الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة في سجون العراق العظيم ح2 والأخيرة

جاسم محمد كاظم

2011 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية




السجن الثالث :
وكان يوم قيامة حقيقي في جهنم حمراء وقودها الناس والحجارة وجلادين بمقامع من حديد في "القاووش الخامس " في تسفيرات الناصرية .لم تنفعني كل كلمات الدعاء والتوسلات بالأرباب المتعالية لان السجون وجلاديها لا تعبا بالدعاء وليس للرب وكتبة مكان في "قاووشها الخامس " حيث لا مكان للجلوس بزحمة الأجساد المتراصة مع بعضها أشبة بحبات التمر في كيس بلاستيكي .
كيف سأنام في مساحة لم تتسع لقدماي في غرفة أشبة بإسطبل مستطيل الشكل لا تتجاوز أبعادها عشرة أمتار طولا يقابلها متران فقط للعرض بكتلة بشرية فاقت على ال60 جسدا في يومها الأول وبلغت في أوج ازدحامها على ال70 جثة حية بأنفاس خانقة .
عشرون يوماً بلياليها تنوعت الفئات العمرية الداخلة والخارجة من فئة ال70 عام حتى مادون ال18 بجرائم مختلفة القتل .الهروب .التخلف .عدم وجود هويات تعريف شخصية عند البعض وأخرى بقيت مجهولة لم تجد أسباب مفسرة لها في عقلي إلى اليوم وتفاوتت مدة بقاء تلك الجثث مابين يوم واحد وتخطت إقامة البعض في هذه المقابر على الشهرين عند بعض من طابت لهم إقامة المكوث .
أول أغفائات "القاووش الخامس " مريعة لن أنساها ما حييت كيف أنام في زحمة اختناق المكان المصاب بالذبحة الصدرية . هنا تدخل ذلك السجين الغامض ذو الطول الفارع بكلام خشن يقول عنة البعض أنة يحمل رتبة اللواء في الجيش أشار للبعض بالوقوف نحو الجدار بينما يجلس البعض القرفصاء لكي يناموا لمدة ثلاث ساعات ليقفوا بعد ذلك ويجلس بدلهم أولئك الواقفون .
حتى أولئك الواقفون كانت أعينهم مقفلة وبعض الأحيان يسقطون فوق بعض النيام من الجالسين وعند ظهور خيوط الفجر تكون الأجساد نائمة بعضها فوق البعض الآخر بفوضوية أشبة بقتلى المقابر الجماعية .
عشرون يوما بلياليها بلغت قذارتي ورائحتي حد لا أصدقة إنا نفسي اليوم ظل قضاء الحاجة بدورة مياه قذرة يقف إمامها طابور من 70 جسدا بانتظار يفوق الأربع ساعات لكي يلقي المرء نفاياته القليلة في حفرة تمتلئ وتنسد وتفتح بأنبوبة من البلاستك بيد اضعف السجناء وأقلهم حيلة .
وصل الخدر في يدي ورجلي إلى الم مبرح وأصيب أكثر النزلاء بإمراض المفاصل وكان "الجرب" و"القمل " رفيقا للكل نراه يتنزه على الأجساد بدون جواز عبور يأخذ غذائه جاهزا من دم ضحيته التي لا تتغذى إلا على "صمونتان " في الصباح والمساء وصحن قذر يصب فيه حساء أشبة بالقى"يسمى بالعراقي "زواع بزازين " يكون شهيا جدا عند يضرب الجوع خلايا الأمعاء التي بدأت تأكل نفسها وصل فيه هزال الأجساد إلى درجة يكون بقاء شهر أخر يعني الموت .
تهدلت ملابسي عن جسدي وضيقت الحزام كثيرا وكثيرا مع هبوط وزني البالغ 82 كيلو في أخر المطاف وأصبح وجهي منكمشا وبدأت عيوني تضعف عن الرؤية وبرزت عظام الإضلاع .ووصل الخوف مداه لأني كنت اعرف إن القادم من الإمراض يحمل سيف الموت لان استمرار هزال الجسد في هذا الحشد لا يعني إلا الإصابة بالسل الرئوي ليقضي على كل نزلاء "القاووش " بأقل من شهر واحد .
في أخر الأيام الثلاثة قبل الرحيل تبدل أكثر النزلاء بآخرين ولم أعرف أين ذهب ذلك اللواء ذو الطول الفارع لكن القادم الجديد نحو فناء المكان بدل اؤلئك المغادرين نحو سجون أخرى خانته عضلاته على الوقوف وبقي في إغفائتة بجسد ناحل جدا في يومه الأول بصدر ضعيف لا يقوى على جر الأنفاس خانته الكلمات ومن شدة الخوف بقي كل النزلاء ينظرون إلية بحذر لأكثر من ثلاث ساعات متوالية خوف إن يكون من عناصر الأمن أو المخابرات وعند فجر اليوم التاسع عشر من إقامتي كانت جثة ذلك القادم بلا حراك . ومن شدة فزع الجثة الملقاة داخل القاووش دخل رجال الأمن بالسياط على أجساد النائحين .
تداخلت السياط منغرزة في بقايا اللحم ووصل ألمها نحو العظام وبظرف ثواني معدودة كان السجناء في أخر زوايا "القاووش" يركب بعضهم فوق بعض حتى لمست رؤوس البعض سقف السجن من هول الجزع بينما كانت عيون الجلادين بيضاء مفتوحة تريد التهام الكل تتلذذ أياديها بنقل سلك "الكيبل" الكهربائي الغليظ من جسد لآخر وتركل أقدامها بقسوة على العظام المتهالكة المحتمية ببعضها البعض وكأنهم قد قاموا بأروع شي في الوجود .
لم أرى في حياتي أحقر من رجال الشرطة وضباطها اؤلئك .نفسيات حقيرة لذلك بقيت أسمائهم في المخيلة العراقية تأخذ أردى الكلمات " واشر " حقير يبيع نفسه من اجل قطعة معدنية .تسيل نفسه لسرقة والتهام طعام السجناء القادم من أهليهم في يوم المقابلة الوحيد في الأسبوع .
سحبو تلك الجثة من قدمها اليسرى وبقيت يمناها تلامس الأرض الصلبة وسمعت من وراء الجدار أصوات تقول لأخرى "إن السجين القادم من .... مات "
اليوم العشرون فتح الباب مناديا على اسمي لكن ليس مثل مناداة كل يوم بتعداد السجن القذر . طلب المفوض ذو الوجه الأسود مني الخروج وما إن وجدت قدماي طريقهما نحو الخارج قيدت يداي بقوة نحو الخلف وجرني شخص أخر من الكتف ولاحت من بعيد أشكال لازالت تحتفظ بصورهم خلايا الذاكرة صورة أبي الشيخ وإثنان من الأخوة اندفعوا بنوبة بكاء يقبلون كل إنحاء الجسد المنهك .
دفعت العائلة ماتملك أيام الحصار من اجل أن أتنفس هواء نقيا وكان إخوتي على استعداد لبيع أعضائهم الحيوية من اجلي حسبت إن الأمر انتهى بفتح تلك الأبواب المقفلة لكني كنت مثلما يقول المثل الشعبي الدارج "بعدنا نحوج بالمسدر " فكل ما كان لم يكن سوى البداية غير المحسوبة من عقوبة المتخلفين عن الخدمة العسكرية وإنا ألان في بداية مشوار طويل لم تكن فترة " القاووش الخامس " سوى فارزة صغيرة في جملة طويلة جدا .

السجن الرابع :
سارت قدماي مقيدا بالغل مع وجه كالح لجلواز أخر من تلك السلطة الحقيرة يحمل أوراقي بيده سلمني إلى جلاوزة يحرسون سيارة نقل للمسافرين من نوع "ريم " أخبروا والدي بان وجهتم نحو سجن عسكري من سجون الحلة .بكيت كثيرا بلحظة وداع الإخوة ودموع الأب الباكي .
أربع ساعات راسي نحو الأسفل معصوب العينين ربطت يدي الاثنين نحو مقعد السيارة إلى الوراء وأحسست إن يدي تفقد الإحساس من المعصم وان دمها قد توقف وحين ترفع صوتك مستجيرا يتحسس جسدك ضربة مؤلمة من سجان لا تراه .
لم أرى الممر ولا الطريق الذي سلكته حين رفع عنى الغطاء في قاعة كبيرة أشبة بباطن فرن صمون حجري .
بقيت يداي ترتجف بسبب الألم لأيام ثلاث لم تتمكن معها أصابعي إن تمسك شيئا وأصبح قضاء الحاجة أصعب الأشياء لعدم استطاعت يديك فك أزرار البنطال ( وعرفت فيما بعد إن سجينا في تلك الريم قد بترت يدة لإصابتها بالغنغرينا بعد موت الأنسجة وتخثر الدم وعدم قدرة النسيج على الرجوع إلى الحياة من جديد ).
سجن الحلة كبيرا في مساحته وبسبب ذلك بقي مقفولا على الدوام ببابه الكبير ذو الحديد المشبك خاليا من دورات المياه ممتلئا برائحة فضلات غائط السجناء اللعينة .
عشرة من السجناء كنت أنا مكملا للرقم ال11 عشر يقضون حاجتهم في صفيحة من التنك بزاوية تسيح منها سوائل البول لتصل بعض الأحيان إلى حيث ترقد تلك الأجساد على الأرض الإسمنتية الصلبة . يفتح الباب مرتين في اليوم واحدة لتعداد السجناء في الصباح لمعرفة من مات منهم ومن هو على قيد الحياة و مرة لرمي الأرزاق المكونة من صمونة واحدة للغداء ومثلها لعشاء الليل مع كيلو واحد من البصل الحار اليابس وطبق من تمر "الزاهدي" الردى المعد أساسا علفاَ للحيوانات وسطل من الماء يوضع في بداية السجن (لان القيادة الحكيمة ومجلس قيادة الثورة الموقر قرر برئاسة المهيب الركن صدام حسين القائد العام للقوات المسلحة عدم إطعام الهاربين والمتخلفين سوى ذلك ).
أصبح حساء التسفيرات الشبيه "بزواع البزازين " أمنية لاتحصل وحلما يراود المخيلة التي تشبعت تماما برائحة الغائط وبعد يومين لم تعد خلايا الأنف قادرة على تمييز الروائح مهما كان مصدرها وماتت محسسات الذوق اللسانية بسبب البصل الحار وتقرح باطن الفم لعدم قدرة الأسنان بعض الأحيان على كسر تلك الحجارة المدورة المسماة بالصمونة ومع ذلك كنا ننتظرها بشوق حاد مثلما يقول المتنبي في سجنه بيتة الشعري الجميل وهو يذم سجانة أبا دلف :
" بغير اختيار قبلت برك بي .....والجوع يرضي الليوث بالجيفِ "
. ومع كل عشرة أيام تحلق رؤوس الكل بموس حلاقة واحدة ميتة الشفرة تسبب تقرحات في فروه الرأس بألم لا يطاق .
في اليوم الخامس فتح الباب مع أمرنا بالخروج نحو الشمس بصف واحد وصلت مجموعة ترتدي بدلات زيتونية وقف أربعة منهم إمامنا وأدوا تحية عسكرية لشخص حسبته برتبة رائد وتبينت فيما بعد انه ملازم ثاني بسبب كبر النجمة المغطية لكل كتفة . صفع أول الواقفين مع سؤاله بلكنة موصلاوية "ليش هربت َيوَلو " وار دفة بصفعة أقوي وتدخل واحد من الانضباط العسكري بصوت حاد للسجين " قل العفو سيدي " وصاح السجين بذلك . وهكذا سار مع الكل بتلك الجملة و لا أزال أتحسس مكان ضربته .
وصل وزني في الهبوط (بآخر وزن بعد الخروج 53 كيلو غرام ) بعد اقل من شهر في باطن سجن الحلة ومع مسيرة تقارب الشهر مع الغائط ورائحته لم تعد قدماي قادرة على الوقوف مع رجفة في كل أنحاء الجسد بلحية سوداء خالطتها شعرات بيضاء .
خمسة وعشرون يوم تكسرت معها عظام الظهر بسبب صلابة الأرض وسهام البرد وقعت عيوني في آخرها على هيئة والدي بدمعة الجارف يحمل لي بشارة المسيح بالخلاص "هللويا هللويا .. لقد ذكر الله شعبة " بعدما دفع دم قلبه في سبيل خلاصي بكتاب التسويق الموقع من تجنيد المنطقة نحو الوحدة العسكرية الموعودة بعدما تم إصلاحي وتأهيلي في هذه المقابر المملوءة بالغائط لأدافع عن ذلك المدعو "العراق "".
هكذا كان السجن في العراق لم أكن قاتلا .سارقا أو سجينا سياسيا لكن الكل عُومِل بهذه الوحشية وذاك السجن كما يقول مثلنا الدارج " كله تمر عمارة " .
نعى أبو فراس الحمداني نفسه قبل ذهابه بلا رجعة لقتال المملوك "قرعوية" وخاطب ابنته الوحيدة بأبيات بدئها :
"زين الشباب أبا فراس..... لم يمتع بالشبابِ "
وضاع عمرنا سدى في تراب العراق بلا نعي النادبين وذهب زمننا مع الريح ويطلب منا البعض نسيان مأساة حفرت ذكراها كلوحة سريالية في أنسجة الجسد تعود مرارتها في كوابيس الأحلام أو كلما ارقنا السهر لنردد مع "كوكب الأرض" بحروف إبراهيم ناجي الرائعة ولحن السنباطي الخالد :
"أيها الساهر تغفوا
تذكر العهد وتصحوا
إذا ما التئم جرح ٌ
جد في التذكار جرح ُ
فتعلم كيف تنسى
وتعلم كيف تمحوا "

جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أفتخر بك
جاسم ألصفار ( 2011 / 12 / 19 - 17:46 )
أشد على يديك أخي جاسم، وبودي أن أسألك من أي مدينة أنت؟أنا من ألعمارة!


2 - اخر الغيث
Almousawi A. S ( 2011 / 12 / 19 - 17:51 )
يحب المصريون بلدهم ويسمونها ام الدنيا وفي مصر لعنة الفراعنة واحدة
اما العراق ففية ما يرغب المرء من اللعنات وليس لعنتي النفط والحسين كما اراد واصف شنون فهي في نهرية وباطن ارضة واعالي جبالة ومنارات ائمتة وقبب انبيائة ومشايخة بلاد الذبح في وصف مظفر الذي عشق العراق هجرا وكان ما رايت هو احدى التمائم لوقايتك من واحدة من اللعنات وكان عليك ان تبحث عن لعنات اخر لتصل الى سر تمائمها في بيكس وكوران وغائب طعمة فرمان وصولا الى الجواهري وروائعة عند محاولة المساس بعراقيتة وركوبة متن الموت حبا في الحياة وما دمت حيا تعلم كثيرا من موناليزا الناصرية ومن الرائع احمد الناصري ولاهمس في اذنك صراخا اخرسا بان تحفظ وصايا فهد فهي من ابدع التمائم التي تمنحك القدرة على اغلب اللعنات حتى ماجاء منهامن خارج العراق
وعلى القارئ السلام
وهذا اخر الكلام


3 - معاناة لاتتحملها الجبال
د.باسم العضاض ( 2011 / 12 / 19 - 20:54 )
عزيزي جاسم كان فيلم سرديا يزيد كثيرا عن الماساة ووصف دقيق ومؤثر جدا اتمنى من الدولة ان تمد لكم يد العون لتمسح اطنان الركام التي غطتكم بها الحقبة البعثية... واخيرا ان وجهك مؤلوف لي ربما التقينا في احد ازقة الناصرية لا ادري .. محبتي


4 - المسخ وماادراك ماالمسخ
رعد موسيس ( 2011 / 12 / 19 - 23:15 )
شكرا عزيزي الكاتب ولروحك السومرية
قديما كانت هناك اقوامآ راقية تسكن هذه الارض بغتة اتاها مسخا من بلاد الرمال لا يعرف للانسان معنى وستبقى هكذا طالما بقى هذا المسخ.


