الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأدب النسوي ثانية

فليحة حسن

2011 / 12 / 19
الادب والفن


الأدب النسوي ثانية
قرأت قبل أيام مقالاً في (جريدة الزمان) للأستاذ حيدر عبد الرضا جاء تحت عنوان (مراهقة الأدب النسوي) وقد وسم هذا الكاتب انتاج المرأة الادبي السردي بصفتي القصور والمحدودية ( شكلا وموضوعاً ومضموناً) وهذا عائد في رأيه كون تلك الكتابة لم تخرج عن حقل المرأة المعتاد المتمثل بالأسرة والهواجس الخاصة بل بقيت فيه وانغلقت عنه دون سواه ،
أما إنتاجها الشعري فيسمه بالأباحية والمشاعية والشبقية الغوائية والتوسلات الجنسية الفاضحة
وفي نهاية المقال يؤكد على إن الأديبات لسن سوى داعرات ومراهقات يدعون الى الأباحية حين يقول (هكذا وبأختصار شديد وجدنا الأدب النسوي مجرد أصوات من الهموم الزوجية وإباحيات ودعارة ومراهقة ثقافية بعيدة جدا عن فضاء ملامسة المعنى الثقافي والكتابة الابداعية الجادة والرصينة)
وبدا صاحب المقال وكأنه يطلب من المرأة أن تفترق عن ذاتها كيما تكتب ويطالبها بتبني الموضوعات التي لاتمت لواقعها بشي فتصوره ،
وهذا منافٍ تماماً للأدب النسوي ونقده الذي له طروحاته وفرضياته التي يقدمها على شكل أسئلة عند تحليله لنص نسوي وكالاتي :
هل المؤلف ذكر أم أنثى ؟
هل الراوي ذكر أم أنثى ؟
ماهي أدوار المرأة في النص ؟
هل إن شخصيات الإناث في النص رئيسية أم ثانوية ؟
هل تظهر في النص أي خصائص نمطية للمرأة ؟
ماهي المواقف التي تتخذها الشخصيات الذكور تجاه المرأة؟
ماهو موقف المؤلف أو المؤلفة تجاه المرأة في المجتمع ؟
كيف تؤثرالثقافةعلى موقفها أو موقفه؟
هل يحتوي النص على صورة مؤنثة؟ ما أهمية مثل هذه الصور؟
هل تتكلم الشخصيات الإناث بشكل مختلف عن الشخصيات الذكور ؟ كيف وما هي النسب ؟
مما يؤكد شرعية إنتماء ذلك النص لذات كاتبته ، هذا من جهة
ومن جهة أخرى إن المرأة لاتكتب من فراغ بمعنى إنها تكتب من خلال تراكمات معيشة فلماذا نطالبها أن ترتدي زي الجندي في الحرب وهي التي تعيش في الأصل دور أم أو زوج أو ابنة أو أخت أو حبيبة ذلك الجندي ؟،
وما الضير لو إقتربت المرأة من ذاتها شعراً وصوّرتها لنا قصائد وهل إذا ما طالبت بسكون ذاتها مع حبيب حقيقي أو منشود صارت هنا داعرة وشبقية ؟!
هي دعوة لنقرأ الأدب النسوي على إنه أدب صادر من ذات المرأة والتي غالباً ماتسهم المعاناة بشتى أنواعها في تشكله ،
نعم إن "مهمة المبدع أن يجعلنا نرى" - كما يذهب الى ذلك كونراد – والمرأة المبدعة هي التي تجعلنا نرى ذاتها والحياة التي تعيش من خلال ماتبدعه سرداً ونثراً
وحقيقة الأمر إننا مادمنا نشير الى هكذا نوع من الأدب مدحاً أو قدحاً فهو موجود وواقع فعلاً ولانستطيع التعتيم عليه ولو عمدنا الى وسائل شتى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حمالات الحطب
عبد الله اغونان ( 2011 / 12 / 19 - 15:59 )
في كل مجال هناك رجال ورجال
ونساء ونساء
في الادب ادباء يتصفون بالادب بمعناه الفني والخلقي والعكس صحيح
ونساء يتصفن بالادب بمعناه الفني والخلقي والعكس صحيح ايضا
الادب بلااخلاق والتزام ليس ادبا
قديما صنفوا هذا النوع تحت مسمى ادب المجون
فكرة الكاتبة المحترمة صحيحة فلا عيب ان تعبر المراة عن عواطفها وخصوصيتها.لكن بعضهن مجرد صدى لنعيق ذكوري فج بدعوى حرية الجسد
والتصرف.روايات وقصص واشعار ذات ميول اباحية تجعل المراة سلعة وجارية مستباحة واهدار للكرامة كرد فعل على قيود وظلم عانته من اب وزوج واخ وخليل او حبيب خيب ظنها وجرح انوثتها وكرامتها
اين هو هذا الادب النظيف والعميف للجنس اللطيف
كثيرات ممن وصفهن القران بحمالات الحطب مازلن يضعن الشوك في طريق العفة والفضيلة.في التراث نماذج من الاديبات الفاضلات ابرز من بنات اليوم
يانساء الادب جردن اقلامكن واعرضن ادبكن في رقة وعمق
الادب الرفيع ادب بغض النظر عن جنسيته بالمعنيين معا
الادب ليس اثارة واستعراض تضاريس الجسد والبيع والشراء في الاعراض

اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان