الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللعنة العراقية: الحُسيّن والنفط ْ ...!!

واصف شنون

2011 / 12 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


في حزيران من عام 1991 ، كنتُ مع اخي "حيدر وصديقنا علي العطر" نسكن خيمة من قماش ثقيل في مخيم صحرواي على الحدود السعودية – العراقية ، وفي ليلة من تلك الليالي ، سمعت أحدهم ينادي بأسمي أن أخرج ،إستيقظا حيدر وعلي ومنعاني من الخروج ،لكني خرجت في ظلمة الليل الدامس الأسود كي أعرف من الذي يريدني في هذا الليل الموحش ،وقفت مرتعشا ًراجفاً لكن ُشجاع أمام شخصين ملثمين مسلحين بـ(قامات) وهي أسلحة بدائية جارحة تمت صناعتها من أوتاد الخيام الحديدية المضلعة آنذاك، قال الأول: أنت واصف ؟؟قلت نعم أنا واصف ؟؟
قال: لماذا تشتم الزهراء؟؟
قلت : أية زهراء؟؟
قال:فاطمة الزهراء أمّ الحسين ..!!؟؟
قلت وقد عرفتُ من هما : وما علاقة أمك بالزهراء ..أيها القذر..وأنا أتحداه بصدري ..فتراجعا ...في ظلمة الليل الحالك !!.
*****
مئات من شاحنات وصهاريج النفط الخام ،تنقل ( تسرقُ ) النفط العراقي الخام مباشرة من الإنبوب الى الجارّة ايران يومياً وبحماية العشائر والأحزاب الدينية والشرطة العراقية في البصرة ،مع التصوير والتوثيق وأعلام الحسين الشهيد معلقة عليها ، انها بركة الإمام الحسين ، فنهب العراق مباحّ ، فقد دعى الإمام الحسين على هذه الأرض وأهلها بالخراب والسواد وجميع المظالم ..!!؟؟ لقد دعى على أهل الكوفة وليس البصرة ؟؟،لكن الرزق من ألله ..والكوفة بعيدة عن البصرة ،ومع ذلك تلحقها لعنة الحسين ..!!.
*****
لقد ربط تجار الدين عبر الأزمنة العراقية الحزينة ، بين العبادة والتقديس والسياسة والحياة اليومية ، وقد آن وقت الخلاص من هذه القيود المضنية ، فالحسين وهو شخصية تاريخية بارزة ،بات متراجعا ً أمام غاندي ويسوع او كونفيشيوس و جيفارا ومانديلا ، ليس بسبب قلة الأتباع ، لكن بسبب كثرة الأتباع من الفاسدين ، الذين يسرقون ويقتلون ويحرقون ..بأسمه ، بأسم الحسين ..مثلما قامت المسيحية الرومانية بحرق البشر بأسم المسيح ..!!.لقد آن وقت الرفض ..رفض السرقة والفساد ..!!.
*****
منذ يومين يتم تداول شريط مصور لناقلات محملة بنفط خام عراقي مسروق وتتجه نحو الشرق ، نحو ايران، صهاريج تنقل المال العراقي الى ايران ، قوافل تسرق خيرات ارض البصرة ، ثم تعود القوافل محملة بخيرات الجيران من الرقي والبطيخ والخيار والطماطم ..!!ومع كل احتلال يغادر ، فأن هناك احتلال غادر ..، احتلال اقتصادي من النوع غير الرحيم الذي لايخضع لمحاسبة القوانين ولا العالم ، احتلال يسرق النفط بأسم الحسين ويرضع الشعب العراقي حليب التبعية والهوان ..ابد الأبدين..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اصبت كبد الحقيقه
محمد الشمري ( 2011 / 12 / 18 - 19:13 )
اننا في عصر الكذب على الله نعبده ونحمده على نعماه ان جعلنا تحت رحمه ابناءه من سراق نفعيين رعاهم الله ونظر لهم بعين العطف والرحمه وحعل لهم في كل خطوه سبعين الف حسنه خصوصا المشائين بالملايين على درب الحسين وحيث انهم برمشه عين شطبوا اسم صداممممممم حيث كان هتافهم(بالروح بالدم نفديك يا صدام)ووضعواايران
ولازلنا نتقلب من حضن صدام الى ايران والقادم المجهول ربمازززززز
فالسياسه لعبه قذره ضحيتها الشعوب ومستفيديها شعيط ومعيط وجرار الخيط
لو ظهر الحسين اليوم لانفضوا من حوله وتركوه يلقى حتفه مره اخرى او على ايديهم فهم هم من كتب للحسين ان اقدم يابن رسول الله وقتلوه غيله


2 - البعد الأخر
غازي ( 2011 / 12 / 18 - 20:43 )
هناك أبعاد ومضامين كثيره لقضية مقتل الحسين ولقضية النفط العراقي . البعد الأخر والمهم هو دور السياسه في القضيتين .تطور اللعبه السياسيه في هاتين القضيتين عبر الأزمنه التي تعاقبت على حكم العراق من قبل دول الجوار والبلدان البعيده .كيف سيسه الحسين والنفط .؟ ماذا فعلوا لغسيل الأدمغه والى دفع أهل العراق الى المزيد من التخلف في الوعي والتمحور حول العشيره والملالي وسدنة الطوائف؟ ماذا فعلوا لهذا المواطن حتى يصبح مستلب ويساهم في سرقة وتدمير ثروات بلاده و بأعصاب بارده ، ماذا فعلوا لهذا المواطن حتى يرتضي اللعنه على الكوفه والعراق ويجلد ذاته بهذه الوحشيه وكأنه هو من قتل الحسين ويهيم في الطرقات يلعن نفسه ويطلب المغفره والتوبه من الحسين قبل أن يطلبها من الله خالق هذا الكون؟ هذا الإنسان المستلب لايهمه النفط ولا يدرك أهميته لإنه مغيب وهيمان بالأساطير التي زرعوها في وعيه البسيط .مع الشكر للكاتب،


3 - النفط وعذابات العراق
سعد محمد موسى ( 2011 / 12 / 19 - 02:04 )
منذ إكتشاف النفط في العراق وحتى هذا اليوم. وبعد أن بات هذا البلد يشكل ثاني أو ثالث احتياطي نفط في العالم.. وشعب العراق لم يستفد من ثرواته النفطية قط.. والآتعس من ذلك أيضاً ان وجود البترول قد كان لعنة دائمية سببت للعراقيين البلاء والويلات ..وأنا متأكد ان حالنا سيبقى هكذا حتى نفاذ وسرقة أخر برميل نفط من أرض العراق..
نفط العراق ومنذ استخراجه إستحوذت علية الطغمات الحاكمة التي توالت لحكم العراق وسماسرة النفط واللصوص. فمنذ تأسيس الدولة العراقية ومروراً بابشع فترة دمار وفساد وحروب في زمن البعثيين الذين حكموا العراق والى أخر حكومة فاسدة وطائفية تحكم العراق اليوم.. كان بترول العراق مشروع سرقات وفساد وصفقات تحاك في الظلام .. فبات حالنا (كالجمل يحمل الذهب ويأكل العاقول) .


4 - أريد أفهم!؟
جلال البحراني ( 2011 / 12 / 19 - 06:11 )
المشكلة أنهم يقسمون البشر إلى حسيني و يزيدي
الحسيني هو الشيعي حتى و إن كان حرامي قتال مجرم عصابات!
اليزيدي هو أي شخص غير شيعي يصبح ناصبي وهابي إلخ!!
هسه أني أريد أفهم، الحسين خرج على يزيد لأنه كما يقولون فاسق يشرب الخمر و يناكح النساء! نسألهم معقوله إمام معصوم يخرج على شخص يشرب الخمر و يناكح النساء!و يقوم بثورة تسبب إسالة دماء حتى يومنا لأجل خمر و نساء، كم بعصره من هؤلاء الرجال؟ لماذا لم يقتلهم فردا فردا و يخرج عليهم؟
نقول بل خرج على يزيد لأنه حرامي لص قتال و ذباح مجرم حرب،، هنا قد يتفقون معنا على مضض، لأنه إذا الحسين خرج لأجل هذا فهم أيضا حرامية ولصوص و برجوازية يعني هم أيضا يزيديين!
و أريد أفهم عندما قال الإمام علي ما رأيت نعمة موفورة إلا إلى جانبها حق مضيع، كان يقصد الوفرة عند تجار السنة فقط و ليس الشيعة من حرامية أل بيته كما رفسنجاني و بقية العصابة أم أن سرقاتهم يغض الطرف عنها لأنهم يلبسون عمامة رسول الله السوداء إستثناهم الإمام من معادلته!!
أريد أفهم!؟


5 - لا اسلا م في القرن السابع
ال طلال صمد ( 2011 / 12 / 19 - 17:21 )
اخي العزيز
تحيه عراقيه عطره
منذ 5 سنوات وان ادرس تاريخ القرن السبع الميلادي حين لم يكن بعد تاريخ هجري لا يوجد في هدا القرن شيء اسمه اسلا م او محمد او راشدون او قران
اول حاكم فارسي عربي الاصل هو معويه وهم مسيحي 100في 100 ولم يكن له ولد ايمه يزيد وبما انه لم يكن خليفه على اذن لا يوجد حسين ولا يزيد
انما العباسيون الفرس العرب كتبوا الروايه قال الراوي يا ساده يا كرام من اجل الفلوس ام المعممون طفيليون ويقفون وراء الجلاد او الحاكم
ام اليوم فالحكم بيدهم وانظر ما يملكه هؤلاء الصعاليك في لندد وغيرها لممزيد معويه الخليفه والخليفه الكافر على صفحات غوغل و
ذلك منشورات ابن البصره حول ما هي حقيقه الاسلام ومن هم المسلمون
وشكرا اسلم لاحيك ثمد


6 - النفط والحسين
محمد الشمري ( 2011 / 12 / 19 - 20:14 )
شتكول لو نحط العشائريه فوك النفط والحسين فهي الثدي الذي يرضع التخلف والانسياق الاعمى وراء الخرافه والانحطاط الفكري


7 - حسين+ نفط+ لطامة = عراق جديد
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 12 / 20 - 16:05 )
حسين+ نفط+ لطامة = عراق جديد

اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا