما من البرد في غزة


.. كتائب القسام تعلن أن مقاتليها قطعوا إمداد قوات الاحتلال شرق




.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه