الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاس تحتفي ب - جمالية البين – بين في الرواية العربية - للمترجم والباحث والناقد رشيد بنحدو

ادريس الواغيش

2011 / 12 / 19
الادب والفن



بحضور جمهور من المثقفين وعدد من الشعراء والقصاصين والأدباء في المدينة ، وأيضا عشاق الجديد في الإصدارات الأدبية ، احتفت مؤسسة نادي الكتاب المدعومة من المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة فاس بولمان ، وصالون فاس الثقافي بالإصدار الجديد للباحث والمترجم رشيد بنحدو: " جمالية البين- بين في الرواية العربية " (منشورات مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب ، الطبعة الأولى 2011م) وذلك يوم الجمعة 16 دجنبر 2011م بالمقهى الأدبي في المركب الثقافي الحرية . حضرالجلسة عدد من النقاد : د. عبد المالك أشهبون - د. محمد أمنصور- الباحث والأكاديمي المغربي إدريس كثير - الناقد محمد فكري مع تسيير الشاعر والمترجم عزيز الحاكم . وقد حاولوا مناقشة الكتاب في مضمونه و قراءته من خلال مقاربات نقدية كل من زاويته الخاصة.
الدكتور عبد المالك أشهبون طرح انتقال مفهوم البين - بين ومحاولة تأصيله في الرواية العربية ، وكيف أن رشيد بنحدو حاول ترسيخه في إصداره الجديد ، من خلال هجرته الأدبية من الترجمة والبحث إلى النقد مستندا غلى نظريته البين البينية : " بين النص واللانص – بين الماضي والمضارع – بين الخير والشر- بين الظاهر والمخفي - ...." في الرواية المغربية خصوصا والعربية عموما . متسائلا إن كان ممكنا أن تجد هذه النظريات الواردة في الكتاب أرضية بين النقاد والتأصيل لها بين الكتاب والقراء على السواء ، وتطويرها كممارسة نقدية لإعادة صياغة مفاهيم أخرى في حلل جديدة . وأن ما سينتج عنه بعد ذلك سيكون مثار نقاش قد تتبعه ردود أفعال متضاربة ، لكن مصداقية هذا العمل ستشفع له في هذه الحالات.
الناقد محمد فكري أكد من جهته على الكتاب هو تجميع لدراسات قديمة مع جزء جديد فيه ، اختط له فيهما معا رشيد بنحدو معا مسارا جديدا وعالما خاصا ، بحكم أن الإبداع عنده مسؤولية وكلاما محسوبا وموزونا. فهو محلل جيد للنصوص ، يتعامل بحرفية مع الحروف والكلمات كما يتعامل العازف مع البيانو ، يلاعب النص المكتوب ويداعبه مؤكدا على ان نظرية "البين – بين" هذه تتمتع بقدرة كشفية رهيبة في مساءلة النصوص.
الشاعر رشيد المومني وفي مداخلته بعد فتح باب النقاش ، ركز على أن رشيد بنحدو بالإضافة إلى كونه باحثا ومترجما مقتدرا ، هو أيضا مجنونا باللغة الواصفة ، كما أن علاقته بالنص تبقى جد ثانوية ، لأنه مفتون بالداخل. كما أن افتتانه بالحيل (ليس بمفهومها الأخلاقي طبعا) كإبعاد شيء ما أو تهميش شيء ما من أجل التركيز على جزئيات أهم ، و" الحيلة أكبر من اللعب في " البين - بين" وذلك من خلال البحث عن الحيل الكونية الكبرى والحيل الإبداعية ، لضبط آلية المشهد وما يجب له من أحداث.
وفي كلمة أخيرة للناقد والباحث والمترجم رشيد بنحدو / الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس / ذكر بأن الإصدار الجديد " جمالية البين - بين في الرواية العربية " سيكون له جزء ثان مستقبلا ، وهو أول كتبه في مجال النقد الذي جاء إليه مهاجرا من الترجمة ، التي اشتغل عليها ابتداء من 1967 من خلال نشره أول ترجماته الأدبية في مجلة " آفاق". ويقول أيضا : " تعلمت من الترجمة الشيء الكثير، بحكم أن المترجم هو أحسن قارىء للنص من الناقد ، لأنه يفكك ويحلل ليتمكن من ترجمة ناجحة ، وهذا هو جوهر القراءة ". وبهذا المفهوم المركزي كان المترجم رشيد بنحدو مسكونا دوما بأن النص يتأرجح بين كذا وكذا. وحينما تكررهذا الهاجس كان لزاما أن يخصص المسألة في كتاب / نزوة " البين – بين..." مستندا إلى مرجعيات وقامات نقدية أخرى لها وزنها الأدبي لرواد مثل : دريدا – بارث – جينيت – تودوروف – بلانشو....وغيرهم" .
هنا لا بد أن نطرح فرضيات أخرى بصيغ مختلفة ونقول : هل ستكون هذه النظرية "البين- بينية " بابا مشرعا على مصراعيه للفوضى في مجال النقد ؟ أم أنها ستفتح آفاقا أرحب وأوسع لنظريات جديدة ... ؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -شد طلوع-... لوحة راقصة تعيدنا إلى الزمن الجميل والذكريات مع


.. بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر تنظم مهرجانا دوليا للموسيقى ت




.. الكاتب في التاريخ نايف الجعويني يوضح أسباب اختلاف الروايات ا


.. محامية ومحبة للثقافة والدين.. زوجة ستارمر تخرج للضوء بعد انت




.. الكينج والهضبة والقيصر أبرز نجوم الغناء.. 8 أسابيع من البهجة