الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وراء عتمه!

ليندا خالد

2011 / 12 / 21
الادب والفن


في عتمه المدينة
للوقت مرور والأيام كالرصدْ
في العقل و للعاطفة ذاكره
متلفَ هذا الرأس
يشهق أنفاسه.....على بلاط الأوهام
ضاحكاً أتراكَ مجنون
يحدثُ السرابْ
لتجيب الأيام
مُبعثر الخطى
فالصدقُ في زمن
إن أعلن راياتهُ..رجمتهُ الأكاذيبْ
(2)
والبرد قارصٌ هذا الشتاء
وحولي ألفٌ من الأنفاسْ
تنازع الروح فيني
تحت المطر
فتأخذنني السكينة
وإني ماضيه للغد
للغدِ ماضيه
والقلب في الأمسِ ما آن له
من الجرحِ الشفاء
فبلاهُ الرب بالعميانْ
لكنهُ أقسم على عهد النسيان
قاتل هذا العهد
قاتل هذا العهد
يحمل شيئا ينازع الروح
بعيداً عن الربيع
أو حتى الخريفْ
يقتلها...يدنسها....يؤلمها
يجرها...يضرب بها أذيال الخيبة
ويعود كالممسوس من الجان
فلا فاد رقيه ترد الروح
ولا فاد نصحٌ يرد العقل
والكل معذور
صعبٌ...صعبْ
أن تخرجَ الروح
شاهقة
بين سكينان
القلب والعقل
فلا قاد الاتزان
أو حتى شيئاً
يردُ النبضَ أو حتى الصوابْ
لا واقعاً أو حتى أحلام
في ارتعاشه
نمضي لذلك الطريق
وفي القلب فراغ
والأنفاس اختناق
ولوعات وحسرات
لا تدري ...أين المخرجْ
فما المصاب؟!
(3)
فقررت في الداخل سد الحقيقة
بوابل الأكاذيب.....لأريح النفس
من العذاب
وجزء فيني مُعلق حدَ الاختناق
والصمتْ
بين الحلم والأفعال
فتذكرت كل شيء ونسيت
لأنسى كل شيء وأتذكر
فطعنني خنجر الأمس المسموم
(4)
ما الذي زُرعَ في الصدر
ليحمل فيني هذا الصغير كل هذه الأحقاد!
ما الذي أورث في الصدر
ليحمل فيني هذا الطفل جبروت الخوف؟!
ما هي تلك الرؤية التي حطمتهُ
-مبدأ التصديق-
فوقف موقف العناد!
وما الذي حدثَ
فرمى بألف دينار....وفكر بقرشْ!
وودتُ تحرير القضية
ليحدثَ الأمس فيني....
كم هو كاذبْ حديث الببغاوات
فأحاول جاهده نزع القضية....لأمحوهُ من الذاكرة
فتعلق الكلمات خانقه
كيف حالك يا قدسْ
(5)
فأبلغَ مبلغَ الرشدْ
فقررت
قص خيط العاطفة بالعقلْ
ليخونني القلب
فما إن طُرقَ الباب
عفرتْ رمال الخوف والجبن
وزلزلت فيني الأمس
والغش
فخرج مني ألف جان
وألف شيطان
فتذكرتك ...
وبكت الروح
فعدتُ كالخارجة من حربِ الأعراف
الطويلة
خسرتُ كل شيء
لأكسب شيئاً واحدْ
كل شيء كل شيء
من صورٍ
في نكاياتٍ قتلتني..
فهرت أمامي
أشواكٌ وأنا التي خلتها وردْ
وعمرٍ بباطن النسيان قد مضي!
وأكاذيبٍ تحوم فأضح وأبكي
والأغربْ أصدقها
ولكني كسبتُ شيئاً!
بها كسبتُ شيئاً
كسبتُ النفسَ
فالتقطتك
يوم حدثَ العقل فيني
بأن رجلاً لم يصنا
كالرجال
وهز الخصر على مراجل شرقيه
وما أوى الأنثى في الاحتياج
بل وزادَ الإهمالْ
بأن رجلاً ما أخذَ مأخذَ الجدية
فعاب الزمان
-زمنُ الأنصاف-
فألا ليتك كنت تدرك
ما كان بيننا يبرءاه الأطفال
ألا ليتك كنتَ تفهم
أني ولو تخبطتُ على صدرك
بمر الكلام ووابل اللكمات
ما كان ذلك إلا لأني أحببتك
ولو بصدقٍ قد صدقت بعهد الهوى
لعافك هذا الزمان فاقد الصواب
تائه الخطى
على ضياع أرضٍ وما أنت لها بفارسْ
لكنت من اليد أتلفتني
رافض الفكرة
رافض العقل
رافضاً كل شيء حولك
كيف لي أن أكن لغيركْ!
وما ذنبك وما ذنبي
سوى أنك
رجل البدلاتْ!
-وصدقتكْ!-
(6)
فامضي وارمي بشيطانك أمامي
فامضي وأرح البال
ما نسيتك.....لكن كرهتك
فامضي وابكي خيانة
وتلعثم خلفي
خائنه
تلعثم بها
بها تلعثم
خ ا ئ ن ه
علك تسد فجوه الجرح
لتكن هي الشفاء
وازرعني بها خنجراً
سقطت هذا اليوم والأمس
اطعنها بي
بها اطعني
في زيفٍ
وأجيبك:
ما أنصفتني بداية
فكيف للقلب إنصافك نهاية!
وعن نفسي هذا اليومْ سأرمي بالشيطان
خلفي
فلا أودُ اليوم إخبارك
عن أمسي وحالي
لن أخبركَ أبدا
عن سنٍ في الأمس لما رفعتهُ
لكني أدرك لنفسي
هذا اليوم ارتجيته
ولن أحدثَ أبداً عن درهمٍ لما رميته
فعوض الله به خيراً
فهل تدري لما
لأني في الأمسِ بصدقٍ رميتهُ!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا