الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خريف الأنظمه العربيه

هاشم القريشي

2011 / 12 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


منذ بدايع شباط عام 2011 والأنضمه العربيه ذات النزعه التسلطيه والدكتاتوريه الشموليه راحت تتساقط كأوراق الخريف واحدة تلو الأخرى وقد بدأت بوادر هذا الخريف من تونس الخظراء مشعلة ً نيران هذا اللهيب الخريفي كادحي تونس بقيادة حركاتها الأشتراكيه التي استطاعت بصمودها وأصرارها العظيم وبسالتها الداميه أن تجبر الديكتاتور زين الدين بن علي على الهروب مع عائلته الى مثواه الأخير في المملكه العربيه السعوديه وليحمل ما استطاع حمله من ما نهبه وسرقه من قوت الشعب التونسي الفقير وقد كانت القوى السلفيه متاخره في الحضور والفعاليه فيهذا التغيير ثم تشجع الشباب المصري البطل على الخروج للشارع ومن ثم الأعتصام في ميدان التحرير وسط العاصمه المصريه القاهره ليمتد هذا اللهيب الى باقي المدن المصريه و ليجبروا الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي عن السلطه للمجلس العسكري محاولة يائسه وفاشله منه لضمان حياته وافراد عائلته كما ضن من المحاكمات والمحاسبه لكن أصرار هذه الجماهير أجبرت القضاء المصري على ايداعه السجن هو وأركان حكمه وكافة أفراد عائلته ومن ثم التحقيق معهم جميعا ومازالت مسرحية المحاكمه مستمره ثم طار هذا اللهيب الى ليبيا لتكون النتيجه الدراماتيكيه لمصير المعتوه معمر القذافي ليقع بأيدي الثوارو ليلقى مصيره ومن ثم أعتقل أبنه سيف الأسلام في ليبيا لقد تم أسقاط النظام الليبي بمساعدة حلف الناتو مستخدماً الغارات الجوبه وانزال افراد من الكوكانوز والسماح بتدفق المقاتلين من فلول القاعده والأخوان المسلمين من خارج الحدود ولازال الوضع ضبابي وغير واضح لحد الأن ثم راحت العدوى الى سوريا التي مازال النظام السوري متماسكا ً سياسيا ً وعسكريا ً رغم الضغوطات من قبل بعض الدول العربيه وتحديدا السعوديه وقطر في محاوله لكسر الهلال الشيعي من ايران والعرلق وسوريا ولبنان والخافي اعظم من ذالك فهل لتنعم اسرائيل بأمان .؟ لكن لو تمعنا الأمور لنرى أن المبادره كانت ومن جدح الشراره الأولى كانت من الشباب الذين استوعبوا التكنه لوجيا الحديثه وجيروا الأنترنيت لخدمتهم مستغليها بأفضله حاله عكس قادة الأحزاب العريقه التي ظلت متخلفه عن هذه التنكنه لوجيا وظلوا مستخدمين الأساليب الباليه والقديمه في النظال متحملين كل بطش وقمع الأنظمه العربيه وطغيانها الشرس والمميت .. ان الشباب هم الذين هزوا جذع النخله ليتساقط رطب الحريه والكرامه ولكون هذه الشريحه الباسله لم تكن منظمه تحت لواءحزب أو تكتل راحت القوى الدينيه تلملم صفوفها لتلتقط هذا الرطب تحت بصر ومرأئ الجماهير الشابه وبطلت هذا التغير أقول أن هذه القوى الدينيه التي استطاعت أن تستغل قدسية الجامع أو المسجد لتنظم السواد العام من ابنا الشعب مستغله جهلهم وبساطتهم لتخاطبهم باللغه التي يفهمونها ويستجيبون بسرعه لها وهذا مالمسناه وما حصل في نتائج الأنتخابات في تونس ومصرحيث الفوز الساحق لهذه القوى الظلاميه بما حصدته من مقاعد في البرلمانات وليبقى الشباب المؤمن بالتغير والحريه والديمقراطيه ينظر من بعيد الى من يجني ذالك الرطب أنا والكثير من مثلي ينظرون لهذا المشهد الدراماتيكي بصبر للسنين القادمه .. هل تستطيع هذه القوى الظلاميه والمتطرفه من أن تبني دوله عصريه حديثه أم سيحاولون أعادة عقارب الساعة الى أكثر من الف وخمسمائة سنه الى الوراء ؟بالتأكيد لا ... أم الواعون منهم والمتنورون منهم قليلا سيقعون في تناقض بين مبادئهم وطموحات شعوبهم ومن ثم يكتشفون ان قطار التغير فاتهم وسبقون في المحطه الأولى والثانيه أم سيتحولون الى أنظمه ديكتاتوريه من نوع جديد ديكتاتوريه أسلاميه وهذا مالا تقبله كل المؤوسسات الأنسانيه العالميه المدافعه عن حقوق الشعوب وكذلك شعوبهم التواقه للحريه والعداله الأجتماعيه والمساوات بين كل المواطنين بغض النظر عن الدين والقوميه وخير مثال أمامنا هي ايران والعراق فها هو المالكي زعيم حزب الدعوه الأسلاميه ينمو ليصبح ديكتاتور بزي متدين وهذه أيران كذلك وأما من يتطلع الى تركيا سيجد أن تركيا غير هذا وذاك جاء الحزب الأسلامي التركي ليجلس على مؤوسسات فيها نوع من الديمقراطيه الأوربيه وتربطه مع الغرب علاقات قويه ولتركيا جاليات مستقره في اوربا منذ عقود ومتشبعه الى حدِ ما بالأنظمه الديمقراطيه الأوربيه وسياسة الحزب الحاكم فيتركيا بسياستها الخفيه هي محاولة العوده الى تركيا العثمانيه والعوده الى ذالك الأرث العثماني مستغلين الوضع المزري العربي ليخلقوا حلف اسلامي تركي عربي ايراني أن امكن أو حلف اسلامي سني لمحاربة الدول الشيعيه وبأموال سعوديه خليجيه لأن الحلف الشيعي يشكل خطراً كبيراً على أمن الخليج والمملكه العربيه السعوديه ذات الطائفه الشيعيه القليله نسبيا ً لكن موقعها المهم عند شرق المملكه والغنيه بالنفط والمحاذيه للنجف وكربلاء والناصريه ذات الغالبيه الساحقه من شيعة العراق ويقال أن لهم مكاتب في المدن الشيعيه مثل النجف أظف الى أن في البحرين وقطر تواجد شيعي ولو بسبه قليله لكنه قد يكون مؤيد الى أيران وهذا مايقلق المنطقه لذا جائت القمعه الخليجيه الثانيه والثلاثون منسجمه مع تشكيل كيان جديد ولو بصورة اتحاد والغايه منه هو تشكيل جيش موحد لمواجهة الخطر الشيعي الأيراني ويقال كذلك بأن الدول الخليجيه راصده ميزانيه لهذا التحرك بمايقارب مئتان مليار دولار لدعم الجهود الراميه الى القظاء على الهلال الشيعي وأيجاد حكومات ســنيه لتكون حاجزا ً أمام الطموحات الأيرانيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا 2024: إيطاليا تخسر اللقب ومواجهة نارية بين أل


.. فرنسا.. قد تدخل حالة من الشلل السياسي بعد نتائج الانتخابات




.. إعلام أم بروباغندا.. ما الذي يقدمه أفيخاي أدرعي؟ |#السؤال_ال


.. التصعيد في غزة.. مستقبل مابعد الحرب | التفاصيل مع سلمان أبو




.. مواجهات متصاعدة في غزة.. 20 صاروخاً باتجاه إسرائيل ومعارك عن