الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شرف مصر المُهدَر بين عسكريين أشرار وتجار دين فجار

سامي المصري

2011 / 12 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


كلمة الشرف العسكري كان لها وقع جميل جدا على النفس خصوصا في الشرق ومصر بالذات. إهانة الشرف العسكري تعتبر جريمة، لكن الأكثر من ذلك أنها فعل ذميم مرفوض مجتمعيا ويعتبر ضد الخُلق القويم. الشرف العسكري يشمل عدة قيم عظمى، فهو يحمل كل معاني الرجولة والالتزام والوفاء بالعهد والصدق، والأكثر من ذلك أنه يحمل معنى الفداء، فالرجل العسكري شخص التزم بأن يفدي وطنه بدمه عند الحاجة دون تردد. لكل ذلك ينال الرجل العسكري تكريما خاصا من الشعب وله التقدير والمهابة بشكل عام.

المفروض شيء لكن الواقع شيء آخر، فالكرامة ليست شيء يُمنَح أو يُعطَى، كما أنها ليست مَطلب يُطلب أو يُفرَض على الناس، لكن الكرامة نعمة ينالها كل من يستحقها وحده. الكرامة هي نعمة داخل الإنسان تظهر كإكليل فوق رأس من له الكرامة. فبقدر ما الكرامة هي سمو داخلي في أعماق النفس وترفُّع عن الدنايا، بقدر ما تظهر على النفس ولا يمكن أن تخُفى. من له الكرامة من يتجاسر ليأخذها منه؟!!! في نفس الوقت من فقد كرامته في داخل نفسه بالدنايا والفساد من يستطيع أن يَرُد له كرامته، مهما كان وضعه الوظيفي. هذا الكلام ينطبق بشكل عام على كل الناس. ما نفترضه شيء ولكن الواقع يفرض نفسه، فما نفترضه من الكرامة للرجل العسكري لا يمكن أن يتحقق إلا لمن يستحق تلك الكرامة، ممن يحمل في نفسه السمات التي تُكرِّمه.
وما نقوله على الرجل العسكري نقوله على رجل الدين، فالمفروض أن رجل الدين يحمل من الفضيلة والتقوى والترفُع عن الدنايا ما يؤهله للكرامة. لكن رجل الدين عندما يسيء لكرامته بسلوكه المتدني، يترتب عن ذلك ليس فقط شعور بالاحتقار لشخصه، بل الازدراء بالدين نفسه، وبكل رجال الدين. أن أكبر سبب لتفشي الإلحاد في العالم هو فساد رجل الدين، فأكثر من يهين الدين ويسيء إليه هو رجل الدين الفاسد والفاجر. وبالمثل أكثر ما يسيء إلى العسكرية هو الرجل العسكري المتسلط المتغطرس الكذاب الذي فقد رسالته وهدفه، وفتح فاه بالجشع لينهب ويسرق ويتسلط ويتسيد. وبدلا من أن يفدي شعبه يقتلهم. إن ذلك يشمل رجل الجيش كما يشمل رجل البوليس...

ماذا فعل العسكري السفاح بمصر؟!!!

لقد شارك تجار الأديان لينهبا مصر معا ويسرقا شعبها العظيم..

المجلس العسكري الجشع فاقد الشرف الذي كان يدعم حكم مبارك شاركه في ابتزاز ثروات مصر وإفقار الشعب المصري فأسكنهم العشوائيات والمقابر. ولما باع مبارك مصر للشراكات الوهابية والصهيونية التي اغتصبت ثروات مصر كان أهم شريك له هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ولما بلغ الوضع الداخلي في مصر حدا لا يُحتمل قامت الثورة، فقام المجلس الجبان بخداع الثوار وادعاء تأييدهم حتى خطف الثورة من أصحابها. وتولى حكم مصر اغتصابا حتى يضمن استمرار النظام الفاسد، فتابع دعم الوهابية والصهيونية في داخل مصر حتى تستمر في ابتزازها لثروات مصر ونهب شعبها.

لم يجد العسكريون الخونة فاقدي الشرف من يساندهم في جرائمهم ضد الثوار المناضلين من أجل حق الشعب سوى تُجَّار الأديان معدومي الشرف والكرامة، فأطلقهم من السجون متغاضيا عن العقوبات المُوقَّعة عليهم جزاء الجرائم التي ارتكبوها. واستخدمهم لمساعدته في سحق الثورة وإرهاب الشعب وتمزيقه بالإرهاب الطائفي والفتن. ولم يكتفي بإخراج الإرهابيين الإسلاميين من السجون، بل تعاون مع رجال الداخلية الأشرار ففتحوا السجون للمجرمين الخطرين وأطلقوهم على شعب مصر الأعزل، مع تسريب السلاح لأيديهم في ظل غيبة أمنية كاملة. ولقد ساند كل ذلك بجماعات من البلطجية المدربين تحت إشراف وزارة الداخلية لسحق شعب مصر العظيم، فلم يكن أحد يتوقع له هذا الصمود ببسالة. الشعب المصري المعجزة وقف صامدا لما يقرب من العام أمام جحافل الشر والأهوال التي في كل يوم تستجد وتستحدث أساليبها الهمجية، وتتزايد وسائلها الإرهابية القمعية.

المجلس العسكري فاقد الشرف الذي أطلق المجرمين الخطرين من السجون، ليُروّع الشعب المصري، وسط انفلات أمني مُتعَّمد، هو نفسه الذي ملأ السجون بالثوار الأبطال حتى يقتل العمل الثوري، ويُسلم الثورة لأعدائها من تجار الأديان المتمثلين في الإرهاب الإسلامي البشع، من الإخوان المجرمين والسلفيين وباقي زمرة الأشرار الملتحين لابسي الجلباب ومن ورائهم العسكريون فاقدي الشرف الذين لوثوا زيهم بتدني فعالهم. فالتهبت الثورة أكثر واشتعل الشارع بوجوه جديدة متجددة في كل يوم... الشباب الطيب البسيط لم يجد نفسه قادرا على أن يقبع في مسكنه بينما أمه مصر تُغتصب، فخرج مُلبِّيا صرخات مصر، فتيات وفتيان من ورود مصر الجميلة.. خرجوا طالبين حرية الوطن من المغتصبين أعداء الوطن. فما كان من العسكريين الخونة إلا أن يقابلوهم بأحقر وسائل القمع والقهر بالغة العنف والشر حتى وصلت إلى حد لا إنساني مروع. استخدموا غازات الحرب الممنوعة دوليا التي تنتجها المصانع الأمريكية خصيصا للخونة العملاء لسحق الشعوب في خدمة الاستعمار. المجلس العسكري السفاح الذي طرح شرفه العسكري أرضا وفقد كرامته، ففقد معها أي شعور بالآدمية والضمير، ارتكب بدم بارد أبشع الجرائم الدموية ضد الشعب بمسلميه ومسيحيه، نساء ورجال فتيات وفتيان حتى الأطفال لم ينج من جرائمه. لم يخجل العسكري فاقد الشرف من أن يقوم بجر الفتيات وسحلهم من شعورهم... ولا من فضيحة الكشف على عذرية الفتيات الثائرات التي دوى عفن العار والفضيحة إلي كل الآفاق العالمية، فلم يخجل بل تمادى في عاره... قام بسحل فتيات مصر الباسلات في الشارع وتجريدهن من ملابسهن... فيخرج علينا العسكري العاري من الكرامة والشرف بتصريحات غاية في التفاهة والنذالة يندى لها الجبين... لم يخجل بل وقف بكل عنجهية ليفرغ من شقدتيه قيئه المتقيح بالأكاذيب التي لا يقبلها طفل. ليعلن أمام العالم كله أنه فاقد للشرف الذي طرحه أرضا ودنسه بدمويته الصارخة وأكاذيبه الفاضحة.

أترككم مع الحقيقة المسجلة بالصوت والصورة التي تظهر حقوق مصر المهدرة بين العسكري الفاشل فاقد الشرف وتاجر الدين، قبح ظلمة الشر في نور الحقيقة !!!

جرائم العسكري فاقد الشرف
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=-hpALk3caaY

من غطى الفتاة المسحولة زحاول مساعدتها وماذا كان الجزاء من العسكري فاقد الشرف
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Ew2olZMVhp4#!

تاجر الدين الخائن فاقد الشرف والإيمان والأخلاق
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=EFkKStJPNj0

لما يبقى عندنا ميت بنلبس أسود
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=PZhI4gZshLw

النمو الأخلاقي والعسكر
http://www.youtube.com/watch?v=CqzS90rhnSw&feature=related

بعد كل هذا العسكري الجبان يعلق بكل عجرفة وبلا خجل على موضوع الفتاة التي ضربها وعراها وسحلها أمام كل الناس
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=jqbkK1zfg4c#!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من أفضال البكباشي
محمد بن عبد الله ( 2011 / 12 / 21 - 12:11 )
لا ننسى دور البكباشي الحاقد في وصول الجيش لمكانته في الدولة

فاكر يا استاذ سامي؟؟

دفعة عرابي كانت أول دفعة لضباط جيش من المصريين ورأينا أفضل مثل على فرعنة هؤلاء...فبدل حمل الجميل للخديوي اسماعيل وابنائه كان أول ما فعلوه هوجة لا تخلو من العنصرية

نفس ما فعل البكباشي إياه..نسى فضل من توسط له لدخول الكلية الحربية وكان همه الأساس تخريب كيان الدولة التي جعلت منه رجلا (والأصح فشلت في جعله رجلا لا يحنث بقسمه للملك وللوطن)


2 - ما بين عرابي وجمال عبد الناصر
سامي المصري ( 2011 / 12 / 21 - 23:04 )
أيوة فاكر يا أستاذ محمد بن عبد الله
فاكر وطنية عرابي النادرة الذي وقف يعرض مطالب الشعب من الخديوي توفيق فبدأ الاستعمار البريطاني لمصر عام 1882 لكي يحمي عرش الخديوي الخائن المهتز ضد الوطنية المصرية .. وحارب عرابي بكل بسالة ولولا الخونة عملاء الإنجليز لأحرز نصرا قويا ضد الغزاة الأشرار؛
وفاكر إن الاستعمار ظل مستمرا يسانده حكام مصر الخونة.. وظل الشعب يرزح تحت شر وعار الاستعمار رغم المحاولات والثورات المتعددة للخلاص منه فظهر الوطنيين العظام من أمثال مصطفى كامل ثم قام سعد زغلول بثورته عام1919 مطالبا بجلاء القوات البريطانية وتبعه الكثير من المجاهدين الوطنيين دون جدوى... استمر الحال من سيئ لأسوأ إلى أن جاء البكباشي العظيم جمال عبد الناصر في عام 1952 فوجه ضرباته القوية ضد الاستعمار مما أجبره على الرحيل في عامين فقط.

وأيضا فاكر أنه عقب توقيع اتفاقية جلاء القوات البريطانية عن مصر عام 1954 حاول الإخوان المسلمين الخونة قتل البطل جمال عبد الناصر في ميدان المنشية
بالإسكندرية حتى يعوقوا جلاء القوات البريطانية عن مصر. فاكر بكل تفصيل؛

أشكرك لأنك أتحت لي فرصة عرض تاريخ مصر الجميل؛

اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو