الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد الانسحاب الامريكي... الحرب الطائفية قادمة لامحال

مريوان زنكنة
كاتب وصحفي

(Marewan Zangana)

2011 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


اصبح العراقييون يدركون مدى التحديات والمخاطر التي تواجه وطنهم الجريح بعد الانسحاب الامريكي من العراق بنهاية العام الحالي وكذلك حجم التحديات التي تقف امام عجلة التقدم في اعادة بناء ما تم تخريبة منذ عام 2003، واليوم ومع اول وهلة بدأت بوادر الخوف تنتاب كل عراقي فبالامس الاعلان عن وثيقة اعتقال بحق نائب لرئيس الجمهورية وطلب لسحب الثقة عن نائب لرئيس الوزراء والحبل على الجرار هذه الخطوات وكأنها تدل على الاعلان الفوري عن الحرب الاهلية والطائفية في العراق بعد انسحاب القوات الاجنبية، ان عاطفية الشعب العراقي هي التي اوصلتنا الى هذه المرحلة فكلما اصبحت الكرة بملعبه بدأت معها السمفونيات الطائفية والنغمات القومية تشتغل وتستغل المواطن في الانتخابات الى ان وصلنا للتحدي الاكبر وهو الانسحاب الامريكي الذي طالما انتظره الذين يحملون الحقد والضغينة تجاه الاخرين، انهم القادة السياسيون انفسهم الذين بدأوا يعلنون عن انفسهم ويكشفون وجوههم الحقيقية معلنين الحرب بينهم، وبين هذا وذاك لم تعد هناك ما تسمى بالروح الوطنية وفقدت وافقدوه المواطن الذي بات لا يعلم اين المفر من هذه الحرب الطائفية التي بدأت نيرانها تلوح الافق، ولو ان اي عراقي او وسيلة اعلامية عراقية قالت رأيا في ما يحدث من حولها لوجدنا اصواتا من داخل المنطقة الخضراء تعلن عن نفسها ومتهمه اياها بالطائفية والمحرضة على ذلك دون ان يدركوا انهم من يدفعون ويبادرون الى الطائفية، لكن هذه الاصوات لا تفكر الا بمصالحها الشخصية والمناصب التي لا تريد ان تفقدها، وهنا لابد من القول ان ماتقوم به الحكمومة والقادة السياسيين في العراق انما يوصل الى الحرب الداخلية ولكن على الشعب العراقي ان يعي هذه المسألة وان لا ينخرط في هذه الطائفية التي ان اشتعلت نيرانها فإنها لا تحرق الا اكبادهم واحفادهم الى الابد وتمتد الى الاجيال القادمة من ابنائنا.ان مصلحة العراق بعد الانسحاب الامريكي تقتضي ان تعمل القادة السياسيين على التوافق الوطني وزرع الروح الوطنية لدى الشعب على العكس مما يجري من احداث يومية ومن مشاحنات وارتباكات يخلونها بهدف زعزعة الاوضاع السياسية والامنية في البلد، ان ما اريد قوله هنا لا بد من احياء الوطنية عند المواطن والاحساس بالانتماء للعراق وليس لطائفة او قومية وا حزب على حساب الوطن الجريح الذي كان ومازال يعاني من عنفوان الدكتاتوريات المتتالية والتي تعمل لمصلحتها وليس لمصلحة العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاحرب إلا على الطائفيين والبعثيين
salamawi ( 2011 / 12 / 19 - 17:05 )
الصراع السياسي سيستمر بدون حرب طائفيه هذا شيئ طبيعي الغير طبيعي هو تبؤا البعثفاشست مناصب حساسه في مفاصل الدوله وكل البشر يعرف ان فرخ النازيه البعث لن يهدأ له بال حتى يشعل النار في البلاد وبكل الاساليب الخبيثه وهاهم امام الشعب بخستهم لم يستحوا من المواقع الرفيعه التي يشغلوها يستغلوها لاحداث بلبله لإيهام الشعب بالحرب الطائفيه.ليحصد المالكي ما إقترفت يداه بإسم المصالحه. هاهم البعثيىون بوجوههم القبيحه مفضوحيين امام الشعب وان لبسوا لباس الدين


2 - جواب الكاتب
مريوان زنكنة ( 2011 / 12 / 21 - 12:59 )
ليس هناك جديد في كلامك ياسيدي ولكن هؤلاء الذين يسمون اليوم بأحفاد النازية هم من كانوا مشمولين بإجتثاث البعث والكل يعلم بذلك وعلى راسهم المطلك ولكن الظريف ان تجد المالكي والاكراد الى جانبهم الشيعة هم من اعادوهم الى دفة الحكم وليس باعطائهم مناصب صغيرة بل من اصبح منهم نائب لرئيس الجمهورية، انا لا ادافع عن احد منهم ولكن هذه حقيقة وانا اتحدث كمواطن عراقي، وارجوا ان لا تدافعوا عن اية جهة لنهم جميعا حرامية ومفسدين من اولهم الى اخرهم.

اخر الافلام

.. إمام وحاخام في مواجهة الإنقسام والتوترات في برلين | الأخبار


.. صناع الشهرة - كيف تجعل يوتيوب مصدر دخلك الأساسي؟ | حلقة 9




.. فيضانات البرازيل تشرد آلاف السكان وتعزل العديد من البلدات عن


.. تواصل فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت في انتخابات تشاد




.. مدير CIA يصل القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن غزة