الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة حرب جديدة في نابلس.. قوات الاحتلال تغتال ناشطاً فلسطينياً

سند ساحلية

2004 / 12 / 28
حقوق الانسان


رام الله – من سند ساحلية
اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، الاثنين الموافق 27/12/2004، جريمة جديدة من جرائم القتل خارج نطاق القضاء، راح ضحيتها المواطن وائل محمد رياحي، 35 عاماً، من مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، شرقي مدينة نابلس، وهو أحد عناصر كتائب شهداء الأقصى" الجناح المسلح لحركة فتح". اقترفت هذه الجريمة على أيدي وحدات "المستعربين" التي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين. قوات الاحتلال ادعت إنه و"خلال العمليات العسكرية في مخيم بلاطة، حاول مطلوب مسلح دهس الجنود بسيارته، فأطلق الجنود النار باتجاه عجلات السيارة، وطلب منه إيقاف سيارته. وبعد أن حاول دهس الجنود مرة ثانية، أطلقوا النار عليه وقتلوه". تحقيقات المركز تدحض الرواية الإسرائيلية.

واستناداً لتلك التحقيقات ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 11:00 صباح اليوم، الاثنين الموافق 27/12/2004، تسللت مجموعة من وحدات "المستعربين" في جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، إلى مدينة نابلس. استخدم أفراد المجموعة سيارة مدنية من طراز "فورد 412" بيضاء اللون، وتحمل لوحات تسجيل فلسطينية. توغلت السيارة في المدينة، عندما وصلت إلى مفترق بلاطة البلد، أول شارع القدس، ترجل منها أربعة أشخاص، كانوا يرتدون ملابس مدنية، وفتحوا النار تجاه سيارة جيب مدنية فلسطينية، من طراز "ميتسوبيشي" لونها كحلي. على الفور وصلت إلى المكان قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها تسع سيارات جيب، واصطحبت معها سيارة الفورد إلى خارج المدينة، عبر شارع الزيوت، شرقاً. وصلت سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مكان الجريمة، ونقلت مواطناً كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة إلى مستشفى رفيديا الحكومي. وبعد الكشف الطبي عليه، وفحص بطاقته الشخصية، تبين أنه المواطن وائل محمد رياحي، 35 عاماً، وهو معروف بنشاطه في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة (فتح).


المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين وبشدة هذه الجريمة الجديدة، وهي الثالثة من نوعها التي تقترفها قوات الاحتلال في غضون أربعة أيام. ويرى المركز في الجرائم الجديدة التي تضاف إلى سجل جرائم الحرب المستمرة من أعمال القتل خارج نطاق القضاء والقتل العشوائي، دليلاً إضافياً على ضرب تلك الحكومة عرض الحائط بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، التي تحظر مثل هذه الأعمال، والمصنفة جرائم حرب وفقاً لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949. ويعبر المركز عن قلقه إزاء توقيت هذه الجرائم وغيرها من الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال بشكل يومي، والتي تتزامن مع بدء الحملة الانتخابية لانتخابات الرئاسة الفلسطينية، وهو ما من شانه أن يعيق سير العملية الانتخابية على النحو الأمثل. ويؤكد المركز أن مواصلة إسرائيل لسياسة القتل خارج نطاق القضاء مع قرب إجراء الانتخابات يتناقض مع تصريحات المسئولين الإسرائيليين بأنهم لن يقفوا حجر عثرة في وجه إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وعلى ضوء ذلك يدعو المركز المجتمع الدولي للخروج عن صمته حيال تلك الجرائم، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية


.. طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة




.. نقاش | اليمن يصعد عملياته للمرحلة الرابعة إسناداً لغزة ... و


.. لحظة اعتقال قوات الاحتلال حارس القنصل اليوناني داخل كنيسة ال




.. حملة أمنية تسفر عن اعتقال 600 متهم من عصابات الجريمة المنظمة