5 - الأخ جاسم الصفار تحية
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 12 / 19 - 23:57 )
خدمت عام 1992 - 1994 بعد خروجي من سجن الحلة وسوقي لهذا اللواء من قبل مركز التدريب في أكثر مدن العمارة في لواء مشاة لعين يتنقل مثل كرفان السيرك كل يوم في مكان .أولا كميت . ثانيا قلعة صالح .ثالثا .المجر رابعا الكحلاء وأخيرا في الميمونة .ولا أزال اذكر العمارة شوارعها طرقها الجميلة بساتين النخيل في الكحلاء . البهادل . السواعد عشائر البزون على الطريق مع الناصرية .وإنا من الناصرية يا أخي جاسم .مع التحية


6 - الأخ الموسوي تحية
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 12 / 20 - 00:01 )
ربما أصابتني كل هذه اللعنات معا .لكن المشكلة إن كل التمائم عاجزة عن إيقاف لعنات العراق مهما كانت معوذاتها .تحية وسلام


7 - الإخوة الأعزاء د. باسم العضاض .رعد موسيس
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 12 / 20 - 00:06 )
الإخوة الأعزاء د. باسم العضاض .رعد موسيس فائق الاحترام والتحية . ربما كما تقول أيها الدكتور العضاض متمنيا إن نعيد ذلك اللقاء .
وتحية إلى رعد موسيس وتعليقه الرائع . محبتي واحترامي


8 - الحكام محنة الشعوب
سومري في الغربة ( 2011 / 12 / 20 - 02:19 )
ذكريات يقشعر لها البدن
كم من السجون كان يملك الطاغيه؟, وأيهم كان الأبشع؟ربما الشرطه ورغم وحشيتهم المفرطه أهون من وحشية الأمن والمخابرات والأمن الخاص والأمن العسكري والإستخبارات العسكريه وأمن الحزب وأمن وزارة الداخليه وأمن القصر وغيرها .
كيف كان التعامل في هذه السجون وخاصة مع النساء .إذا إسثنينا بضعة آلاف من العراقيين ممن كانوا مقربين من السلطه فإن كل فرد من الشعب كان له قضيه مع نظام الحكم
لا زالت البشريه تتحدث عن قسوة هتلر وبشاعة التعذيب في سجونه ,لكن بشاعة النظام البعثي لا يستطيع كاتب أن يصفها بالكامل .كان كابوس جثم على صدورنا أربعون عاماً وخلف وراءه كارثه للشعب العراقي وآلام قاسيه سيظل هذا الشعب المبتلى يعاني منها لأجيال
تحياتي للأخ جاسم محمد كاظم


9 - مقترح بارسال المادة الى مؤسسة الذاكرة العراق
صباح كنجي ( 2011 / 12 / 20 - 06:29 )
العزيز جاسم
تحية حارة..
ارجو ان ترسل هذه المادة المؤثرة والشهادة الحية لمؤسسة الذاكرة العراقية لتوثيقها.. مع امنياتي لك بالقدرة على تجاوز الالام التي سببتها سجون العروبيين لك ولنا وللشعب العراقي الذي تحول معتقل في سجن مفتوح في فترة البعث وزبانيته..
صباح كنجي


10 - العزيز صباح كنجي تحية أخوية
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 12 / 20 - 09:03 )
يقول المتنبي في بيته الرائع -
-وخيلا تتغذى ريح الموامي ...ويكفيها من الماء السراب ُ-
فربما يكفي لنا نشر جروحنا الغائرة في موقعنا الحر الرائع _حوارنا المتمدن _ ولو أرادت هذه المؤسسة من توثيق هذه النص بشهادته الحية فه متاح في صفحة _ الحوار _ مع تحياتي للأخ العزيز والصديق كفاح كنجي .مع ارق تحية واسمي اعتبار


11 - لاتحزن فالمهدي على الطريق ؟
سرسبيندار السندي ( 2011 / 12 / 20 - 14:46 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي جاسم محمد كاظم ولاتحزن فالحال من بعضه ، فهذا هو قدر العراق والعراقيين أن يمسخ كل شئ جميل فيه إلى أن يأتي المهدي المنتظر ليكمله ، ونحمد ألله وقد سبقته جحافله ، لقد ذكرتني بفلم لي مثله ذات سيناريو أسود وأبيض لكنه كان قصير بعض الشئ والقدر من أخرجني من البطولة وإسم جدي رحمه ألله ؟


12 - ونحن في الانتظار ياسندي
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 12 / 20 - 15:06 )
تحية ل س .السندي . فنحن لا نخسر شيئا من هذا الانتظار فقد قضينا العمر كله على قارعة الطريق . نمد النظر نحو جحافل الفاتحين والمنتظرين .وهاهي جحافل أخر الفاتحين تغادر (عراق الحضارة ) تاركة طوائفه محتربة في حيص بيص من أمرها وكما يقول مثل الناصرية الدارج الرائع ( صنيكهم واصل لخوة موزة ) .مع التحية والاعتبار


13 - للناصرية جرح فاضح
حسين طعمة ( 2011 / 12 / 20 - 15:14 )
في تعليقي السابق حدست ان العزيز جاسم من مدينة تسمى (او انا الذي أسميها )مركز الكون ,مدينة تتهجد الحرية وتغفو على حلم الحرية .وتقطر دما يشبه لون الحرية (وتروح فدوة لحلم اسمه الحرية).لا أنتقص من الاخرين ولكن الناصرية عقدة كل الازمان وتواريخ للقسوة والألم والضجر ,مدينة تغفو على المحبة والنضال ,قدمت وعلى طول تأريخها ,قوافل وقوافل من الشهداء الذين نذروا انفسهم من أجل الأخرين .لو عرفت يا عزيزي جاسم ,أوقرأت هول المأساة التي مرت على أسماء كثيرة ,من مدينتك الناصرية ,وقرأها الاخرون ممن يطالعون مأساة الشعب العراقي ,مثلما هي مأساتك المفجعة ,لما تحملها أحدا ,ولكانت فجيعتك أهون بكثير مما تعرض له السيد وليد الذي دفن حيا ,ماذا يعني حيا .كان موثق اليدين ,وأمامه كان البعثيون يحفرون حفرة بحجم جسده الناحل ومن بعد أنزلوه الحفرة ,ثم أسدل الستار عليه ,بعدما دفنوه حيا وأبناء الناصرية يعرفون ىويتذكرون الواقعة .نحن معك في ألمك والقسوة التي تعرضت لها .وهكذا هم الفاشست في كل زمان ومكان .شكرا لك


14 - تحياتي لك يا أخ حسين
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 12 / 20 - 17:47 )
عزيزي وأخي أبو علي نعم لقد قرأت ماسي مفجعة لأبطال من الناصرية وكم كثيرة هي منهم مثل ماتقول دفن حيا ومنهم من قطعت أوصاله .مأساتي إمام مأساة وأهوال الآخرين هينة بسيطة (خدش ) بسيط أو كما نسميها نحن من أبناء الناصرية (بالريش ) لكن ما أردت قولة يا أبا علي إن سجوننا كانت كذلك بتلك الصورة الحقيرة ليس للسلطة وجلاوزتها من هم سوى إذلال الناس وأهانتهم .ونأمل إن تتحسن تلك الصورة ونصبح في يوم من الأيام بشرا حقيقيا مثل اليابانيين والسويدين والنمساويين . خالص التحيات وأوفر الأمنيات لك أيها الأخ العزيز يا أبو علي

اخر الافلام

.. دمار في -مجمع سيد الشهداء- بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنان


.. انفجارات تهز بيروت مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية




.. عسكريا.. ماذا تحقق إسرائيل من قصف ضاحية بيروت الجنوبية؟


.. الدويري: إسرائيل تحاول فصل البقاع عن الليطاني لإجبار حزب الل




.. نيران وكرات لهب تتصاعد في السماء بعد غارات عنيفة استهدفت الض