الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحريه للعراق العظيم

عدنان الاسمر

2011 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


في احتفالات رسمية ، جرى إنزال العلم الامركي عن المواقع العسكرية الامركية ، في العراق في يوم الخميس 15/12/2011 ، وذلك تعبيرا عن انتهاء فترة الاحتلال العسكري الامركي للعراق، فهذا العلم الذي انزل هو علم إمبراطورية الهيمنة والعولمة ، والعدوانية وقهر الشعوب ، ونهب ثرواتها وإعاقة تقدمها، وتطورها الحضاري والعلمي ، انه علم دستور العراق الطائفي والمذهبي ، دستور المحصاصة والاقا ليم ، كما انه علم مقتل وتشريد الملايين من أبناء الشعب العراقي العظيم ، وأيضا علم خمسين ألف جندي أمريكي ما زالوا يدنسون ارض العراق ، كما انه علم السفارة الأمريكية التي تتكون من 21 مبنى و16 ألف موظف ، وهو علم شركات المرتزقة الأمنية، والدوائر الاستخبارية التي تنفذ يوميا أبشع جرائم القتل والتخريب ، ضد العراق ، بهدف العبث بوحدة الشعب ووحدة الأرض .
إن انسحاب قوات العدوان بعد ثمانية أعوام ، هو تضليل للرأي العام الامركي، تحديدا ، وإبراز أن مهمة الإدارة الأمريكية، في تغير النظام السياسي العراقي، قد حققت أهدافها ألا أن، ذلك يتناقد مع الواقع السياسي العراقي، فالدولة العراقية مكبلة باتفاقيات سياسية وأمنية واقتصادية سرية وعلنية ، والحكومة معزولة ومحاصرة في المنطقة الخضراء، والميلشيات هي سيدة الموقف ، ويحتل العراق مراكز متقدمة على مستوى العالم ، في الفساد الإداري والمالي ، وغياب الحريات العامة، وخاصة الحريات الصحفية، وارتفاع مستويات الفقر والبطالة، وتباطؤ معدلات النمو الاقتصادي ، وتأخر مشاريع إعادة الأعمار وخدمات الصحة والتعليم والمواصلات وبناء الطرق ، فالاحتلال الامركي لم يعد على العراق، بالتغيير السياسي والديمقراطية والتنمية ، وإنما جلب على العراق الدمار والخراب والتخلف وتعميق التبعية ورهن مقدرات الشعب ، العراقي للشركات المتعددة الجنسيات .
إن ذلك الانسحاب ، هو عبارة عن إعادة انتشار للقوات العسكرية، في المناطق المجاورة للعراق، وذلك استعدادا للعدوان على إيران وسوريا ، والاستمرار بتهديد العراق وهو احد أشكال تكريس تبعية واستعمار دول الخليج، وخضوعها للإرادة الأمريكية، وإذعانها الكامل لتحقيق أهداف أمريكا في المنطقة وفي مقدمتها ضمان تفوق الكيان الصهيوني ، والاستمرار بالتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وضمان نهب ثروات ومقدرات الأمة، والاستحواذ على الفوائض النقضية العربية، لمساعدة أمريكا والدول الرأس مالية المتوحشة على الخروج من أزمتها الاقتصادية والمالية الخانقة ، وضمان قيام بعض الحكومات الخليجية بدورها التآمري على الأمة بكل إخلاص وتفاني .
إن شعبنا العرقي العظيم ،لن يخدع بالإجراءات الأمريكية العدوانية، وسيواصل مقاومته الباسلة ،من اجل تحرير العراق وسيادته واستقلاله، والتمسك بوحدة الشعب والأرض العراقي ،وإسقاط كل ما نتج عن الاحتلال الامركي ، من صيغ سياسة، أو اتفاقيات ،أو دستور بريمر، والعمل على إعادة العراق كما كان عمقا استراتجيا للأمة ،ومركزا حضاريا وعلميا وثقافيا متقدما ،بلا تدخلات خارجية ، دولية أو إقليمية،عراق الدولة المدنية بلا انقسام مذهبي ،أو طائفي أو عرقي ، وبهذه المناسبة لا بد من تقديم أسمى آيات الإجلال والإكبار،للشهداء والجرحى والأسرى والمهجرين ولعائلاتهم .
وكل المجد و الفخر للرئيس الشهيد القائد الرمز صدام حسين واصدق التهاني لكل المقاومين والمناضلين من اجل حرية وسيادة العراق وعزة وكرامة امتنا العربية .
عدنان الأسمر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي